بوابة الوفد:
2024-09-19@10:08:43 GMT

السودان والسياسة المرفوضة

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

الحرب الأهلية بالسودان الشقيق تسابق الزمن.. فقد انتشر القتال بين الأطراف المتصارعة، وأصبح صوت المدافع فى العاصمة الخرطوم كصوت الألعاب النارية فى المحمول، يألفه الصغير قبل الكبير.. والجثث المترامية فى الشوارع كالتى نراها فى أفلام الحروب العسكرية على شاشات التليفزيون.. منازل خالية.. خاوية.. متهدمة.. ينعق بها البوم كالتى نراها فى أفلام الزومبي؛ لذلك طغت على الساحة الدولية قضية السودان الشقيق، وما فيها من أحداث ساخنة، فرضت نفسها على المستوى الدولى، ما دعا القوى الدولية والإقليمية إلى تبنى مؤتمرات ولقاءات وتشاورات.

. وغيرها، طالما فشلت مساعٍ أخرى فى حل إشكالية النزاع الداخلى بين القوتين المتناحرتين، الأولى «الجيش النظامى» بزعامة عبدالفتاح البرهان، والثانية «قوات الدعم السريع شبه العسكرية» بزعامة نائبه الذى تحول إلى خصمه محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، وذلك إثر انقلاب عسكرى أدى إلى ضرب مساعى وآمال الانتقال إلى الحكم المدنى، وذلك خوفًا من «تداعيات الأزمة السودانية»، أو «طمعًا فيها»، أو «إيجاد وحجز دور إقليمي» بين القوى الدولية، وكلٌ له مآربه من القوى الدولية الخارجية، إلا من رحم ربى.. أو على المستوى الداخلى وتداعيات الأزمة، حيث يخشى طرفا النزاع من مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، ومن إملاء المنتصر لشروطه على الآخرين، فتخشى قوات (الدعم السريع) من الأطراف المساندة للجيش إذا حقق نصرًا عليها، بينما تخشى تحالفات أخرى مكونة من عدة أحزاب سياسية وتجمعات مدنية، انتصار الجيش والمجموعات التى تسانده، والتى أغلبها يأتى من أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير».

يرى البرهان أن الحل يكمن فى القضاء على قوات الدعم السريع كونها متمردة على الدولة، متمثلة فى جيشها النظامى تحت قياداته، أو رجوع «الدعم السريع» لثكناته تحت لواء الجيش السودانى.. ويراها «حميدتى» فى مشاركته وحجز مكان فى إدارته.. كونه عاملا مساعدا أو ذراعًا أصيلة فى الوصول لنتائج ما قبل التحارب بينهما.. وما بين الحل العسكرى وصعوبة نتائجه.. والحل السياسى الذى لطالما كانت استحالة الوصول له بارتضاء أفول زعيمين لفتا أنظار العالم إليهما وارتباط الكثير بهما- أشقاؤنا السودانيون فى انتظار الخروج من هذا النفق المظلم أو المأزق المغلق قل ماشئت.

إذن نحن أمام أزمة سودانية تأبى أن تُحل عقدتها.. ومازالت عصية على المجتمع الدولى والمحلى، تبنتها جدة مرة، والقاهرة أخرى.. وثالثة بجوبا.. ورابعة هنا وخامسة هناك.. فهل مساعيهم هذه ستصل إلى حيز تنفيذ أم لا قدر الله تطول الأزمة؟

***

كل عام والقوات المسلحة بخير

نحتفل هذه الأيام بعيد القوات المسلحة قبل احتفالنا بالعبور العظيم.. فبأيد رجالها أسهم كل فرد بدوره على أحسن ما يكون، وأخلص الجميع إخلاصًا حقيقيًاوكان النصر بتوفيق الله.. وفي عقيدتي لا تسقط أمة عظمت جيشها وبجلت ورفعت شأن عقلها (علمائها)..كل عام وجيشنا بخير قوى أبى.

