وزير الداخلية النيجري: فرنسا لا تنوي الانسحاب من البلاد وتدعم المخربين
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
الثورة نت/
أعلن وزير الداخلية النيجري، الجنرال محمد تومبا، اليوم الأربعاء، أن فرنسا لا تنوي تنفيذ قرارها الخاص بسحب قواتها من البلاد.. لافتاً إلى أن باريس تدعم التكفيريين الذين يستهدفون نيامي.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن تومبا في تصريحات صحفية، قوله: إن باريس تمنع النيجر من استغلال مواردها الطبيعية.
وأوضح أن المجلس العسكري وافق على المهلة التي حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لسحب القوات الفرنسية من النيجر.
وقبل أيام، قال رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر عبد الرحمن تشياني: إن الشعب النيجري هو الذي “سيحدّد العلاقات المستقبلية مع فرنسا”، وذلك بعد أسبوع من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مغادرة السفير الفرنسي نيامي، وقرب انسحاب القوات الفرنسية من هذا البلد الساحلي.
كما اتهم رئيس وزراء النيجر علي الأمين زين، الثلاثاء، فرنسا بالعمل على زعزعة استقرار بلاده، رغم إعلانها الانسحاب من النيجر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فرنسا وكوت ديفوار تعززان التعاون العسكري عبر مناورات واسعة
في إطار الشراكة العسكرية العملياتية بين كوت ديفوار وفرنسا، انطلقت يوم الأحد مناورات عسكرية واسعة النطاق في منطقة سان بيدرو (جنوب غرب البلاد)، ومن المقرر أن تستمر حتى يوم الخميس 13 مارس/آذار الحالي.
ووفقا لوزارة الدفاع الإيفوارية، فإن هذه التدريبات تهدف إلى تحسين الجاهزية القتالية للقوات المسلحة عبر محاكاة سيناريوهات واقعية تشمل عمليات إنزال برمائي، وهجمات مضادة، وتأمين المناطق الساحلية الإستراتيجية.
وتركز التدريبات على سرعة الانتشار لمواجهة التهديدات غير التقليدية، كالهجمات الإرهابية والتسلل البحري.
وإلى جانب المهام القتالية، تتضمن التدريبات مناورات تكتيكية في بيئات معقدة، تمتد من السواحل إلى الغابات الاستوائية، مما يعزز قدرة القوات على العمل في مختلف التضاريس.
وتشكل هذه المناورات جزءا من برنامج تدريبي طويل الأمد بين الجيشين الفرنسي والإيفواري، في إطار تعزيز التعاون الدفاعي المشترك.
شراكة تمتد لعقودويرجع التعاون العسكري بين فرنسا وكوت ديفوار إلى عقود، إذ تُعد باريس الحليف الدفاعي الأبرز لأبيدجان، حيث تقدم دعما يشمل التدريب، والتسليح، والاستشارات الإستراتيجية.
وتمتلك فرنسا قاعدة عسكرية في كوت ديفوار تُستخدم كمركز دعم رئيسي لعملياتها العسكرية في غرب أفريقيا.
إعلانووفقا للمتحدث الرسمي باسم الجيش الإيفواري، فإن هذه التدريبات تسهم في رفع الكفاءة القتالية للجيش الوطني وتتيح فرصة لتبادل الخبرات مع الجيش الفرنسي، الذي يتمتع بخبرة واسعة في العمليات الخارجية، خاصة في أفريقيا، حسب قوله.
يأتي هذا التمرين العسكري المشترك في وقت حرج تمر به منطقة غرب أفريقيا، حيث تواجه دول الساحل تهديدات متزايدة من الجماعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بتنظيمي الدولة والقاعدة.
وبالنسبة لكوت ديفوار، التي شهدت هجمات إرهابية قرب حدودها الشمالية في السنوات الأخيرة، فإن تعزيز قدراتها الدفاعية أصبح أولوية إستراتيجية حسبما يرى المسؤولون هناك.
وبالنسبة لفرنسا، تعكس هذه التدريبات إستراتيجيتها الجديدة في إعادة تموضعها العسكري بأفريقيا، خاصة بعد انسحابها من مالي، بوركينا فاسو، والنيجر بسبب توترات دبلوماسية مع الأنظمة العسكرية الجديدة هناك.
في هذا السياق، تسعى باريس إلى تعزيز علاقاتها العسكرية مع الدول الأفريقية التي لا تزال تربطها بها علاقات قوية، مثل كوت ديفوار، لضمان الاستقرار الإقليمي ومصالحها الإستراتيجية في المنطقة.
رسائل عسكرية وسياسيةتكتسب هذه التدريبات أهمية مزدوجة، حيث تعزز ليس فقط القدرات الدفاعية لكلا البلدين، ولكنها أيضا تؤكد على متانة العلاقات الثنائية بين باريس وأبيدجان.
وبالإضافة إلى الجانب الأمني، فإن هذه المناورات تشكل إشارة واضحة إلى استمرار التعاون العسكري بين فرنسا وكوت ديفوار، في وقت تشهد فيه أفريقيا إعادة تشكيل خارطة النفوذ الدولي.
وفي هذا الصدد، صرح مسؤول عسكري فرنسي بأن هذه التدريبات تعكس التزام باريس بدعم شركائها في غرب أفريقيا، مضيفا أن التدريب المشترك يتيح محاكاة سيناريوهات حقيقية لمكافحة الإرهاب وحماية المصالح الإستراتيجية المشتركة.
مع اقتراب اختتام التدريبات في 13 مارس/آذار، يُنتظر إجراء تقييم شامل للأداء العملياتي، واستخلاص دروس إستراتيجية لتحسين التكتيكات القتالية ورفع مستوى الجاهزية العسكرية.
إعلانكما يُتوقع أن تستمر هذه التدريبات خلال السنوات المقبلة في إطار التعاون الدفاعي المستمر بين البلدين.