جريدة الوطن:
2024-10-06@05:05:00 GMT

مساعدات إسعافية سريعة لميزانية الأونروا

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

مساعدات إسعافية سريعة لميزانية الأونروا

انعقد لقاء موسَّع للجنة الدوَل المانحة لوكالة الأونروا في الحادي والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر 2023 في نيويورك على هامش اجتماعات الدَّوْرة الـ78 للجمعيَّة العامَّة للأُمم المُتَّحدة. وسبَقَه تحرُّكات فلسطينيَّة من خلال لقاءات مع رؤساء الدوَل المشاركة في اجتماعات الجمعيَّة العامَّة لحشد الموارد للأونروا وإنجاح مؤتمر التعهُّدات لدعم الميزانيَّة العامَّة للوكالة.

وتقديم دفعات إسعافيَّة سريعة لأعمال ومهام الوكالة حتَّى العام الجاري، بقيمة 190 مليون دولار أميركي لِتمكينِها من المُضي قُدُمًا في تقديم خدماتها لمُجتمع اللاجئين الفلسطينيِّين الذين يزيد عددهم عن ستة ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عمليَّاتها الخمس.
اللاجئون الفلسطينيون في المخيَّمات في القِطاع وسوريا ولبنان على صفيحٍ ساخن، في ظلِّ الانهيار المعيشي وتفشِّي البطالة والفقر في أوساطهم، وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسيَّة ومتطلبات أبنائهم، وذلك نتيجة المِحن والأزمات التي مرَّت وما زالت على سوريا ولبنان، وقَدْ أصابت بتداعياتها مُجتمع لاجئي فلسطين.
المُجتمع الدوَلي، وطبقًا لقرار قيام وكالة الأونروا الرقم 302 لعام 1949، يتحمَّل مسؤوليَّاته تجاه تمويل وكالة الأونروا ودعم حقوق اللاجئين الفلسطينيِّين استنادًا لقرارَي الجمعيَّة العامَّة للأُمم المُتَّحدة: قرار قيام الوكالة الرقم 302 الذي أشرنا إليه، والقرار 194 القاضي بحقِّ اللاجئين بالعودة، وبالتَّالي تستمرُّ الوكالة في أداء عملها حتَّى تنفيذ القرار 194 بعودة اللاجئين الفلسطينيِّين إلى أرض الآباء والأجداد.
اللاجئون الفلسطينيون لَنْ يصمتوا أمام فقدانهم لحقوقهم الإنسانيَّة في التعليم والصحَّة والإغاثة والخدمات الاجتماعيَّة التي تُقدِّمها لهم وكالة الأونروا على تراجعها. فالخطر يداهم المخيَّمات والتجمُّعات الفلسطينيَّة مع استمرار ارتفاع عدد اللاجئين الفلسطينيِّين الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحادَّ نتيجة تقليص الأونروا دَوْراتها الغذائيَّة في سوريا ولبنان ـ على سبيل المثال ـ إلى دَوْرتيْنِ بدلًا من أربع دَوْرات في العام ضِمْن إجراءاتها التدبيريَّة لمواجهة العجز المالي في ميزانيَّتها الاعتياديَّة والطارئة وفقدان المساعدات النقديَّة قِيمتها الشرائيَّة مع ارتفاع الأسعار وانهيار العملات المحليَّة.
وكما أشار الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذيَّة لمنظَّمة التحرير الفلسطينيَّة، ومسؤول ملف اللاجئين، فإنَّ نَحْوَ 1.7 مليون لاجئ فلسطيني في المخيَّمات الفلسطينيَّة موزَّعين على مناطق عمليَّات الأونروا الخمس، ومن أصل ستة ملايين لاجئ مسجَّل على قيود الوكالة، يتهدَّدهم خطر الجوع إذا ما توقَّفت المساعدات النقديَّة والغذائيَّة التي تقدِّمها الأونروا.
إنَّ الدوَل المانحة تمتلك الإرادة السِّياسيَّة لترجمة دعمها السِّياسي المُعلن، والتي تُعبِّر عَنْه دومًا في أروقة الأُمم المُتَّحدة والمُجتمع الدولي، إلى تمويل مالي ملموس وكافٍ ومستدام، بَيْنَما تفاقم أزمة الأونروا الماليَّة سببُه غياب تلك الإرادة السِّياسيَّة تحت ضغط واشنطن.
إنَّ كُلَّ ذلك يُرتِّب على الدوَل العربيَّة، وكافَّة الدوَل الأعضاء في الأُمم المُتَّحدة والدوَل المانحة بضرورة العمل على إيجاد نموذج تمويل مستدام إلى جانب التمويل الطَّوعي من خلال تخصيص موازنة ثابتة من الميزانيَّة الأساسيَّة للأُمم المُتَّحدة لوكالة الأونروا. وفق ما أكَّدَت عَلَيْه السُّلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة والدكتور أحمد أبو هولي وجامعة الدوَل العربيَّة إجمالًا.

علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینی ة العام الدو ل

إقرأ أيضاً:

هل تعبّد التطورات العسكرية في لبنان الطريق الى تسوية سريعة؟

يبدو أن التطورات الميدانية والعسكرية التي تسيطر على لبنان بدأت تفتح مجالات النقاش السياسي نحو تطورات أخرى مرتبطة بعاملين أساسيين؛ الاول الاشتباك الايراني - الاسرائيلي ومداه والمسار الذي سيأخذه، والثاني هو الأهداف الاسرائيلية في لبنان. وهذه الأهداف هي التي ستحدّد مسار المعركة ومداها الزمني وكيف سيقوم العدوّ الاسرائيلي بتحقيقها في المرحلة المقبلة. وعليه، فإن مسار الحرب كلّه سيتحدّد وفق هذين العاملين المرتبطين بشكل مباشر بإيران وبالأهداف الاسرائيلية في لبنان. 

الاشتباك الايراني - الاسرائيلي تحدّده الولايات المتحدة الاميركية بشكل أساسي وتضع ضوابطه الشاملة، وهو ما ظهر في الأيام الفائتة، إذ إن واشنطن لا تريد أبداً ذهاب اسرائيل نحو ضربات تحت الحزام في طهران بل تدعم رداً اسرائيلياً محدوداً لا يؤدي الى تدحرج المنطقة نحو حرب اقليمية شاملة.

 اما الساحة اللبنانية فتحدّد أهدافها اسرائيل، والتي على ما يبدو بدأت تتراجع عن أهدافها الكبرى التي وضعتها في الأيام الأولى، إذ كانت اهداف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تبدأ بتغيير الواقع السياسي في المنطقة ونزع سلاح "حزب الله" وإخراجه الى شمال الليطاني، لكن هذا الامر تبدّل في الساعات القليلة الماضية وبات الحديث عن تفكيك بنية "الحزب" الهجومية جنوب النهر. 

وتعتبر مصادر عسكرية مطّلعة أن أزمة اسرائيل الجدية لم تظهر بعد، لكنها ستظهر حتماً في حال تورّط العدو باجتياح برّي كامل، حيث إن الخسائر ستكون كبيرة جداً كما اتّضح في الايام الاولى، وهذا من شأنه أن يؤدي الى نزول نتنياهو عن الشجرة خلال أسابيع، وعليه يمكن الذهاب الى تسوية في لبنان وفي قطاع غزّة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هل تعبّد التطورات العسكرية في لبنان الطريق الى تسوية سريعة؟
  • حمادي الدو مستمر في قيادة النجم الساحلي التونسي
  • سرقات وتجويع لسكان غزة وحصار مدروس للأونروا
  • الجاكيت بـ100 جنيه والسويت تيشرت بـ85.. محلات الوكالة تستعد لاستقبال الشتاء
  • من هم مرشحو جائزة نوبل للسلام؟.. الأونروا بين المتنافسين
  • الأونروا : سكان غزة يعيشون رعبا لا يمكن وصفه
  • الأونروا: سكان غزة يعيشون منذ سنة رعبا لا يمكن وصفه
  • الأونروا: سكان غزة يعيشون رعبا لا يمكن وصفه منذ سنة
  • النائب العام يبحث أفق تعزيز التعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي
  • أوروبا تقدم مساعدات إنسانية إضافية للبنان بـ30 مليون يورو