محمد الشرقي يشهد افتتاح الدورة الثانية لمهرجان البدر بالفجيرة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
علي الحسين – جدة
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة دور المشاريع الثقافية في إبراز الفنون العربية والإسلامية عبر مختلف الأدوات والتقنيات التعبيرية، وتعزيز حضورها في المجتمع، خاصة بين جيلَي الأطفال والشباب، وتوضيح مكانتها في المحافظة على الموروث الاجتماعي والديني لدولة الإمارات، والتعريف به عالميًا.
جاء ذلك خلال حضور سموه الحفل الرسمي لافتتاح الدورة الثانية من مهرجان البدر الذي يقام تحت رعاية سموه، بالشراكة مع وزارة الثقافة والشباب، في مركز الفجيرة الإبداعي، بحضور الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة والشباب، والشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير دائرة الحكومة الإلكترونية بالفجيرة، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي.
وأشار سموه إلى الاهتمام الذي توليه حكومة الفجيرة، ممثلة بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بالمبادرات النوعية التي تحتفي بالفنون الإسلامية بأشكالها كافة، وتحتفي بالمناسبات الدينية التي تعد جزءًا من ثقافة المجتمعات العربية والإسلامية، وتدعم مسيرة العمل الثقافي والفني للدولة على مستوى العالم.
كما أشار سموه إلى أهمية ترسيخ قيم الإسلام السمحاء في أذهان الأجيال ونفوسهم، وتسليط الضوء على مفاهيم السيرة النبوية الشريفة للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، والحديث عن مآثره ومواقفه، والدروس المستفادة منها.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة والشباب: “تساهم مثل هذه الفعاليات النوعية في إثراء القطاع الثقافي في الدولة، وتعزز من المعرفة بقيمنا وتراثنا الثقافي المستوحى من ديننا الإسلامي، ومن سيرة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو الهدف الأسمى الذي يبرز دولة الإمارات كوجهة ثقافية تستهدف مختلف شرائح المجتمع والمهتمين بالتعرف على التراث الإسلام عبر مجالات الفن والإبداع. ونؤمن بأهمية دعم وتشجيع الشباب في تطوير قدراتهم الإبداعية؛ إذ يسهم هذا التشجيع في إثراء الاطلاع لدى فئة المبدعين المحليين؛ الأمر الذي سيسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، بإرساء الإنتاج الفكري والمعرفي كأداة مهمة في التطور والتنمية”.
وتضمّن حفل الافتتاح كلمة المهرجان التي ألقتها سليمة المزروعي، و”أوبريت” بعنوان “نور الهدى”، قدمه مئة طالب من مدارس الفجيرة، وسلط الضوء على مراحل السيرة النبوية الشريفة، وقصة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في الدعوة إلى الإسلام عبر لوحات عرض راقصة، وأشعار مغناة، وفيلمًا قصيرًا عن منحة البدر المالية التي أطلقتها مبادرة البدر في وقت سابق هذا العام.
وكرم سمو ولي عهد الفجيرة الفائزين في منحة البدر المالية الذين تم إعلان أسمائهم في الحفل في فروع المنحة الثلاثة.
وقد فازت ربا شعبان في فئة السيرة النبوية، وعبدالله علي العنزي في فئة ديوان شعر في مدح الرسول -عليه الصلاة والسلام-، والدكتورة زكية محمد خالد في فئة السيرة للأطفال واليافعين. كما كرم سموه أعضاء لجنة التحكيم في المنحة.
حضر حفل الافتتاح الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، ومبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، وشذى الملا القائم بأعمال وكيل الوزارة لقطاع الفنون والتراث في وزارة الثقافة والشباب، وجمع من المديرين والمسؤولين من داخل الفجيرة وخارجها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الثقافة والشباب حمد بن
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان ضيف شرف الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق أكبر كرنفال ثقافي ينتظره ملايين القراء، وهو معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يجذب أعداد كبيرة ليس فقط من المصريين ولكن من الجنسيات العربية والأجنبية أيضاً، حيث يعد معرض القاهرة الدولي للكتاب أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط.
