57.5 % الارتفاع في إجمالي القيمة المضافة لقطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس

العمانية: عقد أصحاب السعادة الوكلاء المسؤولون عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأربعاء اجتماعهم السابع لهذا العام، وذلك بمتحف عُمان عبر الزمان بولاية منح بمحافظة الداخلية. تمَّ خلال الاجتماع استعراض العديد من الموضوعات، أبرزها الاستراتيجية الخليجية للسياحة، والتأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، والدليل الاسترشادي للسياحة، ومنصة السياحة بين دول مجلس التعاون.

وألقى سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة كلمة أوضح فيها أنَّ الاجتماع يعول عليه الكثير في تحقيق المعطيات والتطلعات التي تسهم في الاستفادة من الفرص والإمكانات التي تتمتع بها دول مجلس التعاون الخليجي، سعيا للارتقاء بالقطاع السياحي ومجالاته المتنوعة وفق ما تمَّ إقراره وتدارسه خلال الاجتماع السادس لأصحاب المعالي والسعادة المسؤولين عن القطاع السياحي الذي عُقد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في مدينة العلا خلال عام 2022م.

وقال سعادته: إنَّ التعاون الخليجي من المقوّمات والممكّنات التي تعكس الثراء الطبيعي والثقافي للوجهة السياحية الخليجية من حيث المنهجية والاستدامة التي تضاهي مثيلاتها على المستوى الإقليمي والعالمي، ما يؤكد على أهمية بذل المزيد من الجهود لتفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات المشتركة والترويج لها على نطاق واسع، سعيا لتنمية القطاع السياحي ودعمه في دول المجلس من خلال الترابط والشراكة والتكاملية.

وأكَّد سعادته على أهمية إعداد إطار تنفيذي لمتابعة ما سيتم الاتفاق عليه على أرض الواقع وبما يتماشى مع طموحات وتطلعات دول المجلس لجعل منطقة الخليج العربي قِبلة سياحية ذات ميزة تنافسية في صناعة السياحة على مستوى العالم؛ نظرًا للأهمية الكبرى لهذا القطاع وقدرته على توفير فرص العمل الواسعة وتعزيز النمو الاقتصادي، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالمرافق والمنشآت السياحية والتوظيف الأمثل للمعالم التراثية والحضارية والطبيعية في منتجات سياحية واعدة.

وأشار سعادته إلى أنَّ جدول أعمال الاجتماع سيتناول العديد من الموضوعات المهمة لدعم وتطوير العمل السياحي الخليجي المشترك وتعزيز مسيرته ومساندته، ومن أبرز هذه الموضوعات: الاستراتيجية الخليجية للسياحة، ومنصة السياحة بين دول مجلس التعاون التي تسهم في فتح قنوات واسعة وفرص واعدة للسياحة الخليجية للتعرف على محتوى المهرجانات والفعاليات والمناشط السياحية التي تُقام على مدار العام في المنطقة، وحضارتها وتراثها ومقوماتها السياحية المتنوعة.

وأضاف سعادته: إنَّ سلطنة عُمان تؤمِّل من دول مجلس التعاون لدعمها فيما يخص ملف ترشح ولاية صور لـ"عاصمة السياحة العربية" لعام 2024م؛ إذ إن ولاية صور ولاية عريقة تستضيف العديد من الفعاليات والمناشط، بجانب المنتجات السياحية المتنوعة التي تستقطب السياحة الخليجية على مدار العام، وهذا ما يعزز السياحة البينية بصفتها إحدى مبادرات الاستراتيجية الخليجية للسياحة.

من جانبه أوضح سعادة خالد بن علي السنيدي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة له، أنَّ الاجتماع يأتي استمرارا للجهود التي بُذلت -ولا تزال- للارتقاء بقطاعات السياحة بدول الخليج العربي.

وقال سعادته: إنَّ عام 2022 شهد ارتفاعا يُقدَّر بـ57.5% لإجمالي القيمة المضافة لقطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون في مقابل عام 2021م.

وأشار سعادته إلى أنَّه بالنظر إلى أبرز مؤشرات التنمية في قطاع السفر والسياحة لعام 2021م -مثل مؤشر نسبة استثمار رأس مال السفر والسياحة من إجمالي الاستثمار، ومؤشر الاهتمام بمناطق الجذب الطبيعية، ومؤشر البنية الأساسية للنقل الجوي، ومؤشر كثرة الطلب على السفر- فإنَّ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحتل المرتبة الأولى فيها مقارنة مع 117 دولة من أنحاء العالم.

وبيَّن سعادته أنَّ اعتماد المجلس الأعلى في دورته الـ(43) الإطار العام للاستراتيجية الخليجية للسياحة (2023 - 2030) التي تضمنت أهدافا وأرقاما طموحة تعرض تطلعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشتركة لتحقيق رؤية خليجية موحدة.

