بوابة الوفد:
2025-04-23@16:29:10 GMT

السودان والسياسة المرفوضة

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

الحرب الأهلية بالسودان الشقيق تسابق الزمن.. فقد انتشر القتال بين الأطراف المتصارعة، وأصبح صوت المدافع فى العاصمة الخرطوم كصوت الألعاب النارية فى المحمول، يألفه الصغير قبل الكبير.. والجثث المترامية فى الشوارع كالتى نراها فى أفلام الحروب العسكرية على شاشات التليفزيون.. منازل خالية.. خاوية.. متهدمة.. ينعق بها البوم كالتى نراها فى أفلام الزومبي؛ لذلك طغت على الساحة الدولية قضية السودان الشقيق، وما فيها من أحداث ساخنة، فرضت نفسها على المستوى الدولى، ما دعا القوى الدولية والإقليمية إلى تبنى مؤتمرات ولقاءات وتشاورات.

. وغيرها، طالما فشلت مساعٍ أخرى فى حل إشكالية النزاع الداخلى بين القوتين المتناحرتين، الأولى «الجيش النظامى» بزعامة عبدالفتاح البرهان، والثانية «قوات الدعم السريع شبه العسكرية» بزعامة نائبه الذى تحول إلى خصمه محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، وذلك إثر انقلاب عسكرى أدى إلى ضرب مساعى وآمال الانتقال إلى الحكم المدنى، وذلك خوفًا من «تداعيات الأزمة السودانية»، أو «طمعًا فيها»، أو «إيجاد وحجز دور إقليمي» بين القوى الدولية، وكلٌ له مآربه من القوى الدولية الخارجية، إلا من رحم ربى.. أو على المستوى الداخلى وتداعيات الأزمة، حيث يخشى طرفا النزاع من مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، ومن إملاء المنتصر لشروطه على الآخرين، فتخشى قوات (الدعم السريع) من الأطراف المساندة للجيش إذا حقق نصرًا عليها، بينما تخشى تحالفات أخرى مكونة من عدة أحزاب سياسية وتجمعات مدنية، انتصار الجيش والمجموعات التى تسانده، والتى أغلبها يأتى من أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير».

يرى البرهان أن الحل يكمن فى القضاء على قوات الدعم السريع كونها متمردة على الدولة، متمثلة فى جيشها النظامى تحت قياداته، أو رجوع «الدعم السريع» لثكناته تحت لواء الجيش السودانى.. ويراها «حميدتى» فى مشاركته وحجز مكان فى إدارته.. كونه عاملا مساعدا أو ذراعًا أصيلة فى الوصول لنتائج ما قبل التحارب بينهما.. وما بين الحل العسكرى وصعوبة نتائجه.. والحل السياسى الذى لطالما كانت استحالة الوصول له بارتضاء أفول زعيمين لفتا أنظار العالم إليهما وارتباط الكثير بهما- أشقاؤنا السودانيون فى انتظار الخروج من هذا النفق المظلم أو المأزق المغلق قل ماشئت.

إذن نحن أمام أزمة سودانية تأبى أن تُحل عقدتها.. ومازالت عصية على المجتمع الدولى والمحلى، تبنتها جدة مرة، والقاهرة أخرى.. وثالثة بجوبا.. ورابعة هنا وخامسة هناك.. فهل مساعيهم هذه ستصل إلى حيز تنفيذ أم لا قدر الله تطول الأزمة؟

***

كل عام والقوات المسلحة بخير

نحتفل هذه الأيام بعيد القوات المسلحة قبل احتفالنا بالعبور العظيم.. فبأيد رجالها أسهم كل فرد بدوره على أحسن ما يكون، وأخلص الجميع إخلاصًا حقيقيًاوكان النصر بتوفيق الله.. وفي عقيدتي لا تسقط أمة عظمت جيشها وبجلت ورفعت شأن عقلها (علمائها)..كل عام وجيشنا بخير قوى أبى.

