عربي21:
2025-03-03@21:31:34 GMT

تطبيع العرب مع إسرائيل بين الواقع والطموح!!

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

كان مؤتمر مدريد الذي انعقد في تشرين الأول/ أكتوبر 1991 في قاعة العمدان في إسبانيا، قد شاركت فيه وفود من سوريا ولبنان ومصر ووفد مشترك فلسطيني- أردني، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، راعيتا المؤتمر، وبحضور الرئيسين جورج بوش (الأب) وميخائيل غورباتشوف، وبعد ثلاثة أيام من إلقاء خطابات من قبل رؤساء الوفود بدأت المفاوضات الثنائية لمدة أسبوع في مدريد، ثم توفقت بعد مدة من الزمن بعدما انتقلت لواشنطن.



تركت مباحثات مدريد أثراً على الوضع السياسي داخل "إسرائيل"، مما أدى إلى انسحاب أحزاب الائتلاف الحكومي من حكومة إسحاق شامير، وفي مقدمتها أحزاب اليمين المتطرف، وعلى إثرها تفكك الائتلاف فتم تقديم موعد انتخابات الكنيست والتي بدورها أفرزت حزب العمل برئاسة رابين عام 1992.

بعد مؤتمر مدريد جرت مفاوضات سرية بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين فأثمرت اتفاق "أوسلو" في عهد اسحاق رابين، ثم تلاها بعد سنة اتفاق وادي العربة بين الأردن و"إسرائيل" برعاية أمريكية.

بعد قرابة 30 عاما على مؤتمر مدريد واتفاق أوسلو واتفاق وادي عربة؛ لم تحصل "إسرائيل" على أي نوع من الاستقرار، لا على الصعيد الأمني ولا السياسي (داخليا– وخارجياً). أما الأطراف العربية المشاركة فلم تحصل على أي من الوعود التي أطلقتها "إسرائيل". فالسلطة الفلسطينية لم تحصل على "حكم ذاتي" بمعناه الذي نص عليه اتفاق أوسلو، بل ازداد وضع السلطة تراجعاً كبيراً سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والأردن لم ينل إلا مزيدا من نقص المياه وتراجع في المجال الصناعي والزراعي؛ فيما كان من المفترض أن يكون لاتفاقية وادي عربة مردود إيجابي على واقع الحياة في الأردن وظروف المواطن في البلد كونه يعاني القلة في الموارد الطبيعية.

لنقفز سريعاً إلى حالة التطبيع العربية مع "إسرائيل"، والتاريخ القريب ترك لكثير من الدول العبرة فيما حصل من نتائج على غرار مؤتمر مدريد وأوسلو واتفاقية وادي عربة، لذلك "إسرائيل" لن تفي بأي من الوعود ولا حتى أي بند من بنود التطبيع إلا إذا كان الأمر يتعلق بمصلحتها الأمنيّة والاقتصادية والتي تحمل بُعدا استراتيجيا تعود لها بالفائدة الكبرى. يقول رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، الجنرال تامير هايمن: "مصلحة إسرائيل هي منع السعودية وباقي دول الشرق الأوسط من امتلاك سلاح نووي، ومفاعل التخصيب بحد ذاته ليس تهديدا، لكن تحوله المحتمل لمشروع نووي هو التهديد الخطير الذي يجب منعه".

من جانبه موقع أفاد موقع "إسرائيل ديفينس بأنه "لا يوجد إجماع في المنظومة الأمنية حول مسألة ما إذا كان اتفاق التطبيع مع السعودية يساوي موافقة "إسرائيل" على برنامج نووي على الأراضي السعودية، وتميل وزارة الجيش إلى الادعاء بأن الأضرار الأمنية الناجمة عن الاتفاق الناشئ تفوق فوائده".

مما ورد آنفاً تكون الإجابة "الإسرائيلية" واضحة وتتمثل بمصلحتها الكبرى بعدم استفادة أي من الدول العربية المطبّعة معها من أي تقدّم صناعي أو تقني أو تكنولوجي أو غيره، وأرى بأن "إسرائيل" ستوافق على الكثير من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية دون غيرها من الأمور الأخرى كونها تعود عليها بالفائدة الكبرى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه فلسطيني إسرائيل التطبيع السعودية إسرائيل فلسطين السعودية التطبيع اتفاقية أوسلو مقالات مقالات مقالات اقتصاد سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حماس تتهم إسرائيل بالتنصل من كل مضامين اتفاق وقف النار

علق مراسل فضائية القاهرة الإخبارية من غزة، يوسف أبوكويك، على وقف دخول شاحنات المساعدات وإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي.

وقال، خلال تغطية حية، اليوم الأحد، إن حركة حماس تقول إن تبني حكومة بنيامين نتنياهو مقترحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الجديدة الرامية إلى تمديد المرحلة الأولي دون الدخول في تفاصيل المرحلة الثانية هو تنصل إسرائيلي من كل مضامين اتفاق وقف النار، الذي أُبرم بموجبه تلك التفاهمات والتي كانت المرحلة الأولي.

وتابع أن حماس أكدت أن قرار منع إدخال المساعدات وإغلاق كل معابر القطاع يعني التنصل من البند الرابع عشر في الاتفاق، والذي ينص على أن كل الإجراءات في المرحلة الأولي تبقي مستمرة في المرحلة الثانية، وأنه على الوسطاء بذل قصاري جهدهم من أجل الضغط على الجانب الإسرائيلي للالتزام بكل ما تضمنه ذلك الاتفاق، والتفاوض بشكل جدي نحو مرحلة ثانية تفضي إلى وقف إطلاق نار مستدام وانسحاب تام للجيش الإسرائيلي من المناطق التي توغلت بها بعد السابع من أكتوبر 2023 خاصة منطقة محور صلاح الدين ومعبر رفح وكل المناطق الشرقية قطاع غزة.

وأشارت حماس أيضًا، في بيانها، إلى أن الكفيل فقط بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين هو عملية تفاوض وتبادل للأسري الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وحتى الجثامين منهم.

مقالات مشابهة

  • جنبلاط: إسرائيل تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين
  • الوسطاء العرب: إسرائيل هي من خرقت اتفاق غزة وبشكل صارخ
  • خارجية فلسطين تطالب بإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات لغزة
  • إسرائيل تحسم مصير اتفاق غزة خلال أيام
  • اختراع صيني نووي غير مسبوق يضع العلماء في حالة ذهول ويقرب العالم من طاقة نظيفة غير محدودة
  • حماس تتهم إسرائيل بالتنصل من كل مضامين اتفاق وقف النار
  • إسرائيل تمنع إدخال المساعدات إلى غزة
  • تظاهرات في إسرائيل احتجاجًا على عدم بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • بطل أم خائن؟.. كيف منع مُخبر لـCIA هذه الدولة من تطوير سلاح نووي؟
  • رجل أعمال سوري وباحث إسرائيلي يدعوان إلى تطبيع العلاقات.. جبل واحد لشعبين