“أسبوعية القحطاني” الثانية عشرة تستضيف صاحب القلب المكسور
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
جدة – علي الحسين
استهلت ليلة أمس أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني بجدة موسمها الثاني عشر باستضافة استشاري جراحة القلب الدكتور مروان صالح طيب؛ لإلقاء محاضرة بعنوان “القلب المكسور”. وقد أدار الأمسية “عادل بارباع”، الذي بدأها بالتعريف بالضيف وسيرته العلمية والعملية، ثم انتقل الحديث للمضيف الدكتور عبدالمحسن القحطاني؛ ليقدم كلمته الترحيبية، التي بدأها بالتهنئة لرواد الأسبوعية على استئناف نشاطها للموسم الثاني عشر، ثم أشار إلى أنه دُعي منذ سنوات لحفل لآل طيب احتفالاً بتخرُّج خمسين طبيبًا من العائلة، على رأسهم الدكتور مروان طيب، فأيقن أن هؤلاء جاءوا لإسعاد البشرية.
وقال: وختامًا نرحب بالجميع كما نرحب بالضيوف الجدد الذين شرفونا لأول مرة، ونتمنى أن نراهم بالأسبوعية دائمًا.
ثم بدأ الدكتور مروان محاضرته بالآية الكريمة {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، ثم أشار إلى أن من أكثر أمراض القلب الناتجة عن الحزن شيوعًا متلازمة القلب المنكسر، أو القلب المكسور. وتُعرف هذه المتلازمة أيضًا باسم اعتلال عضلة القلب الإجهادي، أو اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبوهي، وهي حالة مرضية مؤقتة، تحدث بسبب الحزن والإجهاد العاطفي أو البدني؛ إذ تتأثر عضلة القلب بشكل سريع، ويضعف البطين الأيسر من القلب. وتصيب متلازمة القلب المنكسر النساء غالبًا بنسبة 88%، خاصة في الفترة ما بعد انقطاع الطمث؛ وذلك بسبب انخفاض مستوى هرمون الاستروجين الذي يحمي القلب من أضرار الهرمونات التي يتم إفرازها استجابة للتوتر.
وأضاف: ويفسر الخبراء والأطباء الأمراض الناتجة عن الحزن بأنه خلال الحالة العاطفية التي يدخل فيها الشخص الحزن والضغوط النفسية والجسدية يفرز الجسم هرمونات التوتر في الدم، مثل الأدرينالين، والنور أدرينالين؛ فتتداخل هذه الهرمونات بشكل مؤقت مع وظيفة القلب، وتؤثر عليها، مما يؤدي إلى مجموعة من الحالات والأمراض القلبية.
وختم الضيف محاضرته بقوله: إن الحزن يشمل مجموعة من الضغوطات العاطفية، مثل فقدان أحد الأقارب أو الأصدقاء، الأخبار السيئة، الخوف الشديد، الضغط النفسي أو العصبي الشديد والحالات العاطفية الصادمة، مثل الطلاق. إضافة إلى ذلك، فإن صدمات الحزن والقلق والاكتئاب تؤدي إلى تغيير في سلوكيات الشخص وأنماط حياته الطبيعية؛ فقد يشعر بالإحباط والتوتر، ويكون غير قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة؛ وبذلك قد يلجأ إلى التدخين بشكل مفرط، أو شرب الكحول، وقد يعاني من قلة النوم أو حتى النوم لساعات كثيرة.. وهذه السلوكيات جميعها تزيد من خطر التعرض والإصابة بأمراض القلب.
وتتشابه أعراض أمراض القلب الناتجة عن الحزن، أو متلازمة القلب المنكسر، مع أعراض النوبة القلبية، ولكن في حالة هذه المتلازمة غالبًا لا يكون عند المريض أي انسداد بالشرايين التاجية، أو تلف دائم في عضلة القلب. كما يعاني المريض من الأعراض بشكل مفاجئ. وتشمل الأعراض ما يأتي: ألم في الصدر بشكل مفاجئ وشديد، ضيق في التنفس، تعرق غزير، دوار، عدم انتظام ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم.
أما مضاعفات أمراض القلب الناتجة عن الحزن فهي نادرة الحدوث؛ إذ تتميز عن غيرها من أمراض القلب بأن المريض يتحسن بشكل سريع، غالبًا خلال أيام أو أسابيع قصيرة، حتى وإن كان المريض في حالة حرجة.
ثم فُتح باب الحوار للمداخلين؛ إذ شارك فيه مجموعة من الحضور، منهم: مشعل الحارثي، د. أشرف سالم، د. يوسف العارف ود. ظافر العمري.
وفي الختام قامت “الأسبوعية” كعادتها بتقديم شهادتَي تكريم لضيفَي الأمسية، قدمهما الدكتور “زهير نواب الدين” للمحاضر، والسفير “محمد أحمد طيب” لمقدم الأمسية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أمراض القلب عضلة القلب
إقرأ أيضاً:
اكتمال مشروع “المحطة الثانية وتوسعة المحطة الأولى” لتصريف مياه الأمطار بمدينة جيزان
جيزان : البلاد
كشفت أمانة منطقة جازان عن اكتمال مشروعي المحطة الثانية وتوسعة المحطة الأولى لتصريف مياه الأمطار في مدينة جيزان، وذلك في إطار جهودها لتعزيز كفاءة شبكة مياه الأمطار بما يسهم في تحسين جودة الحياة لسكان المدينة.
وأوضح أمين المنطقة المهندس يحيى الغزواني، أن أعمال توسعة المحطة الأولى شملت رفع قدرتها من 3000 لتر إلى 6600 لتر في الثانية مما يسهم في رفع قدرة المحطة إلى 2.2 ضعف قدرتها الحالية، فيما سيسهم مشروع المحطة الثاني في قدرة التصريف إلى 4.4 أضعاف القدرة الحالية من خلال قدرة المحطة على رفع 6600 لتر في الثانية.
وبين الغزواني أن هذين المشروعين صُمما وفق أعلى المعايير العالمية في تصريف مياه الأمطار، ودرء مخاطرها، ضمن تنفيذ مشروعات البنية التحتية، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن عن طريق تحسين مستوى تغطية وجودة شبكات تصريف مياه قادرة على استيعاب التدفقات في مواسم الأمطار والحالات المطرية.