أبرمت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، اتفاقا بشأن كيفية التعامل مع الهجرة غير الشرعية في أوقات ارتفاع أعداد الوافدين بشكل استثنائي، في خطوة نحو إصلاح قواعد اللجوء والهجرة في الاتحاد قبل انتخابات عموم أوروبا العام المقبل.

وتوصل مبعوثو الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق الأربعاء بعد التغلب على الخلاف الأخير بين إيطاليا وألمانيا بشأن السفن الخيرية التي تلتقط الأشخاص من البحر بينما يحاول اللاجئون والمهاجرون من الشرق الأوسط وأفريقيا عبور البحر الأبيض المتوسط ​​​​إلى أوروبا، بحسب وكالة "رويترز" الإخبارية.

وتقوم الدول الـ 27 الآن بإجراء المزيد من المفاوضات مع البرلمان الأوروبي. وتأمل في أن يكون لديها نظام هجرة فعال قبل انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2024 التي ستجرى في جميع أنحاء الاتحاد الذي يضم حوالي 450 مليون شخص.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز على منصة "إكس"، إن الاتفاق يشكل "منعطفاً تاريخياً"، معتبراً أن دخول الاتفاق الذي يهدف لتنظيم استجابة أوروبية في حال تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي، حيز التنفيذ "سيحد بشكل فعال من الهجرة غير النظامية في أوروبا وسيخفف بشكل دائم العبء عن دول مثل ألمانيا"، وفق "فرانس برس".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس (تويتر سابقاً) إن: "هذا قرار يغير قواعد اللعبة بحق ويسمح لنا بدفع المفاوضات للأمام".

وأوضحت وزيرة الهجرة السويدية ماريا مالمر ستينرجارد: "أنا سعيدة للغاية لأن الدول الأعضاء اتفقت الآن على اللوائح التنظيمية للأزمات، وهو جزء مهم في اتفاق الهجرة واللجوء".

وأضافت ستينرجارد: "الآن يمكننا المضي قدماً في المفاوضات بين المجلس والمفوضية والبرلمان الأوروبي، من المهم تنفيذ الاتفاق لضمان فرض النظام على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتقليل التدفقات".

وبموجب الاتفاقية، يمكن لدول مثل إيطاليا التي تستقبل العديد من الوافدين من البحر الأبيض المتوسط ​​تسريع إجراءات اللجوء وطلب المساعدة السريعة من أقرانها في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المساعدات المالية وعمليات النقل.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى إصلاح نظام اللجوء الخاص به منذ أن وصل أكثر من مليون شخص إلى شواطئه في عام 2015، ليفاجئوا الكتلة ويغرقوا بلدان الوصول الأولى مثل اليونان وإيطاليا.

وقالت مصادر دبلوماسية إن إيطاليا وافقت على الصفقة بعد إزالة بعض الإشارات إلى عمليات المنظمات غير الحكومية.

وأضافوا أن بولندا والمجر، اللتين تعارضان بشدة استضافة أي أشخاص يصلون من الشرق الأوسط وأفريقيا، صوتتا ضد القرار، بينما امتنعت النمسا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا عن التصويت. لقد مر تصويت الأغلبية.

وكان اجتماع الأربعاء هو الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل أن يجتمع الزعماء الوطنيون في غرناطة بإسبانيا يومي الخميس والجمعة، حيث من المقرر أن يناقشوا الهجرة غير الشرعية وسط تزايد أعداد الوافدين عبر البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وحال الخلاف بين روما وبرلين دون التوصل إلى اتفاق بين وزراء الهجرة في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. ويترك الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه يوم الأربعاء العديد من الأسئلة مفتوحة، بما في ذلك متى وكيف سيتم تنفيذه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاق الهجرة الاتحاد الأوروبي أعداد الوافدين استجابة الأوسط وإفريقيا الهجرة غير النظامية الهجرة غير الشرعية الاتحاد الأوروبی فی الاتحاد الهجرة غیر

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مناظرة النائبين.. تيم والز يكشف عن عواقب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي

شهدت المناظرة الأولى بين حاكم مينيسوتا تيم والز، نائب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والسيناتور جي دي فانس، نائب المرشح الجمهوري دونالد ترامب، نقاشًا حادًا حول السياسة الخارجية الأمريكية، وتأثير قرار انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، وذلك قبل 33 يومًا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث انتقد والز سياسات «ترامب» الخارجية، مشيراً إلى أنها أعطت إيران فرصة للتقدم نحو سلاح نووي، وفقًا لوكالة «رويترز».

