ترامب في رئاسة مجلس النواب.. هل يصبح الخبر حقيقة؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تتسابق أسماء كبيرة على ملء كرسي مجلس النواب الأمريكي الشاغر، عقب عزل أعضاء المجلس رئيسهم الجمهوري كيفين مكارثي ليلة، الثلاثاء، من المنصب، في قرار مفاجئ يحدث لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
وطفت على السطح فور تصويت 216 نائباً لصالح مقترح بشغور منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي كان تقدم به ممثل ولاية فلوريدا النائب مات غيتس، أسماء أربعة مرشحين بارزين لخلافة مكارثي، يتقدمهم زعيم الأغلبية في مجلس النواب والرجل الثاني في الحزب الجمهوري ستيف سكاليز، ويليه رئيس لجنة الدراسات، كيفين هيرن، ثم رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، جيم جوردان، والقيادي توم إيمير، وأخيراً بزر اسم الرئيس السابق دونالد ترامب في السباق المحموم، بعد اقتراح تقدم به عدد من الجمهوريين الموالين له.
لكن وبحسب مجلة "نيوزويك"، فإن معظم الأسماء الجمهورية المرشحة، لا تبدو جدية في مسعاها وتقف في طريقها عراقيل كثيرة، ما قد يؤدي إلى حدوث المزيد من الاقتتال الداخلي والفوضى داخل الحزب لاختيار خليفة كيفين مكارثي.
بدا اسم ترامب للوهلة الأولى خياراً مثالياً في ظل ما يحظى به الرئيس السابق من دعم واسع داخل صفوف أعضاء الحزب الجمهوري، وفور طرح اسمه، أكد عدد من النواب الكبار في المجلس دعمهم للقرار، مؤكدين بحزم أنهم سيصوتون لصالح ترامب في خلافة مكارثي.
سجال طويلويقود مجلس النواب حالياً النائب الجمهوري عن ولاية كارولينا الشمالية باتريك ماكهنري، لكن على نحو مؤقت إلى حين التئام المجلس المتوقع يوم، الثلاثاء المقبل، لبدء سجال اختيار رئيس جديد.
وبحسب التقارير، لا يزال من الممكن بقاء ماكهنري في المنصب بشكل دائم، ولا يبدو أن جولة واحدة من التصويت ستفضي لقرار نهائي، وفي يناير (كانون الثاني)، احتاج مكارثي على سبيل المثال إلى 15 جولة تصويت ليتم انتخابه، بعد تحفظ عدد من الجمهوريين المتشددين على اسمه لقيادة المجلس.
حماسة شديدةثلاثة نواب بارزين من الحزب الجمهوري أبدوا حماسة شديدة لترشيح ترامب، في مقدمتهم النائب عن تكساس تروي نيلز، والنائب عن فلوريدا غريغ ستيوب، والنائبة عن جورجيا مارغوري تايلور غرين.
وقال نيلز في بيان: "هذا الأسبوع، عندما ينعقد مجلس النواب الأمريكي من جديد، سيكون أول عمل لي هو ترشيح دونالد ترامب لمنصب الرئيس".. وأضاف في البيان "الرئيس ترامب، أعظم رئيس في حياتي، لديه سجل حافل في وضع أمريكا أولاً وسيجعل مجلس النواب عظيماً مرة أخرى".
Texas Republican will nominate Trump for Speaker of the House https://t.co/pDA64jJQkX pic.twitter.com/ZdJd42WdrA
— The Hill (@thehill) October 4, 2023.@realDonaldTrump for Speaker ????????
— Greg Steube (@gregsteube) October 3, 2023أما تايلور غرين، فقالت في منشور على منصة إكس، إن ترامب هو "المرشح الوحيد لمنصب رئيس مجلس النواب الذي أدعمه حالياً".. وأضافت غرين: "يمكننا أن نجعله رئيساً للنواب ثم ننتخبه رئيساً للبلاد".
I’m supporting President Donald J. Trump to be the next Speaker of the House!
He has a proven four year record of putting America First and implementing the policies the American people want.
President Trump is the man for the job! pic.twitter.com/KFOIb64XMe
من جهته، أدرج النائب عن ولاية تينيسي. آندي أوغلز اسم ترامب ضمن قائمة المرشحين المحتملين لمنصب رئيس مجلس النواب، لكنه لم يذكر ما إذا كان سيدعم الرئيس السابق.
أما جيم جوردان النائب عن ولاية أوهايو -الذي يُنظر إليه على أنه بديل محتمل لمكارثي- لقناة فوكس نيوز، إن ترامب سيكون "عظيماً" كرئيس لمجلس النواب، لكنه لم يؤكد استعداده للتصويت له.
وقفة دستوريةلا يقتصر أمر وصول ترامب لرئاسة مجلس النواب على دعم حلفائه فقط، فلا بد من وقفة دستورية لاستشفاف ما إذا كان الأمر ممكناً من الأساس، وخصوصاً في ظل ما يواجهه الرئيس السابق من تهم ومحاكمات في قضايا مختلفة.
وتقول المجلة، تاريخياً، كان مجلس النواب الأمريكي يصوت دائماً لصالح اختيار أحد أعضائه لدور رئيس المجلس، لكن دستورياً لا يوجد ما ينص على أن المنصب يجب أن يشغله عضو في الكونغرس.
في يناير (كانون الثاني)، صوت ممثل ولاية فلوريدا مات غايتس لصالح ترامب كرئيس لمجلس النواب خلال إحدى جولات التصويت.
