النهار أونلاين:
2024-11-15@20:27:26 GMT

أمّي رفضتها ولم تقبل بها كنّة أبدا

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

أمّي رفضتها ولم تقبل بها كنّة أبدا

أمّي رفضتها ولم تقبل بها كنّة أبدا.

هل يعقل أن تفرح من وهبتني الحياة بطلاقي؟
سيدتي، أنا رجل حائر ليس لي من يحتوي ألامي، فقد بلغت من الحزن الكثير وليس بعد الله سواك، فهلا بددت حيرتي.
كنت على علاقة بإنسانة أحببتها إلى درجة التيم، لكنني لما أردت التقدم لخطبتها وجدت أمي ترفض الأمر جملة وتفصيلا. لكنني حاولت وأرسلت لأمي بمن يقنعها ويغير من رأي أبي.

الذي لم يكن هو الأخر يرغب في أن أرتبط بمن تحديت العالم من اجلها، وقد حققت مرادي وتوجت فتاتي عروسا وأدخلتها بيتنا.
وبالرغم من وجود حساسيات كبيرة بينها وبين أمي، إلا أن زوجتي تحملت كرمى لي الكثير ولم تكن لتشكو لي شيئا. لكني وفي خضمّ حياتي الزوجية، وجدت من التراكمات والمسؤوليات. ما جعل معاملتي لزوجتي تتغير لدرجة أنني بت أمقتها أحيانا وأكره فيها ضعفها وخنوعها الذي لم يكن إلا لتاستمر حياتنا الزوجية.
وفي لحظة طيش عقبها الكثير من الندم وجدتني أطلق زوجتي، هذه الأخيرة. وبالرغم من محاولاتي لإعادتها لعصمتي مع تأكيدي لها من أن الأمر تمّ في لحظة غضب. وجدتها ترفض الرجوع جملة وتفصيلا. كل هذا سيدتي حتى أضعك في الصورة، لأنّ لبّ قصّتي هو والدتي. التي فرحت وهللت بسبب تطليقي لزوجتي بطريقة لا يمكن تصورها وكأني بها ليست أمي. محتار أنا لما أراه منها يوميا من سعادة عارمة كان الأحرى بها. أن تلفني بها يوم زفافي، لست أفهم ما أحياه ولعلّ ما أنا مـتأكد منه أنني في قمة الحزن والحيرة.
أخوكم س.يونس من الوسط الجزائري.

الــــرد:

من الصعب أن يجد الواحد منا نفسه مهزوما أمام حزنه لأنه لم يجد صدرا حنونا يحتويه. وأنا أحس بما لوعتك وما تكابده من جرح بسبب طلاقك من جهة، وبسبب رفض زوجتك المحبوبة إلى ذمتك. انتهاء بوالدتك التي لم تجد فقط فرصة وإلا كانت لتقوم بحفل بمناسبة كنة رفضتها منذ البدء.
لست أدري كيف يمكنني أن أوصل إليك الفكرة، لكنه وعلى ما يبدو فإن زوجتك قد تحملت الأمرين من والدتك. فسكوتها كلفها رفض العودة إليك وهذا ما زاد من ألمك وشجنك. ومن الطبيعي أن تهلّل أمك وتفرح بهذا الطلاق الذي لم تحسب له حساب بعد كبير التعلق بزوجتك.
جرحك بليغ وألمك كبير، وما ردّ فعل الوالدة الكريمة سوى أنه قطرة أفاضت كأس حزنك ليس إلا. لأنه وكما هو معروف فالأمهات عادة ما تتصفن بالحنان والليونة، وغالبا ما تكن هن الصدر الحنون لأحزان الأبناء وليس العكس.
عليك أخي أن تفكر بما من شأنه أن يردّ لك ولزوجتك اعتباركما، بأن تتركها –زوجتك-حتى تهدأ لوعتها وترتاح. حتى يمكنك إستسماحها وإعادتها إلى ذمتك بشرط أن تتخذ لها بيتا خاصا تسكنه. حتى لا تكون على مرأى والدتك التي لن تكفّ عنادها لها وغطرستها معها.
من جهة أخرى حاول أن تتقرب من والدتك أكثر وتفهمها من أن ما قامت به حيالك ألمك وأوجعك إلى درجة كبيرة. ومن أنك لم تكن تنتظر منها أن ترفض على نغمات أحزانك وكأني بها عدو وليست أم. كما أوصيك بضرورة أن يبقى الاحترام وحلو الكلام وطيب المعشر بينك وبين والدتك التي ندعو لها من خلال هذا المنبر بالهداية وصلاح الرأي.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

وزير التخطيط الكوردستاني: لا ينبغي تسييس التعداد السكاني الذي سيحسم حصة الاقليم من الموازنة

وزير التخطيط الكوردستاني: لا ينبغي تسييس التعداد السكاني الذي سيحسم حصة الاقليم من الموازنة

مقالات مشابهة

  • بشأن جورج عبدالله.. ما الذي قرّرته محكمة فرنسيّة؟
  • الباعور: علاقاتنا المتينة مع تونس لا تقبل النقاش حولها
  • بيان البرهان الذي تتوقعه الجماهير
  • آصف رحمن.. الموظف الأمريكي الذي سرّب وثائق الهجوم الاسرائيلي إلى طهران
  • تحدَّثَ عن نصرالله.. ما الذي يخشاه جنبلاط؟
  • وزير التخطيط الكوردستاني: لا ينبغي تسييس التعداد السكاني الذي سيحسم حصة الاقليم من الموازنة
  • أطعمة ومشروبات ينبغي ألا تتناولها أبدا على معدة فارغة
  • مالية 2025.. الحكومة تقبل 46 تعديلًا من أصل 541.. ونسبة قبول تعديلات المعارضة تبلغ 3.8% فقط
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • إسبانيا تقبل المساعدة التي عرضها جلالة الملك في فيضانات فالنسيا إلى جانب فرنسا والبرتغال