أمية ملص ترد على انتقاد ياسر العظمة لـباب الحارة: ليس عمل توثيقي بل حدوتة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
ردّت الفنانة السورية أمية ملص على انتقادات الفنان الكبير ياسر العظمة لصناع مسلسل "باب الحارة"، الذي اعتبر العمل إهانة لمكانة المرأة وتزيفًا لتاريخ الشام.
اقرأ ايضاًياسر العظمة يعبر عن ألمه لوداع أسامة الروماني: "فراقك أوجعني"أمية ملص ترد على ياسر العظمةوصرَّحت أمية خلال لقاء لها في منصة "سكاي نيوز" العربية: "هو أستاذ كبير جداً وأستاذنا كلنا وصنع بصمة مهمة في الدراما السورية، هو مدرسة كبيرة وأحترم رأيه أياً يكون وأتفهمه، ولكن أريد أن أقول مسلسل باب الحارة ليس عمل توثيقي كغيره من الأعمال الدرامية السورية التي وثقت حقبة زمنية معينة مثل حمام القيشاني، الذي تحدث عن حقبات تاريخية كانت في سورية بتواريخ دقيقة وأسماء شخصيات معروفة، إنما هو حدوتة".
وعن تصوير المسلسل المرأة بالخانعة، قالت أمية: "دائماً هناك إمرأة خانعة وقوية موجودة في كل التواريخ والمجتمعات، وباب الحارة فيه تنوع بالنساء وهناك نساء قادرات، وعندما تكون المرأة تحترم زوجها وتوافقه الرأي في بعض الأحيان عندما يكون على حق ضمن البيئة المعينة فهذا ليس خضوع وخنوع، وهي كانت تفرض احترامها على الرجل إلى حد ما".
بعد هجومه على "باب الحارة".. الفنانة السورية أمية ملص ترد على ياسر العظمة: أحترمك ولكن.. #السؤال_الصعب#ياسر_العظمة #أمية_ملص@fadilaskynews pic.twitter.com/iJxWOoH1RX
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) October 4, 2023 ياسر العظمة يهاجم "باب الحارة"وهاجم العظمة مسلسل "باب الحارة"، واصفًا إياه بعمل "فانتزي متخيَّل"، معربًا عن غضبه واستيائه من عمل كهذا يحمل تاريخ مزور وافتراء سافر على حقبة مهمة من تاريخ سوريا، ليعتقد المشاهد أن هذه الحقيقة وهكذا كان يعيش السوريين في تلك الحقبة.
وسخر العظمة من الطريقة التي صورت بها البيئة الشامية وإظهار المرأة بالمستضعفة، مؤكدًا أن الشام القديمة لم تكن كما صورها العمل، مُشيرًا إلى أنه عاش في تلك الفترة بعد الجلاء الفرنسي في 17 نيسان 1946، حيث كان يسمع القصص من جده ووالده.
وأوضح أن النقاد أبدوا استياءهم من العمل وعبروا عن رأيهم منتقدين إياه، لكن كلما زاد الانتقاد زاد إصرار صناع العمل على صنع أجزاء جديدة منه، وقال ساخرًا: "كل ما زاد اللوم ازدات التناحة والجقارة ورح يستمر باب الحارة ليوم القيامة".
وأضاف العظمة أن المسؤول عن العمل اختلقوا أحداث من خيالهم، وانتقصوا مكانة المرأة في وقت كانت لها مكانة رفيعة، مُشيرًا إلى أنهم شبهوها بالعبدة، رغم أنها كانت المربي الفاضل والملاك الحارس، المسؤولة عن تربية أبنائها أفضل تربية، حتى أن الرجل على حد وصفه "كان يحلف برأسها قسم".
أما بشأن الملابس في تلك الحقبة الزمنية، أوضح أن الرجال كانوا يرتدون البدلات الأنيقة والياقة والطربوش كموروث تركي، ليس كما صوره العمل.
ولفت العظمة إلى أن المسلسل لم يعرض أي شخصية سياسية، رغم أنه يتناول حقبة الانتداب الفرنسي، إذ لا بد أن يحتوي على شخصيات تجسد رجال دولة وأسماء مهمة في السياسة تدعوا للاستقلال، وعدد أسماء بعضهم من بينهم: هاشم بيك الأتاسي، لطفي الحفار، وفارس الخوري، وغيرهم.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ باب الحارة
إقرأ أيضاً:
ذكرى ياسر عرفات.. السويس المقاومة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فشل العدو الإسرائيلي عام 1982 فى اقتحام بيروت الغربية مستهدفًا القضاء على المقاومة الفلسطينية وتدمير أسلحتها والصواريخ التى كانت تهدده من الجنوب اللبناني.
وبفضل المقاومة الشرسة الفلسطينية وفصائل القوات المشتركة لم يتمكن العدو الإسرائيلي رغم ما يملكه من قوات جوية وقطع بحرية وبرية حديثة من القضاء على المقاومة الفلسطينية واضطر شارون الصهيوني إلى توقيع اتفاق سياسي بضمانات دولية على خروج المقاومة بكامل اسلحتها مع تأمين الاسر الفلسطينية والخروج الأمن بالسفن الأجنبية إلى خارج لبنان.
