الحزب الاشتراكي والجبهة الجنوبية يدينان انتهاكات تحالف العدوان في الجنوب المحتل
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يمانيون/ صنعاء
أدان رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني يحيى أبو إصبع، والناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال أحمد العليي، انتهاكات تحالف العدوان في الجنوب المحتل، التي طالت الصحافة والأفراد بالقتل والاعتقالات والتفجيرات والاغتيالات.وأكد أبو إصبع، في تصريح لقناة المسيرة، اليوم الأربعاء، أن الانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان في الجنوب المحتل هي سياسة ممنهجة يمارسها لخلق بيئة ضعيفة ممزقة مشتتة يسهل له السيطرة ولا تشكل خطرا عليه.
من جانبه قال العليي: إن حادثة الاعتداء على الإعلامية رنا ذيبان في حضرموت، هي مستفزة للشعب اليمني وأعرافه التي تقيم حرمة للنساء والبيوت، وهي شاهد على انسلاخ العملاء عن القيم اليمنية.
وأكد أن حادثة حضرموت وعشرات الانتهاكات اليومية يجب أن تعطي دافعا للثورة على المحتل وأدواته.
وكان محافظ عدن طارق سلام أكد في وقت سابق خلال مداخلة على قناة المسيرة، أن الانتهاكات التي تحصل في المناطق المحتلة تتم بعمل ممنهج لسلطات الاحتلال بهدف قمع الشارع الجنوبي لإرهابه وتأخير الوعي الجماعي هناك، داعيا إلى توحيد الجهود في مواجهة العدو المشترك للشعب اليمني وهو الاحتلال الذي ينتهك إنسانية المواطن اليمني، موجها الدعوة أيضا، لأهلنا في المحافظات المحتلة لبلورة جهد منظم ومشترك للخروج إلى الشارع ومواجهة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة.
يُشار إلى أن ميليشيا الإمارات اقتحمت فجر يوم أمس الأول منزل مواطن في المكلا بمحافظة حضرموت الواقعة تحت سيطرة الاحتلال والدخول إلى غرفة النوم، فيما كان يتعالى صراخ من الأطفال والأم.
ً#اليمن#قوى الاحتلالالعدوان السعودي الأمريكيالمحافظات الجنوبيةحضرموتالمصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إعصار العدوان دمّر القطاع الزراعي في الجنوب والبقاع
كتبت ندى عبد الرزاق في" الديار": جاء العدوان "الإسرائيلي" كإعصارٍ مدمّر اجتاح القطاع الزراعي، مخلّفا مساحات شاسعة من الخراب. هذا القطاع، بات اليوم يعاني جروحا عميقة، بعدما التهمت صواريخ العدو أشجار الزيتون المعمّرة، وبساتين الحمضيات التي كانت تروي حياة مزارعي الجنوب.
لم تتوقف الكارثة عند حدود المحاصيل، بل امتدت إلى التربة نفسها، التي تعرضت لتلوث قاتل بسبب الفوسفور الأبيض، مما قد يجعل التربة عاجزة عن تجديد ذاتها. لقد تجاوزت هذه الاشتباكات كونها مواجهة عسكرية لتصبح ماذا تقول المنظمات الدولية ووزارة الزراعة عن حجم الكارثة؟ وهل يمكن استعادة التربة التي تلوثت بفعل القصف؟ وما هي الحلول المطروحة لضمان استدامة الزراعة؟ وكيف يرى المزارعون مستقبل أراضيهم بعد أن فقدوا محاصيلهم هذا العام بشكل كلي؟
طرحت "الديار" هذه الأسئلة على مصدر رفيع المستوى في وزارة الزراعة، كما استمعت إلى شهادات بعض المزارعين الذين يعيشون المعاناة عن قرب، لرصد تداعيات هذه الكارثة على الأرض والإنسان. يجيب المصدر عبر "الديار" ان "مسح الأضرار الناتجة من العدوان "الإسرائيلي" على لبنان ، يعتبر خطوة مهمة في تحديد حجم الدمار الذي طال
القطاع الزراعي. إن هذا النوع من الفحص لا يقتصر فقط على قياس الأضرار المادية، بل يمتد أيضا الى تحديد تأثيرات العدوان في قدرة المزارعين على استئناف عملهم وسبل عيشهم".
ويكشف المصدر ان "وزارة الزراعة في لبنان، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، اعتمدت على آلية علمية دقيقة لتقييم الأضرار، والتي تشمل المسح الميداني من خلال الفرق المتخصصة ، التي ستزور المناطق المتضررة بعد تثبيت وقف إطلاق النار، كما سيتم الاستعانة بالتقنيات الحديثة، مثل الاستطلاع الجوي لتوثيق الأضرار بشكل أكبر وواقعي. كما تم تحديد المعايير التي تقيم حجم الخسائر، بناءً على نوع المحاصيل والأراضي المتضررة، ومدى تأثرها بالإصابات المباشرة من القصف والاعتداءات "الإسرائيلية"، وعلى وجه الخصوص الحرائق التي حدثت بفعل الاستهداف بالفوسفور الأبيض المحرم دوليا ".
وينوّه المصدر في ختام حديثه الى ان "هذه العملية لم تقتصر على قياس الخسائر الزراعية فقط، بل تسعى إلى وضع خطة تعافي تضمن تقديم الدعم المناسب للمزارعين المتضررين، بما
في ذلك تعويضات مادية ، أو تقديم مساعدات فنية للتعامل مع تحديات الإنتاج، وتطوير آليات جديدة تضمن استدامة القطاع الزراعي اللبناني في المستقبل".
وطبقاً لتقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تعرضت 130 بلدية في لبنان لأضرار مباشرة بفعل القصف، مما أدى الى خسائر واسعة في الأراضي الزراعية والبنية التحتية الريفية. وتشمل المناطق الأكثر تضررا بعلبك، الهرمل، النبطية، ومرجعيون، التي تُعتبر مناطق زراعية رئيسية تضم سهولًا خصبة ومحاصيل أساسية.
علاوة على ذلك، فان استخدام الفوسفور الأبيض يزيد من تلوث التربة، مما يضاعف من صعوبة إعادة تأهيل الأراضي المتضررة ويهدد الاستدامة الزراعية في المستقبل القريب.
في سياق متصل بكل ما تقدم، أكد وزير الزراعة عباس الحاج حسن، أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية، لوضع خطة شاملة للتعافي من الخراب الذي لحق بالقطاع الزراعي. علما بان الخسائر تجاوزت 124 مليون دولار.