أكدت دولة الكويت أن المرأة الكويتية أدت أدوارًا مهمة في بناء الدولة الحديثة ونهضة المجتمع باعتبارها عنصرًا محوريًا في التنمية، وأن رؤيتها المستقبلية لا يمكن أن تتحقق من دون المشاركة الفعالة والأساسية للمرأة.

وقالت السكرتير الثالث بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة وفيقة الملا - أمام اللجنة الثالثة المعنية بالشئون الاجتماعية والإنسانية والثقافية للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الأربعاء -اطلعنا على تقارير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المقدمة في إطار بند النهوض بالمرأة وما تضمنته من بيانات وإحصائيات تعكس الجهود لإدماج قضاياها في جميع أعمال المنظمة وتنفيذ التدابير المتعلقة بالمساواة بين الجنسين.

وأكدت في هذا المجال حرص دولة الكويت على الإيفاء بالتزاماتها وفق إعلان وبرنامج عمل بكين في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لافتة إلى أن هذا الالتزام نابع من روح الدستور الكويتي الذي يقر بأن الناس متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة ولا تمييز بينهم.

وأضافت الملا: اتخذت بلادي العديد من التدابير والتشريعات التي تؤكد المساواة بين الجنسين والتي تكفل للمرأة حق التعليم والعمل والاستقلال الاقتصادي أسوة بالرجل، فضلًا عن تشريعها لقوانين تضمن حماية حقوق المرأة ذات الصلة بالأحوال الشخصية وضمان الأمان الاجتماعي لها والرعاية السكنية والصحية.

وأشارت كذلك إلى قيام الجهات التشريعية في الكويت بإصدار قانون يساوي في الأجور بين الجنسين عندما يؤديان ذات العمل دون إغفال إعطاء المرأة الخصوصية من خلال منحها إجازة الرعاية الأسرية والأمومة وإجازة الوضع.

واستذكرت في هذا المجال أن المرأة تشكل نسبة 80 بالمئة من منتسبي جامعة الكويت مقارنة بالذكور وأن نسبة الحاصلات على شهادات عليا تقارب 47 بالمئة الأمر الذي ساهم في أن تتمتع المرأة الكويتية بحق الوصول إلى الوظيفة العامة أسوة بالرجل.

وفيما يتعلق بالجانب السياسي لفتت الملا إلى أن المرأة الكويتية ساهمت في صنع القرار السياسي عبر السنين من خلال تقلدها مناصب قيادية عديدة منها وزيرة وعضو في البرلمان الكويتي ووكيلة وزارة وقاضية وسفيرة.

وحول العنف ضد النساء قالت إن لكل امرأة الحق في أن تعيش حياة خالية من الاضطهاد مشيرة إلى أن تلك الممارسات تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتنطوي على آثار خطيرة على حياة النساء كما تضع عائقًا أمام تحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت الملا أننا بحاجة إلى إرادة سياسية أقوى ونهج مبتكر لنتمكن من القضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد جميع النساء والفتيات في كل مكان داعية إلى تضافر الجهود والعمل بشكل جماعي لتحويل هذه الإرادة إلى إجراءات وإنجازات ملموسة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المرأة الكويتية الكويت الامم المتحده المساواة بين الجنسين المرأة بین الجنسین

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس 2024 وتستثمر في قدرات ومهارات ومبدعي أفراد المجتمع