فى السويس كنا نتابع الأحداث والمعارك بقلق بالغ للاطمئنان على سلامة المقاومة، وقد علمنا بما ينشر ويذاع من أخبار بمرور السفن التى تحمل المقاومة متجهة إلى عدن "اليمن" أنها ستمر بقناة السويس وسوف تقف فى ميناء السويس للتموين.
وقررنا مجموعة من أبناء السويس من المعارضة السياسية الوطنية تضم حزب التجمع واليسار والمستقلين من بينهم "د. محمود الشاهد – د. كمال زاخر – عبد المنعم كروية – واصل الجمل – المعلم يحي عارف – مصطفى عبد السلام وعبد الحميد كمال".
توجهنا جميعًا إلى منطقة بورتوفيق أمام المجري الملاحي للقناة من أجل أن نقوم بتحية المقاومة الفلسطينية تحية رمزية رافعين أيادينا بشعارات النصر أمام مرور السفن وعقب وصولنا بورتوفيق قام عدد من رجال وضباط من الشرطة بمنعنا من الوقوف وبالتهديد ودخلنا فى تفاوض طويل هادي نشرح حقنا فى تحية المقاومة الفلسطينية ونحن أبناء السويس الذين قاموا وهزموا الإسرائيليين فى 24 اكتوبر 1973، وانتهي النقاش بضرورة الالتزام بالتعليمات المشددة وانصرفنا فى هدوء بعد ان حرمنا من مجرد التحية الرمزية للمقاومة الفلسطينية وصمودها ضد الصهيونية.
من ناحية أخرى على الجانب الآخر كانت هناك ترتيبات رسمية تستقبل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وبعض مرافقيه بحضور محافظ السويس اللواء بكير محمد بكير ووزير الخارحية د. بطرس غالي ورئيس المجلس الشعبي المحلي نظمي زايد ومن قيادات الشعبية " فتحي عطالله المحامي – علي حمد الله وابنته الطفلة هاله حمد الله".
وقام الزعيم عرفات بإهداء الكوفية الفلسطينية إلى وفد السويس التى ارتداها ابن السويس علي حمد الله، وارتجل أبو عمار القائد الفلسطيني كلمة قصيرة أشاد فيها بدور المقاومة الشعبية فى السويس التى هزمت ودمرت الدبابات الأمريكية الصنع فى شوارع السويس ومنعت احتلال السويس فى 24 اكتوبر 1973.
والآن وبعد 20 عامًا على رحيل الزعيم الوطني ياسر عرفات اسعفتنا الذاكرة الوطنية بتلك الواقعة فى السويس ومالها من دلالات خصوصًا وأن الزعيم عرفات قد خاض كل المعارك الفلسطينية ضد المحتل الإسرائيلي منذ عام 1948 مستمرًا بالمساهمة بإنشاء حركة فتح "العاصفة" عام 1960 ثم منظمة التحرير الفلسطينية 1964، وكان دارسًا لفنون التعامل المشتركه بين الفصائل ضد العدو الإسرائيلي، وكان سياسيًا محنكًا وقائدًا عسكريًا ومخططًا كبيرًا، مساهما فى مسيرة العمل الفلسطيني ووضع أسس الكفاح المسلح.
وقد ظل ظل عرفات الرمز مقاتلا قويا فى السياسة كاشفًا إسرائيل حيث تعلم العبرية وكشف خريطة إسرائيل التوسعية وكان مساندًا للمقاومة ومؤسسا للدولة الفلسطينية المستقلة.
وهنا نتذكر كلمته القوية أمام الأمم المتحدة متجها نحو السلام العادل للشعب الفلسطينى حيث قال كلمته الشهيرة "جئت أحمل البندقية فى يدي وغصن الزيتون فى يدى الأخرى.. فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي".
لكن إسرائيل قصفت أشجار الزيتون ودمرت البيوت وقامت بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني عبر حروب طويلة وصلت إلى حصار عرفات شخصيًا فى مقره الرسمي بمنطقة المقاطعة فى رام الله وقامت بقطع المياه والكهرباء والغذاء والدواء عنه بغرض قتله معنويًا وصحيًا وقبل مغادرته للعلاج إلى فرنسا بسبب ضغوط دولية وعربية قال كلماته الاخيرة للشعب الفلسطيني والعالم “إسرائيل تريدني إما مطاردًا وإما قتيلًا وإما أسيرًا وأقولها شهيدًا شهيدًا شهيدًا”.
وغادر بعدها بطائرة هليكوبتر إلى الأردن ومنها بطائرة خاصة إلى فرنسا للعلاج بعدها أعلن عن وفاته مسمومًا بفعل الغدر الإسرائيلي ومات فى 11 نوفمبر 2004 ولكن ظل رمزًا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وضد الاغتيالات والخيانة وكان وسيظل ملهمًا للشباب الفلسطينى والشعب الفلسطين البطل فى معركة طويلة.. المجد والخلود للشهداء والانتصار للمقاومة والهزيمة حتما للأعداء الصهاينة والأمريكان.