أطلق المركز الإعلامي للأزهر الشريف، سلسلة من الفيديوهات الجديدة التي تبرز الدور الوطني للأزهر في انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، على الصفحات الرسمية للأزهر بمنصاته على فيسبوك ويوتيوب وإنستجرام وموقع X، تحت عنوان «عمائم الأزهر على جبهة النصر»، وذلك للتعريف بالدور الوطني والتوعوي لعلماء الأزهر الشريف خلال حرب السادس من أكتوبر، وبما أسهم في تحقيق واحد من أعظم الانتصارات العربية في تاريخ مصر.

عمائم الأزهر على جبهة النصر

وتتضمن السلسلة عددا من الفيديوهات التي تعرض شهادات حية لعدد من علماء الأزهر الشريف، الذين عاصروا الحرب وشاركوا فيها، كجنود وضباط ومقاتلين، أو ممن أسهموا بالجهود المعنوية والروحية لرفع الروح القتالية لدى الجنود والضباط على الجبهة،

تأتي السلسلة في إطار حرص الأزهر الشريف على توضيح الدور الوطني البارز للأزهر الشريف في تاريخ مصر والعرب، منذ نشأته وحتى وقتنا هذا، وهو ما كان له عظيم الأثر في التصدي لكثير من المحاولات التي استهدفت النيل من مصر، أو التعدي على أراضيها.

في ندوة مجلة الأزهر.. الهدهد: العلماء كان لهم دور بطولي.. والغباري: حرب أكتوبر أشبه بالمعجزة|صور احذر من فعل يستهين به الكثيرون يدخل النار.. الأزهر للفتوى يوضحه مجلة الأزهر تحتفل بذكرى مرور خمسين عامًا على انتصار حرب أكتوبر

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الأزهر يقوم بدور مهم في نشر وسطية الإسلام، ويرسخ لحب الأوطان، مشيرا إلى دور الأزهر الوطني عبر العصور، وأنه كان يلتحم مع القيادة الشعبية والرسمية في مواجهة الأعداء، وأن شيوخ الأزهر وعلماءه كان لهم دور فعال في رفع معنويات الجنود والضباط خلال حرب أكتوبر المجيدة، وحثهم على ضرورة الدفاع عن الوطن، وتبشيرهم بما أعده الله للمدافعين عن الأوطان.

وبيّن الدكتور الهدهد خلال كلمته بالندوة الشهرية لمجلة الأزهر والتي جاءت تحت عنوان" مصر من العبور إلى البناء والتنمية"، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انتصار حرب أكتوبر المجيدة، أن مصر  نالت شرف الذكر في القرآن الكريم في مواضع عدة، ما يدل على مكانتها وتاريخها، كما أن أحداث قصة سيدنا يوسف وسيدنا موسى وسيدنا إدريس كلها كانت في مصر، كما أن الله سبحانه وتعالى لم يتجل في أي موضع على الأرض إلا على أرض مصر بسيناء، وهو أكبر دليل على أهمية ومكانة وطننا الغالي مصر.

من جانبه، أوضح اللواء أركان حرب محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، خلال حديثه عن انتصارات أكتوبر وبراعة الفكر الاستراتيجي، أن حرب أكتوبر كانت أشبه بالمعجزة العسكرية، وكانت تمهيدًا لانطلاقة الدولة المصرية نحو التقدم والازدهار، مبينا أن التخطيط الاستراتيجي لحرب أكتوبر أثبت أن المؤسسة العسكرية في مصر قادرة على مواجهة التحديات وتقديم  تضحيات وبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة وطننا الحبيب واسترداد مقدراته، وأن الأزهر لعب دورًا وطنيًا ملهمًا ومهمًا وقت الحروب في التوعية ودعم وتحفيز الجنود، وتعليمهم صحيح الدين وثبات عقيدتهم، وحثهم على الصبر وتحمل الصعاب من أجل الوصول للنصر وتحقيق النجاح والبناء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر حرب أكتوبر المجيدة حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

المشير محمد علي فهمي.. بطل الدفاع الجوي وصانع النصر

في تاريخ الحروب والصراعات، تظهر شخصيات بارزة تترك بصماتها الخالدة في ذاكرة الأوطان المشير محمد علي فهمي، أحد هؤلاء الأبطال، والذي لعب دورًا محوريًا في تأسيس وتطوير الدفاع الجوي المصري خلال فترة حرجة من تاريخ مصر. 

المشير محمد علي فهمي يعد واحدًا من أبرز القادة العسكريين في تاريخ مصر الحديث برؤيته الاستراتيجية وشجاعته الفائقة، تمكن من بناء سلاح الدفاع الجوي الذي لعب دورًا حاسمًا في نصر أكتوبر 1973 تظل ذكراه حية في قلوب المصريين، كشاهد على دور القيادة الحكيمة في تحقيق الأمن والنصر للوطن.

