تعاون بين جامعتي الأزهر والسنوسي الليبية في مختلف المجالات العلمية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أعلن الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، استعداد مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للتعاون مع جميع المؤسسات التعليمية الوطنية بالدول العربية الشقيقة في إطار مشترك من التعاون من أجل خدمة الإنسانية.
تعاون بين جامعتي الأزهر والسنوسي الليبية في مختلف المجالات العلميةوأوضح رئيس جامعة الأزهر خلال استقباله، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد برس، مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي المستشار المالي للجامعة، وفدَ جامعة السيد محمد بن علي السنوسي الليبية اليوم برئاسة الدكتور موسي رجب عبد الشفيع، رئيس الجامعة، والوفد المرافق له؛ أن الجامعة لا تدخر وسعًا في تقديم الدعم ومد يد العون إلى الأشقاء في الدول العربية، تاكيدًا على عالمية رسالة الأزهر الشريف.
واستعرض رئيس الجامعة عدد الكليات التي تزيد عن 90 كليةً إضافة إلى 18 معهدًا فوق المتوسط، وأيضًا أوضح أن الجامعة افتتحت كليات جديدة هذا العام تضمنت كلية الهندسة بنات بقنا؛ خدمة لمحافظات الصعيد، وكليتين للتمريض؛ إحداهما بدمياط، والأخرى بأسيوط؛ خدمة لطالبات الوجهين: البحري والقبلي، إضافة إلى افتتاح كلية الزراعة للطالبات بالقاهرة.
ووجه الدكتور موسى رجب عبد الشفيع، رئيس جامعة السيد محمد بن علي السنوسي الليبية، الشكر إلى جمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا، مثمنًا الجهود الكبيرة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تجاه أحداث درنة الليبية الأخيرة.
كما أشاد بجهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر الوسطية والاعتدال في العالم.
وأوضح أن الليبيين جميعًا تتوق نفوسهم إلى التعليم الأزهري الرصين الوسطي المعتدل، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف هو مرجعيتنا في ليبيا، ولذلك نحن هنا اليوم من أجل توقيع مذكرة التفاهم بين جامعتي: الأزهر والسنوسي الليبية.
جدير بالذكر أن مذكرة التفاهم بين جامعتي: الأزهر والسنوسي الليبية تضمنت التعاون في تخطيط وتنفيذ البحوث العلمية المشتركة، وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية بين الجانبين، إضافة إلى الإفادة من إمكانات الجامعتين في مجال النهوض والارتقاء ببرنامج الدراسات العليا، وتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين، إضافة إلى تبادل الزيارات الطلابية، مع دراسة القضايا الملحة بين الطرفين ومدى إمكانية إيجاد حلول علمية لها، وأيضًا التعاون في مجال الإشراف المشترك في مجالات الدراسات العليا المختلفة.
رافق رئيس جامعة السنوسي الليبية وفدٌ ضمَّ: الدكتور فرج المسماري (مدير مكتب التعاون الدولي)، والدكتور عبد المطلب عبد المولى (عميد كلية الاقتصاد الإسلامي) ،والدكتور علي عبد العاطي (مدير مركز الريادة والابتكار).