ويمثل معرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر إقامة دورته الـ 56 خلال الفترة من 23 يناير الجاري وحتى 5 فبراير المقبل في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، عرسا ثقافيا كبيراً تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة للكتاب التي تعمل حالياً على قدم وساق لخروج هذه الدورة بشكل استثنائي ومشرف يليق باسم مصر.
وتحل سلطنة عمان "ضيف شرف" الدورة السادسة والخمسين من المعرض، واختارت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورة 2025، شخصية المعرض للدورة المقبلة، فوقع الاختيار على اسم المفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.
كما أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تعمل على تقديم دورة استثنائية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيراً إلى أن هناك العديد من المفاجآت التي ستجذب الجمهور بشكل أكبر، باعتبار معرض الكتاب أكبر حدث ثقافي ينتظره ملايين القراء.
وقال هنو إن المعرض سيشهد هذا العام استحداث قاعة سادسة تضم كتب سور الأزبكية والكتب المخفضة خاصة التي تصدرها قطاعات وزارة الثقافة، مؤكداً أنه جاري العمل على قدم وساق لخروج هذه الدورة بشكل استثنائي.
وأشار إلى أن المعرض سيشهد مشاركات فعالة من العديد من الوزارات والمؤسسات مثل المجلس القومي للأمومة والطفولة والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى مبادرة الكشف عن العيون والمبادرات النفسية.
وأعلن وزير الثقافة، عن تخفيضات خاصة لأسعار إيجارات أجنحة الناشرين المصريين المشاركين في المعرض هذا العام، في خطوة تعكس مدى اهتمام الدولة المصرية بدعم صناعة النشر، إيماناً بأهمية الثقافة كقوة ناعمة تعكس ريادة مصر الحضارية، حيث تسعى وزارة الثقافة إلى دعم صناعة النشر بكل ما تمتلك من إمكانات، إدراكاً أن الكتاب ليس مجرد سلعة تُباع وتُشترى، بل هو جسر يمتد بين الأجيال ونافذة للشعوب على آفاق أرحب من الفكر والإبداع.
وتواصل هيئة الكتاب، إصدار العديد من المؤلفات في كافة فروع المعرفة، المقرر المشاركة بها في المعرض هذا العام، إلى جانب الآلاف من العناوين الصادرة عنها من قبل، كما تعمل على تجهيز البرنامج الثقافي للمعرض، بمشاركة مجموعة كبيرة من الكتاب والمبدعين والمفكرين من دول العالم.
وتستقبل الهيئة الأعمال الإبداعية للكتاب والمؤلفين، للتقدم لجوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب حتى يوم 5 يناير المقبل، في ستة عشر فرعًا، منها ثمانية مجالات وهي: (النقد الأدبي، الرواية، القصة القصيرة، شعر الفصحى، شعر العامية، الكتاب العلمي في فرعي "الهندسة الوارثية- الهندسة الجينية"، والعلوم الإنسانية "دراسات إفريقية"، وكتاب الطفل)، بالإضافة إلى مجالين للشباب تحت سن 35 عامًا هما: الرواية وعلوم المستقبل.
كما تضم الجوائز ستة جوائز أخرى تمنح بالتعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعدد من الهيئات الأخرى وهي جائزة أفضل كتاب في تحقيق التراث، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، وجائزة أفضل كتاب مترجم، وجائزة أفضل كتاب مترجم للطفل، بالتعاون مع المركز القومي للترجمة، وجائزة أفضل كتاب في الفنون في مجال "الموسيقى"، بالتعاون مع أكاديمية الفنون، وجائزة أفضل ناشر مصري، بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين، وجائزة أفضل ناشر عربي بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب.
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب انطلق عام 1969، في القاهرة وقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة إسناد إقامة أول معرض للكتاب للكاتبة والباحثة سهير القلماوي لهذا احتفلت دورة 2008 بالقلماوي باعتبارها شخصية العام، وحافظت مصر على تنظيم المعرض والعمل على تطويره من حيث المساحة المحددة وزيادة عدد الناشرين المشاركين به، حتى أصبح واحدا من أهم معارض الكتاب في الشرق الأوسط والعالم.