أعلن رئيس جهاز التمثيل التجاري ووكيل وزارة الصناعة والتجارة يحيي الواثق بالله خلال الأجتماع التشاوري للمستثمرين الأتراك في مصر والذي عقد ، أمس الثلاثاء، أن البنك المركزي المصري سيبدأ عملية التباحث مع البنك المركزي التركي في ألية التبادل التجاري بأستخدام العملات المحلية من الأسبوع القادم.

15 مليار دولار

وقال رئيس جهاز التمثيل التجاري يحيي الواثق بالله، إن مصر وتركيا تستهدفان في هذا الوقت زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة مقابل 10 مليارات دولار حاليًا، مؤكداً على أن سيكون هناك مناقشات حول التعامل بالعملة المحلية لخفض حجم الطلب على الدولار الأمريكي، مشيراً إلى أنه يوجد استثمارات تركية متعددة فى الملابس والجلود وصباغتها والجيلاتين، كما أنه هناك شركات تدرس الدخول فى مجال التكنولوجيا.

وأضاف: “عما يتعلق بالتعاون فى مجال تصنيع السيارات وتجميعها إن هناك اتفاقات حول التعاون فى الصناعات المغذية للسيارات، مضيفًا، أن تركيا لديها تجربة أول سيارة كهرباء، وأنها شئ مشرف تصنيع سيارة فى تركيا”.

وعقد السفير التركي لدى القاهرة صالح موطلو شن اجتماعاً تشاورياً للمستثمرين الأتراك في مصر بحضور ممثلي أكثر من 50 شركة تركية عاملة فى مصر وعدداً من الصحفيين.

وأكد من خلال الأجتماع على عمق العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا سياسياً وكذلك إقتصادياً وتجارياً والذي سيعود بالنفع على كلا البلدين.

ومن الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا سجل نحو 9.7 مليار دولار خلال عام 2022، وتجاوزت الصادرات المصرية لتركيا 5 مليارات دولار، بينما زادت الاستثمارات التركية في مصر خلال عامين لأكثر من 2 مليار دولار، وبلغ عدد الشركات 200 شركة داخل مصر، منها 40 شركة كبرى.

تركيا أكبر مستورد 

في هذا الصدد قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات، والباحث في العلاقات الدولية والإقتصاد السياسي، إن الخطوة مهمة للغاية وتستهدف رفع التبادل التجاري بين مصر وتركيا وتعزيز العلاقات الاقتصادية واتوقع زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة و20 مليار خلال 10 سنوات مقابل 10 مليارات دولار حاليا.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" كما يمكن للخطوط مع التقارب بين الدولتين خلال الاشهر الماضية أن يضاعف حجم حجم الاستثمارات التركية بالسوق المصري والبالغة حالياً ملياري دولار فضلا عز انتعاش الجنيه المصري والليرة التركية بعد تخفيف الطلب علي الدولار في البلدين، وخلال الربع الأول من عام 2023، كانت تركيا أكبر مستورد للصادرات السلعية غير البترولية من مصر  بقيمة  799.7 مليون دولار وهو ما يمثل 9.1% من إجمالي الصادرات المصرية، وفي مارس الماضي، تعهدت القاهرة وانقرة باستعادة العلاقات الدبلوماسية ورفعها إلى مستوى السفراء، في خطوة من شأنها إذابة الجليد الذي طغى على علاقة البلدين لمدة تجاوزت 10 سنوات.

واستكمل : ورغم الخلافات التي امتدت لسنوات في وجهات النظر السياسية بين مصر وتركيا إلا أن البلدان حرصتا على عدم تأثر العلاقات الاقتصادية بل بالعكس زادت هذه العلاقات وتطورت، وهنا نشير إلى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال بطولة كأس العالم بقطر ساهم في زيادة  التبادل التجاري بين مصر وتركيا وكذلك الاستثمارات المشتركة بين البلدين وهي تأتي في إطار دبلوماسية الرئيس السيسي كما أن زيارة وزير الخارجية التركي السابق، مولود تشاووش أوغلو الأخيرة إلى القاهرة، والتي كانت الأولى من نوعها منذ 11 عامًا، هدفت لعودة التقارب المصري التركي، وزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين الدولتين وسبقها زيارة لوزير الخارجية سامح شكري لتركيا لإعلان تضامن مصر مع أنقرة في الزلزال.