اللهم احفظ مصر.. وارفع قدرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الالعاب النارية العاصمة الخرطوم الحروب العسكرية أفلام الزومبي الجيش النظامي الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قائد الدعم السريع: الحرب ليست خيارنا ومستعدون لوقف إطلاق النار

في تطور جديد يعكس الوضع المربك في السودان، صرح الفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، الخميس، بأن الحرب التي تشهدها البلاد لم تكن خيارًا مطروحًا أمام قواته.

أكد دقلو في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" التزام قواته بالسلام والانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي يتضمن جميع الفئات السودانية، بما في ذلك النساء والشباب والمناطق المهمشة.

وفي وقت يشهد فيه السودان صراعًا مستمرًا، لاقى بيان دقلو اهتمامًا دوليًا بارزًا، حيث عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه من الوضع في السودان لأول مرة منذ بدء النزاع، والبيان الدولي يعكس مستوى القلق العالمي بشأن الأزمة السودانية ويشدد على الحاجة إلى حل سلمي شامل.

وأشار دقلو إلى أن "الحرب كانت خيارًا فقط للقوى التي عطلت التسوية السياسية التي كان من الممكن أن تمنع هذه الكارثة"، وأكد قائد قوات الدعم السريع أن قواته عملت جادًا لإعادة الحكم المدني وإنهاء الصراع، وشاركت في مفاوضات برعاية الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات في جدة والبحرين. كما انتقد غياب القوات المسلحة عن هذه المفاوضات، مما أشار إلى سيطرة النظام القديم على الجيش.


وأضاف دقلو أن قواته ملتزمة بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السودانية. كما أشار إلى مشاركته في مفاوضات جنيف، حيث قدمت قوات الدعم السريع تعهدات إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوداني. ودعا دقلو المجتمع الدولي للتحقيق في القصف الجوي العشوائي الذي تقوم به القوات المسلحة والذي يستهدف المدنيين والمناطق السكنية.

نرحب بالاهتمام الدولي رفيع المستوى، الذي تجلى مؤخراً في البيانان الصادران من اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي وفخامة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أصدر لأول مرة منذ اندلاع الحرب بياناً بشأن الوضع الكارثي في السودان.

لقد بلغت الأزمةُ السودانية مبلغاً يقتضي تكاتف الجهود الدولية… — Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) September 18, 2024

أكد دقلو أن قوات الدعم السريع مستعدة لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات جادة لتحقيق سلام دائم في السودان. شدد دقلو على أهمية الانتقال إلى الحكم المدني وإبعاد عناصر النظام القديم عن العملية السياسية.

من جانبه، شدد الرئيس الأمريكي بايدن في بيان نشره البيت الأبيض على ضرورة انسحاب القوات المتحاربة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، داعيًا إلى استئناف المفاوضات لإنهاء النزاع. كما أكد بايدن على مسؤولية القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في تجنب المزيد من الأضرار للمدنيين والبنية التحتية.


هذه التصريحات تعكس تحولاً محتملاً في الأزمة السودانية وتفتح الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كان هناك إمكانية حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

مقالات مشابهة

  • قائد الدعم السريع: الحرب ليست خيارنا ومستعدون لوقف إطلاق النار
  • بلينكن: التقدم في إرسال المساعدات أصبح مهدداً بهجوم الدعم السريع في الفاشر
  • البرهان يرحب ببيان بايدن ويدعو لمحاسبة مساندي الدعم السريع
  • مديرة المتاحف السودانية لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع سرقت الآثار وهربتها
  • بلينكن: هجوم الدعم السريع على الفاشر يهدد إحراز تقدم في أزمة السودان
  • الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة
  • قيادةَ «الدعم السريع» لم تتوقَّع أن تستمر الحرب الخاطفة إلى هذا الحد
  • السودان يحترق والقوى الأجنبية تستفيد.. ما المكاسب التي تجنيها الإمارات من الأزمة؟
  • البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع
  • السودان: «مقاومة أبو قوتة»: مقتل «40» مدنياً خلال هجوم للدعم السريع بالمنطقة