النهار أونلاين:
2025-01-26@07:35:56 GMT

أمّي رفضتها ولم تقبل بها كنّة أبدا

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

أمّي رفضتها ولم تقبل بها كنّة أبدا

أمّي رفضتها ولم تقبل بها كنّة أبدا.

هل يعقل أن تفرح من وهبتني الحياة بطلاقي؟
سيدتي، أنا رجل حائر ليس لي من يحتوي ألامي، فقد بلغت من الحزن الكثير وليس بعد الله سواك، فهلا بددت حيرتي.
كنت على علاقة بإنسانة أحببتها إلى درجة التيم، لكنني لما أردت التقدم لخطبتها وجدت أمي ترفض الأمر جملة وتفصيلا. لكنني حاولت وأرسلت لأمي بمن يقنعها ويغير من رأي أبي.

الذي لم يكن هو الأخر يرغب في أن أرتبط بمن تحديت العالم من اجلها، وقد حققت مرادي وتوجت فتاتي عروسا وأدخلتها بيتنا.
وبالرغم من وجود حساسيات كبيرة بينها وبين أمي، إلا أن زوجتي تحملت كرمى لي الكثير ولم تكن لتشكو لي شيئا. لكني وفي خضمّ حياتي الزوجية، وجدت من التراكمات والمسؤوليات. ما جعل معاملتي لزوجتي تتغير لدرجة أنني بت أمقتها أحيانا وأكره فيها ضعفها وخنوعها الذي لم يكن إلا لتاستمر حياتنا الزوجية.
وفي لحظة طيش عقبها الكثير من الندم وجدتني أطلق زوجتي، هذه الأخيرة. وبالرغم من محاولاتي لإعادتها لعصمتي مع تأكيدي لها من أن الأمر تمّ في لحظة غضب. وجدتها ترفض الرجوع جملة وتفصيلا. كل هذا سيدتي حتى أضعك في الصورة، لأنّ لبّ قصّتي هو والدتي. التي فرحت وهللت بسبب تطليقي لزوجتي بطريقة لا يمكن تصورها وكأني بها ليست أمي. محتار أنا لما أراه منها يوميا من سعادة عارمة كان الأحرى بها. أن تلفني بها يوم زفافي، لست أفهم ما أحياه ولعلّ ما أنا مـتأكد منه أنني في قمة الحزن والحيرة.
أخوكم س.يونس من الوسط الجزائري.

الــــرد:

من الصعب أن يجد الواحد منا نفسه مهزوما أمام حزنه لأنه لم يجد صدرا حنونا يحتويه. وأنا أحس بما لوعتك وما تكابده من جرح بسبب طلاقك من جهة، وبسبب رفض زوجتك المحبوبة إلى ذمتك. انتهاء بوالدتك التي لم تجد فقط فرصة وإلا كانت لتقوم بحفل بمناسبة كنة رفضتها منذ البدء.
لست أدري كيف يمكنني أن أوصل إليك الفكرة، لكنه وعلى ما يبدو فإن زوجتك قد تحملت الأمرين من والدتك. فسكوتها كلفها رفض العودة إليك وهذا ما زاد من ألمك وشجنك. ومن الطبيعي أن تهلّل أمك وتفرح بهذا الطلاق الذي لم تحسب له حساب بعد كبير التعلق بزوجتك.
جرحك بليغ وألمك كبير، وما ردّ فعل الوالدة الكريمة سوى أنه قطرة أفاضت كأس حزنك ليس إلا. لأنه وكما هو معروف فالأمهات عادة ما تتصفن بالحنان والليونة، وغالبا ما تكن هن الصدر الحنون لأحزان الأبناء وليس العكس.
عليك أخي أن تفكر بما من شأنه أن يردّ لك ولزوجتك اعتباركما، بأن تتركها –زوجتك-حتى تهدأ لوعتها وترتاح. حتى يمكنك إستسماحها وإعادتها إلى ذمتك بشرط أن تتخذ لها بيتا خاصا تسكنه. حتى لا تكون على مرأى والدتك التي لن تكفّ عنادها لها وغطرستها معها.
من جهة أخرى حاول أن تتقرب من والدتك أكثر وتفهمها من أن ما قامت به حيالك ألمك وأوجعك إلى درجة كبيرة. ومن أنك لم تكن تنتظر منها أن ترفض على نغمات أحزانك وكأني بها عدو وليست أم. كما أوصيك بضرورة أن يبقى الاحترام وحلو الكلام وطيب المعشر بينك وبين والدتك التي ندعو لها من خلال هذا المنبر بالهداية وصلاح الرأي.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

شباب الصراحة، ومليشيا الوقاحة!!

يُحكیٰ عن الهمباتي الشهير الطيب ود ضحوية، إنه قال:(فی يوم لقيت لي “صبی” فی الخلا يرعیٰ فی إبلاً ليهو، براهو وشايِلُّو سيف، وأنا شايل بندقية، فطمعت في الإبل، وقلت له بتعرفني آجنا؟ قال لی أَيَّا، إتْ ما ياكا الطيب ود ضحوية البقولوا. فقلت له إبلك سمحات آجنا. فقال لي بسرعة، أيَّا عارِفِن.

