قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الأربعاء، إن الوضع حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية معقد، وكييف تواصل محاولاتها لزعزعة استقرار الوضع هناك.

وأشار ريابكوف، إلى أنه لم يتم التفاوض بعد على الإطار الزمني للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "بصراحة، لا استطيع أن أقول إن لدينا جدول أعمال لمثل هذا الاجتماع جاهزا بالكامل، لقد أجرى جروسي اتصالات مع إدارة شركة روساتوم ووفدنا إلى المؤتمر الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انعقد في فيينا".

وتابع: "سنواصل تبادل التقييمات والمناهج تجاه الوضع الحالي فيما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، فالوضع لا يزال معقدا، لأن محاولات كييف لزعزعة استقرار الوضع في محطة الطاقة النووية لن تتوقف".

وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات المسلحة الروسية سجلت وجود قذائف مدفعية أوكرانية أجنبية الصنع غير منفجرة على مقربة مباشرة من محطة الطاقة، وعندما سئل عما إذا كانت هذه المعلومات يتم تقديمها إلى خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية كدليل على القصف الأوكراني لمحطة الطاقة وما إذا كانوا يسجلون ذلك، قال ريابكوف إن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرون على جمع المعلومات حول ما يحدث هناك "عبر الإنترنت، بشكل فعال".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محطة زابوروجيا النووية كييف الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

عراقجيبعد مشروع قرار لإدانة إيران بالوكالة الذرية: سنرد وفق ما يقتضيه الوضع

فيينا"وكالات": قدمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة اليوم الأربعاء نص قرار يدين عدم تعاون إيران في الملف النووي، على الرغم من تحذير طهران، خلال انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وقدمت باريس وبرلين ولندن بدعم من واشنطن النص رسميا على أن يتم التصويت عليه غداً الخميس على الأرجح، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية وكالة فرانس برس.

وعلى الفور، حذر وزير الخارجية الإيراني خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي أن هذه الدول "إذا تجاهلت حسن نية إيران... ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس المحافظين من خلال قرار، فإن إيران سترد وفق ما يقتضيه الوضع وعلى نحو مناسب"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا).

قبل بدء اجتماع مجلس محافظي الوكالة قال عباس عراقجي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو أن "هذه البادرة (...) لن تؤدي إلا إلى تعقيد قضية" الملف النووي، بحسب بيان نشرته الخارجية اليوم الأربعاء.

وأكد عراقجي أن رغبة الغرب في زيادة الضغط على إيران تضر "بالجو الإيجابي" للتبادلات بين طهران ووكالة الطاقة الذرية.

بعد زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي الأسبوع الماضي لإيران وتوجهه إلى موقعين نوويين مهمين، أفاد تقرير للوكالة أطلعت عليه فرانس برس امس أن إيران التي تريد تبديد "الشكوك والغموض" بدأت تحضيرات "لوقف زيادة" مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.

وقوبل تعهد إيران "بالتشكيك" من جانب واشنطن وحلفائها الثلاثة الذين يطالبون منذ أشهر باتخاذ إجراءات ملموسة، بحسب دبلوماسي كبير.

والنص الذي أطلعت عليه وكالة فرانس برس "يشدد على أنه من الضروري والعاجل" أن تقدم إيران "إجابات تقنية موثوقة" تتعلق بوجود آثار غير مفسرة لليورانيوم في موقعين غير معلنين في توركوز آباد وورامين. ويطالب بـتسليم "تقرير كامل" إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أبرم اتفاق نووي بين طهران وست قوى كبرى في العام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.

وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.

وردا على انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، بدأت طهران التراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.

ومن أبرز تلك الخطوات رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3.67 بالمائة، وهو السقف الذي حدّده الاتفاق النووي، إلى 60 بالمائة، وهو مستوى قريب من 90 بالمائة المطلوب لتطوير سلاح ذري.

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك السلاح النووي وتقوم بتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي وتستمر في تخزين كميات كبيرة منه.

وفي وقت سابق، حذر عراقجي الذي كان عام 2015 كبير المفاوضين عن الجانب الإيراني في المحادثات مع القوى الكبرى التي أفضت الى إبرام الاتفاق، من أنه "إذا صدر قرار ضدنا فإن إيران ستتعامل بالمثل وسنتخذ إجراءات جديدة تتعلق ببرنامجنا النووي لن ترضيهم بالتأكيد".

في عام 1970، صادقت إيران على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية التي تلزم الدول الموقعة بالإعلان عن موادها النووية ووضعها تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتحدث العديد من المسؤولين الإيرانيين علنا في السنوات الأخيرة عن احتمال تطوير قنبلة ذرية كأداة ردع، في سياق التوترات المتصاعدة مع إسرائيل.

يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودبلوماسيون اكدت امس إن إيران حاولت دون جدوى درء مساعي غربية لاستصدار قرار ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة من خلال عرض وضع حد أقصى لمخزونها من اليورانيوم يقل قليلا عن الدرجة اللازمة لصنع أسلحة ولكنها فشلت في ذلك.

مقالات مشابهة

  • مدير عام الوكالة الذرية يؤكد ضرورة حماية المنشأت النووية ضد أي هجمات
  • عراقجيبعد مشروع قرار لإدانة إيران بالوكالة الذرية: سنرد وفق ما يقتضيه الوضع
  • الوكالة الدولية: المحطات النووية تنتج ربع الطاقة منخفضة الكربون في العالم
  • عراقجي: طهران “سترد وفق ما يقتضيه الوضع” على قرار وكالة الطاقة الذرية
  • رئيس الوزراء يلتقي مدير "روسآتوم الروسية"لاستعراض موقف تنفيذ محطة الضبعة النووية
  • محطة الضبعة النووية.. تفاصيل اجتماع وزير الكهرباء ومدير هيئة الطاقة النووية الروسية روسآتوم
  • وزير الكهرباء يبحث مع «روساتوم الروسية» مستجدات العمل بمشروع محطة الضبعة النووية
  • وزير الكهرباء يبحث مع المدير التنفيذي لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية" روسآتوم" التعاون المشترك
  • وزير الكهرباء يجتمع مع المدير التنفيذي للطاقة النووية الروسية "روسآتوم"
  • وزير الكهرباء يجتمع والمدير التنفيذي لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية "روسآتوم"