رحب الهايتيون، بالأنباء التي تفيد بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد وافق على نشر قوة مسلحة بقيادة كينيا في هايتي.

وستكون البعثة الدولية،  التي تقودها كينيا ولكن مع أفراد أيضا من جامايكا وجزر البهاما وأنتيغوا وبربودا، المرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاما التي يتم فيها نشر قوة في الدولة الكاريبية.

انتهت بعثة الأمم المتحدة عام 2004 في عام 2017 ، والتي ساعدت المجرمين في السيطرة على جزء كبير من البلاد.

وقد تم تفويض البعثة القادمة غير التابعة للأمم المتحدة بنشر لمدة عام واحد للمساعدة في قمع العصابات العنيفة.

وستتم مراجعته بعد تسعة أشهر وسيتم تمويله من خلال المساهمات الطوعية، مع تعهد الولايات المتحدة بتقديم ما يصل إلى 200 مليون دولار.

التدخلات السابقة

وأفادت التقارير بمقتل أكثر من 2,400 شخص بين يناير ومنتصف أغسطس من هذا العام، في حين تم اختطاف أكثر من 950 وإصابة 902 آخرين، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

وتأتي موافقة مجلس الأمن الدولي على المهمة بعد عام تقريبا من طلب رئيس وزراء هايتي أرييل هنري،  و18 من كبار المسؤولين الحكوميين النشر الفوري لقوة مسلحة أجنبية لمحاربة العصابات.

ومع ذلك، لا يزال بعض الهايتيين حذرين من التدخل الأجنبي.

وقد أثارت البعثات السابقة غضب الكثيرين، مع فضيحة الاعتداء الجنسي وتفشي الكوليرا التي أفسدت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي.

 

كما حذر بعض النقاد من الانتهاكات السابقة التي ارتكبتها قوات الشرطة الكينية، لكن المؤيدين يقولون إن قرار الأمم المتحدة بالموافقة على القوة الجديدة يحتوي على لغة قوية لمنع الانتهاكات.


أشاد القائم بأعمال سفارة جمهورية الدومينيكان في مصر، أندي رودريجيز دوران، بنجاح الدبلوماسية الدومينيكانية من خلال موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على نشر قوة متعددة الجنسيات في هايتي بقيادة كينيا، كما وصفها الرئيس الدومينيكاني لويس أبينادر.

وسلط الضوء على تصريحات الرئيس الدومينيكاني، الذي أكد أن هذا الانتصار هو جزء من المثابرة والعمل المنهجي والذكي. 

تمت الموافقة على القرار بموافقة 13 صوتًا مؤيدًا وامتناع صوتين (الصين وروسيا) دون أي أصوات معارضة من بين 15 عضوًا في المجلس.

وقد نوّه برأي الرئيس أبينادر بأن تدخل كينيا في هايتي سيكون شيئًا إيجابيًا للمنطقة بأكملها، وأيضًا لهايتي وجمهورية الدومينيكان.

وأكد الرئيس أبينادر، أن النجاح الدبلوماسي الذي حققته جمهورية الدومينيكان مؤخرًا كان نتيجة لجهد طويل ومستمر من دبلوماسيتها بأكملها؛ إن هذه هي بداية النهاية التي ستساعدنا على تعزيز أمان بلدنا، حسبما أعلن الرئيس أبينادر في لقائه الأسبوعي مع الصحفيين يوم الاثنين الماضي في سانتو دومينجو.

وقال الرئيس أبينادر،  "لقد كانتا سنتان طويلتان من العمل والإصرار؛ اعتقدنا في بعض الأوقات أنه لا يوجد من يسمعنا، ولكن بفضل الإصرار المستمر لدبلوماسيتنا بأكملها تم تحقيق ما يجب أن يكون بداية نهاية جهود تحقيق السلام في تلك البلاد".

من الجدير بالذكر انه في إطار الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التقى الرئيس أبينادر في 19 سبتمبر مع الرئيس الكيني، ويليام روتو، حيث وصف الدولة الأفريقية بأنها صديق جديد واعتبر هذا اللقاء مفيدًا للجميع فيما يتعلق بالخطط المتعلقة ببعثة متعددة الجنسيات في هايتي لتيسير حلاً لأزمة الأمن التي تفاقمت بسبب العصابات المسلحة التي تؤثر في هذه الدولة الكاريبية.

