"العجوري" يوجه عدة رسائل خلال العرض العسكري لـ "سرايا القدس" بغزة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
ألقى قائد الدائرة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري، مساء اليوم الأربعاء، كلمة في المسير العسكري الذي نظمته سرايا القدس وسط مدينة غزة ، في ذكرى الانطلاقة الـ 36 لحركة الجهاد.
وقال العجوري في كلمته: "كل من يتربص بكم في غزة والضفة والقدس وجنين الباسلة، عليه أن يعلم أن أبناء سراياكم وقسامكم وألوية شهدائكم وكل فصائلكم صلب عودهم واشتد ساعدهم وشربوا كأس المنايا نعم شربوا كأس المنايا يتوعدهم عدوهم بالقتل ويتوعدونهم بالموت الزؤام".
وفيما يلي نص كلمة العجوري كاملة خلال العرض العسكري:
وإليكم نص الكلمة:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
"فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا".
أبنائي أحبائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كل عام وأنتم بخير..
وحركتكم المباركة وسراياكم المظفرة بألف خير..
كنتم وما زلتم طليعة الحركة بجهادكم وصبركم ونجاحاتكم فالنصر حليفكم والهزيمة لا وجود لها في قاموسكم، أبطالنا ومجاهدونا نعلم أنكم تسيرون بخطى الواثق بخطى المتعلق بمحبة الله وعونه ومدده، فأنتم أهل السمع والطاعة وأنتم القدوة الحسنة ومصنع الرجال والأبطال، كل التحية لكم على هذا الجهد الكبير الذي بذلتموه في مسيرتكم المباركة، وكل التحية لقادتكم ومجلسكم العسكري والركني وقادة الوحدات والتشكيلات العسكرية بكل مجاهديها.
أبنائي وإخوتي أعدائنا أرادوا لفلسطين وشعبها " صفقة القرن " فأردنا سيف القدس أرادوا التطبيع لتهميشنا وعزلنا وتصفية قضيتنا فأردنا وحدة الساحات نعم وحدة الساحات أرادوا لشعبنا ومجاهدينا القتل والاغتيالات فأردنا وكانت ثأر الأحرار ثأر الكرامة وأرادوا لمقاومتنا في الضفة جز العشب وكسر الأمواج فأردنا بأس الأحرار وبأس جنين وبأس نور شمس.
هم يخططون ويدبرون ويتأمرون ونحن نخطط ونعد ونضرب في كل الساحات، لن تفلح مخططاتهم ومؤامراتهم المستمرة والمستهدفة لشعبنا ولشبابنا وحياتنا ومستقبلنا، فزمانهم أوشك على الأفول والحلقة تزداد ضيقًا واطباقًا عليهم والحسم قادم بإذن الله، أنتم جند الله وجيش محمد ستطؤون بأقدامكم كامل تراب فلسطين وستدخلون مسجدكم محررين فاتحين لا محالة هذا وعد الله هكذا أمنا وتعلمنا وتربينا واشتد عودنا على موائد الإسلام ومكارم الأخلاق وشمائل النبوة.
أبنائي على كل من يتربص بكم في غزة والضفة والقدس وجنين الباسلة، أي يعلم أن أبناء سراياكم وقسامكم وألوية شهدائكم وكل فصائلكم صلب عودهم واشتد ساعدهم وشربوا كأس المنايا نعم شربوا كأس المنايا يتوعدهم عدوهم بالقتل ويتوعدونهم بالموت الزؤام.
أبنائي نحن على الدرب سائرون وللدماء محافظون ولشهدائنا ومؤسسينا وقادتنا ومجاهدينا معاهدين ولأسرانا الأبطال البواسل داعمين مساندين وعاملين، فالوطن لنا وكامل التراب لنا والقدس لنا.
