في ندوة مجلة الأزهر.. الهدهد: العلماء كان لهم دور بطولي.. والغباري: حرب أكتوبر أشبه بالمعجزة|صور
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الأزهر يقوم بدور مهم في نشر وسطية الإسلام، ويرسخ لحب الأوطان، مشيرا إلى دور الأزهر الوطني عبر العصور، وأنه كان يلتحم مع القيادة الشعبية والرسمية في مواجهة الأعداء، وأن شيوخ الأزهر وعلماءه كان لهم دور فعال في رفع معنويات الجنود والضباط خلال حرب أكتوبر المجيدة، وحثهم على ضرورة الدفاع عن الوطن، وتبشيرهم بما أعده الله للمدافعين عن الأوطان.
وبيّن الدكتور الهدهد ، خلال كلمته بالندوة الشهرية لمجلة الأزهر والتي جاءت تحت عنوان" مصر من العبور إلى البناء والتنمية"، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انتصار حرب أكتوبر المجيدة، أن مصر نالت شرف الذكر في القرآن الكريم في مواضع عدة، ما يدل على مكانتها وتاريخها، كما أن أحداث قصة سيدنا يوسف وسيدنا موسى وسيدنا إدريس كلها كانت في مصر، كما أن الله سبحانه وتعالى لم يتجل في أي موضع على الأرض إلا على أرض مصر بسيناء، وهو أكبر دليل على أهمية ومكانة وطننا الغالي مصر.
من جانبه، أوضح اللواء أركان حرب محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، خلال حديثه عن انتصارات أكتوبر وبراعة الفكر الاستراتيجي، أن حرب أكتوبر كانت أشبه بالمعجزة العسكرية، وكانت تمهيدًا لانطلاقة الدولة المصرية نحو التقدم والازدهار، مبينا أن التخطيط الاستراتيجي لحرب أكتوبر أثبت أن المؤسسة العسكرية في مصر قادرة على مواجهة التحديات وتقديم تضحيات وبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة وطننا الحبيب واسترداد مقدراته، وأن الأزهر لعب دورًا وطنيًا ملهمًا ومهمًا وقت الحروب في التوعية ودعم وتحفيز الجنود، وتعليمهم صحيح الدين وثبات عقيدتهم، وحثهم على الصبر وتحمل الصعاب من أجل الوصول للنصر وتحقيق النجاح والبناء.
وفي السياق ذاته، أكد اللواء أركان حرب أسامة الجمال، زميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الأزهر له دور مهم في الحفاظ على الهوية واللغة العربية، وحماية الشباب من الأفكار المتطرفة بمنهجه الوسطي المستنير الذي يفد إليه طلاب العلم من جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه أوضح الدكتور الحسيني حماد، مدرس التاريخ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، أن تاريخ الأزهر ودور علمائه في مختلف نواحي الحياة المصرية ليزخر بالمواقف الوطنية الخالدة التي كان الأزهر فيها في مقدمة الأحداث، حاملًا لمشاعل الهداية والتقدم، صادعًا بالحق، لم تمنعه الزعامة العلمية من الزعامة الوطنية؛ حيث كان الأزهر على مدار تاريخه الذي يزيد عن ألف عام يمثل ضمير الأمة الحيّ وقلبها النابض، والمنبع الأصيل للوطنیة والقلعة الحصينة للدفاع عن القضايا العربية والقومية بل والإنسانية أيضًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر مجلة الأزهر انتصار حرب أكتوبر شيوخ الأزهر جامعة الأزهر حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
كلية الإعلام بجامعة الأزهر تنظم ندوة: على المجتمع الدولي تطبيق القانون لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
عقد قسم الصحافة والنشر برئاسة الأستاذ الدكتور علي حمودة، صباح اليوم الاثنين ندوة تثقيفية بعنوان: «الإعلام والحروب... التأثيرات القانونية والأخلاقية في زمن الأزمات»، حاضر فيها كل من: الأستاذ الدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والمشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر، والأستاذ الدكتور صلاح عبد البديع شلبي، أستاذ القانون الدولي العام والمنظمات الدولية في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور أحمد زارع، رئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات العليا والمتحدث الرسمي بجامعة الأزهر، وأدار الندوة الأستاذ الدكتور أحمد منصور، أستاذ الصحافة والنشر المساعد بالكلية، في حضور الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية والأستاذ الدكتور عبد الراضي حمدي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
استهلت الندوة بكلمة الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية، والتي رحب فيها بالمتحدثين والحضور من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مشيرًا إلى أهمية الندوة في توعية الطلاب بدور الإعلام وقت الأزمات لاسيما الحروب، والذي يعد ترسًا محركًا في الآلة الحربية العسكرية ضد الشعوب ورصد أبعاده أخلاقيًا وقانونيًا، معبرًا عن تشوق الجميع إلى الاستماع إلى المتحدثين الذين جمعوا ما بين الدين والقانون والإعلام، والإفادة من خبراتهم المعرفية ورؤاهم المستقبلية حول موضوع الندوة.
