انطلاق فعاليات منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة 2023
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أبوظبي في 4 أكتوبر /وام/ انطلقت اليوم أعمال منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة الذي يعقد تحت عنوان "النمو الإيجابي للطبيعة"، بمجموعة من الأفكار والمناقشات الملهمة من قادة الصناعة والخبراء المختصين وأصحاب الرؤى.
وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة-أبوظبي في كلمة ألقاها نيابةً عن سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام للهيئة إن المنتدى يعد حدثاً مهماً لأنه يتزامن مع "عام الاستدامة" في دولة الإمارات واستعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف “COP28" أواخر نوفمبر المقبل، ويجمع نخبة من الشركاء المعنيين في أبوظبي لمناقشة التحدي الملح المتمثل في العمل المناخي ووضع حلول ملموسة وعملية وواقعية ومبتكرة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، للحد من تغير المناخ.
وأضاف: "لقد أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن تتعاون الشركات ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع بشكل وثيق؛ للاستجابةً للتحديات البيئية وإيجاد حلول موحدة لتسريع وتيرة التقدم لإحداث تغيير إيجابي وتعزيز فرص التعاون لتحقيق النمو الإيجابي للطبيعة كركيزة للتنمية المستدامة"، لافتا إلى أن المنتدى يتخذ خطوة جريئة في مواجهة الأزمات العالمية المتعددة نحو تحويل الاهتمام من التحديات المباشرة إلى المنظور الطويل الأجل لتغير المناخ وفقدان الموائل الطبيعة، حيث يجتمع قادة الأعمال وصناع السياسات وأصحاب الفكر المؤثر لمناقشة المخاطر الحقيقية والعواقب المحتملة التي يفرضها هذا التغير على النجاح المستقبلي للمؤسسات في جميع أنحاء العالم.
ويُعد منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة 2023، بمثابة منصة محورية لاستكشاف الأساليب المبتكرة التي يمكن للشركات والأسواق والمجتمعات اعتمادها بشكل جماعي ويهدف إلى الكشف عن الحلول والاستراتيجيات العملية التي لن تتصدى للتحديات فحسب بل ستعزز أيضًا فرص النمو الإيجابي المتناغم للطبيعة.
من جانبه قال عبيد عبدالله الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة المحدودة، الراعي الرئيسي للمنتدى، في كلمته، إن توجه الشركة نحو "النمو الإيجابي للطبيعة" يساعد في تطبيق الحوكمة الرشيدة، وتطوير مجتمع مستقر، ويوفر الفرصة لاعتماد نهج اقتصادي جديد في التوسع والنمو، مضيفا: "لقد مكننا ذلك من تعزيز التعاون والابتكار والوصول إلى أعلى المستويات من الشفافية".
وشهد اليوم الأول ورشة عمل بعنوان "غازات الدفيئة التي تنبعث من سلسلة التوريد الخاصة بك"، تناولت موضوع قياس وإدارة انبعاثات غازات الدفيئة ضمن سلسلة التوريد، مع التركيز على دور الاستدامة في تحقيق نتائج إيجابية، وحلقات نقاش تركزت حول نقاط التقاطع بين استراتيجية الأعمال والتخطيط المالي والمشهد المتطور للشكوك المتعلقة بالمناخ.
ويعتبر المنتدى بمثابة شهادة على الالتزام بمعالجة تغير المناخ بشكل جماعي واستباقي من خلال تعزيز منصة للرؤى المشتركة والحلول المبتكرة والإجراءات التعاونية، ومنارة أمل لمستقبل يحتضن النمو الإيجابي للطبيعة.
وأعلنت مجموعة أبوظبي للاستدامة، أسماء الفائزين بجوائز ريادة الأعمال المستدامة في أبوظبي التي تكرّم مبادرات وإنجازات الاستدامة الرئيسية عبر المؤسسات المشاركة في المنطقة.
وحصلت مجموعة موانئ أبوظبي، على جائزة أفضل مبادرة استدامة، وقال عثمان الخوري، المدير التنفيذي بالإنابة لإدارة التشريعات في المجموعة: "تعد الجائزة تكريماً بالغ الأهمية لمجموعة موانئ أبوظبي وتتويجاً لجهودنا المتواصلة لدعم مبادرات الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، لا سيما من خلال التزامنا المستمر منذ عقد من الزمن بالحفاظ على الشعاب المرجانية ضمن محمية رأس غناضة".
وفازت شركة "شنايدر إلكتريك" بجائزة أفضل تقرير للاستدامة، وجائزة أفضل برنامج لاتصالات الاستدامة 2023، وقال أحمد خشان، رئيس الشركة لمنطقة الخليج: "يؤكد برنامج شنايدر لتأثير الاستدامة الذي يتتبع تقدمنا نحو معالم عام 2025 التزامنا، ونحن نحقق خطوات كبيرة للحد من انبعاثات الكربون وتوسيع نطاق الوصول إلى مصادر الطاقة المستدامة".
وحصلت "أدنوك لمعالجة الغاز" على جائزة أفضل مبادرة لإدارة الطاقة، وقال أحمد محمد العبري، الرئيس التنفيذي للشركة: "تنبهت شركتنا باستمرار للأهمية القصوى لإدارة الطاقة ودعمت المبادرات في هذا المجال، وأدركت تمامًا قدرتها على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير عبر عملياتها؛ إذ تحتل مبادرات إدارة الطاقة مكانة هامة في تعزيز هدفها الطموح المتمثل في خفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2045".
وحصل عيسى الجنيبي، من شركة "أدنوك للغاز" على جائزة مدير الاستدامة، بينما فاز شرجييل بشير، من بنك أبوظبي الأول كأفضل قائد في مجال الاستدامة لهذا العام.
ونالت دولفين للطاقة المحدودة جائزة الالتزام المتميز تجاه حكومة أبوظبي، تقديراً لدعمها الطويل الأمد لحكومة أبوظبي وبرامجها، كما تم خلال الفعالية تكريم 14 عضواً من المؤسسات الأعضاء في مجموعة أبوظبي للاستدامة.
هدى الكبيسي/ إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الأعمال المستدامة جائزة أفضل
إقرأ أيضاً:
«صاروفيم» تشهد انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من قمة مصر لحلول الأعمال
شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من قمة مصر لحلول الأعمال التي عقدت تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزارات التضامن الاجتماعي، البيئة، والشباب والرياضة، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وتنظمها شركة سي سي إس آر إيجيبت تحت شعار "الإبداع محرك الاستدامة"، وذلك بحضور الدكتور حسن مصطفى ـ رئيس القمة ومؤسس شركة سي إس آر إيجيبت، ودكتور محمد العقبى مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والاعلام، وحضور واسع لخبراء التنمية المستدامة ورواد الأعمال، والمستثمرين، والعاملين في مجالات الابتكار وتكنولوجيا المعلومات.
وشهد المؤتمر إطلاق منصة استدامة التي تستهدف الأجيال الناشئة لنشر مفاهيم الاستدامة، وذلك عن طريق الشخصيات الكرتونية مستدام ومستدامة.
وأكدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الاقتصاد الإبداعي واحد من أهم الموضوعات التي أصبحت مسار الاهتمام خلال العقود الأخيرة، ودوره مهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة، حيث يشير الاقتصاد الإبداعي إلى القطاعات الاقتصادية التي تأخذ بفكر الإبداع و الابتكار لتحقيق القيمة الاقتصادية، متضمنة مجالات عدة من الفنون والموسيقى، الإعلام، والبرمجيات، وغير ذلك، ويعتمد الاقتصاد الإبداعي على تحويل الأفكار الإبداعية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق، بما يساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت صاروفيم أن الاقتصاد الإبداعي والتنمية المستدامة هما مفهومان مترابطان يعكسان التوجهات الحديثة في مجال التنمية الاقتصادية، حيث يعد الاستثمار في الإبداع والتكنولوجيا من أهم استراتيجيات المستقبل، ويعد الاقتصاد الإبداعي أحد المحركات الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) والتي تهدف إلى تحسين رفاهية البشر وحماية كوكب الأرض بحلول عام 2030.
وأوضحت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي أن السنوات الأخيرة، شهدت تقديم الدولة المصرية دعما واسعا لتهيئة البيئة الإبداعية للمبتكرين ومواكبة التطورِ العالمي في هذا المجال، وفى إطار الدور المنوط بها تعمل وزارة التضامن الاجتماعي على مد مظلة الرعاية والحماية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للفئات الأولى بالرعاية وتحقق عبر برامجها العديد من التدخلات التنموية الشاملة يمكن أن تسهم بدور فعال في الاقتصاد الإبداعي عبر العديد من الآليات مثل دعم المبادرات والبرامج الاجتماعية المبدعة التي تعتمد على نماذج الابداع والابتكار لحل مشكلات المجتمع ومن ذلك دعم المبادرات الإبداعية التي تعمل على تحسين حياة وتمكين دوي الإعاقة.
كما يتم تدعيم الجانب الابتكاري للحرف اليدوية التراثية قوة مصر الناعمة والتي تعد جزءا من الاقتصاد الإبداعي من خلال معرض "ديارنا" وبرامج الأسر المنتجة وفتح أسواق داخلية وخارجية لتعزيز فرص التسويق وتدوير رأس المال وتدعيم قدرة المنتج المصري على المنافسة، وتشجيع القطاع الأهلي على المبادرات الابتكارية والإبداع الجماعي الذي يمكن أن يمثل أحد الأدوار في ذلك، إضافة إلى توفير برامج التدريب وتطوير المهارات وتحقيق تمكين المرأة في الاقتصاد الإبداعي. والذى يأخذ زاوية اهتمام واسعة لها انعكاساتها الاجتماعية المهمة،
وأشارت صاروفيم إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد الإبداعي والإبداع، فتعمل على دعمه في قطاع الطفولة من خلال دعم المشاريع الاجتماعية، ودعم الحرف التراثية، وتوفير فرص التدريب ودعم مجالات التكنولوجيا ببرامج الوزارة واستخدام متطور ومرن للإمكانات المتاحة وتحفيز الفئات المهمشة على استغلال قدراتها ودمج هذه الجهود للمساهمة فى بناء مجتمع مستدام وشامل يكون فيه الإبداع ركيزة من ركائز التنمية.
من جانبه، أكد الدكتور حسن مصطفى ـ رئيس القمة ومؤسس شركة سي إس آر إيجيبت ـ أن القمة في دورتها الحالية تسعى لتوطين مفاهيم الاقتصاد الإبداعي للمساهمة في الحفاظ على مرونة وتوازن الاقتصاد الوطني، ما يتيح مواجهة التحديات العالمية وتأمين بيئة استثمارية مشجعة على جذب الاستثمارات، وان الاقتصاد الإبداعي هو الاقتصاد الذي يقوم على توليد وتسويق الإبداع باعتباره تفاعلا بين الإبداع البشري واستخدام التكنولوجيا والاستثمار في المعرفة.
وأشار مصطفى إلى أن القمة تسلط الضوء على العديد من المحاور منها اقتصاد المنصات والتحول الرقمي وثقافة العمل عن بعد، و وكيفية بناء نماذج أعمال قادرة على التوسع والنمو وجذب رؤوس الأموال، تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحلول البرمجة ودورهــا فــي تحقيق نمو الشركات والمشروعات الريادية وغيرها.
وأوضح مصطفى أن القمة تسعى للتأكيد على استغلال رأس المال البشري بشكل أمثل وتحويله إلى قوة إنتاجية فاعلة واستغلال التحديات كفرص للاستثمار، والمؤشرات تشير إلى أن 95%من فرص العمل القادمة ستعتمد على قدرة العنصر البشرى على استخدام التكنولوجيا بشكل فعال بما يؤكد أهمية الأخذ بمحركات الإبداع والابتكار تماشيا مع المتغيرات العالمية، مضيفا أن القمة تعد منصة هامة لعرض الابتكارات واستكشاف الفرص الجديدة في مجال الاقتصاد الإبداعي، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام ودعم التنمية في مصر واهمية دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
هذا وناقشت القمة في الجلسة الأولى الأطراف المعنية بالاقتصاد الإبداعي والمعرفي، ودمج هذه الأطراف المعنية وتوحيد الجهود لاستدامة النمو، خلق الفرص وتعزيز الشراكات الفعالة مع استعراض تجارب عالمية وقصص نجاح للشراكات الناجحة.
واستعرضت الجلسة الثانية آليات الحصول على التمويل ومدى اتاحتها من خلال الاستراتيجيات والآليات التي يمكن لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة وأصحاب الأعمال، اسـتخدامها للحصـول علـى التمويل، الأدوات المالية المختلفة، والدعم المقدم مـن البنـوك، ورأس المـال الاستثماري، والمبادرات الحكوميـة، ودور المؤسسـات الماليـة فـي تقديـم الحلـول، بالإضافـة إلـى عـرض دراسـات حالـة توضـح تجـارب ناجحة في الحصول على التمويل في مصر،
واستعرضت الجلسة الثالثة دور اقتصاد المنصات وأصحاب الأعمال الحرة في دفع النمو الاقتصادي المستدام حيث تناولت المحركات الرئيسية لنمو اقتصاد المنصات والعمل الحر في مصر و التحولات الحالية في سوق العمل وتقديم نماذج ناجحة لأطر تنظيمية تسهم في تعزيز نمو واستدامة اقتصاد الأعمال الحرة كذلك الفرص والتحديات.
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن لوكلاء الوزارة ومديري المديريات: افتحوا قلوبكم للمواطنين قبل مكاتبكم
قرار عاجل من وزيرة التضامن بشأن الرائدات الاجتماعيات الموقوفات عن العمل
وزيرة التضامن تستقبل السيدة الأولى لجمهورية كولومبيا لبحث تعزيز سبل التعاون