إسرائيل تمنع وزراء خارجية 3 دول أوروبية من دخول منطقة فلسطينية بالضفة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
منعت إسرائيل ثلاثة وزراء خارجية دول أوروبية من دخول منطقة فلسطينية مهددة بالاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وحسب وسائل إعلام عبرية قام وزراء خارجية أيرلندا والمملكة المتحدة والنرويج بزيارات في الأسابيع الأخيرة وطلبوا زيارة بلدة فلسطينية في المنطقة "ج" بالضفة الغربية، والتي تسيطر عليها إسرائيل بالكامل، وتم منعهم من القيام بذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لموقع "تايمز أوف إسرائيل" يوم الثلاثاء: "بعد التشاور مع مسؤولين أمنيين، قررنا عدم السماح لهم بالدخول إلى مواقع محددة، وليس كل المنطقة ج".
وصنفت اتفاقية "أوسلو" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتُشكّل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.
اقرأ أيضاً
هآرتس: الاتحاد الأوروبي يضيق الخناق على صادرات إسرائيل من الضفة الغربية
من جانبه كشف موقع "ميديل إيست آي" البريطاني أن سلطات الاحتلال منعت وزيرَ الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، من زيارة قرية فلسطينية نزح عنها سكانها بعد سنوات من العنف الذي تعرضوا له على أيدي المستوطنين الإسرائيليين.
وكان كليفرلي قد خطط لزيارة قرية "عين سامية" بالضفة الغربية خلال رحلته التي استغرقت ثلاثة أيام إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في سبتمبر/أيلول.
لكن مصادر متعددة قالت للموقع البريطاني إن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبه ووزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت، ووزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، ومُنعوا من السفر إلى القرية المنكوبة.
وحسب الموقع، لم يكشف كليفرلي بعد عودته إلى بريطانيا عما فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلية من قيود على مسار رحلته، وقد امتنع عن ذلك على الرغم من أن الحكومة البريطانية تخصص تمويلات من أموال دافعي الضرائب البريطانيين لتقديم مساعدات في الضفة الغربية، وقد شاركت في الإنفاق على مدرسة ابتدائية في عين سامية.
ودُمرت المدرسة في منتصف أغسطس/آب، بعد وقت قصير من فرار أكثر من 170 من سكان عين سامية الفلسطينيين في أعقاب تزايد هجمات المستوطنين على القرية.
ونزح سكان القرية إلى مناطق مختلفة بجميع أنحاء الضفة الغربية، ويقيم كثير منهم في منطقة جبلية مفتوحة بالقرب من رام الله.
اقرأ أيضاً
10 دول أوروبية تدعو إسرائيل لإيقاف عمليات هدم ومصادرة أراضي الضفة
وفي أثناء نزوحهم، قالت إيفون هيلي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن "الأهالي لم يغادروا بمحض إرادتهم؛ فقد عمدت السلطات الإسرائيلية مراراً إلى هدم منازلهم ومرافقهم، وهدَّدت بتدمير المدرسة الوحيدة في القرية"، "إننا نشهد العواقب المأساوية للممارسات الإسرائيلية الطويلة الأمد وعنف المستوطنين".
قالت مصادر لموقع MEE إنه بعد أن منعت إسرائيل وزير الخارجية البريطاني من زيارة عين سامية، دعا الوزير ممثلين عن القرية المنكوبة للقائه في رام الله.
وقال أبو ناجح كعابنة، الذي كان من بين المدعوين، إنه تحدث إلى كليفرلي عن "إخلاء قريتنا وتدميرها، و[تزايد] عنف المستوطنين". ومع ذلك، فإنه لا يرى فائدة تذكر من اجتماعه مع المبعوث البريطاني. وقال متأسفاً: "لا أظن أنه سيفعل أي شيء من أجلنا".
فيما قال حازم، وهو قروي آخر، إن القيود التي فرضت على كليفرلي ليست مفاجئة، وإن السلطات الإسرائيلية منعت المسؤولين الأجانب مراراً من زيارة عين سامية، "لقد وصلتنا الأخبار عدة مرات عن زيارات أُلغيت قبل أيام قليلة من موعد انعقادها". و"قد زارتنا في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط بضعة وفود رسمية دولية، معظمهم سفراء جاؤوا إلى المدرسة. ولكن بعد ذلك بدأ الجيش [الإسرائيلي] في منع أي وفود رسمية من الخارج".
