موقع 24:
2024-07-01@19:39:58 GMT

إيران تحرم جيلها اليافع من ارتياد المدارس الأجنبية

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

إيران تحرم جيلها اليافع من ارتياد المدارس الأجنبية

مع بداية العام الدراسي الجديد في إيران وجد مئات الطلاب الإيرانيين ومزدوجي الجنسية أنفسهم خارج فصول الدراسة، بعد قرار حكومي مجحف حرمهم من حقهم في ارتياد مدارس أجنبية لا تعتمد المنهاج التعليمي للجمهورية الإسلامية.

وهذا الأسبوع، التحق 60 تلميذاً فقط بالمدرسة الفرنسية بدلاً من 359 كانوا قد تسجلوا في سبتمبر (أيلول).

. أما المدرسة الألمانية، فاستقبلت نحو 50 تلميذاً من إجمالي 380 تسجلوا.

وتعد المدرستان أبرز مؤسستين أجنبيتين تأثرتا بالقرار الجديد. وقال أحد ذوي التلامذة: "هذا وضع صعب للغاية، لا نعرف ما سنقوم به مع ولدينا اللذين أصبحا فجأة بلا مدرسة"، وأشار بأسى إلى أن طفليه "لم يعرفا غير المدرسة الفرنسية" في تعليمهما.

وأبلغت المؤسسات التعليمية والسفارات بشكل مفاجئ في سبتمبر (أيلول)، بتعميم حكومي يقضي بمنع المدارس الأجنبية من استقبال تلامذة إيرانيين.

ووفق وكالة "تسنيم"، تنتشر 12 مؤسسة تعليمية كهذه في إيران، 8 منها في طهران بينها فرنسية وألمانية وهندية وإيطالية وتركية وغيرها.. وقبل دخول القرار الجديد حيز التنفيذ، كانت هذه المدارس تستقبل أكثر من ألفي تلميذ، وفق المصدر ذاته.

لكن الوكالة أشارت إلى أن "10% فقط من هؤلاء التلامذة كانوا يحترمون" القواعد المعمول بها، مشيرة على وجه الخصوص إلى أن على الإيرانيين اتباع المنهاج المعتمد في البلاد.

وتنطبق هذه القواعد أيضاً على الأطفال الذين يحملون جنسية ثانية، إذ لا تعترف طهران بازدواج الجنسية، وتتعامل مع من يحملون جنسية دولة أخرى على أنهم إيرانيون حصراً.

وفتحت المدرسة الفرنسية أبوابها في شمال طهران خلال الثمانينات من القرن الماضي، لكنها تستقبل حالياً 8 تلامذة فرنسيين فقط.. في ظل تراجع عدد الرعايا الأجانب المقيمين في العاصمة.

وغادرت الغالبية العظمى من الشركات الفرنسية، حالها حال معظم المؤسسات الدولية، إيران وسحبت موظفيها الأجانب بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على طهران بعد الانسحاب الأمريكي الأحادي من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وإضافة الى الأطفال الثمانية، ستبقى أبواب المدرسة الفرنسية مفتوحة أمام 71 تلميذاً أجنبياً معظمهم أبناء دبلوماسيين، في حين دفع القرار الحكومي 54 تلميذاً فرنسياً - إيرانياً و110 تلامذة إيرانيين و116 تلميذاً إيرانياً يحملون جنسية ثانية، إلى التوقف عن التعلم في هذه المدرسة.

وبعدما سعت لإقناع السلطات الإيرانية بالعودة عن قرارها، أنشأت السفارة الفرنسية خلية أزمة لمساعدة ذوي التلامذة.. وسجل بعض هؤلاء أطفالهم في مدرسة تدرّس باللغة الانجليزية وتعتمد المنهاج الإيراني، ويعتزم آخرون تعليمهم في المنازل، بينما قررت أقلية منهم الرحيل إلى دول أوروبية.

