لا شك أن مهرجان سماع الدولى للإنشاد الدينى الذى انتهت دورته السادسة عشرة برئاسة الفنان انتصار عبدالفتاح منذ أيام الذى يحظى بمكانة عالمية كواحد من أبرز المهرجانات الفنية فى العالم، حيث يتجمع الفنانون والموسيقيون والمهتمون بالإنشاد من مختلف أنحاء العالم للاحتفال بالتراث الموسيقى والثقافى للشعوب.
وتأسس مهرجان سماع الدولى للإنشاد بهدف تعزيز التفاهم والتواصل الثقافى بين الثقافات المختلفة من خلال لغة الموسيقى والإنشاد ويعد المهرجان منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعرفة بين الفنانين والجمهور، ويسهم فى تعزيز التعاون والتعاطف العالمي.
تتميز أهمية مهرجان سماع الدولى للإنشاد بعدة جوانب:
أهمها الحفاظ على التراث الموسيقي: يعد المهرجان مناسبة للحفاظ على التراث الموسيقى التقليدى والإنشادى للشعوب ويتم تقديم فنانين من مختلف الثقافات والتقاليد الغنائية للاحتفال بالتنوع الثقافى والحفاظ على التراث الموسيقى القديم.
كما يهدف مهرجان سماع على تعزيز التفاهم الثقافي: يعمل المهرجان على تعزيز التواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة حيث يجتمع الفنانون والموسيقيون من أصول وتقاليد متنوعة لمشاركة مواهبهم وخبراتهم مما يعزز الحوار الثقافى ويساهم فى تقدير التنوع الثقافى للعالم.
بلا شك منصة للابتكار الموسيقى: يشكل المهرجان منصة للفنانين والموسيقيين لتقديم أعمالهم الإبداعية والابتكارية فى مجال الإنشاد من خلال تقديم مجموعة واسعة من الأدوار الموسيقية والتقنيات الحديثة لتجسيد التراث الموسيقى بأساليب معاصرة.
كما يعد مهرجان سماع الدولى للإنشاد جذبًا قويًا للسياحة الثقافية حيث يتوافد الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بالعروض الموسيقية والمشاركة فى الفعاليات الثقافية المصاحبة. يسهم هذا المهرجان فى تعزيز الاقتصاد المحلى وتعزيز صورة المدينة كوجهة ثقافية وفنية مهمة.
ويعمل مهرجان سماع على تعزيز التواصل بين الفنانين والجمهور من خلال إتاحة للمشاركين فرصة التفاعل المباشر مع الفنانين والتعرف على تجاربهم وقصصهم. يعتبر هذا التفاعل الفنى بين الفنانين والجمهور فرصة لتعزيز الروابط الإنسانية وتبادل الأفكار والمشاعر من خلال الموسيقى.
وفى الختام يمثل مهرجان سماع الدولى للإنشاد فعالية ثقافية وفنية هامة تعزز التفاهم والتواصل بين الثقافات المختلفة، ويساهم فى الحفاظ على التراث الموسيقى وتعزيز الإبداع الموسيقى الحديث. كما يعمل على جذب السياحة الثقافية وتعزيز الاقتصاد المحلي. إن مهرجان سماع يمثل روحانية تتراقص على أوتار الفن، ويجسد القوة الجمالية للموسيقى والإنشاد فى جميع أنحاء العالم وراءه رجل عشق مصر وعمل ليل نهار حتى يخرج هذا المهرجان بهذا الشكل المشرف محلياً ودولياً فمن القلب شكراً المبدع الكبير الفنان انتصار عبدالفتاح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شكرا مهرجان سماع
إقرأ أيضاً:
بعد قطع الكهرباء في غزة | محلل سياسي: تحدى سافر للقانون الدولى والمعايير الإنسانية
أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، قيام إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وهو ما يعد خرقًا جديداً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة.
تحدى سافر للقانون الدولى والمعايير الإنسانيةفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يتبع كافة السياسات، لفرض حصار خانق على الفلسطينيين، سواء من خلال اتباع سياسة التجويع بمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فى تحدى سافر للقانون الدولى والمعايير الإنسانية، وأيضا من خلال قطع الكهرباء عن قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة ارتكاب جرائم وممارسة أعمال استفزازية بهدف خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وذلك لاعتبارات سياسية وشخصية تتعلق بمجده الشخصى وبطموحه السياسى، وأيضا تتعلق بالمخططات الصهيونية بشأن دولة إسرائيل الكبرى في المنطقة.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ان قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء مباحثات سرية ومباشرة مع حماس، أغضب نتنياهو خاصة أنه يريد أن يحتكر المعلومة التى تصل إلى إدارة ترامب، إضافة أنه يرغب فى الاستفادة من دعم الولايات المتحدة الأمريكية فى تحقيق مخططات التهجير الطوعى، لذلك يرفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وبالتالى يقوم بممارسات استفزازية من شأنها العمل على اجبار الفلسطينيين على الهجرة، وفى نفس الوقت يتبع سياسية الخداع الاستراتيجي بإرسال وفود للتفاوض، ومن جهة أخرى يمنع دخول المساعدات ويقطع الكهرباء عن القطاع، تزامنا مع التوسع في العمليات العسكرية بالضفة الغربية ومواصلة أعمال التهويد فى القدس، وأيضا التوسع في احتلال مزيد من الأراضي السورية.
وتاع: بظنى أن الرئيس الأمريكى بعد إجراء مفاوضات مباشرة مع حماس، سيتم ممارسة ضغوط على نتنياهو خلال الفترة المقبلة، للاستمرار فى اتفاق وقف إطلاق النار على الأقل تمديد المرحلة الأولى بالاتفاق على هدنة مؤقتة لمدة شهرين مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الأحياء، مع النظر فى الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين فى ظل إصرار مصر والموقف العربى والإسلامي الموحد والذى تبنى واعتمد الخطة المصرية لإعادة الاعمار.