أبوظبي في 4 أكتوبر /وام/ انطلقت اليوم أعمال منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة الذي يعقد تحت عنوان "النمو الإيجابي للطبيعة"، بمجموعة من الأفكار والمناقشات الملهمة من قادة الصناعة والخبراء المختصين وأصحاب الرؤى.

وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة-أبوظبي في كلمة ألقاها نيابةً عن سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام للهيئة إن المنتدى يعد حدثاً مهماً لأنه يتزامن مع "عام الاستدامة" في دولة الإمارات واستعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف “COP28" أواخر نوفمبر المقبل، ويجمع نخبة من الشركاء المعنيين في أبوظبي لمناقشة التحدي الملح المتمثل في العمل المناخي ووضع حلول ملموسة وعملية وواقعية ومبتكرة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، للحد من تغير المناخ.

وأضاف: "لقد أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن تتعاون الشركات ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع بشكل وثيق؛ للاستجابةً للتحديات البيئية وإيجاد حلول موحدة لتسريع وتيرة التقدم لإحداث تغيير إيجابي وتعزيز فرص التعاون لتحقيق النمو الإيجابي للطبيعة كركيزة للتنمية المستدامة"، لافتا إلى أن المنتدى يتخذ خطوة جريئة في مواجهة الأزمات العالمية المتعددة نحو تحويل الاهتمام من التحديات المباشرة إلى المنظور الطويل الأجل لتغير المناخ وفقدان الموائل الطبيعة، حيث يجتمع قادة الأعمال وصناع السياسات وأصحاب الفكر المؤثر لمناقشة المخاطر الحقيقية والعواقب المحتملة التي يفرضها هذا التغير على النجاح المستقبلي للمؤسسات في جميع أنحاء العالم.

ويُعد منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة 2023، بمثابة منصة محورية لاستكشاف الأساليب المبتكرة التي يمكن للشركات والأسواق والمجتمعات اعتمادها بشكل جماعي ويهدف إلى الكشف عن الحلول والاستراتيجيات العملية التي لن تتصدى للتحديات فحسب بل ستعزز أيضًا فرص النمو الإيجابي المتناغم للطبيعة.

من جانبه قال عبيد عبدالله الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة المحدودة، الراعي الرئيسي للمنتدى، في كلمته، إن توجه الشركة نحو "النمو الإيجابي للطبيعة" يساعد في تطبيق الحوكمة الرشيدة، وتطوير مجتمع مستقر، ويوفر الفرصة لاعتماد نهج اقتصادي جديد في التوسع والنمو، مضيفا: "لقد مكننا ذلك من تعزيز التعاون والابتكار والوصول إلى أعلى المستويات من الشفافية".

وشهد اليوم الأول ورشة عمل بعنوان "غازات الدفيئة التي تنبعث من سلسلة التوريد الخاصة بك"، تناولت موضوع قياس وإدارة انبعاثات غازات الدفيئة ضمن سلسلة التوريد، مع التركيز على دور الاستدامة في تحقيق نتائج إيجابية، وحلقات نقاش تركزت حول نقاط التقاطع بين استراتيجية الأعمال والتخطيط المالي والمشهد المتطور للشكوك المتعلقة بالمناخ.

ويعتبر المنتدى بمثابة شهادة على الالتزام بمعالجة تغير المناخ بشكل جماعي واستباقي من خلال تعزيز منصة للرؤى المشتركة والحلول المبتكرة والإجراءات التعاونية، ومنارة أمل لمستقبل يحتضن النمو الإيجابي للطبيعة.

وأعلنت مجموعة أبوظبي للاستدامة، أسماء الفائزين بجوائز ريادة الأعمال المستدامة في أبوظبي التي تكرّم مبادرات وإنجازات الاستدامة الرئيسية عبر المؤسسات المشاركة في المنطقة.

وحصلت مجموعة موانئ أبوظبي، على جائزة أفضل مبادرة استدامة، وقال عثمان الخوري، المدير التنفيذي بالإنابة لإدارة التشريعات في المجموعة: "تعد الجائزة تكريماً بالغ الأهمية لمجموعة موانئ أبوظبي وتتويجاً لجهودنا المتواصلة لدعم مبادرات الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، لا سيما من خلال التزامنا المستمر منذ عقد من الزمن بالحفاظ على الشعاب المرجانية ضمن محمية رأس غناضة".

وفازت شركة "شنايدر إلكتريك" بجائزة أفضل تقرير للاستدامة، وجائزة أفضل برنامج لاتصالات الاستدامة 2023، وقال أحمد خشان، رئيس الشركة لمنطقة الخليج: "يؤكد برنامج شنايدر لتأثير الاستدامة الذي يتتبع تقدمنا نحو معالم عام 2025 التزامنا، ونحن نحقق خطوات كبيرة للحد من انبعاثات الكربون وتوسيع نطاق الوصول إلى مصادر الطاقة المستدامة".

وحصلت "أدنوك لمعالجة الغاز" على جائزة أفضل مبادرة لإدارة الطاقة، وقال أحمد محمد العبري، الرئيس التنفيذي للشركة: "تنبهت شركتنا باستمرار للأهمية القصوى لإدارة الطاقة ودعمت المبادرات في هذا المجال، وأدركت تمامًا قدرتها على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير عبر عملياتها؛ إذ تحتل مبادرات إدارة الطاقة مكانة هامة في تعزيز هدفها الطموح المتمثل في خفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2045".

وحصل عيسى الجنيبي، من شركة "أدنوك للغاز" على جائزة مدير الاستدامة، بينما فاز شرجييل بشير، من بنك أبوظبي الأول كأفضل قائد في مجال الاستدامة لهذا العام.

ونالت دولفين للطاقة المحدودة جائزة الالتزام المتميز تجاه حكومة أبوظبي، تقديراً لدعمها الطويل الأمد لحكومة أبوظبي وبرامجها، كما تم خلال الفعالية تكريم 14 عضواً من المؤسسات الأعضاء في مجموعة أبوظبي للاستدامة.

هدى الكبيسي/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الأعمال المستدامة جائزة أفضل

إقرأ أيضاً:

المشاط تشهد انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بمشاركة 150 شركة من البلدين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ولذيذ كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان، انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي، الذي انعقد خلال فعاليات الدورة السابعة للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، بالعاصمة الأوزبكية طشقند، بمشاركة 150 شركة من البلدين.

وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن منتدى الأعمال المصري الأوزبكي، يمثل جزءًا رئيسيًا من اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية، كما يمثل علامة فارقة في الجهود المستمرة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، متابعة أن إمكانيات التعاون بين الدولتين واسعة حيث تقدم مصر بموقعها الاستراتيجي واقتصادها المتنوع ومواردها الوفيرة العديد من الفرص للاستثمار والشراكة، كما تقع أوزبكستان في قلب آسيا الوسطى، وتعد من الدول الغنية بالموارد الطبيعية والقطاعات الناشئة، والذي يجعلها تلتزم بالنمو الاقتصادي وتقدم ثروة من الفرص للشركات المصرية.

وأضافت «المشاط»، أن المنتدى جمع ممثلين من الشركات المصرية والأوزبكية لاستكشاف القطاعات الرئيسية للاستثمار، بما في ذلك البناء، والصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية، واللوجستيات، والسلع الاستهلاكية السريعة، والسياحة، والآلات، وحلول تكنولوجيا المعلومات، ودعت «المشاط»، المشاركين على اغتنام الفرصة للتواصل وتبادل المعرفة والسعي نحو الفرص التي تتسق مع التطلعات المشتركة للدولتين.

وأشارت إلى سعي الجانب المصري لزيادة الاستثمارات الأوزبكية وتشجع رجال الأعمال المصريين على استكشاف الفرص في أوزبكستان، فضلًا عن تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، واستكشاف فرص التعاون المشترك في مجال السياحة.

وأوضحت «المشاط»، أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية والحواجز الجغرافية، إلا أنه يمكن التغلب على تلك العلاقات من خلال تعاون شركات القطاع الخاص، متابعة أن جهود مجتمعات الأعمال ستسعى إلى تعزيز الروابط الاقتصادية، بما يتسق مع العلاقات السياسية والثقافية التي اكتسبت زخمًا خاصة منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية لأوزبكستان في 2018.

وأكدت أن رؤية الحكومة ترتكز على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية من خلال شراكات قوية، من خلال الاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي والهيكليي لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري؛ استجابة للتحديات الإقليمية والدولية.

كما تطرقت إلى المميزات النسبيية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي بوابة عملية للسوق المحلية في مصر والأسواق الأفريقية والشرق الأوسط، وهو ما يمكن أن يمثل سوقًا ضخمة، حيث تقدم المنطقة مجموعة متنوعة من القطاعات الاستثمارية المحددة بوضوح، بما في ذلك خدمات التزود بالوقود، واللوجستيات، ومراكز البيانات، والسكك الحديدية، وصناعة السيارات، داعية الشركات الأوزبكية للاستفادة من المميزات النسبية للاستثمار بمنطقة قناة السويس، والنفاذ إلى سوق ضخمة بالمنطقة.

