- من جورج إبراهيم .
دبي في 4 أكتوبر /وام/ أكد عبدالإله بلعتيق، الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، أن الصكوك الخضراء تمثل نحو 4 في المائة من إجمالي الإصدارات الإسلامية.
وقال بلعتيق في حديثه لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركته في أعمال النسخة الأولى من منتدى الاستدامة المستقبلية الذي ينظمه مركز دبي المالي العالمي في دبي، إن الصكوك الخضراء بلغت نحو 8 مليارات دولار من إجمالي إصدارات الصكوك التي وصلت ما بين" 180 -185 مليار دولار "العام الماضي 2022.


وتوقع أن يصل إجمالي الإصدارات الخضراء والمتوافقة مع مبادئ التنمية المستدامة بين 30 و50 مليار دولار من الآن وحتى 2025.. مشيرا إلى أن البنوك الإسلامية والتمويل الإسلامي حول العالم ينمو بصورة كبيرة منذ عشرات الأعوام.
وأضاف أن أسواق التمويل الإسلامي ينقسم إلى ثلاثة أنواع، أولها الأسواق والدول التي وصلت إلى مستويات إشباع جيدة كدول الخليج وماليزيا والدول الأخرى التي بدأت رحلة التمويل الإسلامي منذ السبعينات أو الثمانينات، وهذه الأسواق لاتزال تنمو لكن بنسب أقل مما كان سابقاً، فيما النوع الثاني يشمل الدول التي لديها إمكانيات كبيرة ويمكن أن تستحوذ على حصة أكبر من السوق ومنها أندونيسيا وتركيا لكن مستويات النمو فيها دون المأمول، أما النوع الثالث فهي الأسواق الواعدة في عدة دول بأفريقيا ووسط أسيا.
وأشار بلعتيق إلى أن الصيرفة المالية الإسلامية (الأصول) وصلت إلى نحو تريليون دولار في 2010، فيما تقترب أصول التمويل الإسلامي اليوم من 4 تريليونات أي أن حجمها اليوم هو 4 مرات ما كان عليه قبل 13 سنة.. لافتا إلى أن الأصول الإسلامية تشمل الصكوك والتمويل ومنتجات التكافل.
ونوه إلى أن التمويل الإسلامي لديه فرصة كبيرة للنمو، لا سيما وأنه لا يمثل إلى الآن أكثر من 1 أو 2 في المائة من إجمالي التمويل في العالم.. مؤكدا أن أثر الصيرفة الإسلامية في البلدان التي تتوفر بها كبير، كون البنوك الإسلامية تعمل مع الاقتصاد الحقيقي.
وأشار إلى ان الصيرفة الإسلامية تحمل في جيناتها تناغما مع التنمية المستدامة، لافتاً إلى استبيان أجراه المجلس حول توافق وانسجام الصيرفة الإسلامية مع أهداف التنمية المستدامة، أظهر أن 75 في المائة يرون ارتباطا بين الإثنين، و90 في المائة يرون أن سهولة عمل البنوك الإسلامية في مجال التنمية المستدامة أكثر سهولة من البنوك التقليدية.

وفيما يخص الصيرفة الإسلامية في الإمارات قال بلعتيق : "كانت هناك جهود كبيرة لدعم وتنمية الصيرفة الإسلامية، والآن هذه الجهود مستمرة مع التركيز على الصيرفة الإسلامية المستدامة".

عوض مختار/ جورج إبراهيم/ زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة الصیرفة الإسلامیة التمویل الإسلامی فی المائة إلى أن

إقرأ أيضاً:

4.2 ملايين دولار قيمة مشاريع "بيت مال القدس" في 2024.. جل التمويل مغربي رسمي وشعبي (فيديو)

أعلن مدير « وكالة بيت مال القدس » محمد سالم الشرقاوي، اليوم الأربعاء، عن حصيلة مشاريع الوكالة خلال سنة 2024، والتي بلغت قيمتها 4.2 ملايين دولار.

وأوضح الشرقاوي، خلال ندوة صحافية في مقر الوكالة بالرباط، أن حصيلة المشاريع التي نفذتها الوكالة خلال العام الماضي في القدس، توزعت على برامج المساعدة الاجتماعية (31 في المائة)، وقطاع الفنون والتراث والصناعات الثقافية (19 في المائة) وقطاع الطفوبة والشباب والرياضة (18 في المائة) ودعم مشاريع المقاولات الفلسطينية الناشئة (14 في المائة).

وزاد: « خصصت الوكالة ميزانية استثنائية بقيمة 400 مليون دولار لدعم منظومة التعليم في قطاع غزة ».

