انطلاق الدورة الثانية لجائزة غاري القصيبي
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
– جائزة فرع الأدب مخصصة للشعر
– “أفضل بيئة مثالية لعمل المرأة” في فرع الإدارة
– “التطوع في المجال البيئي” مسار هذا العام
الثقافية – كمال الداية
انطلقت الثلاثاء الماضي الدورة الثانية لجائزة غازي القصيبي بفروعها الثلاثة في “الأدب، والإدارة والتنمية، والتطوع”.
وقد أوضح رئيس الهيئة الإشرافية للجائزة الدكتور عبدالواحد الحميد أن الجائزة حققت أهدافها المتوخاة في الدورة الأولى، وتطمح إلى أن تستمر في أداء رسالتها بالإسهام في خدمة هذا الوطن وأهله عبر تسليط الضوء على المنجزات المتحققة في الفروع الثلاثة، وتحفيز أبناء هذا الوطن وبناته لأداء الدور الذي يأمله قادتنا -حفظهم الله-، ويستحقه وطننا العزيز.
من جهته، أوضح الأمين العام للجائزة الدكتور عمر بن عبدالعزيز السيف أن الهيئة الإشرافية أقرت مقترح مسارات الفروع التي رفعتها اللجنة العلمية، وذلك على النحو الآتي:
أولاً: فرع الأدب: أفضل تجربة شعرية
وقد جاء اختيار هذا المسار مواكبًا لإعلان المملكة هذا العام ٢٠٢٣ عامًا للشعر العربي، الذي عرف به غازي القصيبي -رحمه الله-. وتزخر المملكة بعدد غير قليل من المبدعين الذين لم ينالوا حظهم من التكريم، على الرغم من نضج إبداعهم الشعري وجودته. وتأتي هذه الجائزة لتتوج جهودهم الشعرية، ولتمنحهم المكانة التي يستحقونها.
وستكون أهم الشروط للترشيح للجائزة أو الترشح لنيلها على النحو الآتي:
– أن يكون المترشح (ـة)/ المرشح (ـة) سعوديًا.
– ألا يقل نتاج المترشح (ـة)/ المرشح (ـة) عن ثلاثة دواوين.
– أن تكون الدواوين باللغة الفصحى، ولها نسخ ورقية وأرقام إيداع.
– أن تتوافر فيها الكفاية الفنية اللازمة، وتعبّر عن تجربة ناضجة كمًّا وكيفًا.
– ألا يكون الشاعر/ ـة قد فاز/ ت بجائزة محلية أو خارجية نظير تجربته/ ـا الشعرية.
– يمكن الترشح مباشرة من قبل المبدعين، وللجهات المعنية ترشيح من تراه جديرًا بالجائزة.
ثانيًا: فرع الإدارة والتنمية: بيئة العمل المثالية للمرأة
وسيكون مخصصًا لتكريم المنظمات التي تميزت بتوفير بيئة عمل مناسبة للمرأة السعودية، من حيث مرونة ساعات العمل التي تحقق التوازن المثالي للمرأة، وجودة البيئة، وفرص التوظيف والتمكين في المناصب المختلفة.. فالجائزة تعكس تصميم المملكة على تمكين المرأة، ودمجها بشكل فاعل في المجتمع الاقتصادي، وهو ما ظهر أثره جليًا في انخفاض نسبة البطالة لمستوى تاريخي، لم يسبق أن وصل إليه.
وقد لخصت اللجنة العلمية أهم الشروط للجهات الراغبة في الترشح للجائزة في الآتي:
1. أن تكون المشاركة مقدمة من القطاع الخاص، أو القطاع غير الربحي.
2. أن يتضمن ملف التقديم معدل توظيف النساء في المنظمة الحالية، ونموها في الأعوام السابقة.
3. أن يحوي خطة استقطاب النساء، ونتائج الاستقطاب.
4. أن يكون ضمن الملف خطة تحسين بيئة عمل النساء، ونتائج تلك الخطة.
