صانعة أفلام: حان وقت إنشاء منصة رقمية تجمع كل وثائق حرب أكتوبر المجيدة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قالت الدكتور مها شهبة، أستاذ الإعلام وصانعة الأفلام الوثائقية، إننا إذا كنا نشكوا من محاولات تزييف من العالم تخص وعينا وانتصارنا ولحظاتنا المضيئة بتاريخنا وهزيمتهم، فيجب علينا توفير طريقة ما تلائم الأجيال المقبلة والتكنولوجيا الحديثة لإثبات حقيقة انتصارنا.
منصة رقمية لجميع وثائق حرب أكتوبروأضافت شهبة خلال الجلسة الحوارية بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، أنه قد حان الوقت بعد مرور 50 عاما على نصر أكتوبر، بإنشاء منصة رقمية يتم بها تجميع جميع وثائق الحرب والصور والشهادات وجوابات المحاربين وغيرها من وثائق الحرب.
وتابعت أنه من الممكن أن يتطور الأمر إلى ألعاب فيديو للحرب لجذب الشباب وكارتون للأطفال، لذلك يجب أن تكون منصة رقمية شاملة للحرب، وبكل اللغات المختلفة التي تلائم كل العالم، معقبة: «هل حان الوقت لتوثيق المستحيل الذي حققناه بانتصار أكتوبر بمنصة رقمية تفيد الشباب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذكرى حرب أكتوبر منصة رقمیة
إقرأ أيضاً:
»نيشر AI« .. عيون رقمية تلاحق المتضامنين مع غزة في أمريكا
في تصعيد لافت يعكس تداخل التكنولوجيا والسياسة، كشفت تقارير أمريكية عن استخدام أدوات التعرف على الوجه لملاحقة المشاركين في المسيرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني داخل الجامعات الأمريكية. وبحسب شبكة «ABC News»، تستخدم منظمة صهيونية هذه التقنية لرصد الطلاب والناشطين، تمهيدًا لإدراجهم في قوائم ترحيل أو عقوبات أكاديمية، وهو ما أثار موجة من القلق بين الطلاب بشأن حرية التعبير ووضعهم القانوني داخل الولايات المتحدة.
قوائم سوداء وتقنية “نيشر إيه آي”
القضية تفجّرت بعد اعتقال الطالب الفلسطيني الأصل محمود خليل من جامعة كولومبيا في 8 مارس الماضي، وهو أحد أبرز الوجوه الطلابية التي قادت المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة. مصادر تحدثت عن أن خليل تصدّر قائمة أعدّتها منظمة “بيتار” الصهيونية، ضمت نشطاء وطلابًا من تسع جامعات أمريكية، وقدمت إلى مسؤولين كبار من بينهم وزير الخارجية المرتقب ماركو روبيو. وذكرت المنظمة أن التقنية التي استخدمت لرصد هؤلاء الناشطين هي “نيشر إيه آي” المطوّرة من قبل شركة “ستيلار تكنولوجيز” في بروكلين، والتي تزعم قدرتها على التعرف على الأشخاص حتى لو كانوا ملثمين.
ملاحقة رقمية وتهديدات علنية
إلياهو حويلة، مهندس البرمجيات المسؤول عن تطوير الأداة، صرّح علنًا بأنه أرسل أسماء المتظاهرين إلى جماعات ضغط، بهدف “ترحيلهم، تأديبهم، أو معاقبتهم بأي وسيلة متاحة”. وأضاف بلهجة تهديد: “يمكنهم التعبير عن رأيهم، لكن عليهم تحمّل عواقب ما يقولونه أمام المجتمع”.
التشهير كسلاح… وحرية التعبير في مهب الريح
القلق الطلابي ازداد مع انتشار ظاهرة “Doxing» – أي نشر معلومات شخصية عن النشطاء بهدف تخويفهم أو إيذائهم – حيث أُعلنت بيانات طلاب متضامنين مع غزة بشكل علني، ما أدى إلى تعرضهم للتهديد، فقدان وظائفهم، بل وحتى ترحيلهم المحتمل. واللافت أن أدوات مثل “نيشر إيه آي” باتت متاحة لمؤسسات خاصة، خارج نطاق الأجهزة الأمنية الرسمية، مما يعمق المخاوف من توظيف الذكاء الاصطناعي كسلاح قمعي في يد جماعات ضغط أيديولوجية.
مراقبة بوجه خاص… وتحذيرات من الاستخدام السياسي
من جهته، وصف عابد أيوب، المدير التنفيذي للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، استخدام أدوات التعرف إلى الوجه من قبل كيانات غير حكومية بأنه “أمر بالغ الخطورة”، معتبرًا أنه بمثابة خصخصة للمراقبة وتهديد مباشر لخصوصية الأفراد وحقوقهم.
من فلسطين إلى أمريكا… وجه واحد للمراقبة
المشهد يذكّر بأساليب المراقبة التي تطبقها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة والقدس، حيث تُستخدم تقنيات مشابهة لملاحقة الفلسطينيين ومراقبة تحركاتهم. إسرائيل، التي كانت من أوائل الدول في تطوير واستخدام أنظمة التعرف إلى الوجه لأغراض أمنية، باتت مصدر إلهام تقني لهذه الممارسات، ما يثير مخاوف من تكرار النموذج الإسرائيلي في دول أخرى، بدوافع سياسية وأمنية مقلقة.