تعزيز حجم التجارة بين البلدين

من جانبه قال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي ، إن البنك المركزي المصري يلعب دورا استراتيجيا في الاقتصاد المصري، حيث انه المسؤول عن تنفيذ سياسات النقد والمالية والرقابة على القطاع المصرفي، كما يهدف البنك المركزي إلى الحفاظ على استقرار الأسعار والنمو الاقتصادي، وضمان سلامة النظام المصرفي وتعزيز الثقة في الاقتصاد المصري ، وتأتي الاتفاقية بين البنك المركزي المصري ونظيره التركي بتطوير آلية لتبادل التجارة بين البلدين باستخدام العملات المحلية بدلا من العملات الأجنبية هذا النوع من التبادل التجاري يعرف أيضا بـ"التجارة الثنائية بالعملات المحلية" أو "التجارة بالعملات المحلية المقابلة" يهدف إلى تحقيق التبادل التجاري بين البلدين باستخدام العملات المحلية يكون له عدة فوائد منها تعزيز التجارة الثنائية.

وأضاف الدكتور السيد خضر خلال تصريحات لــ"صدى البلد" تسهم هذه الآلية في تعزيز حجم التجارة بين البلدين، حيث يمكن للشركات والمؤسسات التجارية في كل بلد أن تتعامل مباشرة باستخدام العملة المحلية، مما يسهل ويسرع العمليات التجارية، تقليل تكاليف التحويلات النقدية حيث يقلل استخدام العملات المحلية من التبعات الناجمة عن تحويل الأموال بين البلدين، مثل رسوم التحويل وتكاليف تحويل العملات الأجنبية، تعزيز الاستقلالية النقدية ويساهم استخدام العملات المحلية في تعزيز الاستقلالية النقدية لكل بلد، حيث يقلل من الاعتماد على العملات الأجنبية ويزيد من الطلب على العملة المحلية، تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية كما يؤدي التبادل التجاري بالعملات المحلية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.

واستكمل : كذلك تحقيق هذا النوع من التبادل التجاري يتطلب تنسيقا وتعاونا واسع النطاق بين البنكين المركزيين والجهات المعنية في البلدين و يجب وضع آليات وإجراءات فعالة لتسهيل تداول العملات المحلية وضمان استقرار السوق المالوالتجاري، كما يتطلب ذلك توفير البنية التحتية اللازمة، مثل نظام دفع محلي فعال وآمن وآليات لتسوية المعاملات النقدية بين البنوك.
بالنسبة لحجم الاستفادة بين البلدين في حال تطبيق مثل هذا التبادل التجاري، تكون الفوائد متعددة. قد يؤدي زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى زيادة النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة في القطاعات المختلفة، كما يسهم في تنويع مصادر العملات المتاحة لكل بلد، مما يقلل من التبعات السلبية للتقلبات في أسواق العملات الأجنبية ،بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم التبادل بالعملات المحلية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بينهما، قد تتطور العلاقات التجارية إلى شراكات أكثر استقرارا وتبادل معرفة وتكنولوجيا بين البلدين، وبالتالى تطبيق التبادل التجاري بالعملات المحلية بين البنك المركزي المصري ونظيره التركي خطوة إيجابية إذا تم تنفيذها بشكل فعال ومنظم لتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية مستقبلا.

عبدالرحمن صلاح: ليبيا وغاز شرق المتوسط أصبح مناطق للتقارب بين مصر وتركيا.. فيديو 7 مليارات دولار و790 شركة.. ماذا يحدث بالتجارة بين مصر وتركيا؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر تركيا مصر وتركيا الدولار البنک المرکزی المصری العلاقات الاقتصادیة التبادل التجاری بین التجارة بین البلدین العملات الأجنبیة بالعملات المحلیة العملات المحلیة تعزیز العلاقات بین مصر وترکیا ملیارات دولار ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

بقنابل وصورايخ خارقة للتحصينات… ضربة جوية قوية في قلب بيروت وترجيح إسرائيلي باغتيال الشبح

فيما أفادت مراسلة العربية/الحدث بانهيار مبنى بأكمله، ووجود فجوة ضخمة شبيهة بتلك التي شوهدت في موقع اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر الماضي.

