النهار أونلاين:
2024-12-23@06:44:24 GMT

أمّي رفضتها ولم تقبل بها كنّة أبدا

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

أمّي رفضتها ولم تقبل بها كنّة أبدا

أمّي رفضتها ولم تقبل بها كنّة أبدا.

هل يعقل أن تفرح من وهبتني الحياة بطلاقي؟
سيدتي، أنا رجل حائر ليس لي من يحتوي ألامي، فقد بلغت من الحزن الكثير وليس بعد الله سواك، فهلا بددت حيرتي.
كنت على علاقة بإنسانة أحببتها إلى درجة التيم، لكنني لما أردت التقدم لخطبتها وجدت أمي ترفض الأمر جملة وتفصيلا. لكنني حاولت وأرسلت لأمي بمن يقنعها ويغير من رأي أبي.

الذي لم يكن هو الأخر يرغب في أن أرتبط بمن تحديت العالم من اجلها، وقد حققت مرادي وتوجت فتاتي عروسا وأدخلتها بيتنا.
وبالرغم من وجود حساسيات كبيرة بينها وبين أمي، إلا أن زوجتي تحملت كرمى لي الكثير ولم تكن لتشكو لي شيئا. لكني وفي خضمّ حياتي الزوجية، وجدت من التراكمات والمسؤوليات. ما جعل معاملتي لزوجتي تتغير لدرجة أنني بت أمقتها أحيانا وأكره فيها ضعفها وخنوعها الذي لم يكن إلا لتاستمر حياتنا الزوجية.
وفي لحظة طيش عقبها الكثير من الندم وجدتني أطلق زوجتي، هذه الأخيرة. وبالرغم من محاولاتي لإعادتها لعصمتي مع تأكيدي لها من أن الأمر تمّ في لحظة غضب. وجدتها ترفض الرجوع جملة وتفصيلا. كل هذا سيدتي حتى أضعك في الصورة، لأنّ لبّ قصّتي هو والدتي. التي فرحت وهللت بسبب تطليقي لزوجتي بطريقة لا يمكن تصورها وكأني بها ليست أمي. محتار أنا لما أراه منها يوميا من سعادة عارمة كان الأحرى بها. أن تلفني بها يوم زفافي، لست أفهم ما أحياه ولعلّ ما أنا مـتأكد منه أنني في قمة الحزن والحيرة.
أخوكم س.يونس من الوسط الجزائري.

الــــرد:

من الصعب أن يجد الواحد منا نفسه مهزوما أمام حزنه لأنه لم يجد صدرا حنونا يحتويه. وأنا أحس بما لوعتك وما تكابده من جرح بسبب طلاقك من جهة، وبسبب رفض زوجتك المحبوبة إلى ذمتك. انتهاء بوالدتك التي لم تجد فقط فرصة وإلا كانت لتقوم بحفل بمناسبة كنة رفضتها منذ البدء.
لست أدري كيف يمكنني أن أوصل إليك الفكرة، لكنه وعلى ما يبدو فإن زوجتك قد تحملت الأمرين من والدتك. فسكوتها كلفها رفض العودة إليك وهذا ما زاد من ألمك وشجنك. ومن الطبيعي أن تهلّل أمك وتفرح بهذا الطلاق الذي لم تحسب له حساب بعد كبير التعلق بزوجتك.
جرحك بليغ وألمك كبير، وما ردّ فعل الوالدة الكريمة سوى أنه قطرة أفاضت كأس حزنك ليس إلا. لأنه وكما هو معروف فالأمهات عادة ما تتصفن بالحنان والليونة، وغالبا ما تكن هن الصدر الحنون لأحزان الأبناء وليس العكس.
عليك أخي أن تفكر بما من شأنه أن يردّ لك ولزوجتك اعتباركما، بأن تتركها –زوجتك-حتى تهدأ لوعتها وترتاح. حتى يمكنك إستسماحها وإعادتها إلى ذمتك بشرط أن تتخذ لها بيتا خاصا تسكنه. حتى لا تكون على مرأى والدتك التي لن تكفّ عنادها لها وغطرستها معها.
من جهة أخرى حاول أن تتقرب من والدتك أكثر وتفهمها من أن ما قامت به حيالك ألمك وأوجعك إلى درجة كبيرة. ومن أنك لم تكن تنتظر منها أن ترفض على نغمات أحزانك وكأني بها عدو وليست أم. كما أوصيك بضرورة أن يبقى الاحترام وحلو الكلام وطيب المعشر بينك وبين والدتك التي ندعو لها من خلال هذا المنبر بالهداية وصلاح الرأي.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة  : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.

وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».

فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.

دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.

الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد :  »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».

وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.

الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ  :   »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».

ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.

ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.

قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».

وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.

علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.

مقالات مشابهة

  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • في عكّار.. ما الذي ضبطه الجيش؟
  • أول صورة للمُجرم الذي دهس الدراج في بيروت.. شاهدوها
  • لابيد يدعو الجميع للتوجه للتظاهر في تل أبيب اليوم في السابعة مساء
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … عيون “الرنّة”
  • اليوم نرفع راية استقلالنا (1)
  • ما حجم النفط الذي يمكن أن يضخَّه ترامب؟
  • دعاء يوم الجمعة الذي يغير الأقدار للأفضل
  • سكاف: ثمة زمن جديد على حزب الله تقبل وقائعه وآن الاوان ليكون لنا دولة عميقة