الحرب الأهلية بالسودان الشقيق تسابق الزمن.. فقد انتشر القتال بين الأطراف المتصارعة، وأصبح صوت المدافع فى العاصمة الخرطوم كصوت الألعاب النارية فى المحمول، يألفه الصغير قبل الكبير.. والجثث المترامية فى الشوارع كالتى نراها فى أفلام الحروب العسكرية على شاشات التليفزيون.. منازل خالية.. خاوية.. متهدمة.. ينعق بها البوم كالتى نراها فى أفلام الزومبي؛ لذلك طغت على الساحة الدولية قضية السودان الشقيق، وما فيها من أحداث ساخنة، فرضت نفسها على المستوى الدولى، ما دعا القوى الدولية والإقليمية إلى تبنى مؤتمرات ولقاءات وتشاورات.
يرى البرهان أن الحل يكمن فى القضاء على قوات الدعم السريع كونها متمردة على الدولة، متمثلة فى جيشها النظامى تحت قياداته، أو رجوع «الدعم السريع» لثكناته تحت لواء الجيش السودانى.. ويراها «حميدتى» فى مشاركته وحجز مكان فى إدارته.. كونه عاملا مساعدا أو ذراعًا أصيلة فى الوصول لنتائج ما قبل التحارب بينهما.. وما بين الحل العسكرى وصعوبة نتائجه.. والحل السياسى الذى لطالما كانت استحالة الوصول له بارتضاء أفول زعيمين لفتا أنظار العالم إليهما وارتباط الكثير بهما- أشقاؤنا السودانيون فى انتظار الخروج من هذا النفق المظلم أو المأزق المغلق قل ماشئت.
إذن نحن أمام أزمة سودانية تأبى أن تُحل عقدتها.. ومازالت عصية على المجتمع الدولى والمحلى، تبنتها جدة مرة، والقاهرة أخرى.. وثالثة بجوبا.. ورابعة هنا وخامسة هناك.. فهل مساعيهم هذه ستصل إلى حيز تنفيذ أم لا قدر الله تطول الأزمة؟
***
كل عام والقوات المسلحة بخير
نحتفل هذه الأيام بعيد القوات المسلحة قبل احتفالنا بالعبور العظيم.. فبأيد رجالها أسهم كل فرد بدوره على أحسن ما يكون، وأخلص الجميع إخلاصًا حقيقيًاوكان النصر بتوفيق الله.. وفي عقيدتي لا تسقط أمة عظمت جيشها وبجلت ورفعت شأن عقلها (علمائها)..كل عام وجيشنا بخير قوى أبى.
اللهم احفظ مصر.. وارفع قدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الالعاب النارية العاصمة الخرطوم الحروب العسكرية أفلام الزومبي الجيش النظامي الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يهاجم أم درمان بالمسيرات ويقتحم 10 قرى بشرق النيل
شنت قوات الدعم السريع فجر اليوم هجوما بالطائرات المسيرة على مواقع شمالي أم درمان في السودان، كما "اقتحمت ونهبت" نحو 10 قرى في محلية شرق النيل، وفقا لما ذكره مصدر مطلع للجزيرة وإعلام حكومة ولاية الخرطوم.
وأوضح المصدر المطلع أن قوات الدعم السريع شنت هجوما بالطائرات المسيرة على دفعتين على مواقع في محلية كرري، مضيفا أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت لها.
ويعد هجوم الدعم السريع بالمسيرات اليوم هو الثاني من نوعه حيث تعرضت أمس قاعدة وادي سيدنا العسكرية لهجوم مماثل أوقع خسائر بشرية ومادية محدودة، وفقا لمصادر عسكرية في الجيش السوداني.
وإضافة إلى الهجوم بالمسيرات رصد مراسل الجزيرة أصوات نار كثيفة فجر اليوم شمالي أم درمان.
وفي إطار متصل قال إعلام حكومة ولاية الخرطوم في بيان صحفي اليوم إن قوات الدعم السريع "اقتحمت ونهبت نحو 10 قرى ببادية أم ضوا بان" بمحلية شرق النيل التابعة للخرطوم بحري.
وأضاف البيان أن عمليات النهب طالت ممتلكات المدنيين والمرافق العامة بما في ذلك ألواح الطاقة الشمسية المستخدمة في محطات توفير المياه.
جانب من آثار الدمار الذي لحق بمساكن مدينة الفاشر خلال معارك سابقة (مواقع التواصل) معارك الفاشرولا تزال تشهد أرجاء أخرى من السودان معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع حيث قتل مساء أول أمس السبت 7 مدنيين وجرح 47 آخرون نتيجة قصف مدفعي مكثف شنته قوات الدعم السريع على سوق مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر، غرب السودان، وفقا لمصادر محلية.
وكانت المدينة شهدت خلال يومي الجمعة والسبت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما اضطر عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، للفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانا.
ووفق مصادر محلية، تواصل قوات الدعم السريع استهداف منازل المدنيين في وسط مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة، حيث تركز قصفها على بعض الأحياء الجنوبية والغربية.
وشُوهدت مساء أمس الأحد طائرة حربية للجيش السوداني تحلّق في سماء المدينة، كما عزز الجيش وحلفاؤه دفاعاتهم في الأحياء الشرقية تحسبا لأي هجوم محتمل.
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارته لسنجة بعد استعادة السيطرة عليها (مواقع التواصل) استعادة سنجةوكان الجيش السوداني أعلن أول أمس السبت استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنّار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة على مدى يومين.
وتعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي، وتعد سيطرة الجيش عليها إنجازا إستراتيجيا لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
في المقابل، لا تزال قوات الدعم السريع تتواجد في بعض مناطق من ولاية سنار، خاصة في "الدالي والمزمزم وأبو حجار وكركوج وقرى غرب الدندر"، وفقا لوسائل إعلام محلية.
كما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها والتي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبا وغربا حتى ولاية النيل الأبيض.
وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في تشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.