سرايا - أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن بلدان الإقليم تواجه عددا غير مسبوق من الطوارئ الصحية ناتجة عن الصراعات، وتغيّرات المناخ.

وقال المنظري، في مؤتمر صحفي افتراضي، اليوم الأربعاء، حول آخر مستجدات الصحية في شرق المتوسط، إن أثر تغيّر المناخ على الإقليم بلغ مستوى مقلقًا؛ إذ شهد "شرق المتوسط" 5 من بين أكبر 10 كوارث طبيعية حدثت في العالم عامي 2022 و2023.



وأشار إلى توثيق 63 فاشية للأمراض العام الحالي في الإقليم، يتسبب كل منها في وفيات وإصابات يمكن الوقاية منها، وبعضها لأمراض سبق القضاء عليها.
وبين المنظري، أنه رغم شدة حالات الطوارئ التي يمر بها الإقليم، وخطر الكوارث المُركَّبة، فإن النقص الشديد في التمويل يعوق استجابة المنظمة في "شرق المتوسط".

وأوضح أنه حتى منتصف العام الحالي، زاد عدد من احتاجوا إلى مساعدات في العالم على 363 مليون إنسان، منهم 140 مليونا في شرق المتوسط وحده، مبينا أن هذا العدد سيزيد مع حالات الطوارئ الأخيرة، ومنها كارثة الفيضانات في ليبيا والنزاع المسلح المستمر في السودان.

واستعرض المنظري الوضع الصحي في السودان وليبيا وسوريا واليمن والصومال، وأفغانستان، داعيا الجميع إلى التحرك لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ الأرواح وبناء نظم صحية قادرة على الصمود من أجل المستقبل.

بدوره، قال مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، الدكتور ريتشارد برينان، أن "شرق المتوسط" شهد في السنوات الماضية زيادة في انتشار الأوبئة لعدد من الأمراض المعدية مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة، بسبب الأزمات وتداعيات جائحة كوفيد-19 والتغيرات المناخية في الإقليم، مشيرا إلى انتشار 63 وباء في 22 بلدا بالإقليم خلال هذا العام.

وبين برينان، أن 9 بلدان شهدت انتشارا لمرض الكوليرا، و10 بلدان شهدت انتشارا لفاشية مرض الحصبة من بينها الصومال والسودان وأفغانستان، مؤكّدا أن هشاشة النظم الصحية في العديد من بلدان الإقليم هو السبب الرئيس وراء انتشار فاشيات الأمراض المعدية.

وردا على سؤال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) حول فاشية الحصبة بالإقليم، أكد برينان، أن أفضل طريق لتدبير ومواجهة فاشية الحصبة في الإقليم هو متابعة برنامج التطعيم الروتينية للأطفال ضد مرض الحصبة؛ مبينا أن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة اليونيسف والشركاء تقوم بتدشين حملات التطعيم ضد مرض الحصبة في العديد من البلدان.

وحذّر برينان من معلومات مضللة وخاطئة تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الإقليم حول المطاعيم، مؤكدا بذات الوقت أن هذا الأمر لا يُقلق المنظمة كثيرا.
ودعا إلى التصدي لذلك من خلال الاستماع بشكل جيد لتساؤلات الناس وشواغلهم بشأن تلّقي المطاعيم والإجابة عنها من خلال وسائل اتصال مستهدفة؛ فنقل المعلومات الصحيحة عن اللقاحات هو مربط الفرس لتلّقي الناس والأطفال اللقاحات.

وشارك في المؤتمر الصحفي مدير الطوارئ الصحية الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط، الدكتور ريتشارد برينان، والدكتورة هلا خضري من المكتب القطري للمنظمة في ليبيا، حيث قدّمت أحدث المعلومات عن الوضع الصحي الراهن في ليبيا.

بترا - وفاء زيناتية


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: شرق المتوسط فی الإقلیم

إقرأ أيضاً:

مئات القتلى بـ«وباء الكوليرا» في أنغولا.. الصحة العالمية تستنفر

أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، “أن تفشي وباء الكوليرا في أنغولا، أدى إلى وفاة 329 شخصا”، محذّرة من أن “خطر انتقال العدوى في البلاد ودول الجوار “مرتفع للغاية”.

وقالت منظمة الصحة العالمية، “إن المرض انتشر بسرعة إلى 16 من أصل 21 مقاطعة في أنغولا، وطال جميع الفئات العمرية، وكان العبء الأكبر بين من تقل أعمارهم عن 20 عاما”.

وأضافت الهيئة التابعة للأمم المتحدة أن “وزارة الصحة، بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركائها، تدير الاستجابة لتفشي الكوليرا من خلال اكتشاف الحالات ونشر فرق الاستجابة السريعة والعمل المجتمعي وحملة التطعيم”.

وتابعت أنه “نظرا للتطور السريع للوباء، واستمرار موسم الأمطار، والحركة عبر الحدود مع البلدان المجاورة، فإن منظمة الصحة العالمية تقدر خطر انتقال العدوى بشكل أكبر في أنغولا والمناطق المحيطة بها بأنه مرتفع للغاية”.

إلى ذلك، أعلنت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي في وقت سابق من هذا الشهر “أن ناميبيا، الجارة الجنوبية لأنغولا، سجلت أول حالة إصابة بالكوليرا منذ نحو عقد، وقد تعافت مذاك المرأة البالغة 55 عاما وغادرت المستشفى”.

هذا “تشهد أنغولا، تفشيا كبيرا للكوليرا منذ يناير، مع بلوغ إجمالي الحالات 8543 إصابة حتى 23 مارس، وتعاني أنغولا من معدلات فقر مرتفعة وضعف شبكة الصرف الصحي رغم ثروتها النفطية”.

مقالات مشابهة

  • زلزال ميانمار.. منظمة الصحة العالمية ترفع مستوى الطوارئ إلى الحد الأقصى
  • الصحة العالمية ترفع مستوى التأهب لمساعدة ميانمار
  • رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية ومدير فرع بورسعيد يتابعان استعدادات المستشفيات لعيد الفطر
  • الصحة العالمية تحذّر من خطورة الوضع في ميانمار عقب الزلزال
  • الصحة العالمية: وفاة أكثر من 300 شخص جراء تفشي وباء الكوليرا في أنغولا
  • «الرعاية الصحية»: غرفة طوارئ تعمل 24 ساعة للتعامل مع أي طوارئ صحية خلال عيد الفطر
  • مئات القتلى بـ«وباء الكوليرا» في أنغولا.. الصحة العالمية تستنفر
  • الصحة العالمية تخفض موازنتها بنسبة 20% بعد انسحاب أميركا
  • الرعاية الصحية بالسويس ترفع حالة الطوارئ لاستقبال عيد الفطر
  • أمير نجران يطَّلع على تقرير عن استعدادات المنشآت الصحية بالمنطقة خلال إجازة عيد الفطر