وقال الأستاذ الدكتور صلاح شلبي أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر: «إن الحروب كانت قديمًا قبل عام 1945 وسيلة لتحقيق ما عرف بـ الانتصار وما يصحبه من مكاسب للدولة المنتصرة وكان الإعلام يمارس حينئذ دور الموجه والمحفز للشعوب؛ رفعًا للروح المعنوية، إلا أنه بعد نشأة الكيانات الدولية فيما عرف بالمنظمات ومجلس الأمن لم يعد خوض الحروب يمثل انتصارًا بالمعني المادي، حيث أصبح الحرب قرارًا تمتلكه الدول الكبرى، بما يحقق مصالحها ومكاسبها».
وأضاف شلبي: «إن الاعتداءات الهمجية من الكيان الصهيوني على قطاع غزة، ليس بحاجة إلى إقامة حجة قانونية على جرائم الاحتلال، لكن سلطة حق الفيتو للولايات المتحدة الأمريكية تمنع اتخاذ أي قرار عسكري ضد الاحتلال، ومن ثم فإن الدول ومنظماتها بما فيها الأمم المتحدة تنقصها الحيادية وعليها الالتزام بالقانون الدولي الذي ينهي الوجود الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وفي سياق متصل قال الأستاذ الدكتور حسن الصغير الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية والمشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر: «إن الحروب اليوم أو ما يسمى بحروب الجيل الخامس لا تعتمد على الأسلحة الثقيلة والطائرات في الهجوم على الدول، وإنما تغير المفهوم إلى حرب معلومات وثقافات وغزو فكري لعقول الشباب، لافتًا إلى أن الفتاوى والآراء الفقهية الشاذة التي يروجها البعض إضافة إلى الطاعنين في الثوابت الإسلامية هي أحد مظاهر تلك الحروب التي تستهدف انقسام المجتمع ونشر الفوضي وضرب المؤسسات الدينية ورموزها في مقتل بما يساعد على الانحلال الأخلاقي وشغل الأوقاف بالتفاهات دون العمل لرفعة الدين والوطن».
وتابع «الصغير»: إن الإعلام العربي في مجتمعاتنا العربية والإسلامية عليه أن يتولى مسئوليته الأخلاقية في نشر الوعي بقضايا الأمة والحفاظ على هويتها الثقافية لاسيما في ظل العولمة التي تدعو إلى انصهار وإذابة الثقافات، وأن يطلع بدوره التنويري في خدمة القضية الفلسطينية وتعرية التحيزات الإعلامية الغربية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، موجهًا رسالة إلى الطلاب بأنهم جيل الصحفيين والإعلاميين الصاعدين وعليهم أن يتولوا مسئولية الدفاع عن الدين والأوطان والمقدسات.
وفيما له صلة تحدث الأستاذ الدكتور أحمد زارع، رئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات والعليا والمتحدث باسم جامعة الأزهر عن تجربته على أرض الواقع فترة توليه عمادة كلية الإعلام بجامعة الأقصى بفلسطين ملقيًا الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني الأعزل وكيف يسوق الإعلام الصهيوني القضية الفلسطينية ويميعها، مشيرًا إلى أهمية وضع استراتيجية إعلامية عربية لتقديم القضية الفلسطينية بشكل عادل إلى شعوب العالم، وأن ينافس الإعلام العربي نظيره الغربي من خلال الرد على الأكاذيب والاتهامات التي تلصق بالفلسطينيين داعيًا إلى إطلاق وسائل إعلام عربية دولية لمخاطبة الشعوب وبيان حقيقة ما يجري في غزة.
وشهدت الندوة تفاعلًا من الحاضرين، وأجاب المتحدثون عن الأسئلة الشفهية والمكتوبة التي تخطت الخمسين سؤالًا.
وعلى هامش الندوة كرم عميد كلية الإعلام المتحدثين بإهدائهم درع كلية الإعلام وشهادات التقدير، وتكريم طلاب اللجنة التنظيمية والتقاط الصور التذكارية مع الحضور.
أعد الندوة لجنة الريادة بقسم الصحافة بإشراف الأستاذ الدكتور مصطفى شكري وعضوية الدكاترة: مصطفى عبد الباسط ومحمد كامل وجمال أبو جبل ورامي دويدار، برعاية الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية والأستاذ الدكتور عبد الراضي حمدي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والأستاذ الدكتور سامح عبد الغني، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور على حمودة، رئيس قسم الصحافة والنشر.