التحية كل التحية لكم من أمينكم العام الحبيب أبو طارق، التحية كل التحية لكم من إخوانكم أعضاء المكتب السياسي، وكما التحية موصولة من محوركم المقاوم العزيز الشامخ بطموح وتطلعاته الشجاعة الواثبة للأمام قدمًا لا دفاعًا ولا تراجعًا فعيونهم تتجه لقامتكم بفخر وعزة فأنتم الأمل القادم فسيروا على بركة الله وعونه ومدده وتسديده وفقكم الله وسدد خطاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يوجه 5 رسائل حول أهمية دور الحوار الحضاري بمؤتمر كلية الدعوة
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن قضية الدعوة الإسلامية يجب أن يحمل علماء الأمة جميعا همومها، وأن يتكاتفوا حولها؛ فما تواجهه الدعوة الإسلامية يدعونا إلى إجراء دراسة متأنية لمستقبلها في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات، ولعل الحوار الحضاري الذي يعني في مجمله عملية تبادل الأفكار والقيم والمعارف بين الحضارات والشعوب المختلفة، بهدف تحقيق التفاهم المتبادل والتعايش السلمي، أعمق من مجرد نقاش، فهو بناء لجسور التواصل بين الثقافات، والعمل على إيجاد أرضية مشتركة تجمع بين البشرية كلها.
وكيل الأزهر يطالب الدعاة بحفظ وحدة الأمة وحماية الشُّعوب من التمزق والتنازعوأضاف وكيل الأزهر خلال المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والذي جاء بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان: «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية»، أن حوار الحضارات تمس فيه مجالات علمية كثيرة، المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، كما يتداخل فيه البعد المحلي والدولي، والقديم والحديث؛ ومن ثم فإن طرح «الحوار الحضاري» كموضوع للمناقشة ينبغي أن يكون طرحا شموليا، يعكس الترابط بين الحقول المعرفية المختلفة، والتي يظن البعض أنها منعزلة أو مستقلة، إضافة إلى ضرورة فهم أن الحضارة الإنسانية من إنتاج كل البشر، على تفاوت في أنصبة إسهامات الشعوب والأمم في بنائها، على عكس ما يراد من تقزيم البعض وتضخيم البعض الآخر لاعتبارات أيديولوجية أو سياسية تختبئ وراء شعارات علمية.
وأوضح الدكتور الضويني أن من الواجب أن يتجاوز المؤتمر التنظير للحوار الحضاري من ناحية المفهوم وتاريخ نشأته ومن تكلم عنه من العلماء والمفكرين إلى وضع مسارات عملية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية حقيقية تقرب بني الإنسان، وتجمعهم على أصول حقيقية لا تنكر، مبينا أن الحضارات في ذاتها لا تحاور، ولا تحاور، وإنما الذي يحاور هو الإنسان، هو الذي يرسل ويتلقى، ويسأل ويسأل، ويوافق ويعارض، ونقل هذه المعاني من الإنسان إلى الحضارة يسمونه «أنسنة الحضارة»؛ بمعنى إضفاء الصفات البشرية على الحضارة.
وبيّن أن المثاقفة فعل بشري، يجري بين بني الإنسان، تنتقل فيه عادات وتقاليد، وأنماط ثقافية، واتجاهات فكرية، وليس لدى بني الإنسان فرصة الاختيار في هذه المثاقفة؛ خاصة أن العالم الآن أصبح قرية صغيرة، وأصبح الناس أشبه بسكان عمارة واحدة، وربما يجعلهم المستقبل وما يحمله سكان شقة واحدة، إذا طرقها طارق سمع صوته جميع من فيها، إلا من اختار أن ينعزل، فحوار بني الإنسان اليوم أكثر سهولة ويسرا من أي وقت مضى، وتكفي ضغطة أو لمسة من أصغر الأنامل ليكون الإنسان في الصين أو في الهند أو في أميركا، يطالع المكتبات العالمية ويشارك في الفعاليات الثقافية المختلفة، ولكن العجيب حقا أن ترى بني الإنسان مع هذه الفرصة الكبيرة كلما ازدادوا قدرة على التواصل ازدادوا عصبية وانعزالا، وازدادت الفوارق بينهم!