5. أن يحتوي ملف التقديم على نسبة رضا الموظفين، ولاسيما النساء، عن بيئة العمل في المنظمة.
6. مشاركة جميع الملفات الداعمة لتحسين بيئة عمل النساء.
7. ألا تكون الجهة قد فازت بجوائز مماثلة، محليًا أو دوليًا.
ثالثًا: فرع التطوع: التطوع في المجال البيئي
قامت المملكة العربية السعودية بجهود جبارة في المجال البيئي انطلاقًا من برامج رؤية المملكة 2030، إضافة إلى العديد من المبادرات ذات الأثر الوطني، وعلى رأسها مبادرة السعودية الخضراء، التي تشمل مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، وإطلاق المركز العالمي للسياحة المستدامة، وإنشاء مؤسسة غير ربحية لاستكشاف البحار والمحيطات، ومبادرات التنوع الحيوي من أجل رعاية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، والتحول إلى مصدر عالمي رئيسي للهيدروجين الأخضر، وجعل مدينة الرياض من أكثر المدن استدامة. كما تضمنت مبادرات المملكة البرامج ذات الأثر العالمي، وهي “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”.
وأنشأت المملكة أيضًا بعض المنظمات المعنية بالبيئة، مثل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، وغيرها من المنظمات ذات العلاقة بالجانب البيئي.
وقد ارتأت الجائزة أن تحفز المبادرات التطوعية المعنية بالبيئة، وتلفت النظر إليها، وتخصص الجائزة في فرع التطوع هذه الدورة لهذا المسار، وفق الاشتراطات الآتية:
1. التقديم خاص بالمنظمات، ولا يشمل الأفراد.
2. يمكن للمنظمات الحكومية والخاصة وغيرها التقديم.
3. أن يكون الإسهام التطوعي قد مضى عليه أكثر من عام واحد على الأقل.
4. أن يمثل التطوع إحدى قيم المنظمة.
5. أن يكون التطوع أحد معايير تقييم أداء المنظمة ومنسوبيها.
وختم الدكتور السيف حديثه بدعوة الجهات إلى ترشيح من تراه جديرًا بالجائزة في الفروع الثلاثة، وذلك من خلال رابط الترشيح في موقع الجائزة:
جائزة غازي القصيبي
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أن یکون
إقرأ أيضاً:
نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
العمل من بُعد اصبح اتجاه اغلب الناس والشركات بسبب حالة الإغلاق التي جاءت بها جائحة كورونا وغيرت المفهوم التقليدي لعمل الشركات الذي يكون عادة في مكتب الشركة، واستبدلت به مفهوم العمل من المنزل الذي لقي رواجًا بسبب ملاءمته لمتطلبات ذلك الوضع الاستثنائي، وربما قضى فيروس كوفيد 19 نهائيًا على ما يسمى بالعمل في المكتب.
وعادت الكثير من الشركات للعمل من المكاتب، وهذا التوجه يحتاج إلى خلق بيئة عمل جذابة ومريحة، وأجرت مجموعة من الباحثين دراسة على شركة أمريكية شملت الدراسة ثلاث فترات “ما قبل الوباء، وخلال حالة الإغلاق، وفي أثناء العودة إلى توجه العمل الميداني في المكتب”، واستمرت الدراسة أكثر من عامين واعتمدت على الملاحظات الميدانية ومجموعات التركيز والمقابلات الفردية التي شملت نحو 56 موظفًا.
الباحثون ذهلوا بالطريقة التي تحدث بها الموظفون عن أماكن عملهم، فقد كانت تعليقات إيجابية مثل: هذا المكان مثل منزلي، أشعر أنني أحظى برعاية كبيرة هنا، كلما آتي إلى هنا أشعر أنه مرحب بي، إنه مكان مريح جدًا لتعمل فيه كل يوم، وتشير هذه التعليقات بالتأكيد إلى المناخ الإيجابي وبيئة العمل المريحة الموجودة في هذه الشركة، لكنها تلمح أيضًا إلى نقطة مثيرة للاهتمام، وهي أن الموظفين يرون المكتب مكانًا مريحًا للعمل فيه.
