تحدث السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن ذكريات وتفاصيل حرب "أكتوبر المجيدة". 

وقال أحمد أبو الغيط، خلال كلمة لها في الندوة التثقيفية الثامنة والثلاثين للقوات المسلحة احتفالًا بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونقلتها فضائية إكسترا نيوز، اليوم الأربعاء، إنه قبل الحرب قرر الرئيس السادات إخراج المتخصصين السوفييت من مصر، ما لفت انتباه الأمريكيون إلى المواقف المصرية وأجروا مشاورات.

 

الأزهر الشريف يطلق سلسلة فيديوهات تبرز دوره في حرب أكتوبر مجلة الأزهر تحتفل بذكرى مرور خمسين عامًا على انتصار حرب أكتوبر

وقال إنه تم التوصل إلى اتفاق لعقد جولة وتابع: لأول مرة، عقدت جولات من المشاورات بين مصر والأمريكيين ولم تكن حاسمة، ولم يكن هناك تفاعل. 

ولفت إلى أنه في ذلك الوقت، حددت مصر لنفسها مهمة الحصول على جزء من الأراضي، ومهاجمة الجانب الإسرائيلي، وتدمير خط بار ليف، وصد هجوم مضاد والدخول في مفاوضات، وهذا يدل على أن مصر حققت أهدافها الاستراتيجية للحرب.

 

ولفت إلى أن حرب أكتوبر كانت ضرورية بعد "الهدنة" في 10 يونيو 1967، مؤكدًا أن مصر بلد كبير وعانى كثيرًا وكان لابد من الحرب بسبب اعتزازها واحترامها لذاتها والحفاظ على كبريائها وسط دول العالم والإقليم.

 وأضاف أنه من الضروري شن حرب جديدة من شأنها استعادة التوازن الاستراتيجي، لافتًا إلى أن نية إسرائيل هي الاحتفاظ بالأرض المحتلة وأنه من المستحيل الموافقة على الانسحاب منها. 

وأكد أحمد أبو الغيط أنه في حرب أكتوبر، كانت المهمة الأولى لمصر هي إعادة بناء جيشها، وأن الأمر سيستغرق سنوات لإنشاء جيش كفء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفير احمد ابو الغيط الندوة التثقيفية للقوات المسلحة أبطال حرب أكتوبر حرب اكتوبر القوات المسلحة السيسي الندوة التثقيفية السيسي في الندوة التثقيفية انتصارات اكتوبر القوات البحرية الندوة التثقيفية القوات الجوية قادة القوات المسلحة ذكرى انتصارات أكتوبر أحمد أبو الغیط حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

أحمد رفعت وقتيل بني إسرائيل ورسائل الرحيل

عبر ورسائل تركها رحيل اللاعب أحمد رفعت، واضحة وضوح الشمس لا تخطئها عين، فلا أرى دخول اللاعب غيبوبة لفترة طويلة، نتيجة توقف قلبه، ثم إفاقته بأعجوبة شديدة، ليظهر في وسائل الإعلام ويشير إلى مشكلة أثرت فيه، وضغطت عليه، حتى وصل إلى مرحلة صعبة انتهت بتوقف القلب، ثم بعد أيام قليلة تصعد روحه إلى السماء، إلا رسالة تندرج تحتها مجموعة من الرسائل، لا يجهلها إلا غير المتعقل، فكل لبيب بالإشارة يفهم.

المتأمل في حالة أحمد رفعت الفريدة من نوعها، يعلم أنها رسالة إلهية، وتأصيل لمبدأ واضح وهو الظلم ظلمات، ولن ينسى الله تعالى أفعال الظالم، وأنه في لمحة بصر يفضحه، حتى لو كان بإحياء شخص من الموت، للإشارة ولو بتلميح إلى من ظلمه، ولنا في قصة قتيل بني إسرائيل التي وردت تفاصيلها في سورة البقرة، عبرة وعظة.

أحيا الله قتيل بني إسرائيل، عندما ضربوه ببعض من البقرة، التي ذبوحها، تنفيذا لطلب سيدنا موسى، ومن ثم اعترف القتيل على قاتله، وبعدها توفي مرة ثانية، ورغم الفارق بالطبع بين الحالتين، إلا أنهما في المضمون -أراهما من وجهة نظري- يتشابهان، فكلاهما كان في عالم آخر غير الذي نعيشه، أحدهما في عالم البرزخ بعدما توفي، والثاني في عالم آخر بعد دخوله الغيبوبة، وأحيا الله الأول وأفاق الثاني، واعترف الأول على من قتله وأشار الثاني إلى من ظلمه، ولو بتلميح للرأي العام -بينما المقربين منه يعرفون الظالم- ومن ثم أماتهما الله مرة أخرى.

