YNP / عرب جورنال - عبدالرزاق علي ـ
خلال الساعات الماضية تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعمليات اقتحام نفذتها قوات أمنية يمنية مدعومة من الإمارات في محافظة حضرموت. عمليات الاقتحام التي تمنت ليلا لم تعط البيوت أية حرمة، إلى جانب ترويعها للأطفال والنساء. ربما يكون هذا هو الفيديو الوحيد الذي تم تسريبه إلى وسائل الإعلام،

لكن لا يبدو أن عملية الاقتحام التي تضمنها هي الوحيدة.

وفق شهادة سكان محليين، تمارس القوات التابعة للانتقالي والمدعومة من أبوظبي، مثل هذه الأعمال بشكل متكرر في المحافظة. تحت غطاء مكافحة الإرهاب، وبتوجيه إماراتي، تتم عملية واسعة من تصفية الحسابات بين أدوات السعودية والإمارات. في الغالب، يكون محسوبون على حزب الإصلاح أو السلفيين هدفا لمثل هذه العمليات.
لكن الخطير فيها هو تجاوزها لقيم وعادات وتقاليد المجتمع اليمني الذي يعطي البيوت والنساء حرمة مطلقة. بالنسبة إلى اليمنيين، تعتبر المرأة خطا أحمر، سواء كانت داخل منزلها أو خارجه، ويحدث أن تتنازل بعض النقاط عن بعض الإجراءات الأمنية لوجود هذا العنصر. لهذا السبب تحديدا، توجد في العاصمة صنعاء وفي المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء "الشرطة النسائية".
لا يمكن الحديث عن تصرفات دخيلة على المجتمع اليمني في المحافظات الجنوبية دون الإشارة إلى الإمارات التي أنشأت ودربت تشكيلات مسلحة للقيام بمثل هذه الممارسات. هذا جانب واحد من جوانب سياستها الممنهجة لإفساد المجتمع اليمني في تلك المحافظات. من المهم الإشارة هنا إلى قضية انتشار المخدرات ومادة "الشبو" في محافظات الجنوب. لم يكن هذا الانتشار نتيجة انفلات أمني، إنما نتيجة سياسة ممنهجة لتدمير المجتمع صحيا وقيميا وأخلاقيا.
قبل أيام نشرت قوات النخبة الحضرمية بيانا حول تعرض عدد كبير من أفرادها للضرب المبرح على يد ضباط إماراتيين. مع أن الإمارات هي من أنشأت ودربت تلك القوات قبل أعوام، إلا أنها لا تريد من كل من يعملون تحت إمرتها الخروج قيد أنملة عن سياستها ونهجها، حتى لو تعلق الأمر بأخلاق وعادات وتقاليد المجتمع. تتعامل أبوظبي مع القوات التي دربتها كأدوات أو آلات صماء مهمتها تنفيذ الأوامر بعيدا عن أية مشاعر أو أحاسيس.
لإخفاء وجهها الكالح، تحاول الإمارات التخفي وراء الجانب الإنساني، من خلال تقديم بعض المساعدات للسكان في نطاق جغرافي محدود. رغم هذا المظهر الخيري، تثبت الأدلة أن الإمارات ليست في اليمن للإحسان. وقد ذكرت جماعات حقوق الإنسان وجود تعذيب وانتهاكات أخرى داخل السجون المدعومة من الإمارات في جنوب اليمن، كما أشارت وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق إلى استخدام الاعتداء الجنسي "لتحطيم السجناء وتجريدهم من إنسانيتهم"، كما وثقت منظمة العفو الدولية أيضا ممارسة الاختفاء القسري.
بالعودة إلى الفيديو المذكور، تفيد بعض المصادر أن القوات التي اقتحمت المنزل لم تكن يمنية، وإنما إماراتية، لكن الضجة التي أثارها دفعت الإمارات للإيعاز إلى أدواتها بتبني عملية الاقتحام بذريعة تعقب مطلوبين. مع العلم أن صاحب الشقة التي تعرضت للاقتحام لم يكن مطلوبا، وقد جرى الإفراج عنه اليوم.

