ضربة قوية للدولار ..خطوة لمضاعفة التبادل التجاري والاستثمارات وانعاش الجنيه|ماذا يحدث ؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أعلن رئيس جهاز التمثيل التجاري ووكيل وزارة الصناعة والتجارة يحيي الواثق بالله خلال الأجتماع التشاوري للمستثمرين الأتراك في مصر والذي عقد ، أمس الثلاثاء، أن البنك المركزي المصري سيبدأ عملية التباحث مع البنك المركزي التركي في ألية التبادل التجاري بأستخدام العملات المحلية من الأسبوع القادم.
15 مليار دولاروقال رئيس جهاز التمثيل التجاري يحيي الواثق بالله، إن مصر وتركيا تستهدفان في هذا الوقت زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة مقابل 10 مليارات دولار حاليًا، مؤكداً على أن سيكون هناك مناقشات حول التعامل بالعملة المحلية لخفض حجم الطلب على الدولار الأمريكي، مشيراً إلى أنه يوجد استثمارات تركية متعددة فى الملابس والجلود وصباغتها والجيلاتين، كما أنه هناك شركات تدرس الدخول فى مجال التكنولوجيا.
وأضاف: “عما يتعلق بالتعاون فى مجال تصنيع السيارات وتجميعها إن هناك اتفاقات حول التعاون فى الصناعات المغذية للسيارات، مضيفًا، أن تركيا لديها تجربة أول سيارة كهرباء، وأنها شئ مشرف تصنيع سيارة فى تركيا”.
وعقد السفير التركي لدى القاهرة صالح موطلو شن اجتماعاً تشاورياً للمستثمرين الأتراك في مصر بحضور ممثلي أكثر من 50 شركة تركية عاملة فى مصر وعدداً من الصحفيين.
وأكد من خلال الأجتماع على عمق العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا سياسياً وكذلك إقتصادياً وتجارياً والذي سيعود بالنفع على كلا البلدين.
ومن الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا سجل نحو 9.7 مليار دولار خلال عام 2022، وتجاوزت الصادرات المصرية لتركيا 5 مليارات دولار، بينما زادت الاستثمارات التركية في مصر خلال عامين لأكثر من 2 مليار دولار، وبلغ عدد الشركات 200 شركة داخل مصر، منها 40 شركة كبرى.
تركيا أكبر مستوردفي هذا الصدد قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات، والباحث في العلاقات الدولية والإقتصاد السياسي، إن الخطوة مهمة للغاية وتستهدف رفع التبادل التجاري بين مصر وتركيا وتعزيز العلاقات الاقتصادية واتوقع زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة و20 مليار خلال 10 سنوات مقابل 10 مليارات دولار حاليا.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" كما يمكن للخطوط مع التقارب بين الدولتين خلال الاشهر الماضية أن يضاعف حجم حجم الاستثمارات التركية بالسوق المصري والبالغة حالياً ملياري دولار فضلا عز انتعاش الجنيه المصري والليرة التركية بعد تخفيف الطلب علي الدولار في البلدين، وخلال الربع الأول من عام 2023، كانت تركيا أكبر مستورد للصادرات السلعية غير البترولية من مصر بقيمة 799.7 مليون دولار وهو ما يمثل 9.1% من إجمالي الصادرات المصرية، وفي مارس الماضي، تعهدت القاهرة وانقرة باستعادة العلاقات الدبلوماسية ورفعها إلى مستوى السفراء، في خطوة من شأنها إذابة الجليد الذي طغى على علاقة البلدين لمدة تجاوزت 10 سنوات.
واستكمل : ورغم الخلافات التي امتدت لسنوات في وجهات النظر السياسية بين مصر وتركيا إلا أن البلدان حرصتا على عدم تأثر العلاقات الاقتصادية بل بالعكس زادت هذه العلاقات وتطورت، وهنا نشير إلى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال بطولة كأس العالم بقطر ساهم في زيادة التبادل التجاري بين مصر وتركيا وكذلك الاستثمارات المشتركة بين البلدين وهي تأتي في إطار دبلوماسية الرئيس السيسي كما أن زيارة وزير الخارجية التركي السابق، مولود تشاووش أوغلو الأخيرة إلى القاهرة، والتي كانت الأولى من نوعها منذ 11 عامًا، هدفت لعودة التقارب المصري التركي، وزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين الدولتين وسبقها زيارة لوزير الخارجية سامح شكري لتركيا لإعلان تضامن مصر مع أنقرة في الزلزال.
