الشعب كان بيجيب حاجته بالطابور.. السيسي: المصريون تحملوا من 67 لـ73 ظروفًا هائلة وضخمة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
كتب- أحمد السعداوي ومحمد أبو بكر:
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنني أشكر أستاذي اللواء محمود طلحة -المدير الأسبق لكلية القادة والأركان-الذي نقدره ونحترمه.
وأضاف السيسي، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ38 بمناسبة مرور 50 عامًا على انتصار حرب أكتوبر المجيدة: احنا من الجيل الذي علَّمنا، وهاتكلم وأقول الأول الهزيمة إمتى؟ عندما تبقلها.
وتابع رئيس الجمهورية: لكن على الرغم من كده المصريين خرجوا، وماحدش يشوه الفكرة دي؛ لأنه في ناس كتير بتقول دي كانت مترتبة.. لا؛ المصريين خرجوا علشان يقولوا مش قابلين الهزيمة، والإسرائيليين موجودين في سيناء كلها.
واستطرد السيسي: أول نقطة عايز أقولها، القضية ما بدأتش في 73، لا بدأت في أعقاب الضربة ووسط حالة الهزيمة، واستحمل المصريون من 67 إلى 73 ظروفًا هائلة وضخمة، وصحيح كان فيه دعم عربي لكن كل موارد مصر خصصت لصالح المجهود الحربي، وكان الشعب في الوقت ده بيجيب حاجته بالطابور.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حريق مديرية أمن الإسماعيلية مؤتمر حكاية وطن الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي اللواء محمود طلحة الندوة التثقيفية للقوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
عندما يُسكَت صوت الشعب في تقاطع الطرق
كتب الدكتور عزيز سليمان أستاذ السياسة والسياسات العامة
العالم يراقب مستقبل السودان من خلف الستار، حيث تحتدم قاعات الاجتماعات الدولية بالنقاشات حول إنهاء الصراعات المدمرة التي تجتث جسد الوطن، وكأن السودان ليست سوى قطعة في لعبة شطرنج تتحكّم بها المصالح الدولية الكبيرة، حيث تقود دول حلف شمال الأطلسي هذه المسرحية بينما تلعب تركيا دور وسيط يحضر في صوغ اتفاقيات قد تشكّل خارطة طريق لمستقبل البلاد، ومع كامل هذه التحديات والتجارب، أين يكون صوت شعب السودان في كل هذه الموائد والأحداث التاريخية التي تُشكَّل من خلالها مصير بلدهم.
الصوت الذي فُقد لم يكن ذلك بسبب الصدفة، بل كان ذلك نتيجة لظهوره في الساحة عن عمد، حيث قامت الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام المحلية بخلق صورة تافهة حول الشعب السوداني، ما جعلهم ينشغلون بالتفاهات التي تحيط بهم وتشغل انتباههم بعيدا عن المسألة الأساسية: كيف ستنتهي هذه الحرب، وعلى أي أساس ستُبنى حلا لها ۔ يعرّف التاريخ لنا أن طغيان أراء قادة المجتمعات على حساب إرادات شعوبها لا يُفضِي إلى سلام دائم، بَل يستَدعِى نزوّلا جديدا في طرق الترويج للاستيلاء والقضاء على حقوق شعب منهك. إذ نشير إلى سورية كمثال، فإن توقف الصراع هناك جاء على حِساب حروق شديدة تكبدها شَطْر من شَجْوْ به خصائص شخصية مستثارة لأول مرة في هذ المربع..
اليوم، يواجه السودان خطرا كبيرا حيث إذا استمرت النخب الدولية والمحلية في إقصاء الشعوب السودانية، فإن البلاد لن تخسر فقط في حروبها، بل ستفقد حقها في تحديد مستقبلها، وحتى على المدى البعيد أيضا. يطالب “مركز دراسات الليبرالية والاستنارة” بضرورة حضور صوت الشعب الفاعل في صنع القرارات المصيرية، وأن يكون لصوتهم وزن في أية اتفاقات أو تسويات يُعدها آخرون، حيث إن صوت الشعب هو ضامن مهم ضد التضليل والفساد وضياع البلاد..
في الوقت الحالي، يتطلب الوضع الوطني إدراكا واعيا، استفاقة لا تستسلم للهزيمة. فالصمت يعني التخلي عن السودان لقدر يحدده أصحاب مصالح غير معروفة بمصلحة الشعب، وكما يقول التاريخ: من يغيب عن رسم مستقبله، فإنه لن يجد مكانا له فيه.
quincysjones@hotmail.com