قدم مستشفى القاسمي في الشارقة - أحد المستشفيات التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية - تقنية طبية مبتكرة لاستخدامها في علاج أمراض القلب تمثلت في توفير "حزام الرأس الذكي" لإجراء جراحات القسطرة وعلاج أمراض الشرايين مع أطباء عن بعد حيث يعتبر هذا الإنجاز الطبي البارز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

وتعتمد التقنية الجديدة على حزام ذكي يتم تركيبه على الرأس ويتميز بكاميرا وسماعة يمكن من خلالها التواصل مع أي طبيب أو خبير جراحة حول العالم حيث تعمل الكاميرا على تصوير العمليات الجراحية بتقنية فائقة الوضوح وعالية الدقة لتبث العمليات بشكل حي ومباشر بينما تمكن السماعة التواصل مع الطبيب المتواجد عن بعد وبالتالي تتم إتاحة الفرصة للخبير برؤية ما يراه الطبيب الذي يجري الجراحة فعلياً في المستشفى.

وتسمح هذه التقنية للطبيب المتواجد عن بعد بعيش تجربة العملية الجراحية وكأنه متواجد في غرفة العمليات حيث يسهل مشاركة وتقديم التوجيهات ونقل المعرفة وإجراء التدخل الجراحي بشكل آمن ودقيق والاستفادة من خبرات واسعة ومختلفة عبر الحدود ما يعكس التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتحقيق التقدم والتميز في مجال الطب والرعاية الصحية ويعزز مكانتها كمركز رائد للاستخدامات الطبية المبتكرة والتكنولوجيا الطبية المتقدمة على المستويين المحلي والعالمي.

وأكد الدكتور عارف النورياني مدير مستشفى القاسمي بالشارقة الحرص المتنامي على تحقيق التقدم الطبي المبتكر وتحسين حياة المرضى بالإستناد على التقنيات الحديثة خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية إذ توجهت المؤسسات العالمية اليوم إلى تبني أفكار جديدة مبتكرة لا سيما بعد جائحة "كوفيد- 19" عبر اللجوء إلى الحلول الذكية بما يسهم في تقديم العلاج بشكل أكثر فعالية وكفاءة ويحقق في الوقت ذاته رؤى واستراتيجيات المؤسسة الرامية إلى تعزيز القطاع الطبي وتحسين نوعية الرعاية المقدمة للمرضى .

وشدد على أهمية تبني الإبتكارات الطبية في تحسين التشخيص والعلاج حيث باتت المؤسسات العالمية اليوم تتبنى أفكار جديدة مبتكرة وذكية مبديا ثقته بأن هذه التقنية ستساهم في تعزيز مكانة المؤسسة وجعلها مركزاً متقدماً على مستوى المنطقة في مجال الخدمات الصحية والتكنولوجيا الطبية.

وحول العمليات التي تم إجراؤها بإستخدام حزام الرأس الذكي؛ أوضح النورياني أن مستشفى القاسمي وبالتنسيق مع الشركة المختصة بصناعة هذه التقنية يعد أول منشأة صحية تجري عملية جراحية بإستخدام حزام الرأس الذكي لزراعة جهاز في القلب "الحارس" في الجيب الأذيني للمرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني حيث قام مستشفى القاسمي الأسبوع الماضي بنقل بث حي ومباشر من سويسرا لعملية انسداد مزمن أجراها الدكتور جورج سيانوس، منوها بأن المستشفى أجرى كذلك عملية جراحية أخرى لزراعة صمام بإستخدام حزام الرأس الذكي.

ونوه الدكتور عارف النورياني إلى أن تقنية "حزام الرأس الذكي" توفر الوقت والجهد والمال وتسهم في إجراء العمليات الجراحية بدقة حيث لا يحتاج الطبيب المختص أو الخبير إلى حجز تذكرة طيران والحضور للإشراف على إجراء جراحة معينة فضلاً عن أن وجود خبراء ومختصين خلال إجراء الجراحات يعزز الخبرات والتجارب بالإضافة إلى المشاركة المباشرة في المؤتمرات بإعتبار أن المؤسسة كانت سباقة ورائدة في مجال البث الحي للعمليات الجراحية خلال المؤتمرات والمعارض وذلك إيماناً منها بأهمية المؤتمرات العلمية في تبادل المعرفة بين الأكاديميين والباحثين في شتى مجالات كونها تمثل منصات للباحثين والعلماء والأكاديميين والخبراء لتبادل الخبرات ومناقشة نتائج البحوث واكتساب المعرفة المطلوبة من أجل تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مستشفى القاسمي