"صدمة"

وقالت والدة تلميذين في المدرسة الألمانية: "أياً يكن الحل، سينعكس صدمة لدى الأطفال الذين سيخسرون موجّهاتِهم وأصدقاءهم.. هذا أشبه بتمزيقهم"، وأضافت "نحن ندفع ثمناً مكلفاً لأسباب سياسية خارجة عن أيدينا".

ومنذ أشهر، تبذل السلطات الإيرانية في عهد الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، جهوداً لمواجهة المظاهر "الغربية" في المجتمع، والتي ترى أنها تقوض المبادئ التي أرستها الثورة الإسلامية في عام 1979.وزادت السلطات من وتيرة انتقادها للدول الغربية وخصوصاً الأوروبية، في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها إيران اعتباراً من منتصف سبتمبر (أيلول) 2022، بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً) إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران.

واعتبرت السلطات التحركات الاحتجاجية عموماً "أعمال شغب" يدعمها الغرب.. كما قامت بحجب عدد من تطبيقات التواصل الاجتماعي وفرض قيوداً على الإنترنت.

وشكلت المؤسسات التعليمية ميداناً أساسياً للتحركات، وشارك فيها كثيرون ممن هم دون الـ18 من العمر.

وأوضحت وكالة تسنيم، أن من بين الانتقادات الموجهة إلى المدارس الأجنبية هي أن "الكتب الرسمية الموافق عليها من قبل وزارة التعليم، لا تشكل مرتكزاً للتدريس في أي منها". وأكدت أن بعض المدارس تعتمد على كتب وفق المناهج الأمريكية أوالبريطانية.

ورأى أحد ذوي تلامذة المدرسة الفرنسية أن سحب الطلاب الإيرانيين يعني "خسارة مساحة للحوار بين إيران وفرنسا.. الأمر مؤسف لأن للبلدين الكثير لتشاركه".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران مدارس إيران المدرسة الفرنسیة

إقرأ أيضاً:

إيران.. بزشكيان يتقدم على جليلي بعد فرز أكثر من 12 مليون صوت

طهران - الرؤية

قالت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم السبت، إن مسعود بزشكيان يتصدر الآن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية يليه سعيد جليلي.

وحسبما ذكرت الداخلية الإيرانية فإن عدد الأصوات التي تم فرزها بلغ 12 مليون صوت.

ويتصدر بزشكيان بـ5300054 صوت، بينما حصل أقرب منافسيه جليلي على 4875269.

وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت حوالي 40 في المئة.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مسلحين مجهولين هاجموا عربة تحمل صناديق انتخابية بإقليم سيستان وبلوشستان بإيران وقتلوا اثنين من أفراد قوة أمنية.

وأعلنت لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية الإيرانية، مساء الجمعة، إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية وانتهاء التصويت.

وأشارت لجنة الانتخابات إلى أن وقت التصويت انتهى "ولكن التصويت مستمر في الفروع التي لا يزال فيها الأشخاص متواجدين".

وأوضحت اللجنة أنه: "بعد الانتهاء من تصويت هؤلاء الأشخاص، سيبدأ فرز الأصوات في الفرع".

واعتمد مجلس صيانة الدستور، الذي يتألف من ستة من رجال الدين وستة من رجال القانون، قائمة مرشحين تضم ستة أشخاص من إجمالي 80 متقدما للترشح، وانسحب بعد ذلك مرشحان.

وتتزامن الانتخابات الرئاسية مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وكل من حليفتي إيران حركة (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يحقق تقدما متسارعا.

مقالات مشابهة

  • كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟
  • WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟
  • توضيح من السفارة السودانية في القاهرة بخصوص إغلاق المدارس السودانية
  • إغلاق مدارس سودانية في مصر.. سفارة الخرطوم تصدر توضيحا
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي على إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي ضد إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • إيران.. بزشكيان يتقدم على جليلي بعد فرز أكثر من 12 مليون صوت
  • السفارة بالقاهرة تعلن شروط فتح المدارس سودانية بمصر
  • السفارة بالقاهرة تعلن شروط فتح مدارس سودانية بمصر