دبي في 4 أكتوبر / وام / أعلنت بلدية دبي عن تحديث "مختبر دبي الذكي المتنقل" الأول من نوعه على مستوى الدولة والمصمم بطراز مبتكر عبر إضافات جديدة عليه تمثلت في إدخال الفحوصات الكيميائية لمختلف السلع والمنتجات الاستهلاكية والفحوصات الجيمولوجية التي تعنى بفحص الأحجار الكريمة بمختلف أنواعها ليصبح مختبرا شاملا يضم إلى جانب ذلك الفحوصات الميكروبيولوجية للأغذية وفحوصات سلامة الأجهزة الكهربائية.


وقالت هند محمود مهابة مدير إدارة مختبر دبي المركزي في بلدية دبي إن البلدية أدخلت تحديثات جديدة على مختبر دبي الذكي المتنقل تمثلت في إضافة الفحوصات الكيميائية والجيمولوجية للمواد والمنتجات الغذائية والاستهلاكية والسلع بهدف تطوير الفحوصات التي يجريها المختبر وتوسيع حزمة خدماته بما يلبي احتياجات ومتطلبات المتعاملين في دبي ما يعد انعكاسا لمدى التزامها بتطوير مواردها وتسخير إمكانياتها لإسعاد المتعاملين وتبني التقنيات المتطورة لتقديم خدمات ذات مستوى عال تعزز الرقابة وتضمن سلامة وجودة المنتجات المتداولة في أسواق إمارة دبي بما يرسخ مكانة دبي كمدينة أفضل للحياة والتقدم.
وأضافت أن المختبر يتضمن الآن أكثر من 20 جهازا وتقنية من الأحدث والأفضل عالميا تعمل من خلال جملة من البرامج الحاسوبية المتطورة التي تمكنها من إجراء الفحوصات المخبرية بجودة ودقة عالية ووقت وزمن قياسي مقارنة بالأجهزة التقليدية ما يجعله مختبرا شاملا ومتكاملا يعمل بمواصفات متفردة تتوافق مع المعايير والمواصفات القياسية العالمية للفحوصات المخبرية المعمول بها في دبي.
وينجز المختبر فحوصات الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة باستخدام تقنيات الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية وتقنيات الليزر بتطبيقاتها المختلفة ..كذلك يجري فحوصات الأغذية باستخدام تقنية /PCR/ لتضخم المادة الوراثية /DNA/ للميكروبات وتقنية الفحص الفلوري المرتبط بالإنزيم /ELFA/ .
وحصل مختبر دبي الذكي المتنقل على الاعتماد من مركز الإمارات العالمي لمتطلبات المواصفة القياسية العالمية ISO/IEC 17025:2017/ / وتتميز الأجهزة والتقنيات الملحقة به بكونها مهيأة لتتحمل الظروف المناخية المتفاوتة في الإمارة فضلا عن كون المختبر صديقا للبيئة حيث يعمل بمحرك متطور منخفض الانبعاثات الغازية يحمل تصنيف يورو /5/.
إلى جانب ذلك يمكن للمختبر المتنقل الاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات والحالات الاستثنائية بكفاءة عالية بفضل وسائل الاتصال المتقدمة التي تربطه بمركز البلاغات الرئيسي في بلدية دبي ما يعزز من الاستجابة الفورية لكافة حالات الطوارئ الواردة في دبي.
يذكر أن مختبر دبي الذكي المتنقل يشارك في كافة الفعاليات العالمية الترفيهية والرياضية وغيرها التي تقام في إمارة دبي مثل فعالية القرية العالمية وكأس دبي العالمي للخيول وغيرها.
كما أن للمختبر دورا توعويا يقوم به من خلال تنفيذ حملات ومسوحات دورية لفحص العينات الغذائية المختلفة في مقاصف المدارس والأماكن المزدحمة بالمطاعم والفعاليات المقامة في حدائق دبي.

رضا عبدالنور/ منيرة السميطي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: بلدیة دبی

إقرأ أيضاً:

تقدير بوجود أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية في سوريا بعد سقوط الأسد

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يشتبهون بوجود أكثر من 100 موقع مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، ما يشكل أول تقدير من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، ويمثل اختبارا بالغ الخطورة للحكومة السورية الجديدة.

وأكدت الصحيفة أن هذا الرقم يتجاوز بكثير أي تقدير سبق أن قدمه النظام السابق، ويثير مخاوف حقيقية بشأن مصير مخزونات من غازات السارين والكلور والخردل، التي يُخشى أن تكون غير مؤمّنة، وقد تسقط في أيدي جماعات مسلحة.

وأوضحت أن المواقع المشتبه بها تشمل منشآت يُعتقد أنها استخدمت في البحث والتصنيع وتخزين الأسلحة الكيميائية التي استخدمها نظام الأسد، ومنها غاز السارين، وهو "عامل أعصاب قادر على القتل خلال دقائق"، وكذلك غاز الكلور وغاز الخردل اللذان "يحرقان العينين والجلد ويملآن الرئتين بالسوائل، مما يُشبه إغراق الناس على الأرض".

وقالت الصحيفة إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تسعى حاليا إلى دخول سوريا لتقييم هذه المواقع، بينما لا يزال عددها ومواقعها الدقيقة، وما إذا كانت آمنة، "لغزا" منذ الإطاحة بالأسد في أواخر العام الماضي.



