مقابل وجبة.. نظام السيسي يستنفر لكسب أصوات الناخبين (شاهد)
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أظهرت تسجيلات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي سيارات تابعة لحملة السيسي الانتخابية، توزع وجبات على المصريين بطريقة مهينة، وذلك ضمن مساعي النظام لكسب الأصوات في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ويظهر في التسجيلات سيارات عليها شعار حملة السيسي الانتخابية، وهي توزع وجبات على المصريين الذين تزاحموا للحصول عليها، وذلك لدفعهم باتجاه تحرير توكيلات لترشيح السيسي
وقال ناشطون إن سيارات الوجبات التي وصفوها بـ"الرديئة" جابت عدة محافظات بينها مرسى مطروح وطنطا، ضمن حملة تقودها أحزاب الموالاة، حزب مستقبل وطن وحزب حماة الوطن لحشد التأييد لرئيس النظام، عبد الفتاح السيسي الذي ينوي خوض الانتخابات لفترة رئاسية ثالثة.
????المكان: طنطا
عزة النفس: لا يوجد
اللي بيحصل؟
حزب مستقبل وطن وحزب حماة الوطن بيوزعوا حاجة على ما اظن انها باتيه
عشان ايه؟
عشان تأْيِيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المصرية
بيشتروا الاصوات بحاجة رمزية ابسط مما يكون
امبارح كانت #مرسى_مطروح في انتفاضة… pic.twitter.com/G8vs7ulyun — عائشة السيد - Aisha AlSayed (@aishaalsayed9) October 3, 2023
وقبل أيام بث ناشطون على مواقع التواصل تسجيلات لسيارات توزع الوجبات أمام مكاتب الشهر العقاري في عدد من المحافظات المصري،ة، وذلك بهدف حث المصريين على تحرير توكيلات للسيسي.
وجبات السيسي امام الشهر العقاري عارفين مقولة جوع ال ???? يتبعك
هو دا بالضبط منهج السيسي العسكري وكل حكام العسكر
جوع الشعب يتبعك احنا بالنسبة لهم شوية ????????????
وادي النتيجة وجبه يوم اهم من مستقبل وطن لاولادك .وعجبي#توكيلات_السيسي_باطلة #شهرزاد pic.twitter.com/oOCmGGvA9J — ???? شهرزاد???????? (@shahrzad_msr) September 27, 2023 علشان #السيسي يضمن التوكيلات حزب مستقبل وطن يحشد المواطنين بتوزيع وجبات طعام وكراتين أغذية ???????? #المولود_النبوى_الشريف pic.twitter.com/5zdRJDK0VR — Eslaam Hafez • إسـلام (@Eslaam_hafez) September 27, 2023
ومن المقرر أن تبدأ الهيئة الوطنية للانتخابات غدا الخميس، بتلقي طلبات الترشح بشكل رسمي من أجل خوض عملية الاقتراع، كما من المقرر أن تنتهي أيضا المهلة التي حددتها الهيئة لجمع المرشحين للتوكيلات المشترطة لقبول الترشيح، وهي 25 ألف توكيل من 15 محافظة مصرية أو الحصول على تأييد 20 نائبا برلمانيا.
وأكدت العديد من الجهات والأحزاب السياسية أن مدة 10 أيام لجمع التوكيلات غير كافية، بينما قالت الحركة المدنية الديمقراطية إن "اختصار الفترة الزمنية على هذا النحو يعرقل حصول مرشحي المعارضة على التوكيلات اللازمة".
وقبل ذلك، جرت الشكوى من "حملة تضييق تمارسها السلطات عبر أذرعها المختلفة، في محاولة لمنع جمع التوكيلات للمرشحين المنافسين" لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعلن ثلاثة مرشحين استكمال الشروط المطلوبة، بينما لم يعلن حتى الآن أي مرشح آخر عن استكمال الشروط.
ويستمر المرشح المستقل أحمد الطنطاوي، ومرشحة حزب الدستور جميلة إسماعيل، في العمل من أجل تحقيق الشروط المطلوبة سواء من ناحية التوكيلات الشعبية أو تزكية نواب البرلمان.
وأعلن الطنطاوي سابقا أنه "لن يبحث عن تزكية من نواب برلمانيين بل سيسعى فقط للترشح من خلال الحصول على توكيلات شعبية"، رغم إعلانه عن التعرض لمضايقات في عملية الحصول على التوكيلات.