في الدقيقة 88 من عمر مباراة فيوتشر (سابقا) ومودرن سبورت حاليا، الفريق الذي يلعب له أحمد رفعت، أمام نادي الاتحاد السكندري، سقط اللاعب على أرض الملعب بشكل مفاجئ، إيذانا بدخوله فترة كبيرة من الغيبوبة،  وشخَّص الأطباء حالته بأنها نادرا ما تحدث، بتوقف عضلة القلب والكلى وإجراء جلسات مكثفة للغسيل الكلوى، وفحوصات ورعاية مركزة استمرت لشهور، ثم أفاق الله اللاعب بعدها من الغيبوبة، ثم خرج في حديث إعلامي على إحدى القنوات، وقصَّ تفاصيل ما حدث له، وفي خِضَّم حديثه أشار إلى وجود ضغوطات شديدة تعرض لها، أرَّقت حياته وأوصلته إلى حالته الصحية التي انتهت بالغيبوبة، وتوقف قلبه، وحدد شخصا مسؤولا في الدولة، هو الذي مارس الضغوط عليه وظلمه، من دون أن يسمّه أو يحدد شخصيته واكتفى بتلك الرسالة.

حديث رفعت عن المسؤول لم يأخذ اهتماما وقتها، فربما انشغلنا جميعا بعودته وتعافيه، واكتفينا بتفحص تفاصيل وجهه وجسده الذي أكل المرض منه، ولكن الصدمة كانت بعدها بأيام قليلة، إذ خبر وفاته الذي نزل كالصاعقة، على المحبين والمتابعين، المقربين وغيرهم، والذين يعرفونه والذين لا يعرفونه، كلهم انتابتهم صدمة وتعاطف مع اللاعب، الذي رفع الله له ذكره بين الناس في ليلة وضحاها، وانهالت دعوات الملايين من الرياضيين والعوام بالرحمة والمغفرة للاعب، وكأن الله يريد أن يعوضه عما تعرض له قبل وفاته.

أرقام رفعت في الملعب كبيرة، فقد خاض مع الأندية التي لعب لها  وهي: إنبي والزمالك والاتحاد والمصري ومودرن سبورت والوحدة الإماراتي، 211 مباراة وأحرز خلالها 46 هدفا و40 أسيست، ومع منتخب مصر خاض 7 مباريات أحرز خلالها هدفين وأسيست، ولكن أرقامه خارج المستطيل الأخضر، كانت أكبر، فهو لاعب من نوعية اللاعبين الذين يتركون بصمة بإسهامتهم لا بتصريحاتهم، فلم نجد له تصريحا يثير أزمة أو إشارة أو صورة مخلة، لكها كانت إنجازات على أرض الملعب، تركت بصمة سواء على مستوى النادي أو المنتخب.

رسائل عدة تركها رحيل اللاعب، الذي تسبب في اتشاح مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد؛ حدادا عليه، وحملة كبيرة تطالب بمعرفة من ظلمه ومن ضغط عليه ليموت كمدا وقهرا بهذه الطريقة، رافضين أي تهرب لأي مسؤول قهره، مهما كان منصبه أو مستواه، وضرورة تغيير المنظومة الرياضية وتغيير طريقة عملها لتفادي تكرار مثل حالة أحمد رفعت.

أولى تلك الرسائل كانت موجهة إلى كل من ظلموا اللاعب، فالله الذي شفاه من غيبوبته المميتة ليتحدث عن تعرضه للظلم والقهر، وإشارته إلى الظالم، يبعث برسالة إلى الظالم بأنه أمام أزمة حقيقية، وسيحاسبه على ما اقترفته يداه بحق اللاعب، وفضحه قبل رحيل اللاعب، فماذا كان الوضع لو لم ينج اللاعب من غيبوبته ويكشف عن ظلم تعرض لها؟ كنا سنتعامل مع قصته بأنه سقط مغشيا عليه لظروف عادية ومن ثم توفاه الله، وانتهى الأمر.

ثاني تلك الرسائل كانت للناس، بأن الموت ليس له معاد محدد، وما أكثر الموت فجأة وتحديدا بين فئة الشباب، وما أحقرها الحياة التي تشغلنا بما لا يستحق ولا يرضى الله عنا، أو ما ينفعنا، فقد انغمسنا في الظلم والكذب واللهو والسرقة واستباحة الأعراض والأموال، وما أحوجنا إلى وقفة حقيقية أمام أنفسنا نعيد فيها ترتيب أولوياتنا وتجعلنا مستعدين إلى لقاء الله.

قصة أحمد رفعت محزنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة، فهناك ألف أحمد رفعت في جميع المجالات، والقهر مستشري، ولكن شهرة اللاعب كانت كفيلة بمعرفة قصته.

مقالات مشابهة

  • أمين جامعة الدول العربية يدعو اليابان للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • أحمد عيد عبد الملك : أجهزة الإنعاش القلبي باتت ضرورة في الملاعب
  • مها المصري تكشف السبب الحقيقي لتشوه وجهها| من المُلام على غيابها الفني؟ (صور)
  • طبيب نفسي يعلق على أزمة شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب
  • أحمد رفعت وقتيل بني إسرائيل ورسائل الرحيل
  • ما هى الخطوة القادمة لمصر في الترحيب بالسودانيين وقفل حتى مدارسهم ؟؟
  • عضو بـ«النواب»: ضبط الأسعار والأسواق على رأس أجندة الحكومة الحالية
  • «السياحة» تعلن المشاركة بمعرض ريمنى السياحى في إيطاليا أكتوبر المقبل
  • الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: مشاركة كافة الأطراف وفقاً للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها
  • وزير الإسكان يشدد على ضرورة توفير حلول لمشكلة انقطاع المياه في عدة مدن جديدة