إقرأ أيضاً:

علاج جديد واعد لمشكلة الصلع

على مر التاريخ البشري، كانت هناك عدد من المساعي لعلاج الصلع، مثلاً: كان المصريون القدماء يفركون الرأس الأصلع بمزيج من التمر ومخلب الكلب وحافر الحمار، ولجأ الأمريكيون الأصليون إلى عصير اليوكا، أما علاجات القبائل الأيرلندية السلتية فكانت تتضمن فئراناً في مرطبان.

والآن، حدد علماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس جزيئاً صغيراً يمكنه، عند تحفيزه، إيقاظ بصيلات شعر نائمة منذ فترة طويلة ولكنها سليمة.

وأطلق الباحثون على الجزيء الناقل اسم "PP405" (ربما كإشارة إلى مشكلة أخرى يعاني منها سكان لوس أنجليس، ألا وهي طريق 405 السريع والمزدحم دائماً).

كيف يعمل العلاج الجديد؟

علمياً، يُعزل جزيء PP405 ويُوضع على بروتين في الخلايا الجذعية للبصيلات يُبقي الخلايا خاملة. ويتم تثبيط هذا البروتين، فتُحفّز الخلايا الجذعية لتستيقظ.

ووفق "مديكال إكسبريس"، قد استمرّ العمل المختبري على الجزيء لما يقرب من عقد من الزمان.

وفي أولى التجارب البشرية، التي أُجريت عام 2023، وجد الباحثون أن تطبيق PP405 كدواء موضعي على فروة الرأس قبل النوم لمدة أسبوع قد أسفر عن نتائج واعدة.

وعلى الرغم من الحذر في التعامل مع البيانات الفعلية، وصف باحثو جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس النتائج بأنها "ذات دلالة إحصائية".

والأهم من ذلك، أنهم يعتقدون أن العلاج سيُنتج شعراً كاملًا "نهائياً" بدلًا من الشعر الكثيف الذي تُنتجه مستحضرات وجرعات العلاج المتوفرة.

والعلماء الـ 3 الذين يقفون وراء هذا الإنجاز هم: ويليام لوري، أستاذ علم الأحياء الجزيئي والخلوي والنمائي؛ وهيذر كريستوفك، أستاذة الكيمياء الحيوية؛ ومايكل جونغ، أستاذ الكيمياء، وهم جميعاً متفائلون بإمكانية نجاح هذا العلاج في عكس تساقط الشعر النمطي، الذي يصيب أكثر من نصف الرجال، وربع النساء بحلول سن الـ 50.

يقول لوري: "لن ينجح هذا المنتج مع الجميع، لكن تجاربنا البشرية الأولى في مقاطعة أورانغ كانت مشجعة للغاية، وهناك تجارب أكبر ستُجرى على عدد أكبر من الأشخاص".

ويضيف: "موافقات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تستغرق وقتاً طويلًا، كما هو متوقع. لكن الأمر يستحق الانتظار".

مقالات مشابهة

  • محافظ الجيزة و مساعد وزير الصحة للمشروعات يتابعان الموقف التنفيذي للمنشآت الصحية
  • مجدي يعقوب يكشف عن حلم بناء مستشفى جديد بالقاهرة: سيقضي على قوائم الانتظار
  • السير مجدي يعقوب في بودكاست "بداية جديدة" يكشف عن حلم بناء مستشفى جديد بالقاهرة: سيقضي على قوائم الانتظار
  • الوفد الياباني يشيد بالخدمات الصحية في مستشفى المجمع الطبي بطنطا.. صور
  • يستخدم صوته برقم مزيف.. بلاغ ضد منتحل شخصية مصطفى بكري| فيديو
  • علاج جديد واعد لمشكلة الصلع
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مرحلة جديدة من البرنامج الطبي التطوعي في جراحة القلب والقسطرة القلبية في مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن
  • «كليفلاند أبوظبي» يرسم ملامح جديدة للرعاية الصحية
  • إنجاز طبي في مستشفى النور: 217 قسطرة قلبية خلال الثلث الأول من رمضان
  • البابا فرنسيس يحتفل بذكرى انتخابه الثانية عشرة في مستشفى جيميلي وسط تحسن في حالته الصحية