قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مؤتمر الخرطوم، كان إحدى العلامات المضيئة للغاية في حرب أكتوبر، حيث رفضت الأمة العربية الهزيمة، وقررت الدعم المالي لدول المواجهة، واتفق على نحو 140 مليون جنيه إسترليني لكل من مصر والأردن، إذ تقرر للأخيرة 40 مليون جنيه إسترليني، ومصر 95 مليون، هذا مبلغ وقتها كان ذا تأثير.

وأضاف «أبو الغيط» خلال الجلسة الحوارية بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، أن الدعم العربي لدول المواجهة تضمن 4 محاور، منها محور الدعم المالي، واستمر طوال سنوات المواجهة، ومحور الدعم بقوات، فهناك كانت قوات من المغرب أرسلت إلى الجبهة المصرية والسورية، وقوات ومقاتلات من الجزائر والكويت والسعودية والعراق.

ولفت إلى أن المحور الثالث وهو المهم، وهو محور البترول، لأن البترول دخل في سياق الحرب، وتقرر تخفيض إنتاج البترول ابتداء من 17 أكتوبر 1973 بواقع 5% شهريا، وهذا كان تأثيرا هائلا، وكان الشغل الشاغل لهنري كيسنجر في لقاءاته مع وزير الخارجية إسماعيل فهمي في 28 أكتوبر بنيويوك، المساعدة على رفع الحظر.

وأوضح أن المحور الرابع يتمثل في المعدات، فدولة مثل ليبيا اشترت مقاتلات قاذفة «ميراج» من فرنسا، والطيارين المصريين تدربوا عليها في فرنسا، واشتركوا بها في الحرب بعد ذلك، كما أن طائرات «ميج 17» من الجزائر أرسلت إلى مصر بدون طيارين، لأن مصر لم يكن لديها هذا العدد الكافي من المقاتلات.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية وافقت على وضع المقاتلات القاذفة المتقدمة للغاية في وقتها، ووضعها تحت إمرة المصريين، وتدريب 40 طيارا مصريا على هذه المقاتلات، كما أن العراق وضع سربا من المقاتلات «الهوكر هانتر» تحت إمرة القوات المصرية في مطار ألماظة.

وأكد أن البعد الأخير، يتمثل في الكلية الحربية المصرية انتقلت للسودان، واستضافها الشعب السوداني لكي يعودا بعيدين عن أي تعرض لهم في أثناء دراستهم وإعدادهم كضباط، كما أن القاذفات المصرية الثقيلة «تيو 16»، أرسلت إلى العراق، ويتم تدريب المصريين عليها هناك، وحينما حان موعد العمل العسكري عادت إلى ساحة الحرب.

وشدد على أن التأييد العربي كان ساحقا على مستوى الأمم المتحدة وعلى مستوى الاتصالات، ووزراء الخارجية العرب ذهبوا لمهمات كثيرة للغاية إلى واشنطن، لإقناع أمريكا لاتخاذ مواقف أكثر إيجابية مع العرب، ومن ثم الأمة وقفت كلها طبقا لقدراتها وإمكانياتها في دعم مصر وسوريا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: اسرائيل تخاطر بخسارة الدور المصري

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن دور مصر واضح في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وأن محاولة رئيس حكومة دولة الاحتلال إطلاق الإتهامات ضدها ليست سوى قنابل دخان يطلقها للتغطية على رغبته في إطالة أمد الحرب لحسابات سياسية وشخصية.

ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام عن أبو الغيط قوله أن الحجج الإسرائيلية صارت مكشوفة وأن نتنياهو لا يرغب في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وقد بات شعبه واعيا بهذه الحقيقة.

وأضاف أبو الغيط: "رفض وجود القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا هو موقف مصري واضح، مدعوم عربيا، ويتأسس على رفض إعادة فرض الاحتلال على قطاع غزة وأهله كما أن له حجة قانونية وسياسية، وإسرائيل بمواقفها الأخيرة، لا سيما ما يطلقه نتنياهو من أكاذيب، تخاطر بخسارة الدور المصري المحوري في المنطقة".

وجدد أبو الغيط الدعوة لجميع الأطراف الدولية ممارسة الضغوط على إسرائيل للتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، إنقاذا للأرواح وإبعادا لشبح التصعيد الاقليمي الخطير.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: إيران أرسلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا
  • ثلاثة محاور رئيسية أمام المنتدى العربي السادس للمياه
  • حقيقة لا خيال.. حكومة رواندا تضمن بيتا لكل عائلة
  • العكلوك يدعو الي ترجمة الدعم العربي لمدينة القدس إلى تدخلات عملية تشمل توفير الدعم والتمويل
  • أبو الغيط يُحذر من اندلاع حرب إقليمية 
  • نهى بكر: زيارة الرئيس السيسي لتركيا لها عدة محاور أهمها أمن الإقليم
  • أبو الغيط: رفض وجود قوات الاحتلال في "فيلادلفيا" موقف مصري مدعوم عربيًا
  • الجامعة العربية تؤكد الدعم العربي لموقف مصر الرافض لوجود القوات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا
  • أبو الغيط: نتانياهو يشوه موقف مصر لدفاعها عن فلسطين
  • أبو الغيط: اسرائيل تخاطر بخسارة الدور المصري