أحمد الطاهري: تحية إلى جيش مصر العظيم وجيل وشعب أكتوبر
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، إنّنا عندما نتحدث عن معركة المزرعة الصينية يجب أن نذكر المشير طنطاوي رحمه الله والتكتيك العسكري الذي استخدمه والفخ الذي نصبه للواء المدرع، واسألوا الإسرائيليين عما حدث فيه، وكذلك شارون.
وأضاف "الطاهري"، خلال تغطية خاصة عبر قناة "إكسترا نيوز"، ضمن احتفالات مرور 50 عاما على انتصار أكتوبر 1973م: "هناك فوضى المعلومات الجارية، فقد ادعوا تاريخا غير حقيقي ولو كان النصر يشوبه شائبة واحدة ما كانوا تركوا حبة رمل واحدة".
وتابع : "تحية إلى جيش مصر العظيم وقواتنا المسلحة العظيمة وجيل أكتوبر وشعب أكتوبر، هذا الشعب المقاتل المنتصر على الدوام، وتحية لهذا الجيل الذي تحمل المرار ومحا العار لكي يسلمنا راية مرفوعة وحتى وإن كانت مخضبة بالشهداء".
وأكد، أن سر هزيمة جيش العدو وتحطيم الساتر الترابي الذي زعم الجانب الإسرائيلي بأنه لا يمكن تحطيمه يكمن في عبقرية الإنسان المصري وإرادته، مشددًا على أن هذه الحرب بكل المقاييس معجزة، وكل المعارك التي شهدتها كسر لفكرة المستحيل، ومَن يراجع كتابات هذه الفترة التاريخية مجموعة وثائق أوردها الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في كتابه "عند مفترق الطرق"، فقد جاء فيه الكثير من المعلومات عن الأيام الأولى للحرب والخسائر الحقيقية التي تكبدها العدو من مصادر أجنبية، ما دفع جولدا مائير إلى الاستنجاد بالجانب الأمريكي، فشكلت الولايات المتحدة خط إمداد جوي لدعم إسرائيل في المعركة، ولا يمكن نسيان دور الدول العربية الشقيقة مع مصر في هذه المرحلة واستخدام سلاح النفط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المزرعة الصينية
إقرأ أيضاً:
كيف سقط معبد أرتميس العظيم؟
في عام 356 قبل الميلاد، تسلل رجل يُدعى هيروستراتوس، إلى معبد أرتميس في أفسس، تركيا، وأشعل النار في سقفه الخشبي، ما أدى إلى تحول جزء كبير من الهيكل العملاق الذي أشار إليه الكاتب والفيزيائي اليوناني فيلون البيزنطي باعتباره من عجائب العالم القديم إلى رماد.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تدمير المعبد، ولن تكون الأخيرة، وفق "آرت نت".
100 عام
مر قرنان آخران حتى قرر الملك الليدي كروسوس حوالي عام 550 قبل الميلاد تمويل بناء معبد أكبر وأفضل مخصص لإلهة الصيد.
و يزعم المؤرخ والجغرافي اليوناني هيرودوتس أن هذا البناء استغرق أكثر من 100 عام، ولسبب وجيه، حيث تم تصنيف الهيكل المكتمل من بين الأكبر في تاريخ البشرية، حيث بلغ طوله 377 قدمًا وعرضه 180 قدمًا.
وتذكر الكتابات المنسوبة إلى الفيلسوف الروماني بليني الأكبر، 127 عمودًا يبلغ ارتفاعها 65 قدمًا ومزينة بنقوش بارزة لمشاهد وشخصيات من الأساطير اليونانية الكلاسيكية.
ومن الواضح أن مهندسي كروسوس تعلموا من أسلافهم، حيث تم بناء معبدهم الجديد والمحسن على هضبة مرتفعة وفرت الحماية ضد الكوارث الطبيعية، و في الداخل، كان المعبد مؤثثًا بشكل رائع وعد تكريمًا مناسبًا للإلهة، وتقاطر أفراد العائلة المالكة والتجار لإيداع العملات المعدنية والمجوهرات تكريمًا لها.
الذي صعد إلى السحاب
وانضمت هذه الأعجوبة القديمة إلى صفوف الهياكل الأسطورية الأخرى، بما في ذلك أهرامات الجيزة وتمثال رودس العملاق، و كان الشاعر أنتيباتر الصيداوي، على سبيل المثال، في حالة من النشوة المطلقة بعد رؤية النصب التذكاري شخصيًا، وقال: "عندما رأيت بيت أرتميس الذي صعد إلى السحاب ، قلت، انظر، باستثناء أوليمبوس، لم تنظر الشمس أبدًا إلى شيء عظيم كهذا".
ولادة الاسكندر
لكن هذه الأعجوبة لم تصمد طويلًا، وصادف أن شب حريق في معبد أرتميس مع ولادة الإسكندر الأكبر - وهو عمل سجله من قبيل الصدفة المؤرخ اليوناني بلوتارخ، قائلاً إن المعبد "احترق بينما كانت سيدته غائبة، حيث ساعدت في ولادة الإسكندر".
وكانت النسخة الثالثة والأخيرة من المعبد، التي أعاد أهل أفسس بناؤها في عام 323 قبل الميلاد، هي التي صمدت أمام اختبار الزمن، أو على الأقل حوالي ستة قرون.
تدمير الهيكل
وصمد بيت العبادة في وجه الصراعات والغارات، قبل أن يسقط في النهاية في أيدي قوات المسيحية حوالي القرن الخامس الميلادي، ويقال إن الهيكل دمره رئيس أساقفة القسطنطينية، قبل أن تُنقل أحجاره لاستخدامها كمواد بناء.
وفي عام 1869، عندما اكتشف جون تيرتل وود، عالم الآثار الذي أرسله المتحف البريطاني، بقايا معبد أرتميس، كان مدفونًا على عمق 20 قدمًا تحت الرمال، وما تبقى من الهيكل المهيب ذات يوم لم يكن سوى خراب بائس، وأياً كانت الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها وود، فقد أرسلها إلى المتحف.
وقد يكون المتحف البريطاني حالياً أفضل مكان لرؤية الروعة المتبقية من المعبد، فهو يحتوي على قاعدة ضخمة ولكنها منحوتة بشكل معقد لعمود، وتماثيل متنوعة، وشظايا رخامية، من بين قطع أثرية أخرى.
وما تبقى من الحرم في الموقع هو عمود وحيد، تم تجميعه من حجارة متناثرة في عام 1972، للحصول على لمحة عن الشكل الذي ربما كان يبدو عليه المعبد في أوج ازدهاره، انظر إلى أنقاض معبد أبولو، الذي بني جنوب ميليتوس في تركيا لتكريم شقيق أرتميس التوأم، كما أعاد متحف مينياتورك في إسطنبول تصور الهيكل باعتباره نموذجًا، ولكن بطبيعة الحال، لا يمكن مقارنته بحجم المبنى أو عظمته كما كان.