ويرى الشرقاوي، أنه « رغم الصعوبات الأمنية في القدس، واصلت الوكالة عملها الميداني، من خلال فريقها المشكل من أفراد مغاربة وفلسطينيين، وتمكنت من الوفاء بتعهداتها في إنجاز البرامج والمشاريع الملتزم بها، ضمن حدود الميزانية المتوفرة بمبلغ 4.2 ملايين دولار أمريكي ».

وأفاد المتحدث، بأن « أموال الدعم الموجهة لقطاع المساعدة الاجتماعية والتنمية البشرية مثلت 35 في المائة من حجم الإنفاق على المشاريع لهذه السنة، لمساعدة فئات واسعة من المجتمع الفلسطيني على تحمل آثار فقدان العمل نتيجة تسريح العمال العرب المرتبطين بسوق العمل الإسرائيلية، وصعوبة حركة الأشخاص والبضائع، جراء الإغلاق، إلى جانب تأثر قطاعات التجارة والسياحة والخدمات، من آثار الحرب على غزة ».

وأضاف المتحدث، « تستمر هذه المؤشرات المقلقة في التأثير على حياة الفلسطينيين الذين يتطلعون لاستعادة حياتهم الطبيعية لاسيما في قطاع غزة المكلوم، ونتوقع أن يرتفع الطلب في الفترة المقبلة على الخدمات الصحية في المؤسسات الاستشفائية الرئيسية في القدس وفي الضفة، إذا فتحت المعابر وسمح لأهل غزة بالوصول إليها ».

وشدد الشرقاوي على أن « قطاعات التجارة والسياحة في القدس الشرقية تحتاج لإقرار خطة خاصة للإنعاش على غرار قطاعات البناء والزراعة، وذلك للحد من معدلات البطالة المسجلة في هذه القطاعات بنفس القدر الذي تحتاج فيه فئات واسعة للمساعدة الاجتماعية، لاحتواء الارتفاع المتزايد لكلفة المعيشة ».

وبعد أن أكد المتحدث أن « وكالة بيت مال القدس الشريف مؤسسة تابعة للجنة القدس، أنشئت بإرادة من الدول العربية والإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، للحفاظ على مدينة القدس، برمزيتها الدينية والحضارية، وصيانة المسجد الأقصى المبارك ».

وأوضح الشرقاوي أن الدعم العربي والإسلامي المحدود للوكالة، « توقف منذ عام 2011، لتستمر المملكة المغربية بتعليمات كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في تخصيص الإمكانيات للمؤسسة، لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها إزاء المدينة المقدسة وسكانها الفلسطينيين ومؤسساتهم ».

وبلغ حجم مساهمة المملكة المغربية في ميزانية الوكالة لهذا العام حوالي 7 ملايين دولار أمريكي، توزعت على مساهمات الدولة للتسيير والمشاريع بحوالي 5 ملايين دولار ومساهمات المؤسسات العامة والخاصة بـ 1 مليون دولار، بينما بلغت مساهمات الأفراد المغاربة حوالي 700 ألف دولار أمريكي، وفق الشرقاوي.

ويرى المتحدث، أنه « أمام غياب الدعم العربي والإسلامي للوكالة، فإننا لا نقطع الأمل في أن تستعيد إرادة الأمة زمام المبادرة، للنهوض بواجباتها إزاء القدس وفلسطين، تكريسا لمكانة وكالة بيت مال القدس الشريف كأداة مثلى لتنسيق الدعم العربي والإسلامي للقدس الشريف ».

كلمات دلالية بيت مال القدس غزة

مقالات مشابهة

  • حصاد مجلة الأزهر في 2024.. إصدارات للتعريف بالقدس وملفات عن المناسبات الدينية
  • حماية التنوع البيولوجي.. دعم أهداف التنمية المستدامة يعزز مكانة مصر في حماية البيئة عالميا
  • ليبيا تسعى للاستدامة بمبادرة خضراء لزراعة 100 مليون شجرة على 150 ألف هكتار
  • «الإمارات للألمنيوم» تموّل الاستحواذ على «سبيكترو ألويز» عبر قروض خضراء
  • هل التمويل والاستثمار في البنوك يُعد من الربا المحرم؟ أمين الفتوى يوضح
  • مؤسسة التمويل الدولية تستثمر 100 مليون دولار في بنك التنمية الصناعية التركي
  • 4.2 ملايين دولار قيمة مشاريع "بيت مال القدس" في 2024.. جل التمويل مغربي رسمي وشعبي (فيديو)
  • إغلاق مركز أمريكي لمكافحة "التضليل" بعد قطع التمويل
  • مرصد: 15 في المائة من المقاولات تسيرها نساء لكن حصولها على التمويل البنكي ما يزال ضعيفا
  • إقفال طرح ديسمبر من الصكوك المحلية بـ 11.6 مليار ريال