وقضت دائرة الانتخابات بالمحكمة الإدارية العليا في مصر، بعدم قبول الطعنين المرفوعين من قبل الطنطاوي، حول إلزام الهيئة الوطنية للانتخابات بتحرير توكيلات الترشح تحت إشراف قضائي وإتاحتها بجميع مكاتب الشهر العقاري وقلم كتاب المحاكم الجزئية.
واعتبرت المحكمة أن كلا من قانوني الانتخابات الرئاسية، والهيئة الوطنية للانتخابات قد خلوا من أي نص يلزم الهيئة بالاستجابة لطلبات طنطاوي، وعليه فإنها أصدرت حكمها بعدم قبول الطعنين لانتفاء القرار الإداري.
يذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات حددت عددا من مقار ومكاتب الشهر العقاري لتوثيق التأييدات الشعبية لمرشحي رئاسة الجمهورية، ولم تقرر إتاحة التوثيق في جميع مكاتب ومقار الشهر العقاري.
وحددت الهيئة يومي 16 و17 من الشهر الجاري للإعلان ونشر القائمة المبدئية لأسماء المرشحين وإعداد المزكين أو المؤيدين لكل منهم، في الجريدة الرسمية.
دعم السيسي
عبر نواب وأحزاب عن "كامل تأييدهم" ودعمهم لترشح السيسي، وهو ما يعفيه من جمع التوكيلات، معتبرين أن "ترشحه لولاية جديدة أمر ضروري لاستكمال طريق الإصلاح والنهضة الذي سلكته البلاد".
ورغم ذلك، فقد كشفت مصادر خاصة لـ"عربي21" في وقت سابق أن "السيسي لن يدخل سباق الترشح بتزكية عدد من النواب، رغم أنه من السهل الحصول على تزكية غالبية أعضاء المجلس الذي يدين بالولاء للنظام في وجوده في البرلمان ويدعم السيسي بقوة".
وأوضح المصدر أن "السيسي سوف يتقدم للترشح بعد جمع توكيلات مليونية تعد بمثابة تفويض شعبي جديد له للترشح، إلى جانب إطلاق مسيرات دعم له في كل محافظات البلاد، تصبح شاهدا ورديفا له في حواراته المستقبلية مع الشعب عند اتخاذ إجراءات اقتصادية بأن استمراره في منصبه جاء بناء على طلب ودعم ملايين المواطنين".
يشار إلى أنه بجانب السيسي، فقد أعلن سبعة سياسيين مصريين نيتهم الترشح حتى الآن، وهم: عضو مجلس النواب السابق أحمد الطنطاوي، ورئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي فريد زهران، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد فؤاد بدراوي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس تيار الاستقلال أحمد الفضالي.
وقد نجح ثلاثة منهم حتى الآن في الحصول على تزكية الحد الأدنى المطلوب من أعضاء مجلس النواب، وهم يمامة، وبدراوي، وعمر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السيسي المصريين الانتخابات مصر السيسي الانتخابات توزيع وجبات سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهیئة الوطنیة للانتخابات الشهر العقاری مستقبل وطن الحصول على
إقرأ أيضاً:
وثائقي لـعربي21 يكشف وثائق حصرية عن جرائم نظام الأسد المخلوع في صيدنايا (شاهد)
في قلب سوريا، على بُعد ثلاثين كيلومتراً شمال دمشق، تقبع صيدنايا، مدينةٌ تُعرف بديرها التاريخي، لكن اسمها ارتبط بمأساةٍ إنسانيةٍ لا تُمحى من الذاكرة. سجن صيدنايا، الذي وصفه الناجون بـ"المسلخ البشري"، هو محور الفيلم الوثائقي الجديد الذي أنتجته شبكة "عربي 21" بعنوان: "صيدنايا: حيث تُسحق العظام".
ينبش العمل الاستقصائي المؤثر في دهاليز واحدة من أبشع فصول الإجرام التي شهدها التاريخ الحديث، مُسلطًا الضوء على جرائم نظام الأسد المخلوع ضد الشعب السوري.
