انتخبت بلدة فيدرالسبرغ في مقاطعة كارولين بولاية ميريلاند الأمريكية، لأول مرة في تاريخها منذ 200 عام، عضوين من ذوي البشرة الداكنة، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

وعلى الرغم من أن الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية يمثلون 43 بالمئة من عدد سكان البلدة إلا أنهم لم يفوزوا أبدا بأي انتخابات محلية يترشحون فيها.

والثلاثاء الماضي، أحريت انتخابات المجلس الجديد في البلدة، الذي دخله عضوان من الأمريكيين الأفارقة، بعد ضغط قادة منظمة الحقوق المدنية من أجل إجراء تغييرات على قوانين الانتخابات التي قالوا إنها "أضعفت" القوة السياسية للسود في فيدرالسبيرغ، وفقا للصحيفة.




وذكرت "واشنطن بوست"، أن معركة تغيير نظام التصويت في فيدرالسبيرغ، بدأت العام الماضي، من خلال المراجعة الروتينية التي أجرتها منظمة الحقوق المدنية بهدف معرفة ما إذا كانت بيانات التعداد السكاني تتطابق مع التمثيل في مجتمعات في ولاية ماريلاند. 

وذكرت المنظمة أنها نجحت في الدعوة إلى وضع حدود جديدة للمقاطعات، ما أتاح وصول الأمريكيين الأفارقة لمناصب قيادية في مقاطعتين وتسع بلديات، بما في ذلك بلدة هيرلوك، حيث كان والد براندي جيمس، وهي واحدة من اثنين نجحا في الانتخابات، أول عمدة أسود.



وأنشأت منظمة الحقوق المدنية في آب/أغسطس العام الماضي، تحالفا من القادة المحليين وقادة الولايات، وعينت خبيرا سكانيا لاقتراح حدود جديدة. 

وفي أعقاب ضغوط مارستها، نجحت في إرساء قاعدة جديدة تتضمن انتخاب اثنين من أعضاء مجلس المدينة الأربعة من الجزء الذي تسكنه أغلبية من السود في البلدة.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، "إن انتخاب جيمس إلى جانب دارلين هاموند لعضوية مجلس المدينة المكون من أربعة أعضاء لم يكن ليحدث لولا الجهود المتضافرة التي بذلتها منظمات الحقوق المدنية والناشطون لدفع بلدة فيدرالسبيرغ إلى تغيير الطريقة التي تجري بها الانتخابات".



ونقلت الصحيفة عن براندي جيمس أستاذة العدالة الجنائية في كلية تشيسابيك قولها، إنها شعرت بسعادة غامرة بالفوز، ومستعدة لبدء مهامها بعد تأدية القسم، مشيرة إلى أنها شعرت بالأهمية التاريخية لانتخابها واعترفت بالمعاناة التي تحملها الآخرون لتمثيل مجتمعها.

وأضافت أن الترشح والفوز "جعلني مصممة على أنني أريد أن أكون أفضل ما يمكنني في المجلس لأنني أريد أن أظهر للشباب الآخرين والأشخاص الملونين والأعراق الأخرى أنه لمجرد أننا مدينة صغيرة، كما تعلمون، يمكنك القيام بذلك، يمكنك التقدم، يمكننا المساعدة في قيادة هذا المجتمع إلى الأمام".



يشكل الأميركيون الأفارقة، واحدة من أكبر الأقليات بالولايات المتحدة، ويأتوا في المرتبة الثانية كأكبر مجموعة عرقية بعد ذوي البشرة البيضاء من الأصول الأوروبية.

وعانى ذوي البشرة الداكنة من عنصرية كبيرة في الولايات المتحدة سابقا، حيث حرموا من حقوقهم ومورس ضدهم التمييز بالرغم من مساهماتهم التاريخية والثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية انتخابات الولايات المتحدة الولايات المتحدة انتخابات العنصرية المساواة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحقوق المدنیة

إقرأ أيضاً:

" ملوك الكيبولان" للكاتبة هناء حماد يشارك في معرض الكتاب 2025

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدر حديثا عن دار حابى للنشر والتوزيع كتاب " ملوك الكيبولان" للكاتبة الصحفية والباحثة فى الشئون الافريقية هناء حماد، حيث يشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2025، والذى من المقرر ان ينطلق بين 23 يناير و5 فبراير بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بمنطقة التجمع الخامس. 