وكيل الأزهر يتساءل عن موقف الهويات من هذا الحواروتسائل وكيل الأزهر عن موقف الهويات من هذا الحوار الذي يديره الآن طرف يملك من مقومات الحياة شيئا ما، ويتغافل هذا الطرف عمدا عن حقيقة الحضارة، ومقوماتها، وأنها كما تحتاج إلى المادة فإنها تحتاج إلى الروح، وكما تثق في المحسوس فإنها لا تستغني عن المعنى! وهل يقتضي الحوار الحضاري منا ونحن نملك تاريخا ثريا، وعلوما أضافت إلى الحياة ما أضافت مما كتب عنه المسلمون والعرب والأعاجم، ومنه كتاب: «أثر العرب في الحضارة الأوربية» للكاتب المفكر عباس محمود العقاد، ومنه كتاب: «شمس العرب تسطع على أوربا» للمستشرقة زيجريد هونكه، وغير ذلك؛ هل يقتضي هذا أن نعيد النظر في موقفنا الحضاري؟ وأن نكون فاعلين في إدارة حوار حضاري لا يتغافل عمدا عن ديننا وقيمنا وعلومنا وتراثنا وهويتنا؟ وهل المثاقفة الحضارية الموجودة الآن -والتي تدار وفق أيديولوجية خاصة- هل تستدعي القلق والخوف على شبابنا وهم أمل أمتنا؟
وأكد الدكتور الضويني أن هذا المؤتمر ليس تثقيفا باهتا، ولا فلسفة مغرقة في التنظير، ولكنه يضع أيدينا على آلام وآمال ينبغي أن تكون نصب أعيننا، ويكشف -إن أمعنا النظر- عن المعوقات الحقيقية التي تحول دون الأمة ودون العطاء الحضاري لها، والذي ينطلق من خيريتها التي منحها لها رب العالمين، مبينا أن بعض الأمم والشعوب يراد لها بإجراءات تربوية وثقافية واقتصادية وسياسية؛ أن تكون تابعة أبدا، ومؤدلجة أبدا، ومغلوبة أبدا، ومنهوبة أبدا؟!
واختتم وكيل الأزهر كلمته بتوجيه خمس رسائل حول أهمية دور الحوار الحضاري وهي:
الرسالة الأولى: إن وحي السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه؛ وبأنوار هذا الوحي تستطيع البشرية أن تنهض من كبوة العنصرية وسفك الدماء وقتل الإنسان، ويصان إنسان غزة كما يصان أي إنسان على ظهر الأرض.
الرسالة الثانية: إن فلسفة القرآن الكريم لا مكان فيها لعلاقات الصراع والقتال مع المسالمين؛ ولذا فإن لفظ «السلام» ومشتقاته يملأ جنبات القرآن في آياته وسوره، حتى أصبح الإسلام والسلام وجهين لعملة واحدة إن صح هذا التعبير، ويكفي للتدليل العاجل على هذا أن نقارن بين كلمتي السلام والحرب في القرآن؛ لندرك شيوع السلام في أوامر الإسلام، وأن مبدأ «السلام» أصل في معاملة المسلمين وعلاقاتهم مع الكون من حولهم بكل ما فيه من موجودات، وبهذا تفتضح اتهامات المدلسين ممن لا يتوانون عن ظلم الإسلام وأهله لأدنى شائبة!
الرسالة الثالثة: إن الحوار الحضاري بين بني الإنسان ضرورة يقتضيها التنوع والاختلاف في الألسنة والألوان، والثقافات والعلوم، وإنما يكون الحوار بين بني الإنسان فيما اتفقوا عليه من مشتركات، وما أكثرها بينهم! ولا يتصور أن يؤدي التنوع إلى شر وكراهية وتهميش وإقصاء، كما يدعي بنو صهيون!
الرسالة الرابعة: إن الواجب علينا أن نعيد قراءة ذواتنا، ونفهم طبيعة أمتنا، وندرك الرسالة التي أخرجت بها الأمة للناس؛ تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله، وتملك أسباب الدنيا وتنير طريق الآخرة.
الرسالة الخامسة: إن أمتنا وأوطاننا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها –أفرادا ومؤسسات، وشعوبا وحكومات- وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر.