قبل قمة إسبانيا.. دول الاتحاد الأوروبي تتفق على إصلاح نظام الهجرة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قبل انعقاد قمة التكتل الجمعة في إسبانيا.. توصل سفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم، الأربعاء، في بروكسل، إلى اتفاق حول نص رئيسي لإصلاح سياسة الهجرة في أوروبا وتنسيق سياسة استجابة مشتركة بين الدول الأعضاء، في حال تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين، متغلبين على التحفظات الإيطالية.
وسيتعين الآن التفاوض على النص الذي أعلنته الرئاسة الإسبانية للتكتل، مع أعضاء البرلمان الأوروبي.
واجه النص، وهو الجزء الأخير من "ميثاق اللجوء والهجرة" الأوروبي والذي يتطلب موافقة الدول الأعضاء، اعتراضات من ألمانيا لعدة أشهر، لأسباب إنسانية.
وتم التوصل أخيراً إلى توافق خلال اجتماع وزراء الداخلية في نهاية سبتمبر (أيلول)، ما جعل من الممكن الحصول على موافقة برلين، لكن إيطاليا أعربت بعد ذلك عن عدم موافقتها.
European Union diplomats meeting ahead of a leaders summit this week have reached an outline agreement on how to tackle immigration crises, sources say https://t.co/Z0oVxpinpz
— Bloomberg Politics (@bpolitics) October 4, 2023وتركز رفضها على دور المنظمات غير الحكومية في إنقاذ المهاجرين، بحسب مصادر دبلوماسية، وتتهم روما برلين بتمويل العديد من منظمات الإغاثة غير الحكومية في المتوسط، يرفع بعضها العلم الألماني.
وطالبت رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، الأسبوع الماض،ي بأن تقوم المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في المتوسط، بإنزالهم في البلدان التي ترفع أعلامها على السفن التي تستخدمها.. وحظي التوافق الذي تم تبنيه، الأربعاء، بدعم كل من إيطاليا وألمانيا.
وكانت المفوضية الأوروبية وإسبانيا التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الدورية لمدة 6 أشهر، أعربتا عن ثقتهما في احتمال التوصل إلى اتفاق قبل انعقاد المجلس الأوروبي غير الرسمي، الجمعة، في غرناطة (جنوب إسبانيا).. وستكون قضية الهجرة الملحة في قلب مناقشات رؤساء الدول والحكومات.
ضغوط من البرلمانوأثار المأزق الذي أحاط "بحل الأزمة" هذه، الإحباط داخل الاتحاد الأوروبي، أمام ارتفاع أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى حدوده الخارجية والوضع في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
وينص الاتفاق على وضع نظام استثنائي أقل حماية لطالبي اللجوء من الإجراءات المعتادة، في حال حدوث تدفق "جماعي" و"غير مسبوق" للمهاجرين.وهو يمدد احتمال احتجاز المهاجرين على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لمدة قد تصل إلى 40 أسبوعاً، ويسمح بإجراء دراسة لطلبات اللجوء بشكل أسرع ومبسط لعدد أكبر من الوافدين (للقادمين من بلدان معدل قبول طلباتهم أقل من 75%)، للتمكن من إعادتهم بسهولة أكبر.
كما ينص على تفعيل سريع لآليات التضامن بين الدول الأعضاء في رعاية اللاجئين، ولا سيما بإعادة توطين طالبي اللجوء أو المساهمة المالية.
في يوليو (تموز)، فشل الاجتماع في التوصل إلى الغالبية اللازمة لإقرار الميثاق.. وامتنعت ألمانيا بشكل خاص عن التصويت بسبب معارضة حزب الخضر، العضو في الائتلاف الحاكم، الذي طالب بإيواء القُصَّر وعائلاتهم.
رداً على ذلك، وفي سعي للضغط على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ودفعها إلى الاتفاق، قرر البرلمان الأوروبي وقف مفاوضات بشأن نصين آخرين في ملف الهجرة يهدفان إلى تعزيز الأمن عند الحدود الخارجية.وأكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا غوميز، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الأربعاء، "يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام، ونحن الآن في وضع أفضل للتوصل إلى اتفاق على مجمل ميثاق اللجوء والهجرة مع البرلمان بحلول نهاية هذا الفصل".
ومن المفترض على أي حال اعتماد هذا الميثاق الذي عرضته المفوضية الأوروبية في سبتمبر (أيلول) 2020 والذي يتضمن حوالي 10 تشريعات، قبل الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو (حزيران) 2024.
والأربعاء، امتنعت كل من النمسا وسلوفاكيا وتشيكيا عن التصويت، وعارضته بولندا والمجر، وفقاً لمصدر دبلوماسي.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيغارتو: "ندعو بروكسل إلى وضع حد فوري لسياسة الهجرة هذه وحصص إعادة التوطين القسرية.. يعود سبب ضغط الهجرة المتزايد على أوروبا الوسطى بالكامل إلى بروكسل"، التي "تدعم النموذج الاقتصادي للمهربين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الاتحاد الأوروبي الهجرة إلى أوروبا الاتحاد الأوروبی الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
السلطات الأمريكية تبدأ عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين
أعلن تومان هومان، مسؤول أمن الحدود في إدارة الرئيس دونالد ترامب، إن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية بدأت عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين على الأراضي الأمريكية تمهيدا لترحيلهم.
هل تحارب أمريكا بسبب قناة بنما بعد تصريحات ترامب؟.. حلمي النمنم يوضح هاجر جلال: ترامب يبدأ عصر أمريكا الذهبي بقرارات جنونيةوبحسب روسيا اليوم، قال هومان لوسائل اعلام أمريكية، "إن إدارة الهجرة والجمارك باتت تطبق القانون اليوم".
وأضاف، "كما قلت، إننا نركز على التهديدات التي تواجه الأمن العام".
وتابع، "سوف تكون هذه أولويتنا، لذا فإن ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عادوا إلى العمل".
ومع ذلك، رفض هومان وصف تصرفات إدارة الهجرة والجمارك بأنها "مداهمات"، قائلا إنها عمليات تطبيق القانون.
وبحسب قوله فإن موظفي الخدمة يعرفون بالضبط كيف يعملون بشكل مخطط جدا ومهمتهم هي اعتقال المهاجرين غير الشرعيين ذوي السجلات الإجرامية وأولئك الذين يشكلون تهديدا للأمن العام.
وتابع، "هذا يحدث في جميع أنحاء البلاد. لن أعطيك مواقع محددة لكن الإدارة عادت إلى العمل اعتبارا من اليوم، وهو ما لم يتمكنوا من القيام به لسنوات".
يذكر أن ترامب كان قد أعلن سابقا أنه سيوقع في يوم تنصيبه، على حزمة من الأوامر التنفيذية لإغلاق الحدود الأمريكية أمام المهاجرين غير الشرعيين، ووعد بأن "يتم ترحيل وإبادة كل عضو في عصابة أجنبية، وكذلك كل مهاجر غير شرعي على الأراضي الأمريكية".
وعلى صعيد آخر، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بتعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، بأن عددا من آليات الاحتلال وصلت إلى المدينة قادمة من حاجز الجلمة العسكري، فيما دمرت جرافات الاحتلال الشوارع بالقرب من مستشفى ابن سينا، ومدخل مستشفى جنين الحكومي، ومحيط دوار الحصان عند مدخل المخيم.
وأضافت أن قوة من جيش الاحتلال تمركزت في حي جبل أبو ظهير، ترافقها جرافة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، في وقت سابق اليوم، في عدوان غير مسبوق، ترافقها جرافات عسكرية، بالتزامن مع تحليق طائرات الاحتلال المُسيرة والحربية في الأجواء.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها حتى اللحظة عن استشهاد تسعة مواطنين بينهم طفل، وإصابة 40 آخرين، فيما استشهد شاب من مخيم جنين برصاص الاحتلال في قرية تعنك غرب المحافظة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة يعبد، جنوب غرب جنين.