شهاداتٌ من قلب الجحيم
يروي الوثائقي شهادات حيّة من ناجين وشهود، بينهم سجانٌ سابق من الطائفة العلوية تحدث، بشرط عدم الكشف عن هويته، عن تفاصيل مروعة، منها إدارة عدد من الضباط العلويين الأجنحة الحمراء، مثل أوس سلوم ويزن سلمان، الذين اشتهروا بساديتهم في تعذيب المعتقلين. "كانوا يستمتعون بالتعذيب، يضربون بالعصي الكهربائية، ويتركون المعتقلين يتعفنون في زنازين لا تصلح للحيوانات"، يقول السجان السابق، مُعربًا عن ندمه على صمته حيال تلك الجرائم.
من جهة أخرى، يروي أدهم العبسي، قصة الشهيد مازن حمادة، الذي نجا من صيدنايا في وقت سابق، لكنه استُدرج لاحقًا من قبل مخابرات نظام الأسد، ليُعثر على جثته بعد تحرير السجن. ويتحدث في شهادته التي عرضت في الفيلم الوثائقي: "كان مازن يكتب على جدران زنزانته، يوثّق تاريخه ومعاناته بقطعة جبن ملفوفة بالقصدير"، ويستطرد أدهم بألم، مُشيرًا إلى إنسانية المعتقلين التي حاول السجانون سحقها.
أرقام الرعب: إحصاءات الموت
تشير تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 3000 معتقل أُعدموا داخل صيدنايا، إلى جانب آلاف آخرين قضوا تحت وطأة التعذيب. مئات المفقودين ما زال مصيرهم مجهولًا، بينما تكشف الشهادات عن أساليب تعذيبٍ وحشية، من "الدولاب" الذي يُقلَب فيه المعتقل حتى يُسحق، إلى غرف الأسيد والمكابس التي كانت تُستخدم لتصفية المعارضين. "رأيت أشخاصًا مُعلقين بسلاسل، أصابع أقدامهم تكاد تلمس الأرض، وجثثًا متفسخة تُترك في الممرات"، يروي أحد الناجين، مُشيرًا إلى أن الأطباء كانوا يشاركون في سرقة أعضاء المعتقلين قبل قتلهم.
محاكماتٌ صورية وعدالةٌ مُغيَّبة
يفضح الوثائقي دور القضاء السوري الفاسد في شرعنة الجرائم، ويروي القاضي ميزر يونس، الذي عمل في محاكم "الإرهاب"، كيف كانت المحاكم الميدانية تُصدر أحكام إعدام خلال دقائق، دون تحقيق حقيقي. ويؤكد قائلاً: "كان القضاة مجرد أدوات لتنفيذ أوامر النظام". ويستطرد أن بعض المعتقلين أُعدموا دون عرضهم على القضاء، بينما سُجّلت وفاتهم بمحاكماتٍ وهمية.
أملٌ معلقٌ وصدمةٌ مستمرة
مع تحرير السجن في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، هرع السوريون إلى صيدنايا بحثًا عن ذويهم، متمسكين بأملٍ واهٍ. "كانت الشائعات تتحدث عن أبواب سرية تحت الأرض، فحفر الناس بحثًا عن أحبائهم"، يروي هشام نجار، شقيق أحد المفقودين. لكن الصدمة كانت أقسى: لا أبواب سرية، ولا ناجين جدد. ظلت وجوه الباحثين تروي حكاية ألمٍ لا ينتهي، بينما تبقى الآثار النفسية للمعتقلين - من اكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة - تحديًا يواجه المجتمع السوري.
دعوةٌ للعدالة
ينتهي الوثائقي بدعوةٍ لتحقيق العدالة، مع مطالبات بإنشاء محاكم خاصة على غرار نورنبرغ لمحاسبة المسؤولين عن جرائم صيدنايا. "لن نسامح القتلة، ستنالهم يد العدالة مهما طال الزمن"، يؤكد أحد الناشطين الحقوقيين، مشيرًا إلى أن جرائم الإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم، حتى لو لجأ المجرمون إلى روسيا أو غيرها.
وثائقيٌ يكتب التاريخ
"صيدنايا: حيث تُسحق العظام" ليس مجرد فيلم وثائقي، بل وثيقة تاريخية تُخلّد صمود الشعب السوري وتُعرّي إجرام نظام الأسد. بأسلوبه البليغ وصوره المؤثرة، ينجح العمل في إيصال رسالةٍ واضحة: الحقيقة قد تُغيَّب، لكنها لن تُمحى.
ومع استمرار البحث عن أسرار هذا المسلخ البشري، يبقى الأمل في أن تُشفى جراح سوريا يومًا، وأن ينال الضحايا عدالتهم.