"غير مهتم"وتضيف المجلة، على الرغم من أن ذلك ممكن من الناحية النظرية، فمن غير المرجح أن يحصل ترامب على الدعم الكافي بشكل عام ليتم انتخابه رئيساً لمجلس النواب.. كما صرح ترامب، الذي يطمح للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات الرئاسة عام 2024، في وقت سابق بأنه غير مهتم بالمنصب.وقال ترامب في مقابلة أجريت معه في مارس (آذار) الماضي، "لا، هذا ليس شيئاً أريد القيام به، أو أهتم به".
وبحسب المجلة، فمن غير الواضح بالضبط متى ستبدأ الانتخابات الجديدة لرئيس مجلس النواب، حيث ستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي لن يتم فيها التصويت في بداية فترة ولاية جديدة للكونغرس.
وسيحتاج كلا الطرفين (الجمهوريون والديمقراطيون) إلى تحديد الوقت المناسب لهما للدخول في عملية انتخاب رئيس جديد، كما لا تشير قواعد مجلس النواب إلى إطار زمني محدد يجب فيه إجراء التصويت.
ويبدو أن الديمقراطيين مستعدون للتصويت مرة أخرى لصالح زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، الذي ترشح لمنصب رئيس مجلس النواب في يناير (كانون الثاني) الماضي ضد مكارثي، على الرغم من أنه سيحتاج إلى عدة أصوات من الجمهوريين ليتم انتخابه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ترامب عزل مكارثي النواب الأمريكي مجلس النواب الأمریکی رئیس مجلس النواب الرئیس السابق النائب عن ترامب فی
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات ولد الرشيد مع رئيس مجلس النواب الكازاخي
شكل تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات، أجراها اليوم الأحد بطشقند، رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مع رئيس مجلس النواب الكازاخي، ييرلان جكانوفيتش كوشانوف، وذلك على هامش الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بالعاصمة الأوزبكية.
وخلال هذا اللقاء، سلط رئيس مجلس النواب الكازاخي الضوء على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة على درب تعزيز التعاون بين كازاخستان والمغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، داعيا إلى تعزيز علاقات التعاون بين بلاده والمغرب.
وشدد المسؤول الكازاخي على أهمية الاستفادة من الموقعين الاستراتيجيين لكلا البلدين، ومن مؤهلاتهما الاقتصادية، من أجل إعطاء دفعة جديدة للدينامية التجارية والاقتصادية بينهما، داعيا في هذا السياق إلى إنشاء منصة لوجستية من شأنها تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وكازاخستان.
كما أبرز ضرورة توطيد التعاون البرلماني بين البلدين، انطلاقا من الدور الذي تضطلع به المؤسسات التشريعية في النهوض بالعلاقات وتعزيز التقارب بين الدول والشعوب.
من جهته، أكد ولد الرشيد، الذي يترأس الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذه الدورة، أن هذا اللقاء يجسد الإرادة المشتركة لإرساء حوار برلماني « منتظم ومستدام » بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، بما يخدم القضايا والمصالح المشتركة.
وأضاف أن هذا اللقاء يندرج كذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وكازاخستان، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، » والقائمة على الاحترام والتقدير والدعم المتبادل في القضايا الحيوية، ولاسيما السيادة والوحدة الترابية للمملكة ».
وأكد رئيس مجلس المستشارين أن اللقاء يعكس أيضا الإرادة المشتركة للنهوض بهذه العلاقات في مختلف المجالات، مشيدا في هذا الصدد بنتائج زيارة نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية الكازاخي إلى المغرب في فبراير الماضي، والتي توجت باعتماد خارطة طريق « طموحة ومتعددة الأبعاد » لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار إلى الأهمية التي تكتسيها الشراكة جنوب-جنوب وتبادل المنافع كآليات تكاملية لمواجهة التحديات المتعددة الأبعاد التي يفرضها السياق الدولي الراهن.
ودعا في هذا السياق إلى إعطاء دفعة جديدة للتبادل التجاري بين المنطقتين، معبرا عن ارتياحه للاتفاق الثنائي الهادف إلى إحداث لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال مغربي-كازاخي، وتعزيز الربط اللوجستي بين البلدين.
كما ثمن إرادة البلدين في توسيع نطاق تعاونهما، وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات، وتكثيف تبادل الخبرات في القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بالابتكار التكنولوجي، والتحول الطاقي، والبيئة، والنقل واللوجستيك.
وأكد ولد الرشيد على أهمية تعزيز التنسيق داخل الهيئات الدولية، وتوحيد الجهود بشأن القضايا المشتركة والمبادرات الدولية الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل الأمن الغذائي، والصحة، والتغير المناخي.
كما شدد على ضرورة توطيد الجسور الثقافية والحضارية بين البلدين، بالنظر إلى الروابط الدينية والثقافية التي تجمعهما، مشيرا إلى أن دخول اتفاق الإعفاء من التأشيرة بين البلدين حيز التنفيذ في مارس الماضي سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي والإنساني وتنشيط التدفقات السياحية نحو البلدين.
واعتبر رئيس الوفد المغربي أن العمل البرلماني الدبلوماسي يكتسي أهمية خاصة من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وتفعيل دور مجموعات الصداقة باعتبارها منصات للحوار والتنسيق المشترك.
وأضاف أن النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني « جنوب-جنوب »، الذي ستحتضنه المملكة يومي 28 و29 أبريل الجاري، سيمثل فرصة لبحث آفاق تطوير العلاقات البرلمانية المغربية-الكازاخية.