 


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: المجتمع الیمنی

إقرأ أيضاً:

برعاية سيف بن زايد.. «واجهة التعليم» ينطلق 17 أبريل في أبوظبي

إبراهيم سليم (أبوظبي)

أخبار ذات صلة حاكم أم القيوين والشيوخ يعزون في وفاة راشد بن علي الشعفار أحمد بن محمد ومنصور بن محمد يعزيان في وفاة محمد عبدالله بالحصا الشامسي عام المجتمع تابع التغطية كاملة

تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تنطلق النسخة الحادية عشرة من معرض «واجهة التعليم» ومؤتمر شباب الشرق الأوسط تحت شعار «التعليم والمجتمع» يومي 17 و18 أبريل الجاري، وذلك انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة في أن يكون عام 2025 «عام المجتمع».. بمشاركة 545 جامعة ومؤسسة تعليمية من داخل وخارج الدولة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته «مؤسسة واجهة التعليم» أمس في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأبوظبي بحضور الدكتورة موزة سعيد البادي، رئيس مجلس إدارة معرض واجهة التعليم، وتحدَّث فيه العقيد الدكتور خلفان النقبي مدير مركز المؤهلات الأمنية بوزارة الداخلية ومبارك علي الحمادي من إدارة جودة الحياة، قطاع العمليات المدرسية وأحمد سعيد غانم بن حمودة الظاهري عضو مجلس إدارة مجموعة بن حمودة، ومريم أهلي عضو مجلس إدارة واجهة التعليم، ونورة الرياسي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في بنك أبوظبي الأول، والدكتور ياسر الواحدي رئيس أكاديمية أبوظبي البحرية، وتحدث عن مجموعة موانئ أبوظبي.
وأكدت الدكتورة موزة البادي أن هذه النسخة حملت شعار«التعليم والمجتمع» انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شعار «عام المجتمع» لهذا العام 2025، حيث تنسجم المواضيع المختارة في المؤتمر والجلسات المصاحبة للمعرض مع توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز جهود العمل المجتمعي وثقافة المسؤولية المجتمعية وتعزيز الروابط الأسرية ومفهوم التطوع، مشيرةً إلى أن المعرض يسهم ضمن أهدافه في جهود إطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الشباب الإماراتي عبر المساعدة في إيجاد مهن المستقبل ورعاية مواهبهم، وتشجيع الابتكار في شتى المجالات، ومنها ريادة الأعمال والصناعات المستقبلية.

أثر إيجابي
وقالت الدكتورة موزة البادي: إن مسيرة معرض «واجهة التعليم» مستمرة في تقديم رسالته في تحقيق أثر إيجابي للطلبة والناشئة وتحديد مسارات التعليم المتطور والتقني المبني على استشراف المستقبل، وعلى متطلبات الثورة الصناعية والعلوم المتقدمة، معربة عن شكرها وتقديرها باسم إدارة واجهة التعليم لكافة الشركاء الاستراتيجيين والمؤسسات الوطنية والأفراد والمتطوعين الذين يسهمون على الدوام في إنجاح واستدامة مسيرة التميز والريادة لهذا المعرض العالمي والذي ينطلق من الإمارات.

مستقبل أفضل
وتحدث في المؤتمر الصحفي العقيد الدكتور خلفان النقبي مدير مركز المؤهّلات الأمنية في الإدارة العامة لتطوير الكفاءات في وزارة الداخلية، حيث أكد أن معرض ومؤتمر واجهة التعليم في دورته الجديدة جاء ليرسخ مكانته بين أهم الفعاليات والأحداث التي تسهم في رسم مستقبل أفضل لأبنائنا الطلبة، ويعزز الشراكات بين المؤسسات الوطنية وفق منظومة عمل تكاملي.
وقال: إننا نحرص في وزارة الداخلية على المشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر من خلال إدارات متخصصة في التعليم الشرطي وتنمية وتطوير الكفاءات واستقطاب الكوادر المؤهلة وتمكين الشباب، لذا فإننا نواصل دعمنا ومشاركتنا الفاعلة في هذا الحدث. 