أعلنت وزارة الثقافة عن إطلاق الدورة الخامسة من مخيمها الصيفي لعام 2024 الذي يستمر حتى 31 يوليو الجاري، بهدف الاستثمار في طاقات جميع أفراد المجتمع، وبناء قدراتهم، وتوسيع مداركهم، وإطلاعهم على كلّ ما هو جديد في ميدان المعرفة، وتعزيز هويتهم وثقافتهم، ليكونوا قادرين على بناء مستقبل دولة الإمارات.
ويجسّد المخيم التزام الوزارة بتوفير بيئة محفزة ومشجعة لجميع أفراد المجتمع، من عمر 6 سنوات وصولاً إلى كبار المواطنين ممن تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، تسهم في تعزيز مهاراتهم، وقدراتهم الشخصية، عبر توفير مجموعة متكاملة من الأنشطة التنموية ضمن برنامج يقدّم نحو 215 فعالية تشتمل على ورش العمل التفاعلية، والدورات التدريبية التخصصية، ومجموعة من اللقاءات والجولات، بالشراكة مع العديد من الجهات المتخصصة، والجمعيات الثقافية والجهات الحكومية في الدولة.
وفي تصريح له، قال سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة: “المخيم يجسّد التزام الوزارة السنويّ بتوفير بيئة محفزة ومشجعة لأفراد المجتمع، تلعب دوراً فاعلاً في تعزيز مهاراتهم الفكرية والمعرفية، وتوعيتهم بالتوجهات المستقبلية، وتسهم في اكتشاف وصقل مواهبهم، ومعارفهم الشخصية، وتضيف إلى مخزونهم الفكري والمعرفي الشيء الكثير، فضلاً عن تعزيز ثقافتهم وتعميق ارتباطهم بالهوية الوطنية، وترسيخ قيم الآباء والأجداد في نفوس أجيال المستقبل”.
وتابع سعادته: “نؤمن بضرورة الاستفادة من أوقات الفراغ وتحويلها إلى مكتسبات تعود بالنفع على جميع فئات المجتمع، حيث حرصنا هذا العام عبر برنامج متكامل على تعزيز وعي ومدارك المشاركين بالتوجهات المستقبلية التي تنتهجها الدولة، فيما يتعلّق بتمكين جميع أفراد المجتمع من مصادر العلم والإبداع، والمضي قدماً في تطوير مجتمع المعرفة، عبر مواصلة العمل من أجل تهيئة البيئة الملائمة التي تسهم في تعميق صلتهم وارتباطهم بموروثهم، ومقدرات العلم والمعرفة، ليكونوا عناصر فاعلة في بناء مستقبل بلادهم”.
برنامج متكامل
ويعقد المخيم سلسلة من الجلسات واللقاءات الحوارية التي تستضيف مجموعة من الشخصيات المؤثرة في الدولة ومع كبار المواطنين، بهدف بناء حوار تفاعلي بين الأجيال لتعزيز الهوية الوطنية وتنمية عقول الشباب بشأن أولويات الشباب الوطنية في التعليم والمهارات، والعمل وريادة الأعمال، والصحة والسلامة وغيرها، حيث ستتم مناقشة العديد من المحاور، كالمسؤولية المجتمعية، والمواطنة الإيجابية، والاستدامة البيئية، وريادة الأعمال الرقمية، إلى جانب العمل في القطاع الخاص، وأبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وعادات وتقاليد مجتمع الإمارات، والقيم الإماراتية.
وسيعمل المخيم على تنظيم سلسلة من الزيارات إلى مجموعة من المعالم التراثية والأماكن الثقافية في إمارات الدولة، بهدف الاطلاع على حضارة، وثقافات الدولة ، حيث تمثل المعالم منارة للعلم والثقافة والمعرفة كالمتاحف والمراكز الثقافية والتعليمية في الدولة.
ولدعم جهود الدولة في تعزيز الهوية الوطنية وأجندة التسامح، تم التعاون مع صندوق الوطن في طرح برامج تعزيز التراث الثقافي والهوية الإماراتية في جميع المراكز الثقافية والإبداعية التابعة للوزارة من خلال برامج تفاعلية غنية بالمعلومات والمهارات العملية التي تحافظ على التراث وتزرعه كبذرة في نفوس أطفال والشباب الغد.
ويتيح المخيم لمنتسبيه مجموعة من الدورات التخصصية المتنوّعة، ضمن قطاعات الصناعات الإبداعية: الفنون البصرية والفنون الأدائية والمسرح والسينما والموسيقى والتراث والأدب والألعاب الالكترونية وصناعة الرسوم المتحركة، وغيرها من تكنولوجيا المعلومات الرقمية في الصناعات الإبداعية، مثل تقنية الميتافيرس والذكاء الصناعي، وأثرها على المستقبل، وغيرها. فيما سيتم تنظيم سلسلة من الورش الإبداعية، والتفاعلية التي تستهدف جميع أفراد المجتمع في مجالات متنوعة، لغرس روح التنافسية والإبداعية بداخلهم، منها: الأنشطة الرياضية مثل بادل تنس، وكرة القدم، إلى جانب تعليم فنون الرسم والفنّ الرقمي، والمكياج السينمائي، والتصوير، والشطرنج، وتسلق الجبال “هايكينغ”.
وللمزيد من المعلومات المتعلّقة بآلية التسجيل في المخيم الصيفي 2024، يمكن لجميع الراغبين باستثمار أوقاتهم في إجازة الصيف، زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة https://mcy.gov.ae/ar/، والاطلاع على البرنامج وخطوات التقديم، لاختيار برامج الأنشطة والفعاليات المفضلة التي سيتم تنفيذها في المراكز الإبداعية، والمجالس المجتمعية والضواحي، ومقار الشركاء والجهات المتعاونة، والملاعب الرياضية، ومراكز التسوق على امتداد دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن المنصّات الإلكترونية.


مقالات مشابهة

  • العمل: برامج تدريبية مجانية لسيدات جنوب سيناء فى الخياطة والحاسب الآلي
  • برلماني: "30 يونيو" نقلت مصر إلى مرحلة بناء الدولة الحديثة
  • وزارة العمل تنظم ندوة بعنوان "أثر المساواة بين الجنسين على تنمية المجتمع" بالمنيا
  • النمسا تؤكد التزامها بتعزيز مبادرات ثقافية تعالج قضايا عالمية مهمة
  • وزارة الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس لعام 2024
  • غضب بعد استبعاد النساء الأفغانيات من محادثات دولية مع طالبان
  • الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس
  • وزارة الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس 2024
  • وزارة الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس 2024 وتستثمر في قدرات ومهارات ومبدعي أفراد المجتمع
  • الأمم المتحدة: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل ويجب فتح جميع المعابر