اللهم احفظ مصر.. وارفع قدرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الالعاب النارية العاصمة الخرطوم الحروب العسكرية أفلام الزومبي الجيش النظامي الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يوجه ضربة حاسمة ضد ميليشيا الدعم شمال الفاشر

 أكدت الفرقة الـ6 مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر تنفيذ ضربة نوعية ناجحة شمال الفاشر، أسفرت عن تدمير منصة مدافع تابعة لـ"الميليشيا المتمردة" كانت تستهدف المدنيين داخل أحياء المدينة.

ووفق التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام سودانية فتن القصف أسفر عن  سقوط 47 ضحية وإصابة العشرات من المدنيين جراء قصف مدفعي مكثف من "الميليشيا" على المدينة.

ويشار إلي أن حدة المعارك بين الجيش السوداني وعناصر ميليشيا الدعم السريع المتمردة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان اشتدت، مما أدى لاستمرار عمليات النزوح من معسكري زمزم وأبوشوك للنازحين إلى مناطق الكورما و"طويلة" التي تحولت إلى أكبر مخيم يضم مئات الآلاف من النازحين، وذلك بحسب شبكة العربية.

وتقع مدينة طويلة على بعد نحو 65 كيلومتراً غربي مدينة الفاشر.

وقالت منسقة النازحين واللاجئين في دارفور  اليوم الأحد إن ما يقارب 300 ألف نازح وصلوا إلى منطقة طويلة منذ بداية الشهر الحالي، فضلاً عن عمليات نزوح سابقة لم يتم حصرها، حيث يتجاوز العدد خمس مئة ألف نازح من المعسكرات حول الفاشر وحدها خلال الأسابيع الماضية.

كما أشار المتحدث باسم المنسقية آدم رُجال إلى أن هناك حالات نزوح أخرى من الفاشر ومعسكراتها نحو عدة مناطق من بينها فنقا وجبل مرة ونيرتتي.

ولفت إلى انعدام مقومات الحياة من المياه والطعام والخدمات الصحية، إضافة إلى انعدام المساعدات الإنسانية وتوقفها إلى شمال دارفور مع وجود نقص كبير في المساعدات التي تصل إلى المخيمات بولايتي وسط وجنوب دارفور حيث لا تكفي حاجة النازحين هناك.

وكانت الأمم المتحدة أعربت عن "مخاوفها بعد مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر "، وفق ما ورد من تقارير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن ميليشيا الدعم السريع شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة" في وقت سابق من الشهر الجاري على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.
 

السودان يعلن تسهيلات لعودة مواطنيه من مصررئيس الأساقفة مُصليًا: نُصلّي أن يمنح الله سلامًا وبركات لفلسطين والسودان |صورمصطفى بكري: ميليشيا الدعم السريع تسعى لفرض مسلسل الفوضى من جديد في السودانشاهد.. النيران تلتهم مخبزًا في شارع مصر والسودان بالقاهرةخلال عامين من أزمة السودان: الهلال الأحمر يقدم خدمات إنسانية لـ50 ألف متضررالقاهرة الإخبارية: الوضع الإنسانى في المدن الآمنة بالسودان ما زال كارثيًا

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يكذب الدعم السريع ويحذر ويكشف حقيقة فيديوهات ويعلن مقتل وإصابة 33 مواطنًا
  • الجيش السوداني يكشف عن هروب مفاجئ لقوة تتبع  لـ”الدعم السريع” من الفاشر 
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 47 مدنيا في قصف للدعم السريع استهدف الفاشر‎
  • أستاذ علاقات دولية: تضارب مصالح الغرب وراء عرقلة انتهاء الأزمة في السودان
  • الجيش السوداني يوجه ضربة حاسمة ضد ميليشيا الدعم شمال الفاشر
  • السودان: استشهاد 47 مدنيا وإصابة العشرات جراء قصف لمليشيا الدعم السريع على الفاشر
  • “كمين المندرابة”.. الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بقوات الدعم السريع وضباطه وجميع قواته
  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بـ”الدعم السريع” مع ضباطه وجميع قواته
  • كمين  لـ”الجيش السوداني” يسفر عن أسر قائد بارز في الدعم السريع