هل تتكرر مأساة مهسا اميني؟ فتاة ايرانية في غيبوبة بعد مواجهة مع الامن بسبب الحجاب
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يتهدد الايرانية أرميتا كراوند (16 عاما) مصير مماثل لمواطنتها مهسا اميني بعدما دخلت في غيبوبة اثر مواجهة مع الشرطة بسبب اتهامها بعدم الالتزام بضوابط اللباس الصارمة، وخصوصا الحجاب.
اقرأ ايضاًوكانت الكردية الايرانية مهسا اميني (22 عاما) توفيت بعد ايام من احتجازها من قبل شرطة الاخلاق في طهران العام الماضي، ما فجر موجة احتجاجات امتدت شهورا وقتل خلالها المئات بينهم رجال الامن، فيما اعتقل الاف المتظاهرين الذين حكم على بعضهم بالاعدام.
وقال ناشطون وجماعات حقوقية ان كراوند ترقد في المستشفى في حالة حرجة منذ الاحد، وذلك اثر مواجهة مع عناصر شرطة قطار أنفاق طهران بسبب عدم ارتدائها الحجاب الالزامي.
وظهرت الفتاة في صورة نشرتها منظمة هينغاو الحقوقية الكردية وهي غائبة عن الوعي على سرير مستشفى في طهران كانت نقلت اليه بعد الواقعة.
ونقلت وكالة انباء رويترز عن ناشط في ايران قوله ان كراوند في حالة حرجة وتتواحد حاليا في وحدة العناية الحثيثة حيت تتم متابعة حالتها، مضيفا ان المستشفى يشهد تواجدا كثيفا لعناصر امن في زي مدني.
واكد ناشط اخر ان والدها منع من نشر صورتها على مواقع التواصل وكذلك من الاتصال مع اي منظمات حقوقية.
ونشرت وكالة "ارنا" الرسمية صورا لها وهي من دون حجاب بينما كانت تسير مع فتاتين اخريين باتجاه القطار.
تعرضت أرميتا كراوند البالغة من العمر 16 عامًا للاعتداء من قبل شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد الحجاب التي يفرضها النظام_الإيراني وهي حاليا في حالة غيبوبة في مستشفى الفجر وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبحسب تقارير محلية، فقد حاصرت قوات الأمن المستشفى ومنعت الزيارات، حتى لعائلتها. pic.twitter.com/mVVEH8dgiG
وفي اللقطات التي صورتها كاميرات مراقابة، تشاهد احدى الفتيات تسقط على الارض بعيد دخولها الى احدى عربات القطار الاولى، وركابا يسحبون من العربة فتاة ثانية بدا انها كانت غائبة عن الوعي.
ونفى مدير قطارات انفاق طهران مسعود درستي لوكالة ارنا حصول اي مناوشات كلامية او عراك بين الموظفين والركاب، مستشهدا باللقطات التي تم نشرها.
وعزت سلطات الامن غياب الفتاة عن الوعي وسقوطها على الارض الى ما قالت انه انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، بحسب ما ذكرت مجموعة دادبان الايرانية المعنية بحقوق الانسان.
اقرأ ايضاًواعتبرت المنظمة التي تتخذ مقرها في ايران هذا التبرير بمثابة سيناريو اعتادت الاجهزة الامنية على تكراره عندما تقع مثل هذه الحوادث.
وقال والدا كراوند لوكالة "ارنا" ان راس ابنتهما ارتطم داخل عربة القطار بعدما فقدت توازنها جراء انخفاض ضغط الدم.
لكن جماعات حقوقية اعتبرت ان تصريحات والدي الفتاة صدرت منهما بالاكراه، وطالبت بنشر اللقطات المصورة من داخل العربة التي وقعت فيها الحادثة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ايران الحجاب مهسا اميني مهسا امینی
إقرأ أيضاً:
شرطة لندن تحقق مع المزيد من نشطاء فلسطين بسبب مسيراتهم لوقف العدوان
تواصل الشرطة البريطانية استدعاء النشطاء المؤيدين لفلسطين، للتحقيق معهم على خلفية المسيرات المنددة بالحرب على غزة، وآخر من تم استدعاؤهم للتحقيق رئيسة الرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAP) رغد التكريتي.
وكانت الشرطة قد أطلقت الشهر الماضي تحقيقا على خلفية مسيرة في 18 كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث تقول الشرطة إن منظمي المسيرة خالفوا تعليماتها بعدم التحرك باتجاه مقر البي بي سي، والاكتفاء بالوقوف قرب مقر رئاسة الوزراء، بحجة أن المسار الذي تمت الموافقة عليه سابقا يمر بالقرب من كنيس يهودي.
واستدعت الشرطة نحو عشرة من الناشطين والسياسيين ممن كانوا في مقدمة المسيرة للاستجواب، بينهم نائبان في البرلمان هما جيرمي كوربين وجون ماكدونالد، ورئيس حملة التضامن مع فلسطين بن جمال.
وسيقرر محامون عامون ما إذا كانوا سيوجهون أي اتهامات للنشطاء الذين تم استجوابهم من قبل الشرطة، وبالتالي إحالتهم للمحاكمة، أم سيتوقف الأمر عند هذا الحد.
وقالت التكريتي لـ"عربي21" بعد جلسة استجوابها في أحد مقرات شرطة لندن الأربعاء: "الغرض من هذا الأمر هو تضييق الخناق على حرية التعبير عن الرأي، حرية ترتيب هذه المسيرات.."، مشيرة إلى أن المظاهرات المستمرة منذ بدء العدوان على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والتي شارك فيها مئات الآلاف "أثار ضغينة من يتحالف مع إسرائيل أو يدعم إسرائيل، لذلك فهناك استراتيجية التضييق وتخويف الأصوات" المؤيدة لفلسطين.
لكن التكريتي أكدت أن هذا "لن يؤثر على نشاطنا، فنحن أناس أصحاب حق ونقف مع من له حق"، مضيفة: "الديمقراطية البريطانية التي يتشدقون ويدعون أن علينا أن نلتزم بها؛ هم الأصل أن يلتزموا بها، فهي موافقة للقوانين الإنسانية وحقوق الإنسان".
اقرأ أيضا:
شرطة لندن تحقق مع زعيم العمال السابق بسبب مسيرة داعمة لفلسطين
وخلال فترة استجواب التكريتي التي استمرت نحو ثلاث ساعات، تجمع العشرات من مؤيدي فلسطين خارج المقر في منطقة هولبرون، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون هتافات من قبيل "من البحر إلى النهر.. فلسطين ستكون حرة".
وتقول شرطة لندن إن مسيرات يوم السبت تتسبب بمضايقات لليهود في وسط لندن، لكن بن جمال تساءل في كلمة خلال التجمع: "كيف يتهموننا بمضايقة اليهود بينما آلاف اليهود يشاركون في مسيراتنا، وبينهم ناجون من الهولوكست"، متعهدا بالاستمرار في المسيرات حتى توقف العدوان على غزة.
وأشار جمال إلى تحضير تحالف فلسطين الذي يضم منظمات عدة بينها الرابطة الإسلامية وحملة التضامن مع فلسطين؛ لمسيرة كبرى في ذكرى النكبة في 17 أيار/ مايو القادم.
ويصف النشطاء المؤيدون لفلسطين استدعاءهم من قبل الشرطة بأنه أحد "التكتيكات" المتبعة لاحتواء تحركاتهم المناهضة للعدوان على غزة.
مكافحة المخدرات تقيم معرضًا توعويًّا بأضرار ومخاطر المخدرات والسموم والمؤثرات العقلية بالكلية التقنية