ويهدف الاتفاق الذي تتم مناقشته إلى تنسيق استجابة مشتركة في حال تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي

ذكرت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء (الرابع من أكتوبر/تشرين أول 2023) أن الدول الأعضاء بالتكتل مستعدة لتبني موقف مشترك حول قواعد اللجوء في حالات الأزمات، متغلبة على عقبة رئيسية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة على منصة التواصل الاجتماعي (إكس).

وقالت الرئاسة الإسبانية "توصل سفراء الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن اللائحة التنظيمية التي تتناول حالات الأزمات والقوة القاهرة في مجال الهجرة واللجوء".

مختارات تعقيبا على سعيّد "الرافض للصدقة".. بروكسل على "اتصال دائم" مع تونس

في أعقاب تصريحات للرئيس سعيّد قال فيها إنه يرفض دعما ماليا "زهيدا" من الاتحاد الأوروبي، أعلنت المفوضية أنها على "اتصال دائم" مع تونس بشأن تنفيذ مذكرة التفاهم التي يعوّل عليها الأوروبيون لكبح موجة الهجرة غير القانونية.

ألمانيا تمهد الطريق لتنظيم أزمة اللجوء في الاتحاد الأوروبي

تعتزم ألمانيا الموافقة على الإصلاح المزمع لقانون اللجوء التابع للاتحاد الأوروبي، رغم استمرار تحفظها على ما يعرف بمرسوم الأزمات المثير للجدل. فما هو هذا المرسوم وما أسباب التحفظ الألماني عليه؟

شولتس يتدخل: يجب إتمام حزمة إصلاح قانون اللجوء الأوروبي

دخل المستشار الألماني شولتس على خط السجال الدائر حول الهجرة وحث حكومته على إتمام حزمة إصلاح قانون اللجوء في الاتحاد الأوروبي، فيما عبّرت رئيسة البرلمان الأوروبي عن أملها في أن تتحرّك سريعًا المفاوضات بين الدول الأعضاء.

الحكومة الألمانية تتعرض لضغوط أوروبية بشأن سياسة الهجرة

تتعرض الحكومة الألمانية لضغوط متزايدة من الشركاء الأوروبيين بسبب رفضها مقترحات إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي. وبولندا تقرر إجراء عمليات تفتيش للسيارات على الحدود مع سلوفاكيا.

كيف يريد الاتحاد الأوروبي ردع المهاجرين ومنعهم من عبور حدوده؟

تنهج دول الاتحاد الأوروبي منذ مدة سياسة متشددة للحد من الهجرة غير النظامية، مثل حماية الحدود وزيادة وثيرة الترحيل. لكن هل تأتي هذه السياسة أكلها في ظل المواقف المختلفة لدول الاتحاد؟ وما البدائل المطروحة؟

وكانت القضية قد برزت كحجر عثرة في جهود أوسع للاتحاد الأوروبي لإصلاح نظام اللجوء للتكتل. وحتى تبني الدول الأعضاء موقفا مشتركا، رفض البرلمان الأوروبي مواصلة المفاوضات حول حزمة الإصلاحات الشاملة.

وإنفراجة اليوم الأربعاء مكنت الدول الأعضاء من الاتفاق على موقفها حول آلية جديدة تحكم طريقة إعلان دولة عضو بالاتحاد عن أزمة ووضع قواعد خاصة بالأزمات. وأكد العديد من الدبلوماسيين الانفراجة، مما يسمح باستئناف المفاوضات مع البرلمان وهو شرط مسبق أساسي لتبني حزمة الإصلاحات.

ويهدف القانون الذي تتم مناقشته إلى  تنسيق استجابة مشتركة  في حال تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي، كما حدث أثناء أزمة اللاجئين 2015-2016، مما يسمح خاصة بتمديد مدة احتجاز المهاجرين على الحدود الخارجية للتكتل. وسيتعين الآن التفاوض على النص مع أعضاء البرلمان الأوروبي.