جاء ذلك بحضور أعضاء مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر، ومدير عام العلاقات العلمية والثقافية بجامعة الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود الرئيس عبد الفتاح السيسي رئیس جامعة الأزهر الأزهر الشریف بین جامعتی إضافة إلى رئیس ا
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يحذر من الإسراف في الأدوية دون استشارة الأطباء
عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين، اللقاء الأسبوعي لملتقى الفقه تحت عنوان "الوقاية ومنع انتشار العدوى" وذلك بحضور كل من، الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور حسن صلاح الصغير، مساعد الأمين العام لشئون البحث العلمي بمجمع البحوث الإسلامية وأدار الحوار الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
وفي بداية الملتقى قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر: إن ملامح الوقاية الصحية ظهرت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما أمر بحجر صحي للوقاية من انتشار العدوى، ليؤسس بخطوة عملية لمفهوم الوقاية من الأمراض والأوبئة، كما أن الأمر القرآني :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ"، فيه تأكيد على معنى الوقاية؛ لأن الطيبات فيها نفع للإنسان، على عكس المفسدات، والمتتبع لأحكام الشريعة يجد أن الله سبحانه وتعالى رحيم بالإنسان، وجاءت عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالإنسان، تفسيرًا عمليًا لما جاء في القرآن الكريم، لهذا كان أمره صلى الله عليه وسلم " لا يورد ممرض على مصح"، وذلك تجنبًا لانتشار العدوى، كما في حديثه صلى الله عليه وسلم "لا عدوى"، وهو أمر للإنسان للأخذ بالحيطة والحذر وتجنب الأمراض، لهذا أمرنا الإسلام بتوخي الحذر وألا نلقي بأيدينا إلى التهلكة، لأن الصحة نعمة وعلينا الحفاظ عليها.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، أن زيارة المريض وعيادته، أمر محبب، لما فيها من تخفيف عن المريض، لهذا جاء الحديث القدسي للحق سبحانه وتعالى معاتبًا عباده: قال رسول الله ﷺ: إن الله يقول يوم القيامة "يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده" ولكن رغم هذه المكانة لهذا العمل إلا أننا منهيون عن فعله في حالة تحقق العدوى، لأن القاعدة "لا ضرر ولا ضرار"، ولهذا كانت الحكمة عندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ألا يدخل أحد البلد التي بها الطاعون ولا يخرج منها لكيلا يتنشر هذا المرض الفتاك، ولا ينتقل من مكان إلى مكان.
وأضاف أن هناك الكثير من المواقف العملية التي تؤكد هذه القيمة، فنجد أن أبا عبيدة بن الجراح عندما أصيب بالطاعون وهو في الشام، فعندما أمره سيدنا عمر بن الخطار أن يخرج منها رفض وقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا سمعتم الطاعونَ بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها"، وكذلك عندما أمر عمرو بن العاص الناس أن يتفرقوا عندما ظهر الطاعون، خوفًا عليهم من انتشار العدوى بينهم.
وبين نائب رئيس جامعة الأزهر، أن من مظاهر رحمة الحق سبحانه وتعالى بالإنسان، أن جعل لكل عضو من جسد الإنسان دورا يؤديه في حماية الإنسان والحفاظ عليه، فنجد أن الجلد يشكل حاجزًا يمنع وصول الميكروبات، والغدد تفرز مواد حمضية لمنع نمو الجراثيم، كذلك الجهاز المناعي يمثل جيشا دفاعيا لجسم الإنسان، ويتعامل مع الميكروبات التي تدخل إلى جسم الإنسان ويقضي عليها، ولذلك نجد أن شكل كل عضو من أعضاء الإنسان يتوافق مع وظيفة هذا العدو بحيث يؤدي دوره بفعالية، فنجد أن المواد الحمضية التي تفرزها بعض اعضاء الإنسان تؤدي دورا هاما في القضاء على البكتيريا والميكروبات التي تدخل إلى جسم الإنسان سواء عن طريق الطعام أو الهواء أو أي شيء خارجي، ومن الإعجاز في خلق الله سبحانه وتعالى أن جسم الإنسان به بكتيريا من أجل حمايته.
وحذر نائب رئيس جامعة الأزهر من الإسراف في استخدام الأدوية، أو استخدامها دون الحاجة إليها، لأن ذلك يؤدي إلى خلل في الجهاز المناعي وتجعله غير قادر على محاربة الميكروبات، فيكون الإنسان ضعيفا أمام أي مرض، ويخترق جسد الإنسان بسهوله، وكثير من الأدوية مفيدة لكن عدم وجود ضابط بها يؤدي إلى نتيجة عكسية، كما يحدث في المضادات الحيوية او استخدام المسكنات دون الحاجة ودون الرجوع إلى الأطباء المتخصصين، موصيًا المرضى بأمراض معدية بضرورة توخي الحذر في مخالطة الأصحاء أو التواجد في أماكن التجمعات سواء للعبادة أو لأي شيء أخر، لكيلا يكونوا سببًا في انتشار المرض بين الناس.
يُذكر أن الملتقى "الفقهي يُعقد الاثنين من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى الفقهي إلى مناقشة المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقا للشريعة.