قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن "ضمان الأمن المالي أصبح من أهم المهام في الوقت الراهن".

وأضاف الرئيس الروسي خلال الجلسة العامة في الأولمبياد الدولي الثالث للأمن المالي وفقا لما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية- "إجراء الاتصالات الدولية تعتبر بالغة ضرورية في بيئة أصبح فيها ضمان الأمن المالي مهمة متزايدة الأهمية".

وتابع "إن ممارسة التواصل الدولي والتعاون التعليمي وإقامة اتصالات شراكة ودية في مثل هذا المجال المهم والحساس أمر في غاية الأهمية، خاصة الآن، عندما يصبح ضمان الأمن المالي كل عام أكثر أهمية وأكثر تعقيدًا وشمولًا، وبدون أي مبالغة يعد مهمة واسعة النطاق ويتطلب حلها جهودا مشتركة ومستوى عال من تدريب المتخصصين في مجموعة متنوعة من المجالات".

وأشار إلى أن الحلول والتقنيات المتقدمة تتطور الآن بسرعة في القطاع المالي، مشيرا أن خير مثال هو العملة الرقمية والأصول المالية الرقمية وخدمات الدفع الجديدة ونماذج التسوية المالية، بما في ذلك استخدام تقنية (بلوكتشين)، وأوضح أنه في هذا المجال، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتعاون الدولي، فإن "الثقة المتبادلة واحترام مصالح الشركاء أمر في غاية الأهمية، وإذا كان هناك مثل هذا الأساس، فإن الحلول والأساليب التكنولوجية الحديثة والثورية في الأساس تجعل من الممكن إنشاء نظام فريد حقًا للتسويات المالية".

وفيما يتعلق بأمثلة سابقة، اشار بوتين إلى المشاريع المشتركة لعدد من البنوك المركزية في آسيا والشرق الأوسط، والتي يمكنها إصدار وتبادل عملاتها الرقمية.

وأوضح الرئيس الروسي أنه "لا يوجد طرف ثالث لديه القدرة على إساءة استخدام المدفوعات أو التدخل فيها، على سبيل المثال، لا يجوز لطرف ثالث "حظر معاملة ما، أو الاستيلاء على الحسابات، أو الاستيلاء على أموال أو أصول أشخاص آخرين".

وأعرب عن ثقته في أن المتأهلين للتصفيات النهائية للأولمبياد "كخبراء في قضايا الأمن المالي قادرون ليس فقط على حل المشاكل التنافسية الأكثر تعقيدا، ولكن يمكنهم أيضا تقديم أفكارهم الإبداعية التي ستثير اهتمام المتخصصين في هذا المجال. وسيساعدون في بناء هيكل مالي وطني وعالمي مستقل جديد".

وأكد بوتين أن موسكو تدعم المؤسسات المالية التي تعكس الواقع الحالي للعالم متعدد الأقطاب، وأن تشكيل عالم متعدد الأقطاب أمر ضروري لا مفر منه، وأوضح أن روسيا ستقدم الدعم من أجل الوصول إلى الريادة الاستراتيجية وإعداد الكوادر في مجال الرياضيات والبرمجة، منوها بأنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتجاوز الكوادر في مجال الرياضيات وبرمجة الحاسوب.

وشدد على أنه فيما يخص رغبة الدول الغربية في مواصلة السياسة الاقتصادية الاستعمارية فإن "قليلون سيحبون مثل هذا المستقبل"، موضحا أن العالم يتخلص من النموذج الذي يدفع مناطق بأكملها إلى العبودية والقروض، منوها إلى أن الاستيلاء على أصول دول أخرى في العالم الحديث ينم عن نقص في ذكاء من يقومون بذلك.

وقال بوتين إن توسيع التعاون الدولي في مجال التعليم يحظى بأهمية كبيرة لدينا، حيث أننا لدينا مشروع تعليمي جديد يساعد على تأهيل الكوادر في مجال التقنيات الإلكترونية.

وقد أنطلقت اليوم نهائيات أولمبياد المدارس الدولي الثالث للأمن المالي في روسيا الذي بدأ في 2 أكتوبر الجاري وسيستمر حتى 6 أكتوبر في مركز "سيريوس" التعليمي بإقليم كراسنودار جنوبي روسيا.

ووصل إلى النهائيات حوالي 500 تلميذ وطالب من 19 دولة (روسيا، بيلاروس، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان، أرمينيا، البرازيل، الصين، الهند، جنوب إفريقيا، الجزائر، فنزويلا، فيتنام، إيران، كوبا، ناميبيا وباكستان).

وسيتمكن الفائزون والحاصلون على جوائز الأولمبياد من الحصول على حقوق خاصة للقبول للدراسة في جامعات معهد الشبكة الدولية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وفرصة التدريب في الخدمة الفيدرالية للرقابة المالية وغيرها من المنظمات.

ويهدف الأولمبياد إلى تعميم المعرفة في مجال علوم الحاسبات والدراسات الاجتماعية وغيرها من مجالات المعرفة المتعلقة بالأمن الاقتصادي للدول والأنظمة المصرفية والشركات والأشخاص العاديين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمن المالي الاولمبياد العملة الرقمية المشاريع المشتركة فی مجال

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يصدر بيانا يدين أعمال العنف في سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا صاغته الولايات المتحدة وروسيا يدين أعمال العنف في اللاذقية وطرطوس بسوريا، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

وأدان مجلس الأمن الدولي، الهجمات على البنية التحتية المدنية والمستشفيات في سوريا ونعرب عن القلق البالغ إزاء تصاعد التوترات.

ودعا الأطراف في سوريا للوقف الفوري لأعمال العنف وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية، مشددًا، على التزامات سوريا بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

ورحب مجلس الأمن، بإدانة السلطات السورية أحداث العنف التي وقعت مؤخرا في البلاد وندعو إلى عملية سياسية شاملة.

مقالات مشابهة

  • "جيوتك" تنشئ مختبرًا مُتخصصًا لتعزيز قدرات الطلبة في أمن المعلومات
  • الهيئة العامة للطيران المدني السوري لـ سانا: نؤكد أن مطار حلب الدولي أصبح جاهزاً لاستقبال الرحلات الجوية، بعد استكمال جميع التجهيزات الفنية والإدارية
  • مجلس الأمن الدولي يصدر بيانا يدين أعمال العنف في سوريا
  • ما أبرز ما جاء في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن السودان؟
  • مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم
  • بوتين ولوكاشينكو يوقعان على اتفاقية بشأن الحماية المتبادلة لمواطني روسيا وبيلاروسيا
  • «بوتين»: مستعدون لوقف القتال في أوكرانيا بشرط ضمان سلام طويل الأمد
  • حسام موافي: تخصص كهرباء القلب أصبح مجالًا طبيًا حديثًا في كليات الطب
  • الرقابة المالية تطلق بوابة تشريعات القطاع المالي غير المصرفي
  • سوريا: إستيراد النفط العراقي خارج اهتمام البلدين في الوقت الراهن