أبوظبي في 4 أكتوبر/ وام / افتتح رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي معرضا تحت عنوان “بلين دي سانت كروا: أفق” مستلهماً من بيئة الإمارات العربية المتحدة لموسم الخريف مع تسارع نشاطات التحضير لمؤتمر الأطراف COP28 ورؤية الدولة في عام الاستدامة.

واستعرض الفنان الذي ألهمته بيئة دولة الإمارات العديد من الأعمال الفنية الكبرى وسلسلة من المنحوتات المستوحاة من المناظر الطبيعية في الدولة.

ويستعرض المعرض أعمال “ دي سانت كروا “ المستوحاة من مختلف النظم البيئية حول العالم ويتمحور حول عدد من الأعمال الكبرى الجديدة، وأكبرها مشروع ”مقتطف من السبخة، الإمارات العربية المتحدة”، وهو مشروع مشترك مع الفنانة المسرحية وأستاذة الفنون جوانا سيتل التي تشغل منصب العميد المشارك في جامعة نيويورك أبوظبي حيث استلهموا الفكرة من البحيرات المالحة - السبخات- في الدولة.
وقام الفنانان بنحت منظر طبيعي بالصوت والصورة من ما لا يقل عن خمسين ألف زجاجة مياه بلاستيكية.
ويتضمن المعرض أيضاً سلسلة من "المناظر الطبيعية اللانهائية" المستوحاة من صحارى الإمارات ، والتي طورها دي سانت كروا بالمشاركة مع مختبر التصوير والتصنيع البحثي بجامعة نيويورك أبوظبي.
كما يضم المعرض أيضاً عملاً مستلهماً من حوارات الفنان مع مجموعة من أعضاء هيئة تدريس العلوم الاجتماعية والإنسانية بعنوان “قمم شاهقة: هيماشال - جبل ثلجي” الذي يتكون من منحوتات لجبل إيفرست وخمس جبال أخرى توحي بأنها على وشك الذوبان والانهيار فوق زوار المعرض.

وقالت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك “ لطالما عرف عن بلين دي سانت كروا الشغف بقضايا المناخ بعد معرضه الناجح في متحف الفن المعاصر في ماساتشوستس 2020-2021”.. مشيرة الى أن هذا المعرض يعتبر نتاج عمله وشراكاته مع العديد من الأساتذة والأقسام المختلفة في حرم الجامعة الذي يأتي بالتزامن مع رؤية الدولة في عام الاستدامة مع اقتراب مؤتمر الأطراف COP28.

من جانبها قالت مايا أليسون، المديرة التنفيذية لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي " منحنا تكليف الفنان ومشاركته الجهود خلال مراحل تطوير العمل منظوراً فريداً للمعرض مما يعني في هذه الحالة رؤية الإمارات من منظور الفنان خلال استكشافه المناظر الطبيعية ذات النواحي المتعددة للمنطقة.
وأضافت أنه مع اقتراب مؤتمر الأطراف COP28، يتزايد موضوع البيئة أهمية في الدولة، كما تتزايد أهميته في الجامعة كمؤسسة أكاديمية عالمية ذات دور مهم في إيجاد حلول لتغير المناخ... لافتة إلى التحديات البيئية التي تواجهها البشرية حاليا ولكنها تمثّل أيضاً فرصة للتجديد.
وذكرت أن الفن بمثابة أداة نستخدم معها كل حواسنا لاستكشاف دورنا في العالم وخصوصا في معرض كهذا.

وقال بلين دي سانت كروا “ بعد تجوالي في العديد من المواقع الخلابة ذات البيئات الحساسة بيئيا كصحراء غوبي ومنطقة القطب الشمالي رسخت أبحاثي في الصحراء الساحرة لدولة الإمارات إيماني بحقيقة ما يردده الفنانون والعلماء”.

وأضاف أن كوكبنا يتميز بترابط عميق كما هو الحال بالنسبة للتحديات البيئية التي تواجهنا علينا أن نعي تلك الحقيقة خلال تطوير الحلول التي نعمل عليها.. موجها الشكر إلى جامعة نيويورك أبوظبي لدعمها المتواصل خلال تطوير هذه المجموعة من الأعمال الفنية التي ستدفع الزوار إلى التفكير بطرق مختلفة حول تعاملنا مع الطبيعة.

عبد الناصر منعم/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: جامعة نیویورک أبوظبی

إقرأ أيضاً:

سياحة الإمارات.. أرقام قياسية وأداء استثنائي

يواصل القطاع السياحي في دولة الإمارات تسجيل أرقام استثنائية على صعيد أعداد السياح الدوليين والحجوزات الفندقية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة، الهادفة إلى جذب استثمارات سياحية بقيمة 100 مليار درهم، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم بحلول 2031.

وتعد دولة الإمارات لاعباً رئيسياً في صناعة السياحة على المستويين الإقليمي والعالمي بعدما أضحت وجهة مستدامة للسائحين من مختلف أنحاء العالم بفضل منشآتها الفندقية عالية المستوى، والمقاصد السياحية والتراثية المتنوعة، إضافة إلى ما تتميز به من أمن واستقرار، وموقع استراتيجي، وما تستضيفه وتنظمه من فعاليات متنوعة، لتحافظ بذلك على ريادتها الإقليمية والعالمية كوجهة سياحية متميزة تلبي أذواق السائحين كافة.

وتستمر الدولة بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة في تعزيز العلاقات السياحية مع دول العالم المختلفة في المجالات والقطاعات السياحية كافة، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات وبناء جسور شراكة مع المنظمات السياحية الدولية، بما يعزز نمو واستدامة الاقتصاد الوطني ويدعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، ويرسخ مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية.

وتتوقع مؤسسات السياحة الدولية أن تحقق سياحة الإمارات نمواً استثنائياً وأرقاماً قياسية خلال العام الجاري، بعد أن نجحت في تطوير سياستها وبنيتها التحتية السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية، مدعوماً بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة نحو تطوير وتنمية السياسات والإستراتيجيات السياحية المستدامة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره مساهماً رئيساً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته، وبما رسخ مكانة الدولة كوجهة سياحية رائدة عالمياً.

وأسهم قطاع السياحة في اقتصاد الدولة عام 2023 بنسبة 11.7% من الناتج المحلي الإجمالي، بما يصل إلى 220 مليار درهم، في حين يتوقع أن ترتفع مساهمته بنسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي بما يعادل 236 مليار درهم خلال العام الجاري، وذلك بحسب مجلس السفر والسياحة العالمي.

أخبار ذات صلة الشارقة ودجلة إلى نصف نهائي «دولية السلة» أقل درجة حرارة سجلت في الدولة اليوم

ويتوقع المجلس أن يسهم قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بنحو 275.2 مليار درهم بحلول عام 2034، وذلك بفضل ما توفره الدولة من بنية تحتية قوية في السياحة والمطارات وتنوع الوجهات السياحية والثقافية فضلاً عما تقدمه للسياح من شواطئ وجبال ووجهات ترفيهية وثقافية، الأمر الذي يتيح لهم العديد من الخيارات في مكان واحد.

وتشير البيانات الرسمية إلى الانتعاش القوي الذي شهده القطاع السياحي منذ مطلع العام الجاري، حيث استقبلت إمارة دبي نحو 10.62 مليون سائح خلال السبعة أشهر الأولى من العام، بنمو نسبته 8% مقارنة بـ9.83 مليون سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بينما وصل متوسط الإشغال الفندقي في الإمارة إلى 77%، وتجاوز عدد الغرف المحجوزة خلال الفترةنفسها 24.51 مليون غرفة.

وارتفع عدد نزلاء فنادق أبوظبي إلى أكثر من 2.87 مليون نزيل بإيرادات بلغت 3.6 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، وبنمو نسبته 19.5% مقارنة بنحو 2.4 مليون نزيل بإيرادات بلغت 3 مليارات درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وتأتي الإنجازات التي يحققها القطاع السياحي الإماراتي، لتؤكد كفاءة السياسات السياحية المستدامة التي تتبناها الدولة، ونجاح المبادرات والحملات والمعارض التي تصب في خدمة القطاع وتعزيزه بصورة مستمرة، فضلاً عن قوة المنتج السياحي الوطني وما تمتلكه الدولة من خدمات رائدة ومقاصد سياحية جاذبة وبنية تحتية سياحية متطورة.

وتواصل دولة الإمارات جهودها في تطوير وتنمية القطاع السياحي، وتبني السياسات والاستراتيجيات التي تخدم تحقيق هذا الهدف لا سيما الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي تلعب دورا حيويا في دعم استدامة وتنافسية السياحة الإماراتية بحلول العقد المقبل؛ إذ تضمنت هذه الاستراتيجية مجموعة من المستهدفات الوطنية، شملت الارتقاء بمكانة دولة الإمارات لتصبح الأولى عالمياً كأفضل هوية سياحية، واستقطاب 40 مليون نزيل، بما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031".

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • محافظ ذمار يفتتح معرض الأسر المنتجة
  • قصر ثقافة الزقازيق ينظم معرضا للكتاب احتفالا بالعيد القومي للشرقية
  • سياحة الإمارات.. أرقام قياسية وأداء استثنائي
  • سناء منصور: حلمي التوني ترك أثرا كبيرا في مجال الفن
  • ولي عهد أبوظبي يبدأ زيارة رسمية إلى الهند غداً
  • «الصيد والفروسية».. إبداعات فنية عالمية تحتفي بالتراث
  • فن لعالم مضطرب.. معرض في باريس عن السريالية في مئويتها
  • نجوم الجزيرة يزورون «أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»
  • "حقوق الإنسان" : تمكين ذوي الإعاقة في بيئة العمل حق تكفله الدولة
  • شرطة أبوظبي تشارك في” معرض التوظيف 2024 ” بجامعة الإمارات