إلغاء رحلات وإغلاق مدارس قبل وصول إعصار في تايوان
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
ألغت السلطات في تايوان رحلات جوية في أجزاء من مناطقها الجنوبية الأربعاء قبل وصول الإعصار كوينو المتوقع إلى اليابسة، وهو ثاني عاصفة قوية تضرب الجزيرة بشكل مباشرة في شهر.
تشهد تايوان عواصف مدارية متكررة في الفترة بين مايو ونوفمبر، لكن الإعصار هايكوي الذي ضربها الشهر الماضي كان الأول الذي تتعرض له منذ أربع سنوات.
يقول خبراء إن التغير المناخي جعل توقع مسارات العواصف المدارية أكثر صعوبة إضافة إلى زيادة قوة تلك العواصف مما يؤدي إلى المزيد من الأمطار والفيضانات الجارفة.
وقبل وصول الإعصار المتوقع الخميس، أُلغيت أكثر من مئة رحلة دولية وداخلية، وأوقفت خدمة العبارات إلى الجزر التايوانية النائية.
وأجلي أكثر من 200 شخص خشية انزلاقات أتربة في جنوب الجزيرة، وقالت السلطات إن ارتفاع الأمواج التي تضرب الساحل يمكن أن يصل إلى سبعة أمتار.
وتم تجميع مراكب الصيد في ميناء للصيادين في مقاطعة بينغتونغ الأربعاء، حفاظا على سلامتها فيما سمحت المدارس الابتدائية في منطقة تايتونغ الزراعية للأطفال بالعودة إلى منازلهم في وقت مبكر.
وأُغلق طريق سريع رئيسي على طول الساحل على سبيل الاحتياط.
والإعصار حاليا على بعد 200 كلم فقط شرق الجزيرة ويتحرك باتجاهها بسرعة عشرة كيلومترات بالساعة.
وحمل الإعصار أمطاراً غزيرة إلى منطقتي ييلان ونيو تايبيه سيتي الجبليتين الواقعتين بشمال شرق تايوان.
وأفاد رئيس إدارة الارصاد لو كوو-تشن "نتوقع أن تعبر عين الإعصار في شبه جزيرة هينتشون بالطرف الجنوبي لتايوان صباح الغد".
بعد وصوله اليابسة في تايوان، يُتوقع أن يتوجه كوينو نحو الساحل الشرقي لمقاطعة غوانغدونغ الصينية، وفق مرصد الطقس في هونغ كونغ.
الشهر الماضي ضرب إعصار هونغ كونغ أعقبه بعد أيام هطول أمطار هي الأكثر غزارة في 140 عاما.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الصين تختبر سفن إنزال ضخمة تحسبًا لغزو محتمل لـ تايوان
كشف تقرير نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الصين بدأت في اختبار سفن إنزال ضخمة في بحر الصين، مشيرة إلى أن هذه السفن تشكل "ميناءً متصلًا" شبيهًا بذلك الذي استخدمه الحلفاء خلال عمليات الإنزال في نورماندي أثناء الحرب العالمية الثانية.
ووفقًا للتقرير، فقد بدأ بناء هذه السفن في يناير الماضي داخل حوض بناء السفن بجنوب الصين، في خطوة يُنظر إليها كتحضير محتمل لغزو تايوان.
وذكر التقرير أن ثلاث سفن إنزال ضخمة شوهدت خارج حوض بناء السفن التابع لشركة "قوانغتشو لبناء السفن الدولي" في جزيرة لونج شيو، حيث ظهرت متصلة ببعضها البعض، مما شكل مرفأً عائمًا طويلًا يذكّر بميناء "مولبيري" الذي أنشأه الحلفاء في أرومانش خلال الحرب العالمية الثانية، ما سمح لهم بإقامة جسر لوجستي مع المملكة المتحدة لدعم عمليات الإنزال في نورماندي.
وأشار التقرير إلى أن هذه السفن قد تشكل عنصرًا أساسيًا في أي هجوم صيني على تايوان، إذ سبق للرئيس الصيني شي جين بينغ أن أكد في تصريحات سابقة أن "إعادة التوحيد" مع الجزيرة ستتم بالقوة إذا لزم الأمر. وتعد هذه التصريحات مؤشراً على أن بكين تستعد لسيناريوهات تصعيدية محتملة في المنطقة.
وقد انتشرت مقاطع فيديو لهذه الاختبارات على منصات التواصل الاجتماعي الصينية مثل "WeChat" و"Weibo" على مدار الأسبوع الماضي، ما زاد من التكهنات حول طبيعة هذه التجارب وأهدافها المستقبلية. ووفقًا للباحث في مجال الاستخبارات الجغرافية، داميان سيمون، فإن هذه التدريبات تمت بين 4 و11 مارس الجاري، ما يعزز من احتمال أن الصين تعمل بالفعل على تعزيز قدراتها العسكرية البحرية استعدادًا لأي تحرك مستقبلي.
وأضاف التقرير أن هذه المنشآت البحرية، التي يصل طولها إلى 180 مترًا، تم رصدها لأول مرة في يناير 2025، حيث تم اكتشاف ما لا يقل عن خمسة أنواع مختلفة منها في مراحل بناء متفاوتة. ويقدر محللون في الشؤون العسكرية البحرية أن الصين تخطط لإنشاء سبع من هذه السفن، في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرتها على نشر القوات بسرعة عبر البحر في حال حدوث أي مواجهة مع تايوان.
ويأتي هذا التطور في وقت تزداد فيه التوترات بين الصين وتايوان، وسط قلق دولي متزايد من احتمال تصعيد عسكري، خاصة في ظل تعزيز بكين لوجودها العسكري في المنطقة، ومحاولاتها المستمرة لإرسال رسائل واضحة بشأن نواياها تجاه الجزيرة التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.