من جهة أخرى، انتقد كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني (CABU)، وزيرَ الخارجية كليفرلي لأنه لم يتحدث علناً عن القيود التي فرضت على زيارته، ولأن بريطانيا مقصرة في محاسبة إسرائيل.
وقال دويل: "لقد أظهرت السلطات الإسرائيلية مرة أخرى ازدراءها الشديد لتلك الدول التي تدعي أنها صديقة لها. إلا أن أكثر الأمور مدعاة للقلق أن هؤلاء الأصدقاء، وخاصة بريطانيا، يرفضون محاسبة إسرائيل"، "لقد كانت الحكمة تقتضي أن يتحدث عن الأمر، فالتمسُّك بالصمت في مواجهة مثل هذا الظلم أمر لا يغتفر، لا سيما أن هذا حدث أكثر من مرة".
اقرأ أيضاً
6 دول أوروبية تحث إسرائيل على وقف توسيع المستوطنات
المصدر | الخليج الجديد + مواقع
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: وزير بريطاني إسرائيل الضفة الغربية فلسطين الاستيطان دول أوروبية السلطات الإسرائیلیة الضفة الغربیة دول أوروبیة عین سامیة
إقرأ أيضاً:
“معطى”: قوات العدو الصهيوني ترتكب 5769 انتهاكاً بالضفة الغربية خلال يناير المنصرم
الثورة نت/..
واصلت قوات العدو الصهيوني ارتكاب جرائم وانتهاكات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال شهر يناير 2025، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم.
وبحسب مركز معلومات فلسطين “معطى”، في تقرير له نُشر اليوم الأربعاء، فقد بلغ عدد الانتهاكات الذي رصده في الضفة والقدس (5769) انتهاكاً.
وقتلت قوات العدو خلال الشهر الماضي (62) مواطناً فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس المحتلة، (36) شهيدا منهم منذ بدء الحملة العسكرية في 21 يناير الماضي.
وبلغ عدد المصابين (281) مصاباً بنيران قوات العدو ومستوطنيه، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما بلغت عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (238) عملية.
وفي 21 يناير المنصرم، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 19 فلسطينيا، حتى نهاية شهر يناير المنصرم، ووسّع الاحتلال عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه حيث استشهد أربعة فلسطينيين.
وأفادت المعطيات بأن العو قام بتهجير 3200 عائلة فلسطينية من مخيم جنين، بإجمالي 20 ألف فلسطيني نزحوا من المخيم نتيجة العمليات العسكرية لقوات الاحتلال.
كما تصاعدت عمليات هدم المنازل وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين من قبل آليات العدو، حيث قامت بهدم ما يزيد عن 100 منزل ومنشأة بشكل كلي وجزئي في مخيم جنين.
ويعيش المخيم في ظروف إنسانية صعبة وانقطاع للمياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للنساء والأطفال، وتوقف للمدارس والخدمات الصحية في المخيم.
ونفذت قوات العدو الصهيوني (1489) اقتحاما ومداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها، حيث دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا (820) فلسطينيا.
وخلال اقتحاماتها المتكررة وهجماتها التي نفذته في مدن ومخيمات الضفة الغربية، هدمت قوات العدو والمستوطنون (258) منزلا ومنشأة، بينها (65) منزلا قامت بهدمه كليا.
وفي القدس المحتلة، بلغ عدد حالات الاعتقال التي نفذتها قوات العدو ضد المقدسيين (86) اعتقالا، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (6161) مستوطنا.
كما واصلت قوات العدو أعمالها الاستيطانية في عدة مناطق بالضفة، حيث بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (24) نشاطاً استيطانياً، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية؛ فيما جرى توثيق ارتكاب المستوطنون (245) اعتداءً.
وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (21) اعتداءً، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها (664) منطقة، بينما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (694) حاجزاً.