عربي21:
2024-11-02@21:31:45 GMT

تطبيع العرب مع إسرائيل بين الواقع والطموح!!

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

كان مؤتمر مدريد الذي انعقد في تشرين الأول/ أكتوبر 1991 في قاعة العمدان في إسبانيا، قد شاركت فيه وفود من سوريا ولبنان ومصر ووفد مشترك فلسطيني- أردني، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، راعيتا المؤتمر، وبحضور الرئيسين جورج بوش (الأب) وميخائيل غورباتشوف، وبعد ثلاثة أيام من إلقاء خطابات من قبل رؤساء الوفود بدأت المفاوضات الثنائية لمدة أسبوع في مدريد، ثم توفقت بعد مدة من الزمن بعدما انتقلت لواشنطن.



تركت مباحثات مدريد أثراً على الوضع السياسي داخل "إسرائيل"، مما أدى إلى انسحاب أحزاب الائتلاف الحكومي من حكومة إسحاق شامير، وفي مقدمتها أحزاب اليمين المتطرف، وعلى إثرها تفكك الائتلاف فتم تقديم موعد انتخابات الكنيست والتي بدورها أفرزت حزب العمل برئاسة رابين عام 1992.

بعد مؤتمر مدريد جرت مفاوضات سرية بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين فأثمرت اتفاق "أوسلو" في عهد اسحاق رابين، ثم تلاها بعد سنة اتفاق وادي العربة بين الأردن و"إسرائيل" برعاية أمريكية.

بعد قرابة 30 عاما على مؤتمر مدريد واتفاق أوسلو واتفاق وادي عربة؛ لم تحصل "إسرائيل" على أي نوع من الاستقرار، لا على الصعيد الأمني ولا السياسي (داخليا– وخارجياً). أما الأطراف العربية المشاركة فلم تحصل على أي من الوعود التي أطلقتها "إسرائيل". فالسلطة الفلسطينية لم تحصل على "حكم ذاتي" بمعناه الذي نص عليه اتفاق أوسلو، بل ازداد وضع السلطة تراجعاً كبيراً سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والأردن لم ينل إلا مزيدا من نقص المياه وتراجع في المجال الصناعي والزراعي؛ فيما كان من المفترض أن يكون لاتفاقية وادي عربة مردود إيجابي على واقع الحياة في الأردن وظروف المواطن في البلد كونه يعاني القلة في الموارد الطبيعية.

لنقفز سريعاً إلى حالة التطبيع العربية مع "إسرائيل"، والتاريخ القريب ترك لكثير من الدول العبرة فيما حصل من نتائج على غرار مؤتمر مدريد وأوسلو واتفاقية وادي عربة، لذلك "إسرائيل" لن تفي بأي من الوعود ولا حتى أي بند من بنود التطبيع إلا إذا كان الأمر يتعلق بمصلحتها الأمنيّة والاقتصادية والتي تحمل بُعدا استراتيجيا تعود لها بالفائدة الكبرى. يقول رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، الجنرال تامير هايمن: "مصلحة إسرائيل هي منع السعودية وباقي دول الشرق الأوسط من امتلاك سلاح نووي، ومفاعل التخصيب بحد ذاته ليس تهديدا، لكن تحوله المحتمل لمشروع نووي هو التهديد الخطير الذي يجب منعه".

من جانبه موقع أفاد موقع "إسرائيل ديفينس بأنه "لا يوجد إجماع في المنظومة الأمنية حول مسألة ما إذا كان اتفاق التطبيع مع السعودية يساوي موافقة "إسرائيل" على برنامج نووي على الأراضي السعودية، وتميل وزارة الجيش إلى الادعاء بأن الأضرار الأمنية الناجمة عن الاتفاق الناشئ تفوق فوائده".

مما ورد آنفاً تكون الإجابة "الإسرائيلية" واضحة وتتمثل بمصلحتها الكبرى بعدم استفادة أي من الدول العربية المطبّعة معها من أي تقدّم صناعي أو تقني أو تكنولوجي أو غيره، وأرى بأن "إسرائيل" ستوافق على الكثير من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية دون غيرها من الأمور الأخرى كونها تعود عليها بالفائدة الكبرى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه فلسطيني إسرائيل التطبيع السعودية إسرائيل فلسطين السعودية التطبيع اتفاقية أوسلو مقالات مقالات مقالات اقتصاد سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إسرائيل تريد إنفاذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

سرايا - أبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبعوثين أميركيين اثنين، الخميس، بأن قدرة إسرائيل على مواجهة تهديدات لأمنها من لبنان وإعادة النازحين إلى الشمال من العوامل الرئيسية في أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.

جاء حديث نتنياهو بعد فترة وجيزة من هجوم شنته جماعة حزب الله اللبنانية على بلدة المطلة في شمال إسرائيل وقالت السلطات الإسرائيلية إنه أودى بحياة خمسة أشخاص، بينهم مزارع إسرائيلي وأربعة عمال أجانب، بينما قُتل آخران جراء إصابتهما بشظايا قرب بلدة كريات آتا.

وأعلنت بيروت استشهاد ستة من العاملين في القطاع الصحي في سلسلة هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان.

ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله للمبعوثين الأميركيين "القضية الرئيسية ليست الأعمال الورقية الخاصة بهذا الاتفاق أو ذاك، إنما قدرة إسرائيل وإصرارها على إنفاذ الاتفاق وإحباط أي تهديد لأمنها من لبنان".

ويزور المبعوثان الأميركيان بريت مكجورك وآموس هوكشتاين إسرائيل لتقديم دفعة جديدة من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة.

وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق، إن المحادثات ستركز على هدنة مدتها 60 يوما للسماح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يقضي بسحب مقاتلي حزب الله من جنوب نهر الليطاني.


مقالات مشابهة

  • «اختفاء المثقف المصري الفعال في مواجهة قضايا الواقع».. مؤتمر علمى بكلية التربية جامعة بنها
  • فرنسا منزعجة من تعثر المساعي: نتنياهو ربط وقف الحرب باتفاقية تطبيع مع الدولة اللبنانية
  • ردا على طهران.. واشنطن: ملتزمون بعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي مطلقاً
  • قرقاش: في يوم العلم نجدد العهد بالإخلاص لبلدنا مستمدين من قيادتنا العزيمة والطموح
  • 7 قتلى في شمال إسرائيل بصواريخ من حزب الله
  • قذائف من لبنان تخلّف عدة إصابات في شمال إسرائيل
  • نتنياهو: إسرائيل تريد إنفاذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
  • وادي دجلة يفوز بـ 6 أهداف على المقاولون العرب بالكرة النسائية
  • وزيرة البيئة تناقش مستجدات اتفاق البلاستيك مع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP
  • مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.. أبرز البنود