أحمد الطاهري: حرب أكتوبر نصر مجيد.. والعبور ردّ الكرامة لأمة عظيمة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، إنّ يوما ما قالت جولدا مائير إن الصراع مع العرب لن ينتهي إلا برحيل جيل أكتوبر، لكن شاءت المقادير أن تحيا حكمة هذا الجيل لتثري الوجدان بالوعي والإيمان وقال موشي ديان إن العرب أمة لا تقرأ وإن قرأت لا تضع ما قرأته حيز التطبيق.
وأضاف "الطاهري"، خلال تغطية خاصة عبر قناة "إكسترا نيوز"، ضمن احتفالات مرور 50 عاما على انتصار أكتوبر 1973م: "أما نحن، فنرد عليه في مرقده، إن كتب الحرب قد قرأناها وبطولات المحاربين جمعناها وحكمتهم حفظناها ثم أورثناها لأبنائنا وأوصيناهم بأن يحفظوها لأحفادنا بعد رحيلنا كي يظلنا تراثنا الوطني والحربي باقيا ما بقيت على أرض مصر عروق نابضة بالكبرياء الوطني".
وتابع الكاتب الصحفي والإعلامي، أن حرب أكتوبر نصر مجيد يُعيد فتح الملفات ويستدعي روائع البطولات عبر طريق طويل من الصمود إلى الدفاع النشط ومن مراحل الاستنزاف وصولا لسنوات الإعداد والتجهيز ليوم العبور.
وأكد، أن يوم العبور عظيم ورد الكرامة لأمة عظيمة، مواصلا: "الطريق إلى النصر هو العنوان والدليل وعبور المستحيل لم يبدأ من السادس من أكتوبر ولكنه بدأ بعد أيام قليلة من كبوة يونيو 1967، لقد بدأت المسيرة من معركة رأس العش، تلك التي أعقبها توجيه ضربة مصرية جوية ضد قوات العدو يومي 14 و15 يوليو 1967، من هنا بدأت مرحلة الصمود، ونفذت مصر إغارات حملت بشائر النصر ومضت مصر قدما على طريق الحسم في حرب استنزاف طويلة زِيدت ضراوة بعشرات الاختراقات والهجمات المصرية على امتداد الجبهة الإسرائيلية آنذاك إلى أن توجت تلك الملاحم بشل ذراع العدو بعد بناء حائط الصواريخ حيث تجلت روائع قوات أعمال القوات الدفاع الجوي المصري في ملاحم إسقاط طائرات العدو بدءً من 30 يونيو في عام 1970 فيما عُرف بأسبوع تساقط الفانتوم".
إفشال هجوم العدو المضاد
وأكد، أن الخطة الهجومية المصرية بُنيت على ركائز أساسية أهمها أن النصر هو الخيار الوحيد والمفاجأة هي أساس تطبيق هذه الخطة، وأن مانع قناة السويس ما هو إلا جزء من طريق يتعين اجتيازه وأن إفشال هجوم العدو المضاد عامل حاسم في نجاح التخطيط وإزاحة خط بارليف هو البداية وأن إجبار نقاطع الحصينة على الخضوع والدفاع عن نفسها مجرد أحد مفاتيح النصر وكان يتعين على مصر بتر ذراع العدو الجوي الذي تحطمت نظريته وقواته أمام شجاعة المقاتل المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد الطاهري انتصار أكتوبر 1973 النصر
إقرأ أيضاً:
دور الأبوة في تربية الأبناء: مسؤولية عظيمة ومسار نحو بناء جيل صالح
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في حديثه خلال برنامج "مع الناس" على قناة الناس، أن الأبوة ليست مجرد مرحلة عمرية أو لقب، بل هي مسؤولية عظيمة تتطلب الكثير من الرعاية والاهتمام بالقيم الحقيقية.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الإنسان بـ "الشجرة"، حيث تعتمد الشجرة في حياتها على الماء، وهو مشابه لدور الأب في حياة أولاده، الذي يعتمد على القيم والمبادئ التي يغرسها فيهم.
أنواع الأبوة وتأثيرها على الأبناءوأشار الدكتور الورداني إلى أن هناك أنواعًا متعددة من الأبوة التي تؤثر في تربية الأولاد بشكل مختلف، فهناك الأب الطاهر الذي يعكس القيم النبيلة في تعامله مع أبنائه، ويزرع فيهم المبادئ الطيبة، وهو الأب الذي يبني أجيالًا صالحة من خلال تعليمهم كيفية التعامل مع مواقف الحياة.
في المقابل، قد يوجد الأب الذي رغم امتلاكه أخلاقًا طيبة، إلا أن تأثيره على أبنائه ضعيف أو معدوم، ما يعكس غيابًا عن دور التربية.
وأوضح الورداني أن هناك أيضًا الأب المتردد أو الأب العازب، الذي قد يواجه صعوبة في أداء دوره كأب، مما يؤدي إلى مشكلات في تربية الأولاد.
هذا النوع من الأبوة قد يتسبب في مشكلات نفسية وسلوكية للأبناء، ما يبرز أهمية الوعي الأبوي والقدرة على التأثير الفعّال في حياة الأطفال.
الضرورة الملحة لتأهيل الأب قبل الأبوةدعا الدكتور الورداني إلى ضرورة تأهيل الأب قبل أن يتولى دور الأب الحقيقي، مشددًا على أن الأبوة لا تقتصر على توفير الاحتياجات المادية فقط، بل يجب أن تكون دورًا فعالًا في رعاية الأبناء وتوجيههم.
وأكد أن الأب يجب أن يكون واعيًا تمامًا بتأثيره العميق في حياة أبنائه، ليتمكن من تربيتهم بشكل سليم ومؤثر.