وبينما تشي كافة الضربات الشبيهة السابقة بحصول عملية اغتيال أو محاولة اغتيال، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى اغتيال القيادي الرفيع في الحزب طلال حمية، في حين ألمحت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الشخصية المستهدفة أهم من حمية.

إلا أن أي مصادر رسمية لبنانية لم تؤكد الخبر، كما لم تشِ أي مصادر للعربية/الحدث بصحة الأمر حتى اللحظة. لكن من هو حمية؟ يعتبر هذا القيادي الذي يلقب بـ"الشبح" لقلة ظهوره وندرة المعلومات عنه، مسؤولا عن الوحدة 910 التي تقود العمليات الخارجية لحزب الله، ومشرفا ومنسقا على خلايا الحزب في الخارج. يعتبر طلال حمية رئيسا لمكتب الأمن الخارجي لحزب الله اللبناني مما يجعله مسؤولاً عن عمليات خلايا التنظيم في جميع أنحاء العالم.

كما يعد الرجل المُكنّى بـ"أبي جعفر" من النواة العسكرية الأولى للحزب، ومن الرعيل الأول المؤسس له أيضا.

إلى ذلك، عمل بداية الثمانينيات كموظف إداري في مطار بيروت، قبل أن يلتحق منتصف الثمانينيات بصفوف حزب الله.

ويعد من المقربين من القيادي السابق في الحزب مصطفى بدر الدين، صهر القيادي الذي اغتيل في سوريا عام 2016 عماد مغنية.

هذا ويحمل حيدر المنحدر من منطقة بعلبك الهرمل شرق لبنان، عدة أسماء، منها حسين حمية، وعصمت ميزاراني.

وقد استخدم شركات وهمية وجوازات سفر مزوّرة وموارد بشرية واسعة في عدد كبير من دول العالم.

وكانت الولايات المتحدة اتهمته بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات عنيفة عام 1982 ضد قوات المارينز الأميركية والقوات الفرنسية في بيروت.

كما اتهمته إسرائيل أيضا بالتخطيط لتنفيذ هجوم في العاصمة التايلاندية بانكوك ضد إسرائيليين عام 2012.

وقبل سنوات وضع "برنامج مكافآت من أجل العدالة" الأميركي مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار أميركي مقابل الإدلاء بمعلومات عن حمية.

كما صنفته وزارة الخزانة الأميركية في 13 سبتمبر 2012 "كإرهابي عالمي" على خلفية إدارته أنشطة حزب الله في منطقة الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم.

أما بعيد اغتيال عشرات القادة العسكريين في حزب الله، لاسيما من قوة الرضوان من قبل إسرائيل خلال الأشهر الماضية، فترددت أنباء عن إمساكه بزمام العمليات العسكرية في لبنان.

وكانت ضربة جوية إسرائيلية عنيفة طالت مبنى سكنيا في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت بـ"خمسة صواريخ" ودمرته بالكامل، ما أدى إلى مقتل 4 وجرح 33 في حصيلة أولية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

كما عم الدمار الكبير في المنطقة، فيما هرعت فرق الإنقاذ إلى رفع الأنقاض. أتت تلك الغارة بعد سلسلة غارات ليلية استهدفت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

يذكر أنه منذ سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها على لبنان، كما اغتالت العشرات من قادة حزب الله العسكريين والسياسيين من الصف الأول، على رأسهم أمين عام الحزب حسن نصرالله، وخليفته هشام صفي الدين

مقالات مشابهة

  • أردوغان يعرب عن رغبته بزيادة التبادل التجاري مع روسيا
  • سفير السودان يؤكد استقرار معدلات التبادل التجاري مع مصر
  • سفير مصر في طشقند يبحث مع وزير استثمار أوزبكستان تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • محمد بن زايد: العلاقات الإماراتية-الإندونيسية قوية وراسخة
  • بقنابل وصورايخ خارقة للتحصينات… ضربة جوية قوية في قلب بيروت وترجيح إسرائيلي باغتيال الشبح
  • حسم مصير زيزو والتعاقد مع نجم الأهلي.. ماذا يحدث في الزمالك؟
  • ضربة قوية لصفوف أرسنال.. غياب نجم الفريق لعدة أشهر
  • مفاجئ.. ماذا يحدث حول العالم أثناء اكتمال القمر بدراً؟
  • 17 مليون جنيه.. ضربة جديدة لمافيا الدولار
  • الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال.. خطوة في طريق التكامل الاقتصادي