وشددت على أن المواد الكيميائية المتبقية "تشكل اختبارا حاسما للحكومة المؤقتة"، لافتة إلى أن "الولايات المتحدة تصنف هيئة تحرير الشام التي تقود الحكومة الجديدة منظمة إرهابية، رغم نفيها أي ارتباط بتنظيم القاعدة".

ونقلت الصحيفة عن رائد الصالح، قائد الدفاع المدني السوري السابق المعروف بـ"الخوذ البيضاء"، قوله إن "هناك العديد من المواقع التي لا نعرف عنها شيئا لأن النظام السابق كان يكذب على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

كما قال نضال شيخاني، رئيس مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، إن مجموعته "حددت عشرات المواقع الجديدة التي قد تكون مخزونات للأسلحة الكيميائية أو مواقع بحثية سابقة، بناءً على مقابلات مع علماء حكوميين سوريين يعيشون في أوروبا".

وأضافت الصحيفة أن بعض هذه المواقع "قد تكون مخفية في كهوف أو أماكن يصعب اكتشافها عبر صور الأقمار الصناعية"، مما يزيد من احتمال بقاء كميات من هذه المواد القاتلة دون رقابة.

وفي آذار /مارس الماضي، أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارة مفاجئة إلى مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، حيث قال إن الحكومة "ستدمر أي بقايا من برنامج الأسلحة الكيميائية الذي طُوّر في عهد نظام الأسد" وستلتزم بالقانون الدولي.

ورغم هذا الإعلان، أشارت الصحيفة إلى أن الخبراء "يبقون على تفاؤلهم الحذر"، خاصة أن الحكومة لم تعيّن بعد سفيرا لدى المنظمة، وهي خطوة أساسية تعكس الجدية في التعاون. كما رفضت وزارة الدفاع السورية الرد على أسئلة مكتوبة، مكتفية بالقول إن "الأسئلة ليست من اختصاصها"، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وأوضحت الصحيفة أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كانت قد أغلقت سابقا 27 موقعا أعلنت عنها حكومة الأسد خلال السنوات الأولى من الحرب، إلا أن استخدام النظام للأسلحة الكيميائية استمر حتى عام 2018 على الأقل، فيما استمرت واردات المواد الكيميائية الأساسية، بحسب أبحاث دولية.

وبيّنت أن التقدير الجديد، الذي يفوق المئة موقع، استند إلى معلومات من باحثين خارجيين، ومنظمات غير ربحية، ومصادر استخباراتية مشتركة بين الدول الأعضاء في المنظمة.

وفي السياق ذاته، قال شيخاني وآخرون إنهم يخشون من أن الغارات الجوية الإسرائيلية على منشآت كيميائية سورية خلال العام الماضي "لم تُدمّر الأسلحة، بل أدت إلى تلوث بيئي وفقدان لأدلة يمكن أن تسهم في ملاحقات قضائية مستقبلية".

وأكدت ناتاشا هول، الزميلة البارزة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن "من المرجح أن الهجمات الإسرائيلية التي وقعت بعد سقوط الأسد مباشرة لم تُحدث أي تأثير يُذكر على بعض هذه الأمور، وربما حجبت أيضا الجهود المبذولة لتحقيق المساءلة".

وكشفت الصحيفة أن برنامج الأسلحة الكيميائية السوري بدأ في سبعينيات القرن الماضي، بدعم من مئات العلماء الذين تلقى عدد كبير منهم تدريبا في أوروبا، لا سيما ألمانيا.

ووفقا لعالم كيميائي سوري سابق تحدث للصحيفة، فإن مركز الدراسات والبحوث العلمية العسكري الخاضع لعقوبات دولية، أشرف على تطوير هذه الأسلحة.


ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أكثر من 300 شخصية وكيان مرتبطين بهذا البرنامج.

ورغم وعود الحكومة الجديدة، أكدت الصحيفة أن "مفتشي الأسلحة لا يزالون حذرين"، مذكرين بتجربتهم السابقة مع نظام الأسد الذي "أعاق عملهم مرارا"، بما في ذلك حادثة عام 2014، حين اصطدمت سيارة تقل المفتشين بقنبلة مزروعة على الطريق.

كما قالت الصحيفة إن "حكومة الأسد تعمّدت التستر على الهجمات الكيميائية ضد المدنيين، وأزالت لاحقا شواهد قبور ضحايا هجوم الغوطة عام 2013 عندما استعادت السيطرة على بلدة زملكا".

وختمت "نيويورك تايمز" تقريرها بالتأكيد على أن العثور على هذه المواقع والسيطرة عليها لا يمثل فقط أولوية أمنية، بل ضرورة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري.

مقالات مشابهة

  • مصرع وإصابة 3 أشقاء في بيارة صرف صحي بالعاشر من رمضان.. أسماء
  • تشغيل سيارة المركز التكنولوجي المتنقل لخدمة سكان جنوب الغردقة
  • تشغيل سيارة المركز التكنولوجي المتنقل لتقديم خدمة أفضل لمواطني الغردقة
  • الفحوصات الطبية تكشف حجم إصابة المحاسنة
  • الأرض على موعد وشيك مع عواصف مغناطيسية
  • تحقق هل تليفونك منهم .. هواتف سامسونج مؤهلة لتلقي تحديثات
  • تقدير بوجود أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية في سوريا بعد سقوط الأسد
  • سباق الجينات.. كيف غير جيمس واتسون العالم من مختبر ضيق؟
  • منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشتبه بوجود 100 موقع كيميائي في سوريا
  • منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: 100 موقع مرتبط ببرنامج سوريا