تيم والز وانسحاب ترامب

وزعم تيم والز إن سياسة ترامب الخارجية أدت إلى عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه بسبب قيادة ترامب «المتقلبة»، أصبحت إيران في موقف قوي لتطوير القوة النووية لديها، وأصبحت «أقرب إلى سلاح نووي»، مشيراً إلى أن انسحابه من الاتفاق عام 2018، الذي كان قد حُدد لتخصيب اليورانيوم عند 3.67%، ولم يقدم أي ردع للقوة الإيرانية. 

كما سلط الضوء على أهمية تحالف الرئيس جو بايدن وهاريس في الدعم المستمر لإسرائيل لوقف الهجمات الإيرانية، مشيرًا إلى نشر أكثر من 40 ألف جندي أمريكي في المنطقة لمنع تصاعد الصراع، كما ركز على ضرورة القيادة «الثابتة» التي تقدمها هاريس في مواجهة الأزمات المتعددة.

فانس يهاجم تيم والز ويدافع عن انسحاب ترامب

ودافع «فانس» عن سجل ترامب في السياسة الخارجية، مؤكداً أن انسحابه من الاتفاق النووي «حقق الاستقرار في العالم»، مشيدًا بهذه السياسة المعروفة بـ«السلام من خلال القوة».

وانتقد فانس إدارة بايدن وهاريس بسبب الأصول غير المجمدة المقدمة إلى إيران التي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، معتبراً أن ذلك ساعد إيران في تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، مؤكدًا ضرورة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في وجه التهديدات، مشيراً إلى أن الأمر متروك لإسرائيل لتحديد ما تحتاجه للدفاع عن نفسها.

رد فعل ترامب عن هجمات إيران

في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، مدعيًا أن فوز هاريس في الانتخابات المقبلة سيؤدي إلى فوضى على الساحة العالمية. وأكد ترامب قائلاً: «لدينا رئيس غير موجود ونائب رئيس غير موجود يجب أن يكون مسؤولاً. لو كنت مسؤولاً، لما حدث هجوم اليوم على إسرائيل أبداً». وأضاف: «إذا فزت، فسيكون لدينا سلام في العالم مرة أخرى». كما حذر من اقتراب الحرب العالمية الثالثة، مشيرًا: «لا أريد إجراء تنبؤات لأن التنبؤات تتحقق دائماً»، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة «ذا هيل» الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • الجزائر: معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية تتم عبر رؤية شاملة
  • الجزائر تؤكّد أن معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية تتم عبر رؤية شاملة
  • محكمة العدل الأوروبية، تحكم بإلغاء اتفاقية الصيد البحري والزراعة، بين المغرب والاتحاد الأوروبي
  • رئيس اتحاد العمال المصريين فى إيطاليا لـ«البوابة نيوز»: نعمل كمنصة لتأهيل الوافدين ومكافحة الهجرة غير الشرعية
  • ندوة بالقومي لحقوق الإنسان عن مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر
  • مكافحة الهجرة غير الشرعية في ندوة بـ «القومي لحقوق الإنسان»
  • تفاصيل مناظرة النائبين.. تيم والز يكشف عن عواقب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي
  • وزراء داخلية مجموعة السبع يبحثون قضية الهجرة غير الشرعية.. وليبيا تتصدر المشهد
  • دورة تدريبية لمواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية
  • ضمن «بداية جديدة».. 6.65 مليون جنيه لتمكين الشباب في أسيوط ومكافحة الهجرة غير الشرعية