حلقات نقاشية
وأشار العقيد النقبي إلى أنه، وعلى مدار سنوات عمر هذه الفعالية الأكاديمية المتميزة، شاركت وزارة الداخلية بفعالية من خلال جناح متخصص وفي الحلقات النقاشية، وتشارك هذا العام بجناح يعرض فرصاً وأساليب للتطوير المهني ومنصة لاستقطاب الكوادر الوطنية الطامحة لتعزيز وإثراء مسيرة الأمن، موضحاً أن الوزارة تشارك أيضاً في الجلسات الحوارية التي تبحث وظائف المستقبل وتمكين الشباب.
وأعرب عن أمله بتحقيق هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له لأهدافه السامية في تزويد أبناء الإمارات بالأدوات التي تتيح لهم المساهمة بدور فعّال في التنمية المستدامة وتحقيق آثار إيجابية ملموسة في المجتمع والوطن.
وقال أحمد سعيد غانم بن حمودة الظاهري، عضو مجلس إدارة مجموعة بن حمودة الراعي الماسي لمعرض واجهة التعليم: إننا مستمرون بشراكتنا مع هذا الحدث العالمي ورعايته لأهمية المعرض في تعزيز مهارات وقدرات وتوجهات الشباب وتمكينهم، ويسرنا في مؤسستنا الوطنية المشاركة الفاعلة مع كافة الشركاء وصولاً لتحقيق الأهداف المشتركة وتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يمثل المعرض منصة عالمية لبحث توجهات سوق العمل المستقبلية، ويسهم في تحديد المهارات اللازمة لأجيالنا كي يواصلوا مسيرتهم بكل ثقة واقتدار. 
وأكدت نورة الرياسي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية لمجموعة بنك أبوظبي الأول أن هذا الحدث يضيف معارف جديدة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم من ذكاء اصطناعي وثورة في التقنيات الحديثة، الأمر الذي يؤثر على مهن المستقبل والتعليم، وأن دعمنا ورعايتنا لهذا المعرض والمؤتمر يأتيان ضمن المسؤولية المجتمعية للبنك ودوره في تمكين الشباب الإماراتي وتعزيز المشاريع التنموية بدولة الإمارات، من خلال حشد وتوظيف القدرات والمهارات والإمكانات، واستثمارها وتعزيز بناء الشباب الإماراتي وتطوير قدراتهم في اختيار التوجه التعليمي ليسهموا في جهود التنمية المستدامة والشاملة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت مريم أهلي من «واجهة التعليم»: إن انطلاق معرض ومؤتمر واجهة التعليم في نسخته الحادية عشرة، يتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة في أن يكون هذا العام عام المجتمع الإماراتي.
وأكدت مواصلة منصة معرض واجهة التعليم 2025 مسيرتها في تحقيق رؤيتها المتمثلة في أن تكون الرائدة التي تجمع بين المؤسسات التعليمية، أفراد المجتمع والقطاع الخاص، والجهات الحكومية الداعمة، لتعزيز بيئة تعليمية متكاملة ومستدامة.
وقالت: نشهد هذا العام مشاركة واسعة من المؤسسات التعليمية المحلية وكبريات الجامعات العالمية في هذه المنصة التي تسعى إلى تمكين الشباب من تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة بفعالية في مستقبل الإمارات، من خلال ربط التعليم باحتياجات المجتمع وسوق العمل، مؤكدة الاستمرار في بناء شراكات استراتيجية مستدامة بين منظومة التعليم والمجتمع، عبر تعزيز الابتكار، وتنمية المهارات، وتوفير فرص التعلم مدى الحياة، ونؤمن بأن التعليم مسؤولية مجتمعية مشتركة، تسهم فيها جميع فئات المجتمع، انطلاقاً من رؤية «عام المجتمع».

مذكرات تفاهم 
شهد المؤتمر الصحفي توقيع مذكرتي تفاهم بين مؤسسة واجهة التعليم وكل من مجموعة بن حمودة وبنك أبوظبي الأول، يتم بموجبهما رعاية ودعم هذا الحدث الدولي العام من قبل المؤسستين الوطنيتين لاستمرار جهود العمل التكاملي بين المؤسسات الوطنية لتعزيز جودة الحياة للمجتمع الإماراتي.

مقالات مشابهة

  • كافة أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات يستعدون لهذا الأمر الهام.. (تفاصيل ما سيحدث خلال الساعات القادمة)
  • برعاية سيف بن زايد.. «واجهة التعليم» ينطلق 17 أبريل في أبوظبي
  • الإعلام الحربي اليمني ينشر مشاهد حطام الطائرة الأمريكية MQ-9 / فيديو
  • منظمة “إنسان” تدين جرائم القوات الأمريكية بحق المدنيين في الحديدة والمحافظات
  • الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي الأربعاء
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي الأربعاء - عاجل
  • ملف الإمارات ينافس كوريا الجنوبية وأستراليا في سباق «كأس آسيا 2030»
  • الأوقاف تطلق 108 ندوات توعوية بمختلف المحافظات بعنوان ضمن مبادرة صحح مفاهيمك
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأربعاء