مركز دبي المالي العالمي يفتتح النسخة الأولى من منتدى الاستدامة المستقبلية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
- أكثر من 50 متحدثا وحضور 1000 من قادة القطاع.
- أجندة المنتدى تدعم خطة مؤتمر الأطراف COP28.
- ناسداك دبي أكبر سوق صكوك تستوفي معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في العالم.
- ناسداك دبي تمثل 64% من الصكوك المستدامة المقومة بالدولار.
- ناسداك دبي تمثل 46% من إجمالي الصكوك المستدامة المقومة بجميع العملات عالمياً.
…………………………………………..
دبي في 4 أكتوبر / وام / افتتح مركز دبي المالي العالمي اليوم أعمال النسخة الأولى من منتدى الاستدامة المستقبلية في فندق ريتز كارلتون في مركز دبي المالي العالمي، بحضور ما يزيد على 1000 من قادة القطاع وصنّاع التغيير من 30 دولة.
ويأتي المنتدى في إطار التمهيد لانعقاد مؤتمر الأطراف COP28، ويسلط الضوء على رؤية المركز المالي في إيجاد حلول عالمية تلبي احتياجات منظومة التمويل المناخي في الأسواق الناشئة.
ويجمع المنتدى على مدى يومين نخبة من قادة القطاع وصنّاع القرار والمبتكرين من جميع أنحاء العالم لمناقشة آفاق قيادة القطاع المالي لجهود التصدي لتغير المناخ.
وبمشاركة أكثر من 50 متحدثاً، ركزت مناقشات اليوم الأول للمنتدى على إعداد استراتيجيات عملية دعماً للانتقال العادل إلى اقتصاد مستدام، ومواءمة الجهود المبذولة في هذا المجال مع الأهداف طويلة الأجل لاتفاق باريس وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وقال سعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي: "تقود دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دبي مجموعة من برامج الاستدامة الشاملة الهادفة إلى تحقيق مستقبل خالٍ من الانبعاثات، ومن خلال ربط المستثمرين وصناديق التمويل من أوروبا وآسيا وأفريقيا بأسواق النمو، لعبت دبي ومركز دبي المالي العالمي تحديداً دوراً محورياً في تعزيز تمويل العمل المناخي بالمنطقة، وانطلاقاً من جهوده الريادية في رسم ملامح التمويل المستدام في المنطقة، تشكل استضافة المركز لمنتدى الاستدامة المستقبلية خطوة حاسمة واستباقية ضمن مسيرته الهادفة إلى تحقيق المزيد من التقدم في مجال العمل المناخي بما يتماشى مع أجندة مؤتمر الأطراف COP28 وتحقيق الأهداف طويلة المدى لاتفاق باريس".
وتدعم أجندة منتدى الاستدامة المستقبلية خطة مؤتمر الأطراف COP28 المكونة من 4 ركائز والتي تتمحور حول تسريع تحقيق انتقال قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وتفعيل جهود التكيف لتحسين الحياة وسُبل العيش، وتعزيز أطر الاحتواء عبر منظومة عمل المؤتمر.
وعلى الصعيد العالمي، تقدر التكلفة اللازمة لتحقيق مستهدفات خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بنحو 3.3-4.5 تريليون دولار أمريكي سنوياً، ولتسهيل ذلك، يدعم مركز دبي المالي العالمي نمو سوق الديون المستدامة ضمن سوق ناسداك دبي؛ وبحلول سبتمبر 2023، أصبحت ناسداك دبي أكبر سوق للصكوك التي تستوفي معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في العالم، حيث تمثل حوالي 64% من الصكوك المستدامة المقومة بالدولار في العالم (16.4 مليار دولار من أصل 25.8 مليار دولار) وتمثل كذلك 46% من إجمالي الصكوك المستدامة المقومة بجميع العملات على مستوى العالم (17.5 مليار دولار من أصل 38.3 مليار دولار).
ويشهد منتدى الاستدامة المستقبلية توقيع مذكرتي تفاهم، ويشكل ذلك دليلاً ملموساً على الدور المحوري الذي تلعبه دبي في زيادة حجم التمويل المناخي وتسهيل الوصول إليه، كما يؤكد على جهود المنتدى لتوجيه تدفقات الاستثمار بين شمال العالم وجنوبه.
وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: "ندرك في مركز دبي المالي العالمي إن التمويل يشكل أداةً قوية للتغيير الإيجابي، ونسعى من خلال عقدنا لمنتدى الاستدامة المستقبلية إتاحة فرص التواصل بين أهم الجهات المعنية إلى قيادة جهود التغيير وتعزيز التعاون نحو بناء مستقبل مستدام للجميع، ويتماشى ذلك مع أجندة مؤتمر الأطراف COP28 الذي يركز بشكل أساسي على تنفيذ الالتزامات المالية لدعم الدول النامية في التحول إلى اقتصادات خضراء. ويعمل مركز دبي المالي العالمي من خلال استضافة المنتدى على دعم أولويات مؤتمر الأطراف COP28، وتعزيز دوره الريادي في تعزيز جهود التمويل المستدام والابتكار في المنطقة".
ومن جهته قال محمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لمركز "إنوفيشن هب" في مركز دبي المالي العالمي: “أول نسخة من منتدى الاستدامة المستقبلية لمدينة دبي تشهد مشاركة أكثر من 50 متحدثا من 30 دولة، ويحضره أكثر من 1000 من القادة العالميين في هذا القطاع”، لافتاً إلى أن المنتدى يركز على دور القطاع المالي في الإسهام في التصدي لتحدي التغير المناخي وكيفية مساهمته في تحول الاقتصاد ليكون أكثر استدامة.
وأشار إلى أن السوق العالمي يحتاج ما بين 3 و4.5 تريليون دولار سنويا لتحقيق الأهداف الخاصة بالاستدامة، لذلك نشجع ونطلب من الشركات المالية والسوق المالي العالمي توفير تمويل مستدام.
وأفاد بأن الإمارات رائدة في مجال التمويل الأخضر، لافتاً إلى أن صكوك وسندات الاستدامة المدرجة في ناسداك دبي تصل إلى نحو 24 مليار دولار.
وشهد اليوم الأول من المنتدى عددا من حلقات الحوار، ومناقشات الطاولة المستديرة، وجلسات الدردشة الجانبية، والتفاعل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين بما في ذلك نخبة من أهم اللاعبين في القطاع والمستثمرين ومبتكري التكنولوجيا وصنّاع السياسات، ومن المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها في اليوم الأول "السبيل لجعل دبي مركزاً عالمياً للتمويل المستدام"، و"دمج الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في عملية صنع القرار"، و"حشد التمويل للعمل المناخي: التطلع إلى مؤتمر الأطراف COP28"، و"تسخير قوة التمويل الخاص لجهود الاستدامة".
وسيقام خلال اليوم الثاني للمنتدى المزيد من الجلسات حول موضوعات مهمة بما في ذلك "الدور الحاسم للحلول القائمة على الطبيعة في تحقيق انبعاثات صفرية"، و"ابتكارات لضمان الشفافية: التقنيات الثورية في مجال تعويضات الكربون"، و"الاستفادة من قوة مصادر الطاقة المتجددة: مستقبل مشرق رغم التعقيدات"، و"دمج المخاطر المناخية في التخطيط المالي".
وتضم قائمة المتحدثين في المنتدى عددا من القادة البارزين بمن فيهم معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ومعالي كوينسيا جامبس ماري، وزيرة الاستدامة والابتكار والبيئة لدى حكومة أنغيلا؛ ومات براون، الرئيس التنفيذي للاستدامة في إكسبو سيتي دبي؛ وشريف توفيق، المدير التنفيذي لشؤون الاستدامة في منطقة وسط جنوب شرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة مايكروسوفت، بالإضافة إلى الدكتورة عائشة النعيمي، مديرة إدارة مركز الابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي؛ وأمل لارهليد، شريك الاستدامة في برايس ووترهاوس كوبرز.
وتأتي استضافة أعمال منتدى الاستدامة المستقبلية الأول في إطار التزام مركز دبي المالي العالمي بلعب دور محوريّ وقيادي في تحقيق الأولويات الوطنية تمهيداً لانعقاد مؤتمر الأطراف COP28، والتي تتوافق مع ترأس مركز دبي المالي العالمي لمجموعة عمل التمويل المستدام في دبي والتي تم إطلاقها في العام 2019 من قبل المركز، كما تنسجم استضافة المنتدى مع استراتيجية مركز دبي المالي العالمي لعام 2030، وتدعم مساعي دبي لترسيخ مكانتها كوجهة رائدة عالمياً في مجال السندات والصكوك الخضراء والمستدامة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: منتدى الاستدامة المستقبلیة مرکز دبی المالی العالمی مؤتمر الأطراف COP28 ملیار دولار فی مجال أکثر من
إقرأ أيضاً:
معهد بحوث الإلكترونيات يشارك في منتدى توطين الذكاء الاصطناعي في مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تعظيم الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم التحول الرقمي داخل المؤسسات التعليمية والبحثية باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة ومواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلية، مشيرًا إلى تأثير ذلك كخطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تسعى إلى تطوير المنظومة التعليمية والبحثية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، لافتًا إلى أن الاهتمام المتزايد بهذه التخصصات يعكس التزام الدولة بتهيئة بيئة أكاديمية متطورة تواكب التطورات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، وغيرها من المجالات التكنولوجية الحديثة.
وفي هذا الإطار، شارك معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين محرم رئيس المعهد، في جلسة حوارية ضمن فعاليات "منتدى تنمية وتوطين الذكاء الاصطناعي في مصر"، الذي نظمه حزب حماة الوطن بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشارت الدكتورة شيرين محرم إلى أهمية المشاركة في المنتدى الذي يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الوطنية في توطين التكنولوجيا المتقدمة ودعم الابتكار والبحث العلمي في مصر، لافتة إلى جهود المعهد في الاهتمام بدعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وتعزيز جهود توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في مصر، فضلًا عن تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق أهداف إستراتيجية مصر في مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل على تقديم حلول مبتكرة تدعم التحول الرقمي والتنمية التكنولوجية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وقد ناقش المنتدى عدة محاور رئيسية منها؛ تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد المصري، واستخداماته في قطاعات حيوية مثل، (السياحة والزراعة والصحة)، بالإضافة إلى تعزيز الصورة الذهنية عن مصر كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي.
واختتم المنتدى فعالياته بعدد من التوصيات الهامة التي شملت: إنشاء صندوق تمويل متخصص لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة تجريبية بالتعاون مع الهيئات التنظيمية لاختبار الحلول المبتكرة في مختلف القطاعات، وتطوير برامج تعاون بين الشركات الناشئة والمؤسسات الحكومية لتسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية، إلى جانب تطوير مناهج تعليمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الجامعات والمعاهد البحثية، وكذلك العمل على تنفيذ برامج تدريبية وطنية تستهدف الشباب والخريجين الجدد لسد الفجوة المهارية في مجال الذكاء الاصطناعي.
شهد المنتدى حضورًا متميزًا لكبار المسؤولين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من بينهم: الدكتور أشرف الشيحي، نائب رئيس حزب حماة الوطن، والدكتور عمرو سليمان، المتحدث الرسمي باسم الحزب، والنائبة مارثا محروس، أمينة المواطنة ونائب رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمجلس النواب المصر، والدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والدكتور محمد القرش، مستشار وزير الزراعة للتحول التكنولوجي، والدكتور خالد نجم، مستشار وزير الاتصالات، واللواء عبد الفتاح صفوت، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة، والدكتور هاني عياد، مدير صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدكتور محمد خليف، رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي بأمانة اللجان النوعية المتخصصة بحزب حماة الوطن، وغيرهم من المتخصصين.