وأعاقت الخلافات بين دول  الاتحاد الأوروبي واحدا من الملفات الرئيسية ضمن اتفاق الهجرة واللجوء الذي طرحته المفوضية الأوروبية في 20 أيلول/سبتمبر .2020 ويتعلق هذا الجانب بنظام التضامن الإجباري داخل التكتل حال حدوث تدفق ضخم للمهاجرين على حدود إحدى الدول الأعضاء.

وكانت المجر وبولندا والنمسا وجمهورية التشيك قد أعلنت معارضتها للاتفاق في تموز/يوليو الماضي، في حين امتنعت ألمانيا وسلوفاكيا وهولندا عن التصويت، مما جعل من المستحيل التوصل للأغلبية التي تتطلبها الموافقة عليه.

ولكن  ألمانيا عادت الأسبوع الماضي ومهدت الطريق أمام الاتفاق  المثير للجدل من أجل إجراء الإصلاح المقرر لسياسة اللجوء في الاتحاد الأوروبي، رغم المخاوف المتواصلة في أروقة الائتلاف الحاكم بالبلاد. ولطالما دعت ألمانيا إلى توفير حماية أفضل للأسر في ظل الأزمات.

أوضحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر حينها إن بلادها حصلت على تنازلات تتيح دعم الاتفاق ، بعد أن امتنعت عن دعم مسودة سابقة اعتبرتها قاسية للغاية بالنسبة لبعض فئات المهاجرين. وأوضحت فيزر أن التغييرات التي تم إدخالها للحصول على موافقة ألمانيا شملت التأكيد على إعطاء الأولوية للعائلات والأطفال عند وصولهم بشكل غير قانوني إلى أراضي الاتحاد الأوروبي وعدم تشديد معايير قبول طالبي اللجوء.

 من جهتها أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن اعتقادها بأن اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على مكون 
رئيسي آخر في حزمة إصلاح نظام اللجوء يعد بمثابة نجاح أيضا لحكومة بلادها. وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر في بيان نُشِر في برلين اليوم :" لقد ناضلنا في بروكسل حتى الدقيقة الأخيرة بقوة وبنجاح لتجنب تمييع الحد 
الأدنى من المعايير الإنسانية المتعلقة على سبيل المثال بحق اللاجئين في التعليم والرعاية الصحية".
وأضافت بيربوك:" من خلال جهدنا عملنا على ضمان عدم إمكانية الأخذ بقواعد مرسوم الأزمات إلا في حالات مبررة بشكل مقنع للغاية".

ع.ج.م/إ.ف (د ب أ، أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: اللجوء في الاتحاد الأوروبي استقبال اللاجئين الاتحاد الأوروبي الهجرة غير النظامية من تونس إلى إيطاليا الهجرة غير الشرعية جزيرة لامبيدوزا ألمانيا اللجوء في الاتحاد الأوروبي استقبال اللاجئين الاتحاد الأوروبي الهجرة غير النظامية من تونس إلى إيطاليا الهجرة غير الشرعية جزيرة لامبيدوزا ألمانيا اللجوء فی الاتحاد الأوروبی دول الاتحاد الأوروبی الدول الأعضاء

إقرأ أيضاً:

ورقة بيضاء أوروبية لإعادة تسليح القارة

قدّم الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء خطة ترمي إلى إعادة تسليح القارة بحلول 2030، في ظل التهديد الروسي وتبدل النهج الأميركي، في حين دعا دبلوماسيون أوروبيون لتسريع إجراءات ضم أوكرانيا للاتحاد.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس "إنها لحظة حاسمة للأمن الأوروبي".

وكان لتبدّل الموقف الأميركي من الدعم الموفر إلى أوروبا والمساعدة المقدمة إلى أوكرانيا منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وقع كبير على هذا القرار.

وتشير أجهزة استخبارية أوروبية عدة إلى احتمال وقوع هجوم روسي ضد أحد بلدان الاتحاد قبل نهاية العقد. لذا من الضروري "إعادة تسليح أوروبا"، وفق ما جاء في خطة تحمل هذا العنوان قدمت في الرابع من مارس/آذار في بروكسل.

وقال المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس إن "سكان الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 450 مليونا ينبغي ألا يعوّلوا على الأميركيين المقدر عددهم بحوالي 340 مليونا في مواجهة 140 مليون روسي يعجزون عن هزيمة 38 مليون أوكراني".

"ورقة بيضاء"

وارتفعت النفقات العسكرية للدول الأعضاء الـ27 بأكثر من 31% منذ 2021 لتصل إلى 326 مليار يورو في 2024، وهي نسبة "أفضل لكنها ليست كافية"، وفق ما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الثلاثاء.

إعلان

وقدمت المفوضية الأوروبية الأربعاء "ورقة بيضاء" بشأن الدفاع هي بمثابة دليل موجّه إلى الدول الأعضاء لمساعدتها على تعزيز قدراتها الدفاعية.

ويتضمن المستند الخطوط العريضة للخطة التي عرضتها فون دير لاين قبل أسبوعين بقيمة 800 مليار يورو لترسيخ الدفاع في القارة.

ولا شك في أن المبلغ المطروح كبير جدا، لكن تنفيذ الخطة يعتمد خصوصا على الدول الأعضاء في الاتحاد، بحسب دبلوماسيين في بروكسل.

وتريد المفوضية الأوروبية أن تسمح للبلدان الأعضاء بتخصيص 1.5% من ناتجها المحلي الإجمالي للنفقات العسكرية لمدة 4 سنوات من دون أن تخشى الأخيرة انتهاك قواعد الميزانية بشأن العجز العام.

وحددت المفوضية الأوروبية مجالات إستراتيجية لا بد من إعطاء الأولوية للاستثمار فيها، وذلك بغية سدّ الثغرات، خصوصا في مجال الذخائر والدفاعات الجوية والمسيّرات والصواريخ البعيدة المدى.

وتنص خطة "إعادة تسليح أوروبا" أيضا على تعاون وثيق مع أوكرانيا في مجال الدفاع.

انضمام أوكرانيا

في السياق نفسه، دعا كبار الدبلوماسيين من السويد وفنلندا والدانمارك ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا إلى تقديم مقترحات ملموسة بشأن كيفية المضي قدما في عملية انضمام أوكرانيا بشكل حاسم للاتحاد الأوروبي.

واستنادا لرسالة حصل عليها موقع "بوليتيكو"، فإن أوكرانيا أحرزت تقدما وصفته بالملحوظ في الإصلاحات، وإن الوقت الحالي هو المناسب لحشد الجهود اللازمة، ومساعدة أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتقدمت كييف بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مباشرة بعد بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وأحيت الحرب الروسية مع أوكرانيا مسعى الاتحاد الأوروبي لاستقبال دول أعضاء جدد، بعد سنوات لم تحرز خلالها بلدان، خصوصا في غرب البلقان، تقدما يُذكر لتحقيق تطلعاتها للانضمام.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ورقة بيضاء أوروبية لإعادة تسليح القارة
  • الاتحاد الأوروبي يطلق خطة لإعادة تسليح القارة في ظلّ التقلبات الأخيرة
  • الاتحاد الأوروبي يشدد موقفه تجاه المهاجرين.. ومقترح لإنشاء مراكز عودة
  • أخبار سيئة للمهاجرين الأتراك غير الشرعيين في أوروبا
  • نائب رئيس النواب الأردني: ترحيب الاتحاد الأوروبي بالخطة العربية بشأن غزة تأكيد لنجاح قمة القاهرة
  • "النواب الأردني": ترحيب الاتحاد الأوروبي بالخطة العربية بشأن غزة تأكيد لنجاح "قمة القاهرة"
  • المغرب يتصدر صادرات الخضر والفواكه إلى إسبانيا بـ 450 ألف طن في 2024
  • بسبب الإصابة.. استبعاد نجم برشلونة من قائمة منتخب إسبانيا
  • الحراري: على الاتحاد الأوروبي الوفاء بالتزاماته لليبيا وإلا سنحل جهاز مكافحة الهجرة
  • الاتحاد الأوروبي: نستهدف العمل مع شركائنا الإقليميين بشأن سوريا