الأزهر للفتوى: شريعة الإسلام حرمت التعرض للحيوان بضرر أو أذى
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن شريعة الإسلام حرمت التعرض للحيوان بضرر أو أذى، ورتبت على الرفق به المثوبة من الله سبحانه.
الأزهر للفتوى: شريعة الإسلام حرمت التعرض للحيوان بضرر أو أذىوأوضح الأزهر من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: أمر الإسلام بالترفق بالحيوان، ونهى عن التعرض له بالضرر والأذى دون سبب معتبر شرعًا، وتوعد من يفعل ذلك بالعقاب الشديد؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض».
وتابع: كما وعد من رفق به وأحسن إليه بالأجر والمثوبة، فقال ﷺ: «بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرًا، فنزل فيها فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خُفّه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب؛ فشكر الله له؛ فغفر له» قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟ فقال: «نعم، في كل ذات كبد رطبة أجر». [متفق عليه]
في ندوة مجلة الأزهر.. الهدهد: العلماء كان لهم دور بطولي.. والغباري: حرب أكتوبر أشبه بالمعجزة|صور احذر من فعل يستهين به الكثيرون يدخل النار.. الأزهر للفتوى يوضحهوبين الأزهر للفتوى أنه إذا تملك إنسانٌ حيوانًا مأذونًا في تملكه وتربيته؛ وجب عليه شرعًا أن يطعمه ويسقيه، ويتعهده بالعناية والرعاية، وألَّا يكلفه في العمل فوق طاقته؛ فعن عبد الله بن جعفرٍ، قال: أرْدفَني رسولُ الله ﷺ خلفَه ذاتَ يومٍ، فأسرَّ إليَّ حديثاً لا أُحدَّث به أحداً من الناس، وكان أحبُّ ما استتر به رسولُ الله ﷺ لحاجته هَدَفًا أو حائشَ نخلٍ، قال: فدخل حائطًا لرجلٍ من الأنصار، فإذا جملٌ، فلما رأى النبي ﷺ حَنَّ وذَرَفَت عيناه، فأتاه النبيُّ ﷺ، فمسح ذِفْراه فسكتَ، فقال: «من ربُّ هذا الجملِ؟ لمن هذا الجملُ؟» فجاء فتًى من الأنصارِ، فقال: لي يا رسول الله، قال: «أفلا تتقي اللهَ في هذه البهيمةِ التي مَلَّككَ اللهُ إياها، فإنه شكا إليَّ أنك تُجِيعُه وتُدْئبه». [أخرجه أبو داود]
وشدد الأزهر للفتوى الإلكترونية كما أمر الإسلام بالرفق والإحسان إلى الحيوان مأكول اللحم عند ذبحه؛ فعن شداد بن أوس، قال: ثنتان حفظتهما عن رسول الله ﷺ، قال: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته». [أخرجه مسلم]
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية شريعة الإسلام الأزهر للفتوى رسول الله الله ﷺ
إقرأ أيضاً:
عضو «الأزهر للفتوى»: الاستئذان في الشريعة الإسلامية يحفظ الخصوصية
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الشريعة الإسلامية وضعت العديد من الضوابط للحفاظ على الخصوصية وحقوق الأفراد، خصوصًا فيما يتعلق بمفهوم الاستئذان، موضحة أن الاستئذان ليس مجرد أمر شكلي بل هو جزء أساسي من حفظ العورات ودرء المفاسد، ويضمن احترام حقوق الآخرين وتجنب النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه.
الاستئذان في القرآن الكريمخلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج «حواء» على قناة الناس، قالت الدكتورة هبة إن الاستئذان يعد من المبادئ الهامة في الشريعة الإسلامية، وقد تم التأكيد عليه في القرآن الكريم، خاصة في سورة النور، التي تناولت مسألة غض البصر وصيانة الفرج، وأكدت على الاستئذان كوسيلة للوقاية من الضرر.
الاستئذان بين المحارمأوضحت عضو مركز الأزهر أن الشريعة الإسلامية تناولت الاستئذان حتى في العلاقات بين المحارم، حيث أكد الإسلام على ضرورة الاستئذان عند الدخول على الأقارب مثل الأخت أو الأم أو الابنة، وذلك حفاظًا على خصوصية كل فرد وحماية لحقوقه.
آداب الاستئذان في الحياة اليوميةوأكدت أن آداب الاستئذان تنطبق أيضًا على الحالات اليومية مثل دخول الزوج على زوجته، حيث يجب على الزوج أن يعلمها بوصوله ليحافظ كلاهما على خصوصيته، مشيرة إلى حادثة في السيرة النبوية تتعلق بالاستئذان.