تعزيز حجم التجارة بين البلدينمن جانبه قال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي ، إن البنك المركزي المصري يلعب دورا استراتيجيا في الاقتصاد المصري، حيث انه المسؤول عن تنفيذ سياسات النقد والمالية والرقابة على القطاع المصرفي، كما يهدف البنك المركزي إلى الحفاظ على استقرار الأسعار والنمو الاقتصادي، وضمان سلامة النظام المصرفي وتعزيز الثقة في الاقتصاد المصري ، وتأتي الاتفاقية بين البنك المركزي المصري ونظيره التركي بتطوير آلية لتبادل التجارة بين البلدين باستخدام العملات المحلية بدلا من العملات الأجنبية هذا النوع من التبادل التجاري يعرف أيضا بـ"التجارة الثنائية بالعملات المحلية" أو "التجارة بالعملات المحلية المقابلة" يهدف إلى تحقيق التبادل التجاري بين البلدين باستخدام العملات المحلية يكون له عدة فوائد منها تعزيز التجارة الثنائية.
وأضاف الدكتور السيد خضر خلال تصريحات لــ"صدى البلد" تسهم هذه الآلية في تعزيز حجم التجارة بين البلدين، حيث يمكن للشركات والمؤسسات التجارية في كل بلد أن تتعامل مباشرة باستخدام العملة المحلية، مما يسهل ويسرع العمليات التجارية، تقليل تكاليف التحويلات النقدية حيث يقلل استخدام العملات المحلية من التبعات الناجمة عن تحويل الأموال بين البلدين، مثل رسوم التحويل وتكاليف تحويل العملات الأجنبية، تعزيز الاستقلالية النقدية ويساهم استخدام العملات المحلية في تعزيز الاستقلالية النقدية لكل بلد، حيث يقلل من الاعتماد على العملات الأجنبية ويزيد من الطلب على العملة المحلية، تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية كما يؤدي التبادل التجاري بالعملات المحلية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.
واستكمل : كذلك تحقيق هذا النوع من التبادل التجاري يتطلب تنسيقا وتعاونا واسع النطاق بين البنكين المركزيين والجهات المعنية في البلدين و يجب وضع آليات وإجراءات فعالة لتسهيل تداول العملات المحلية وضمان استقرار السوق المالوالتجاري، كما يتطلب ذلك توفير البنية التحتية اللازمة، مثل نظام دفع محلي فعال وآمن وآليات لتسوية المعاملات النقدية بين البنوك.
بالنسبة لحجم الاستفادة بين البلدين في حال تطبيق مثل هذا التبادل التجاري، تكون الفوائد متعددة. قد يؤدي زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى زيادة النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة في القطاعات المختلفة، كما يسهم في تنويع مصادر العملات المتاحة لكل بلد، مما يقلل من التبعات السلبية للتقلبات في أسواق العملات الأجنبية ،بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم التبادل بالعملات المحلية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بينهما، قد تتطور العلاقات التجارية إلى شراكات أكثر استقرارا وتبادل معرفة وتكنولوجيا بين البلدين، وبالتالى تطبيق التبادل التجاري بالعملات المحلية بين البنك المركزي المصري ونظيره التركي خطوة إيجابية إذا تم تنفيذها بشكل فعال ومنظم لتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية مستقبلا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر تركيا مصر وتركيا الدولار البنک المرکزی المصری العلاقات الاقتصادیة التبادل التجاری بین التجارة بین البلدین العملات الأجنبیة بالعملات المحلیة العملات المحلیة تعزیز العلاقات بین مصر وترکیا ملیارات دولار ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
بحث فرص التبادل التجاري والصناعي بين عُمان والسعودية ودفع عجلة التعاون الاقتصادي
مسقط- العمانية
استقبل معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم بديوان عام الوزارة، معالي المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة بالمملكة العربية السعودية.
جرى خلال المقابلة، مناقشة فرص تعزيز التبادل التجاري والتكامل الصناعي بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية وتسهيل التصدير وسلاسل الإمداد، ومناقشة التحديات أمام المصدرين في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، والحاجة إلى الدفع بمبادرات التكامل الصناعي بما يتماشى مع رؤيتي عُمان 2040 والسعودية 2030، وإيجاد بيئة محفزة تسهم في دفع عجلة التعاون الاقتصادي والتكامل الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين.
حضر المقابلة سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، وسعادة السفير إبراهيم بن سعد بن بيشان سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وسعادة عبدالرحمن الذكير رئيس هيئة تنمية الصادرات السعودية، وسعادة المهندس البدر فودة وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للتطوير الصناعي، وسعادة عبدالله بن محمد السدحان نائب محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك للعمليات، وعدد من المسؤولين من الجانبين.