سبب ارتفاع الدولار.. مالية البرلمان تنتقد سيطرة مصارف أجنبية على سوق العملة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
عد عضو اللجنة المالية في مجلس النواب، محمد نوري، اليوم الأربعاء، سيطرة مصارف أجنبية على سوق بيع العملة في العراق بأنها "سابقة خطيرة". وقال نوري، في حديث لـ السومرية نيوز، إن "سيطرة مجموعة كبيرة من المصارف غير العراقية على سوق بيع العملة يعد سابقة خطيرة في سوق الاقتصاد العراقي؛ على اعتبار أن العراق لديه مصارف أهلية رصينة تمتلك الإمكانية للعمل وفق الشروط والمقاييس العالمية".
وانتقد، وضع البنك المركزي "شروطاً تنطبق على المصارف الأجنبية فقط لبيع العملة في العراق ومنها البنك الأردني الاهلي الذي يستحوذ الآن على نسبة كبيرة من عمليات بيع الدولار داخل مزاد العملة"، مبيناً أن "ما يبيعه البنك الأردني في اليوم الواحد يصل إلى أكثر من 200 مليون دولار في اليوم الواحد".
وأشار نوري، إلى أنه "في الوقت الذي نعاني فيه من عدم وجود سيولة نقدية يذهب الدولار إلى الخارج"، مؤكداً أن "هناك عمل غير منظم داخل البنك المركزي العراقي وآلية عمل غير منظمة وآلية تقديم غير حقيقية ومجموعة ضوابط وشروط غير حقيقية تسيطر عليها بنوك غير عراقية"، مبيناً أن "إجراءات المركزي العراقي تخدم المصارف الاجنبية ومن يقف وراءها من جهات تحاول السيطرة على سوق العملة في العراق".
وأكد، أن "التسهيلات التي منحت للمصارف الاجنبية هي السبب الأساس في ارتفاع الدولار على اعتبار ان ما يعرض في السوق لا أحد يستطيع الحصول عليه سوى هذه المجموعة الضيقة من المصارف وعبر اتفاقات تتم في الخفاء مع البنك المركزي"، منوهاً إلى أن "وجود فرق 25 نمرة بين السعر القياسي والحقيقي للدولار يعد مشكلة سببها البنك المركزي واجراءاته الروتينية".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: البنک المرکزی على سوق
إقرأ أيضاً:
العكاري: مشكلة السيولة تبدأ من ارتفاع المرتبات والرغبة الجامحة في السحب النقدي
أكد عضو لجنة سعر الصرف بالمصرف المركزي سابقًا، مصباح العكاري، أن البنوك عملت على إرضاء عملائها وتطوير الخدمات، مشيرا إلى أن مشكلة السيولة تبدأ من ارتفاع المرتبات والرغبة الجامحة في السحب النقدي.
وقال العكاري، في منشور عبر «فيسبوك»: “مرتبات 5 مليار دينار شهرياً. من هنا تبدء مشكلة السيولة نتيجة ارتفاع قيمة المرتبات والرغبة الجامحة في السحب النقدي، من حق الزبون مطالبة مصرفه في التصرف في رصيده بالطريقة التي يرغب فيها وما على المصرف إلا التنفيذ. ومن هنا وجدت المصارف نفسها في مأزق صعب ما بين إرضاء زبائنها وصعوبة تلبية طلباتهم. لهذا ذهبت البنوك إلى تطوير الخدمات”.
وأضاف “لكن ظروف البلاد في فترات زمنية كانت صعبة، أنتم أعلم بها فكان من الصعب تطوير المنظومات بحضور الخبراء الأجانب. فكانت فرصة كبيرة لمنح الثقة في المهندس الليبي (تجربة مصرف الجمهورية سنة 2016) وإعطاء الأولوية له فما كان منه إلا أنه تقدم ونجح في ربط كل فروع المصرف الواحد علي منظومة واحدة. بل واستطاع هذا المهندس ان يقوم بترقية المنظومات إلى أعلى مستويات الإصدارات الحديثة”.
وتابع “كل هذه المراحل كانت تاخذ في فترات زمنية ليست قصيرة. كانت المصارف تسابق الزمن من أجل أن تظهر أمام زبائنها بمظهر يحفظ لها مكانتها وسط بيئة مليئة بالصعوبات السياسية والأمنية (كثير من رجال المصارف تم قتلهم، انقسام البنك المركزي، كثير من الفروع المصرفية تم تهديمها)”.
واستطرد “اليوم تقف المنظومة المصرفية على قدميها بعد صراع مرير مع تلك الظروف، انتهت الحروب. وتم توحيد البنك المركزي بشكل متكامل، تم إعادة بناء الفروع وترميم الكثير منها، اليوم المنظومة المصرفية تسارع الخطوات في تحسين خدماتها وكأنها تعتذر من زبائنها علي فترة مظلمة مرت وهي تقول لهم اليوم؛ أعمل من أجل تعويضكم على ما فات”.
واستكمل “الخدمات المصرفية أنقلها لكم اليوم في بيوتكم، تفضلوا تعالوا واشتركوا معنا في خدمات التطبيقات المصرفية وسأكون في خدمتكم علي مدار الساعة كامل أيام الأسبوع، تفضلوا لكم خدمات البطاقات التي تغنيكم عني وتوفر عليكم ازدحاماتي السابقة، بلغة الاعتذار سامحونا على أي تقصير فقد كانت أيام أنتم شهود عليها”.
الوسومالبنوك السيولة ليبيا