صرّح علماء بأن جميع الدراسات السابقة، والتي ركزت على ارتفاع درجات حرارة الهواء والماء. فشلت في تقدير التهديد الذي تشكله موجات الحرارة في التربة. حيث أن ارتفاع الحرارة بشكل مفرط سيؤدي إلى عواقب غير واضحة ولكنها مشؤومة على سكان الكوكب جميعا.

وأكد الباحثون، أن درجات حرارة التربة لم تجذب سوى القليل من الإهتمام بشكل عام في دراسات تغير المناخ الناجم عن السلوك الإنساني.

ويرجع ذلك إلى أن تعقيدات القياس تجعل من الصعب العثور على بيانات موثوقة. حول درجات حرارة التربة مقارنة بدرجات حرارة الهواء القريب من السطح.

وقام فريق من العلماء والباحثين من جميع أنحاء ألمانيا، بجمع بيانات درجة حرارة التربة وقاموا بحساب هذا المؤشر للعشرة سنتيمترات العليا من التربة. وللهواء الذي يصل إلى مترين فوق السطح، في 118 محطة طقس في جميع أنحاء أوروبا. حيث وجد الباحثون في ثلثي هذه المواقع، إتجاها أقوى في درجات الحرارة القصوى داخل التربة مقارنة بالهواء فوقها.

وأفاد الباحثون بأن عدد الأيام التي ترتفع فيها درجات حرارة التربة يتزايد بسرعة أكبر من ما هي في الهواء. مرجعين ذلك، إلى حد كبير إلى التغيرات في رطوبة التربة. نظرا لدورها الرئيسي في التأثير على تبادل الحرارة بين التربة والهواء.

وأضاف الباحثون، بالقول: “إن قدرة درجات الحرارة القصوى في التربة على تجاوز درجات الحرارة القصوى في الهواء يمكن أن يكون لها آثار خطيرة. إذ لا يقتصر الأمر على الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في التربة أو الشبكات الغذائية الأوسع التي تعتمد عليها، بل يتعدى ذلك”.

وحذّر الباحثون من أنه إذا كانت التربة أكثر دفئا من الهواء فوق السطح. فإنها قد تطلق حرارة إضافية في الغلاف الجوي السفلي وكربون إضافي. ما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: درجات حرارة

إقرأ أيضاً:

درجة حرارة المحيطات ترتفع بنسبة 400% أسرع مما كانت عليه عام 1980

الثورة نت/..
ساعدت القفزة غير المتوقعة في درجات الحرارة العالمية منذ عام 2023 في تأجيج هجوم لا هوادة فيه من الكوارث المرتبطة بها في جميع أنحاء العالم، مما ترك الباحثين يكافحون من أجل إيجاد تفسيرات لذلك.

وكشفت البيانات المستمدة من محيطات العالم أن التسارع المثير للقلق في ارتفاع درجة حرارة سطح البحر ربما أسهم في ذلك.
ووجدت دراسة جديدة أن قمم محيطاتنا ترتفع درجة حرارتها بمعدل أسرع بأربع مرات مما كانت عليه في أواخر الثمانينيات.

وطُرحت عدة نظريات لتفسير الحرارة الزائدة التي تفوق ما كان متوقعًا من ظاهرة النينيو ومعدلات زيادة ثاني أكسيد الكربون المعروفة، وتشمل النظريات زيادة بخار الماء الذي يحبس الحرارة نتيجة ثوران بركان “هونجا تونجا-هنجا هاباي” في عام 2022، وانخفاض الهباء الجوي المبرد للسطح نتيجة لتغييرات تنظيم الشحن في عام 2020، وذروة النشاط في الدورة الشمسية الحالية التي ترسل المزيد من الحرارة في طريقنا.

مقالات مشابهة

  • يوم الخميس.. حائل وطريف تسجلان أقل درجة حرارة في المملكة
  • دراسة.. ارتفاع درجة حرارة المحيطات زاد أربعة أضعاف منذ الثمانينيات
  • طقس متقلب: برودة في المرتفعات وأمطار متوقعة بالسواحل
  • رفحاء تتصدرها.. 4 أماكن تسجل أقل درجة حرارة اليوم الأربعاء
  • درجة حرارة المحيطات ترتفع بنسبة 400% أسرع مما كانت عليه عام 1980
  • تصل إلى 2 مئوية.. أقل درجات حرارة في المملكة اليوم الثلاثاء
  • موسكو وضواحيها تسجل 3 درجات حرارة قياسية
  • وزيرة البيئة تستعرض اهم خطوات التحول الأخضر العادل خلال عام 2024
  • وزيرة البيئة تفتتح احتفالية البنك الدولي تحت عنوان «العمل المناخي والتحول الأخضر»
  • وزيرة البيئة تفتتح احتفالية البنك الدولي تحت عنوان "العمل المناخي والتحول الأخضر"