ولد محمد علي فهمي في 11 أكتوبر 1920 في محافظة القاهرة، حيث نشأ في أسرة متوسطة الحال منذ نعومة أظافره، أظهر محمد علي فهمي شغفًا بالعلوم العسكرية، مما دفعه للالتحاق بالكلية الحربية تخرج منها عام 1939، ومنذ ذلك الحين بدأت رحلته في الجيش المصري، حيث تنقل في مختلف المواقع القيادية، مما أتاح له فهمًا عميقًا للتكتيكات العسكرية ولحاجات الجيش المصري.

بعد نكسة 1967، كانت مصر بحاجة ماسة لإعادة بناء قواتها المسلحة وتجديد استراتيجياتها الدفاعية أدرك الرئيس جمال عبد الناصر أهمية الدفاع الجوي في مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي، فقرر إنشاء قيادة مستقلة للدفاع الجوي هنا برز دور محمد علي فهمي، الذي عين قائدًا لهذا السلاح الجديد.

تحت قيادته، بدأ بناء شبكة دفاع جوي متكاملة، ضمت أنظمة صواريخ متطورة ورادارات حديثة كانت مهمته الرئيسية هي حماية السماء المصرية وتأمين الجبهة الداخلية من أي هجمات جوية ساهمت جهوده في بناء "حائط الصواريخ" الذي لعب دورًا حاسمًا في حرب أكتوبر 1973.

في حرب أكتوبر 1973، تجلى الدور الحيوي لسلاح الدفاع الجوي المصري تحت قيادة محمد علي فهمي. استطاع هذا السلاح أن يحد بشكل كبير من التفوق الجوي الإسرائيلي ويقلص خسائر الجيش المصري استخدمت قوات الدفاع الجوي المصرية تكتيكات مبتكرة مثل نصب الكمائن الجوية وتنسيق الهجمات المتكاملة بين مختلف الوحدات.

كان لنجاح الدفاع الجوي في شل حركة الطيران الإسرائيلي دور كبير في تمكين القوات البرية المصرية من عبور قناة السويس وتحرير جزء كبير من سيناء أظهر محمد علي فهمي براعته في التخطيط والتنسيق، مما جعله يحظى بتقدير وإعجاب قادة وزملائه في الجيش المصري.

نظير جهوده العظيمة وإنجازاته البارزة، حصل المشير محمد علي فهمي على العديد من الأوسمة والنياشين، بما في ذلك وسام نجمة الشرف العسكرية، وهو من أرفع الأوسمة العسكرية في مصر تم ترقيته إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة عسكرية في الجيش المصري، تكريمًا لعطاءاته وتفانيه في خدمة الوطن.

بعد انتهاء حرب أكتوبر، استمر محمد علي فهمي في تطوير سلاح الدفاع الجوي، مؤكدًا على أهمية التحديث المستمر للتكنولوجيا العسكرية. تقاعد في عام 1978، لكن بصماته وإرثه العسكري ظلا حاضرين في عقيدة الجيش المصري.

إن قصة المشير محمد علي فهمي ليست مجرد سيرة عسكرية، بل هي درس في التفاني والقيادة والإخلاص للوطن، تلهم الأجيال الجديدة للاستفادة من إرثه والعمل على حماية مصر والدفاع عن ترابها بكل ما يملكون من عزيمة وإصرار.

مقالات مشابهة

  • مظهر شاهين: الجماعة الإرهابية كانت تنوي الإطاحة بـ«شيخ الأزهر» والسيطرة على «الأوقاف»
  • الجامع الأزهر يناقش الإسلام وحقوق الجار.. غدًا
  • شيخ الأزهر يتوجَّه إلى ماليزيا في جولة لجنوب شرق آسيا
  • افتتاح منفذ دائم لإصدارات الأزهر العلمية بالمنوفية
  • البحوث الإسلامية يفتتح منفذًا دائمًا لإصدارات الأزهر العلمية بالمنوفية
  • جوائز تصل إلى 25 ألف جنيه.. تفاصيل مسابقة «القراءة الحرة» لطلاب جامعة الأزهر
  • باحث: استراتيجية مصر للقضاء على الإرهاب جمعت بين القوى الصلبة والناعمة
  • «خريجي الأزهر» بالغربية تبحث خطة العمل الدعوي ومواجهة الظواهر السلبية بالمجتمع
  • شيخ الأزهر ينعى الأميرة للا لطيفة والدة الملك محمد السادس ملك المغرب
  • المشير محمد علي فهمي.. بطل الدفاع الجوي وصانع النصر