وأثبتت أن البشر يطورون ارتباطًا بالمكان بكل أبعاده وليس مجرد المساحة التي يشغلها، وفي هذا السياق يمكننا المقارنة بين مصطلحي المنزل والموطن، فالمنزل هو مجرد منشأة مادية، أما الموطن فيحتوي أبعادًا اجتماعية أشمل، ومكتب العمل ليس بيتًا في النهاية، لكن هؤلاء الباحثين وجدوا أن استخدام توجه العودة إلى المكتب لخلق بيئة عمل جذابة سيكتب له النجاح إذا تمكن أرباب العمل من تحويل مساحة العمل إلى مكان للعمل، أو إلى ما يشبه الموطن وليس المنزل.
وقدم الباحثون ثلاث استراتيجيات تساعد على تحقيق هذا الهدف:
1- توفير مساحة خاصة في مكان العمل:
أظهرت نتيجة البحث أن الموظفين ينظرون إلى المكتب بوصفه بيئة عمل جذابة عندما يلبي احتياجاتهم، وكلما زاد عدد الأهداف التي يمكن للأشخاص تحقيقها في مكان ما، زاد شعورهم بالارتباط به، أي إن مكان العمل يتمتع بمرونة تتلاءم مع حالتك المزاجية حول كيفية إنجاز المهام أو مع ما تتطلبه الحالة أيضًا، وقد يساهم ذلك في تحويل المساحات إلى أماكن تلبي العديد من الحاجات البشرية أو المتعلقة بالعمل.
2- إضفاء طابع اجتماعي دافئ على مكان العمل:
الناس هم الذين يحولون المساحات إلى أماكن ويعطونها قيمتها، والطريقة المثلى لتحقيق ذلك، استخدام هذه المساحة ومكوناتها، وكانت الشركة التي درسها الباحثون خير مثال على ذلك، فقد سعت لابتكار الكثير من الأنشطة الاجتماعية بهدف تحويل مكاتبها إلى أماكن اجتماعية وليس فقط أماكن عمل، ما يساهم في صنع بيئة عمل جميلة ومريحة، فقد استضافت وجبات الإفطار والغداء، وأقامت ليالي سينمائية لمشاهدة الأفلام، ودعت عربات الطعام وعربات المثلجات وأقامت حفلات رقص صامتة، وغير ذلك.
3- الاستفادة من التكنولوجيا في خلق بيئة مجتمعية:
كان للتكنولوجيا دور أساسي في تكوين بيئة العمل بعد حدوث الجائحة، ومع زيادة المرونة لم يعد الموظفون يجلسون في المكتب كثيرًا، حتى في الشركات التي تتبنى سياسات الحضور الشخصي. ومنذ عام 2022، طبقت عدد من الشركات -مثل أمازون وتيسلا وغيرهما- متطلبات صارمة للحضور الشخصي، ما قد يدل على أن التكنولوجيا تعيق توجه العودة إلى المكتب، لكن في الحقيقة قد تكون التكنولوجيا صانعة للمكان.
ملامسة النتائج الإيجابية:
رغم أهمية التجربة المذكورة، للأسف قد لا تنجح مع الجميع، ففي البحث كان معظم الموظفين من النوع الذي نسميه المتعلقين بالمكان قبل الجائحة، لكن بعد الجائحة فقد البعض منهم إحساسهم بالارتباط بالمكتب والشعور بالمجتمع الذي اعتادوا أن يشعروا به في المكتب.
وقدرت أن نحو 30% من القوى العاملة بعد الجائحة في الشركة يشعرون الآن بالانفصال عن ثقافة الشركة والتركيز على الوجود في المكتب للعمل، لكن بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين اكتشفوا في أثناء الوباء أنهم يفضلون العمل من المنزل، فإن نسبة 30% هي في الواقع نسبة منخفضة.