فقلت له تعال نِتْقَاسَمِنْ. فوقف الصبي بعد ما كان مِتَكِي، وسَلًّ سيفو وقال لي: “الحی فينا يَشِيلِن كُلَّهِن”

قال فعرفت إنَّ الجنا فارساً نجيض ما بيتصاقع، ومشيت خليتو).

وتبيِّن القصة إن الهمباتي النبيل لم يشأ أن يُردي ذلك الشاب بطلقة من سلاحه الناري، فيكسب الإبل ويخسر الأخلاق فی معركةٍ غير متكافٸة، كما إنه قدَّر شجاعة الفتیٰ وثباته فی الذود عن ماله ونفسه، حين طلب الموت دون ماله، فكُتبت له الحياة، فقد كان ذلك الفتیٰ يعلم إنه فی مواجهة ود ضحوية ذلك الرجل الخطير الذی طبقت شهرته الآفاق في ذلك الزمان، قبل أن يظلنا زمان دقلو وقُجة وبُقجة وقُبة، وشُوتال، وخُلخال، وجَلَحَة ومَلَحَة وشارون وقارون وشنو داك!!!

وحرب الكرامة تمضي نحو النهاية المحتومة، بنصرٍ مبين لجيشنا وشعبنا بإذن الله، تتساقط مسيرات المليشيا المجرمة، علی محطات الطاقة الكهرباٸية فتحرق جزءً منها، ويحلَّ الظلام محل النور، ويفرك الجنجويد أياديهم من السرور ، وتمتلٸ كل مواقعهم الخبيثة بصيحات الفرح الغبی، ولا تجد أفعالهم الصبيانية هذه أیّ إدانة من صبية السياسة من القحاطة وتَقَزُّم (الله يكرم السامعين).

ثمَّ يأتی إحراق مصفاة الجيلی يوم الخميس، وقد ضيَّق عليهم الجيش الخناق وهو يطبق عليهم من كل الجهات، ونسوا أو تناسوا إن الجيش هو جيش الشعب الذی خرج من صلبه مثل ذلك الفتیٰ الذی واجه الموت في صلابة وبأس، فكتبت له الحياة وكُتِب لإبله النجاة من النهب!!

ولكن هل تجوز المقارنة أو التشبيه بين أخلاق الهمباتة، وأخلاق الجنجا المرتزقة؟ ونقول بكل تأكيد لا وجود للمقارنة، ولكن هناك من الشباب الكثير من أمثال ذلك الشاب الذی قابله ود ضحوية، وهو مَن هو، (وقِنِع مِنُّو) شباب في عمر الزهور منخرطون في الدفاع عن الأرض والعِرض، في صفوف الجيش والقوات المشتركة والامن والشرطة والمستنفرين فی كل محور من محاور القتال فی حرب الكرامة من الفاشر إلیٰ بابنوسة إلی الأبيض إلیٰ مدني إلیٰ سنَّار إلیٰ السوكي وسنجة إلیٰ الخرطوم وما بين كل ذلك من معارك تشيب لهولها الولدان، ولن يُذل السودان ولن يُهان وهٶلاء الفتيان الفرسان في الميدان، ولن تهز وقاحة المليشيا شعرة فی جلدهم، فقد تربیٰ هٶلاء الشباب علی الصراحة، ليس هناك من طريقٍ ثالث (إمّا النصر أو الشهادة).

وما بين الصراحة والوقاحة كما بين الأرض والسماء.

فبقدر ماكان ودضحوية وَقِحاً وهو يراود الفتیٰ عن إبله،كان الفتیٰ صريحاً فی إستعداده للموت دون ماله، وبقدر ما كان ود ضحوية نبيلاً وهو يقدر شجاعة الفتیٰ، كان المليشياوی وضيعاً وهو يهاجم محطات الكهرباء ويحرق مصفاة الجيلی!!

وكان شباب السودان فی قمة الصراحة بعزمهم الذی لا يلين فی سحق التمرد، وما الشهيد محمد صديق إلَّا مثلاً.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بالصورة.. شاهد الإرهاب الحقيقي الذي ينهش العالم
  • شباب الصراحة، ومليشيا الوقاحة!!
  • محاسنُ الشَّريعة العِلمُ الذي سَكَت لما نَطَق
  • إصابة شخصين أمام سوبرماركت... ما الذي حصل معهما؟
  • عيد الشرطة.. السيسي: لن ننس شهداءنا أبدا ونقف بجانب أسر أبطالنا
  • بدران: الحركة لن تقبل من أي طرف أن يفرض عليها كيف تدير شؤون غزة
  • الحكومة تقبل استثمارات غير مباشرة بـ4.8 مليار دولار
  • مفتي الجمهورية: الصلاة فريضة لا تسقط أبدا.. وعلاقة متجددة بين العبد وربه (فيديو)
  • فى الذكرى ٧٣ لـ«عيد الشرطة».. سيظل أبدا فخر الشعب وأمانه
  • ترامب: بايدن فقد السيطرة على بلادنا