ومن جهته، دعا وزير الخارجية الدومينيكاني، روبرتو ألفاريز، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الموافقة على قرار عاجل بتفويض واسع لقوة أمنية في هايتي خلال مشاركته في اجتماع ذو مستوى رفيع الذي دعا إليه رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، في 21 سبتمبر في إطار مجموعة العمل المؤقتة بشأن هايتي في المجلس الاقتصادي والاجتماعي

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كينيا هايتي جزر البهاما جامايكا أنتيغوا الرئیس أبینادر للأمم المتحدة الأمم المتحدة مجلس الأمن فی هایتی

إقرأ أيضاً:

رسالة من الإمارات إلى مجلس الأمن بشأن “تحريض الجيش السوداني

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/ دعت دولة الإمارات مجلس الأمن الدولي إلى منع أي محاولات لاستغلال منصته أو تأويل تقاريره بشكل غير موضوعي، بعد "حملة تحريضية من جانب القوات المسلحة السودانية"، ‏وقالت البعثة الإماراتية لدى الأمم المتحدة إنه "بدلاً من محاولة صرف انتباه المجتمع الدولي عن انتهاكاتها في السودان، يجب على القوات المسلحة السودانية التركيز على التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، والانخراط في محادثات سلام ذات أهداف واضحة، تتمثل في الانتقال إلى حكومة مدنية بعيدة عن السيطرة العسكرية".

وأضافت أن "دولة الإمارات العربية المتحدة لن تسمح للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي يروجها ممثل السودان والذي يمثل مصالح أحد الأطراف المتحاربة التي نفذت انقلابا عسكريا في 2021 أطاح بالقيادة المدنية للحكومة الانتقالية، بأن تصرف انتباهها عن معالجة الكارثة الإنسانية في السودان والناجمة عن الحرب الأهلية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع حيث ستواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وإيجاد حل سلمي لهذا الصراع.

وأشارت الرسالة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة شاركت مؤخرا في مؤتمر لندن حول السودان، وانخرطت بفعالية وحسن نية في دعم الانتقال نحو حكومة مدنية مستقلة في السودان، وعكس مسار الانقلاب العسكري الذي وقع عام 2021.

وقالت إنه لا ينبغي لمجلس الأمن أن يسمح لهذه المحاولات من جانب ممثل السودان بصرف انتباه المجتمع الدولي عن الوضع الإنساني في السودان خاصة في ظل التجاهل الصارخ من كلا الطرفين المتحاربين للقانون الإنساني الدولي.

ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد، وطالبت الأمم المتحدة باتخاذ رد أكثر حزما تجاه العرقلة الممنهجة للمساعدات واستخدامها كسلاح مشيرة إلى أنه يتعين على الأمم المتحدة أن تدين علنا أيا من الطرفين المتحاربين عندما يعرقل وصول المساعدات الإنسانية، ودعت لاتخاذ جميع التدابير الضرورية التي تضمن الامتثال للقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين كما ورد في إعلان جدة .  

مقالات مشابهة

  • رسالة من الإمارات إلى مجلس الأمن بشأن “تحريض الجيش السوداني
  • ترامب يرشح والتز للأمم المتحدة ويكشف مستشار الأمن القومي الجديد
  • اليونان تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي
  • سفير ليبيا بمجلس الأمن يصف ما يحدث في غزة بـالمحرقة.. تعرض لهجوم
  • سفير ليبيا يصف ما يحدث في غزة بـالمحرقة.. تعرض لهجوم بمجلس الأمن
  • الحوثيون: واشنطن شنت 1300 غارة على اليمن منذ منتصف مارس الماضي
  • صنعاء توجه رسالة إلى مجلس الأمن.. هذا ما تضمنته
  • وزير الخارجية يطالب مجلس الأمن بإلغاء آلية التحقق والتفتيش “اليونيفيم”
  • وزير الخارجية يطالب مجلس الأمن بإلغاء آلية التحقق والتفتيش اليونيفيم
  • الصول: نجاح اللجنة الاستشارية مرهون بسيناريو البعثة المجهز للمرحلة المقبلة