وتناول الكتاب عدد من الملوك الأفارقة اللذين تركوا بصمة هامة فى التاريخ الأفريقي، وكان لهم دور فى التصدي للاستعمار الأجنبي للقاره السمراء، ويوضح من خلال حكايات هؤلاء الملوك، أن أفريقيا لم تكن يوما بعيدة عن ما يجرى فى العالم، ولكنها كانت دائما محور أساسى فى الحروب بين القوى الكبرى، وعرفت التنظيمات العسكرية والسياسية والاقتصادية، قبل مجئ الاستعمار الغربى.

 والكتاب هو بداية لرحلة مصريه افريقية، يكتب فيها الأفارقة عن أنفسهم، حيث أن كتابة التاريخ الإفريقي فى معظمه اعتمد على الأوربيين، اللذين رأوا أن أفريقيا لم تعرف الحضارة إلا عندما جاء إليها الرجل الأبيض. 

ومن الكتاب حكاية على بابا المصرى البجاوى "أولياب" والذى تظهر حكايته الحقيقية كملك متوج من أرض قبائل البجا، وحكاية الملك منسا موسى ملك مملكة مالى فى غرب افريقيا، الذى ذكر فى التاريخ الغربى على أنه أغنى رجل عرفه التاريخ، رحلة حجه التى وقف عندها التاريخ كثيرا. 

ونظرا لمحاولة الأوروبيين التكفير عما صدر منهم تجاه القارة الافريقية، وأنهم بصدد تعويض الأفارقة عما بدر منهم، فكان لابد من تناول قصة ملوك الأشانتى اللذين ملئت خزائن ملوك بريطانيا العظمى من ذهبهم، وزين التاج البريطاني بجواهرهم. وكانت زنجبار" جنة العرب المفقودة" هى واحدة من حكايات ملوك الكيبولان وسلطانها السلطان سعيد البوسعيدى العمانى، الذى جعلها مركز تجارى هام فى شرق افريقيا، وجعل منها مملكة القرنفل.

 كانت سلطانة جزر القمر "جومبيه فاطمة" هى سلطانة لؤلؤة افريقيا، التى تكالب عليها البريطانيين والفرنسيين والعرب للسيطرة على جزرها، وعرفت سنوات الحب والعشق والسلطة وزارت القاهرة خلال رحلتها الأوربية للمطالبة بحقوق بلادها.

 ومن خلال حكاية الإمبراطور هيلاسيلاسى، سيتعرف القارئ على تاريخ أثيوبيا، وتاريخ أخر ملوكها من النسل السليماني والذى يحكم من خلال وصايا تابوت العهد السليماني، وعلاقته الملك السليمانى بالزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر. 

و يعتبر الكتاب تناول جديد لإفريقيا، قد يساعد القارئ على رسم صورة ذهنية مختلفة عن الثابتة لديه عن أفريقيا.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تنشر قنابل نووية جديدة
  • " ملوك الكيبولان" للكاتبة هناء حماد يشارك في معرض الكتاب 2025
  • رؤية أمريكية .. العراق يحتاج الى سياسة داخلية وإقليمية جديدة بعد نظام الأسد
  • عقوبات أمريكية جديدة على بنك اليمن و الكويت
  • عقوبات أمريكية جديدة على أحد البنوك يدعم الحوثيين ماليا
  • ذكرى رحيل فاتن حمامة..أيقونة السينما المصرية التي خلدت تاريخها بفن راقي
  • تواكبا مع توجه الدولة المصرية.. جنرال موتورز تعلن عن الإنتاج المحلي لسيارة جديدة كليا
  • تساقط الثلوج على المرتفعات التي تفوق 1000 متر بهذه الولايات 
  • أرشيف نوكيا يكشف أسرار جديدة لأول مرة
  • “روسكونغرس”: الولايات المتحدة ستبدأ حربا تجارية جديدة واسعة النطاق عام 2025