ودعت المشاركين بالمنتدى على الانخراط بنشاط، ومشاركة الرؤى، واستكشاف سبل التعاون التي ستدفع الازدهار المشترك، موضحة أن المنتدى يمثل فرصة لبناء شراكات دائمة ستعود بالنفع على اقتصاد ومواطني البلدين.

من جانبه، أكد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الأوزبكي، أن عدد وتنوع شركات القطاع الخاص المشاركة في المنتدى من الجانبين المصري والأوزبكي، يعكس الفُرص الكبيرة المتاحة للشراكة بين البلدين، خاصة في مجالات مثل الزراعة ومواد البناء، والسياحة، والأدوية وغيرها، كما تعكس التزام قوي بتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.

وأكدت «كودراتوف»، أن العلاقات الثنائية بين مصر وأوزبكستان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في الأعوام الماضية، وذلك على خلفية التقارب بين قيادتي البلدين، موضحًا أن حجم التبادل التجاري تضاعف مرة ونصف، كما ارتفع عدد الشركات المصرية العاملة في أوزبكستان إلى 15 شركة والتي تنفذ مشروعات في مجال التعدين والبنية التحتية والأدوية مثل أوراسكوم للاستثمار، وحسن علام القابضة، ومينا فارم للأدوية وغيرها، مؤكدًا أن هناك فرصًا أكبر لزيادة الاستثمارات وفتح المجال للمزيد من الشركات، لتعميق مستوى التعاون بين البلدين.

وأشار إلى التزام بلاده بمسار الانفتاح والإصلاح الشامل وخلق مناخ ملائم للأعمال، وهو ما انعكس على زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، كما تسعى إلى المزيد من التطور في معدلات النمو والتصدير، موضحًا أن تلك المستهدفات لا يمكن تحقيقها بدون شراكات قوية مع الدول الصديقة، وفي هذا الصدد فإن مصر يمكن أن تعمل كبوابة استراتيجية للشركات الأوزبكية التي تسعى إلى دخول قارة أفريقيا واستهداف سوق قوامه 1.4 مليار نسمة مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة في القارة.

كما أوضح أن أوزبكستان ترتبط باتفاقيات تجارية مع رابطة الدول المستقبلة وهو ما يمكن أن يُمثل فرصة لنفاذ الشركات المصرية لسوق كبيرة تضم نحو 300 مليون شخص، كما أن أوزبكستان تتمتع بإعفاءات تسمح لها بتصدير أكثر من 6 آلاف نوع من السلع للسوق الأوروبية، ولذا فإن إمكاناتنا المُشتركة يُمكن أو توفر سوقًا قوامها ملياري نسمة تتمتع بها الشركات من الجانبين.

وتحدث وزير الاستثمار الأوزبكي، عن العديد من المجالات التي يمكن أن تشهد فرصًا للتعاون، من بينها الزراعة والأمن الغذائي، والرقمنة، فضلًا عن الاستثمارات النسيجية التي تتمتع فيها أوزبكستان بميزة كبيرة حيث تضاعفت صادراتها بين 2018 و2023 إلى 3.5 مليار دولار، ويعمل في القطاع أكثر من 700 ألف شخص، بالإضافة إلى مجالات إنتاج مواد البناء، وتصنيع الأدوية.

مقالات مشابهة

  • مهرجان الشارقة لريادة الأعمال يفتح باب الترشح لجوائز "سفي 2025"
  • «الشارقة لريادة الأعمال» يفتح باب الترشح لجوائز «سفي 2025»
  • “مهرجان الشارقة لريادة الأعمال” يفتح باب الترشح لجوائز “سفي 2025” احتفالاً بالابتكار والتميز الريادي
  • «راكز» تختتم فعاليات سلسلة النمو لعام 2024
  • "بيئة أبوظبي" تكرم المدارس المتميزة في تطبيق الاستدامة
  • منتدى يناقش التحول الأخضر ورؤية عُمان 2040 بالرستاق
  • المشاط تشهد انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بمشاركة 150 شركة من البلدين
  • وزارة الاستثمار تُنهي مشاركتها في منتدى المدينة للاستثمار
  • بيئة أبوظبي تكرم المدارس المتميزة في تطبيق الاستدامة
  • هيئة البيئة – أبوظبي تكرِّم المدارس المتميزة في تطبيق الاستدامة للعام الدراسي 2023-2024 ضمن مبادرة المدارس المستدامة