وأوضح أنَّه بحسب "منصة إحصاءات السياحة" التي أُطلقت في الاجتماع السابق لأصحاب السعادة، بلغ عدد الفعاليات والأنشطة السياحية لهذا العام بدول مجلس التعاون الخليجي 224 فعالية ونشاطا سياحيا، وتجاوز عدد المواقع السياحية 837 موقعا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة دول مجلس التعاون السفر والسیاحة

إقرأ أيضاً:

«جامعة التقنية» تشارك في اللقاء الطلابي الخليجي بالرياض

شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في اللقاء التاسع للمجالس الاستشارية الطلابية لجامعات ومؤسسات التعليم العالي لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي انعقد في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض في المملكة العربية السعودية تحت شعار «رؤى طلابية ومستقبل مستدام». ويهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون بين الجامعات الخليجية ومناقشة الرؤى الطلابية المشتركة لتطوير التعليم العالي وتحقيق استدامة مستقبلية.

كما يؤكد اللقاء أهمية تبادل الخبرات بين الطلبة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يوفر منصة فريدة لطرح الأفكار المبتكرة ومناقشة القضايا التعليمية المشتركة. وقد أُتيحت الفرصة لممثلي الجامعات لتقديم أوراق عمل ومبادرات تعكس تطلعات الطلبة لدعم البحث العلمي وتعزيز التعاون الأكاديمي.

وقد شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في أجندة اللقاء التاسع في عدة موضوعات منها «الهوية والقيم العالمية» من خلال تعزيز الهوية الإنسانية المشتركة واحترام التنوع الثقافي والديني والتفاهم بين الثقافات المختلفة. وكان موضوع التعليم الشامل أحد المحاور التي تناولت تشجيع التعليم القائم على القيم العالمية وتطوير مهارات التفكير النقدي والتفاهم بين الثقافات، والقضاء على الأمية وتحسين فرص التعليم للجميع.

كما ناقش اللقاء موضوع التنمية المستدامة في مواجهة التحديات البيئية مثل تغير المناخ وتشجيع استخدام الموارد الطبيعية بشكل مسؤول والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs). إلى جانب موضوع المواطنة الرقمية التي اشتملت على تعزيز الوعي بالاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا، وحماية الخصوصية في العالم الرقمي، ومكافحة الأخبار الزائفة وأنواع التنمر عبر الإنترنت. وأخذ موضوع العمل الإنساني حيزا من المناقشات التي تضمنت الاشتغال على تعزيز العمل التطوعي والإغاثة الإنسانية، والمساهمة في تحسين جودة الحياة للفئات الأكثر ضعفا.

وأعربت الطالبة رغد بنت أحمد العجيلية، رئيسة المجلس الاستشاري الطلابي بفرع الجامعة بصلالة، عن فخرها بالمشاركة، ووصفت التجربة بأنها منصة لتعزيز التعاون وتبادل الأفكار. وأضافت أن اللقاء فرصة لاكتساب المعارف والخبرات ولتعزيز الوعي بأهمية العمل الجماعي وتوحيد الجهود لتحقيق أهدافنا المشتركة من هذا التجمع الخليجي. وذكر الطالب عبدالله بن جمعة السعدي، رئيس المجلس الاستشاري الطلابي بفرع الجامعة بالمصنعة والطالب مبارك بن عبدالله الشعيلي، رئيس المجلس الاستشاري الطلابي بفرع الجامعة بعبري أن هذا الملتقى فرصة رائعة للتفاعل مع نظرائنا من مختلف دول الخليج مما يسهم في تطوير العلوم والمعارف وتعزيز دور الطلبة في صنع القرار، ومحطة مهمة للتفاعل المثمر مع الزملاء من جامعات خليجية، تساهم في توطيد التعاون الأكاديمي ودعم الجهود المشتركة للارتقاء بمستوى التعليم الجامعي في المنطقة.

كما أكدت الأستاذة زوينة بنت سعيد الغافرية، ممثلة عمادة القبول والتسجيل، على أهمية هذه اللقاءات التي تساهم في تطوير مهارات القيادة والحوار لدى الطلبة وتعزز من شعورهم بالانتماء والمسؤولية تجاه مجتمعاتهم الأكاديمية والاجتماعية، كما تفتح لهم الآفاق لإعداد مشاريع مشتركة وتنفيذ ابتكارات جديدة توعد بمستقبل مهني ناجح.

مقالات مشابهة

  • 1000 شخصية دولية يشاركون في الأسبوع الخليجي للقانون والتحكيم
  • وزير السياحة: السوق الإسباني من الأسواق الرئيسية المصدرة للحركة السياحية الوافدة
  • وزير السياحة والآثار يشيد بدور الشرطة السياحية في حماية إرث حوض مرزق
  • «الدفاع»: مجموعة عمل «حزام التعاون» للقوات الجوية الخليجية تختتم اجتماعها الـ 22
  • رئيس "حماية المستهلك" يناقش الاستعداد لشهر رمضان مع مسؤولي الهيئة
  • «جامعة التقنية» تشارك في اللقاء الطلابي الخليجي بالرياض
  • منتدى الأعمال العماني السنغافوري يبحث التعاون التجاري والاقتصادي
  • الإحصائي الخليجي: 16.8 ألف مواطن خليجي مسجلون في نظام التقاعد بالدول الأعضاء
  • التعاون الخليجي: ندعم كافة الجهود لإيجاد حل سياسي في اليمن
  • القصة التي لا تنتهي بسبب عدم التزام حكومة البارزاني بقوانين الموازنات..تشكيل لجنة لحل “مشكلة رواتب الإقليم”