منح ـ العُمانية: عقد أصحاب السعادة الوكلاء المسؤولون عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية امس اجتماعهم السابع لهذا العام، وذلك بمتحف عُمان عبر الزمان بولاية منح بمحافظة الداخلية.
تمَّ خلال الاجتماع استعراض العديد من الموضوعات، أبرزها الاستراتيجية الخليجية للسياحة، والتأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، والدليل الاسترشادي للسياحة، ومنصة السياحة بين دول مجلس التعاون.


وألقى سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة كلمة أوضح فيها أنَّ الاجتماع يُعوِّل عليه الكثير في تحقيق المعطيات والتطلعات التي تسهم في الاستفادة من الفرص والإمكانات التي تتمتع بها دول مجلس التعاون الخليجي؛ سعيًا للارتقاء بالقطاع السياحي ومجالاته المتنوعة وفق ما تمَّ إقراره وتدارسه خلال الاجتماع السادس لأصحاب المعالي والسعادة المسؤولين عن القطاع السياحي الذي عُقد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في مدينة العلا خلال العام الماضي.
وقال سعادته: إن التعاون الخليجي من المقوّمات والممكّنات التي تعكس الثراء الطبيعي والثقافي للوجهة السياحية الخليجية من حيث المنهجية والاستدامة التي تضاهي مثيلاتها على المستوى الإقليمي والعالمي؛ ما يؤكد على أهمية بذل المزيد من الجهود لتفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات المشتركة والترويج لها على نطاق واسع؛ سعيًا لتنمية القطاع السياحي ودعمه في دول المجلس من خلال الترابط والشراكة والتكاملية.
وأكَّد سعادته على أهمية إعداد إطار تنفيذي لمتابعة ما سيتم الاتفاق عليه على أرض الواقع وبما يتماشى مع طموحات وتطلعات دول المجلس لجعل منطقة الخليج العربي قِبلة سياحية ذات ميزة تنافسية في صناعة السياحة على مستوى العالم؛ نظرًا للأهمية الكبرى لهذا القطاع وقدرته على توفير فرص العمل الواسعة وتعزيز النمو الاقتصادي، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالمرافق والمنشآت السياحية والتوظيف الأمثل للمعالم التراثية والحضارية والطبيعية في منتجات سياحية واعدة. وأشار سعادته إلى أنَّ جدول أعمال الاجتماع سيتناول العديد من الموضوعات المهمة لدعم وتطوير العمل السياحي الخليجي المشترك وتعزيز مسيرته ومساندته، ومن أبرز هذه الموضوعات: الاستراتيجية الخليجية للسياحة، ومنصة السياحة بين دول مجلس التعاون التي تسهم في فتح قنوات واسعة وفرص واعدة للسياحة الخليجية للتعرف على محتوى المهرجانات والفعاليات والمناشط السياحية التي تُقام على مدار العام في المنطقة، وحضارتها وتراثها ومقوماتها السياحية المتنوعة.
وأضاف سعادته: إنَّ سلطنة عُمان تؤمِّل من دول مجلس التعاون لدعمها فيما يخص ملف ترشح ولاية صور لـ «عاصمة السياحة العربية» لعام 2024م؛ إذ إن ولاية صور ولاية عريقة تستضيف العديد من الفعاليات والمناشط، بجانب المنتجات السياحية المتنوعة التي تستقطب السياحة الخليجية على مدار العام؛ وهذا ما يعزز السياحة البينية بصفتها إحدى مبادرات الاستراتيجية الخليجية للسياحة.
من جانبه أوضح سعادة خالد بن علي السنيدي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة له، أنَّ الاجتماع يأتي استمرارًا للجهود التي بُذلت -ولا تزال- للارتقاء بقطاعات السياحة بدول الخليج العربي.
وقال سعادته: إنَّ العام الماضي شهد ارتفاعًا يُقدَّر بـ 57.5 بالمائة لإجمالي القيمة المضافة لقطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون في مقابل عام 2021م. وأشار سعادته إلى أنّه بالنظر إلى أبرز مؤشرات التنمية في قطاع السفر والسياحة لعام 2021م – مثل مؤشر نسبة استثمار رأس مال السفر والسياحة من إجمالي الاستثمار، ومؤشر الاهتمام بمناطق الجذب الطبيعية، ومؤشر البنية الأساسية للنقل الجوي، ومؤشر كثرة الطلب على السفر -؛ فإنَّ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحتل المرتبة الأولى فيها مقارنة مع 117 دولة من أنحاء العالم. مبينا أنَّ اعتماد المجلس الأعلى في دورته الـ (43) الإطار العام للاستراتيجية الخليجية للسياحة (2023 – 2030) التي تضمنت أهدافًا وأرقامًا طموحة تعرض تطلعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشتركة لتحقيق رؤية خليجية موحدة.
وأوضح أنَّه بحسب «منصة إحصاءات السياحة» التي أُطلقت في الاجتماع السابق لأصحاب السعادة؛ بلغ عدد الفعاليات والأنشطة السياحية لهذا العام بدول مجلس التعاون الخليجي 224 فعالية ونشاطًا سياحيًّا، وتجاوز عدد المواقع السياحية 837 موقعًا.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة دول مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

«حكماء المسلمين» و«موسكو الإسلامي» يبحثان التعاون في البحوث والدراسات الاستراتيجية

بحث المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والبروفيسور ضمير محيي الدينوف، رئيس معهد موسكو الإسلامي، خلال لقائهما أمس في العاصمة الروسية موسكو، سُبل تعزيز التعاون المشترك في مجال البحوث والدراسات الإستراتيجية بهدف نشر الفكر الوسطي المستنير، وتقديم التراث والثقافة الإسلامية بطريقة حضارية تقوم على نشر قيم التسامح والتعايش الإنساني والاحترام المتبادل، مع إعلاء قيم الاعتدال والوسطية، والانفتاح على ثقافات العالم المختلفة.

وخلال زيارته معهد موسكو الإسلامي، قام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، بجولة تفقدية للمعهد، التقى خلالها عددًا من الأساتذة والطلاب الدارسين، واطلع على أبرز البرامج التعليمية، حيث أكد أهمية دور المؤسسات التعليمية والدينية في تدريب جيل جديد قادر على نشر رسالة الإسلام السمحة وتعزيز ثقافة التسامح والسلام بين الشعوب، وتقديم الحلول للتحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية في الوقت الراهن.

وأشار إلى أن مجلس حكماء المسلمين يحرص على دعم مثل هذه الجهود من خلال مبادراته ومشروعاته المتعددة التي من أبرزها «الحكماء للنشر» التي تعمل على معالجة القضايا الفكرية والثقافية المهمة ونشر الفكر الوسطي المستنير، ومركز الحكماء لبحوث السلام، وهو أول مركز بحثي دولي غير حكومي يمثل بنيةً للتفكير والخبرة ويخدم رسالة السِّلم في عالم المسلمين.

أخبار ذات صلة "العربية للطيران" تطلق رحلات جديدة إلى موسكو انطلاقاً من رأس الخيمة «الشؤون الإسلامية» تشاركُ في منتدى بروسيا

من جانبه، أشاد البروفيسور ضمير محيي الدينوف، بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر قيم الاعتدال والتسامح حول العالم، وبناء جسور التواصل والحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة.

وأشار إلى أن معهد موسكو الإسلامي هو مؤسسة علمية وتعليمية رائدة تهدف إلى إعداد وتدريب الكوادر المتخصصة في مجالات الوعظ والدعوة، من خلال برامج تعليمية متخصصة في علوم الشريعة الإسلامية، بما يسهم في تأهيل أجيال من العلماء والدعاة القادرين على خدمة المجتمع ونشر القيم الإسلامية.

وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك بين مركز الحكماء لبحوث السلام ومعهد موسكو الإسلامي في المجالات البحثية، بما يسهم في فتح آفاق أرحب لتبادل الخبرات العلمية والفكرية، وتطوير البحوث والدراسات لنشر الصورة الصحيحة للإسلام ورسالته الحضارية التي تبرز قيمه الإنسانية وأهميتها في بناء جسور التواصل مع مختلف ثقافات وأديان العالم.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الهيئة السعودية للسياحة تطلق تقويم فعاليات “شتاء السعودية”
  • هيئة الطرق: الطريق الساحلي السريع أحد أهم الطرق الرئيسية بمنطقة جازان التي أسهمت في دعم الحركة السياحية
  • برلمانيون: العلاقات الإماراتية المصرية نموذج ريادي للشراكة الاستراتيجية
  • وزير الآثار يبحث زيادة التعاون مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للسياحة
  • وزير السياحة يلتقي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بالشرق الأوسط في السعودية
  • شريف فتحي يلتقي المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بالشرق الأوسط
  • وزيرة البيئة تستقبل رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية لبحث التعاون
  • «حكماء المسلمين» و«موسكو الإسلامي» يبحثان التعاون في البحوث والدراسات الاستراتيجية
  • وزيرة المالية تؤكد أهمية توطيد العلاقات الاقتصادية الخليجية
  • وزير السياحة يلتقي بوزير الثقافة السعودي لبحث آفاق التعاون المشترك