الجزيرة:
2024-11-08@05:58:31 GMT

انتقادات وتوقعات.. من يفوز بجائزة نوبل للآداب غدا؟

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

انتقادات وتوقعات.. من يفوز بجائزة نوبل للآداب غدا؟

تحضر في معظم التوقعات لمن سيفوز بجائزة نوبل للآداب هذا العام أسماء الأديبة الروسية المعارضة للكرملين ليودميلا أوليتسكايا برواياتها الملحمية على طريقة الأميركي صاحب "عناقيد الغضب" جون ستاينبك، وقد يكون ضمن المرشحين المحتملين الكاتب البريطاني سلمان رشدي.

لكن الأكاديمية السويدية قد تختار أيضا منح الجائزة لكاتب أقل جماهيرية، كالكاتبة الصينية كان شويه.

جدل التسييس

وترى رئيسة القسم الثقافي في صحيفة "سفينسكا داغبلاديت" السويدية ليزا إيرينيوس أن من شأن اختيار أوليتسكايا -لو حصل- أن يثبت أن "الأدب يبقى في منأى عن السياسة" من خلال تسليط الضوء على الأدب الروسي رغم الحرب في أوكرانيا.

أما بيورن فيمان من صحيفة "داغنس نيهيتر" السويدية فرأى بالمقابل أنها فرصة لمكافأة مؤلفة تعيش في ألمانيا وتقف في وجه السلطة الروسية، مما سيشكل "رسالة سياسية جدا" من الأكاديمية، بحسب قوله.

ومع أن فيمان لاحظ أن للسيرة الذاتية للأميركية الأنتيغوية (نسبة إلى أنتيغوا وباربودا أحد بلدان الكاريبي) جامايكا كينكايد فرصا في نيل الجائزة فقد قال إنه سيكون سعيدا في حال حصول سلمان رشدي عليها، رغم أن ذلك الفوز يتوقع أن يغضب كثيرا من منتقدي رشدي المتهم بإساءته للإسلام وإهانة مقدسات المسلمين.

ولم تشجب الأكاديمية السويدية إلا عام 2016 الفتوى الإيرانية التي أهدرت دم رشدي -مؤلف رواية "آيات شيطانية"- من منطلق حرصها على الحياد، مما أثار استياء عدد من أعضائها.

ويرفض نقاد مثل دانيال أوجورمان أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة أكسفورد تأطير حادثة رشدي ضمن ثنائية حرية التعبير والأصولية، محذرا مما سماها "أصولية حرية التعبير" التي تؤدي لزيادة التمييز ضد المسلمين.

وتحاول الأكاديمية السويدية إعادة تلميع صورتها منذ فضيحة جنسية هزتها عام 2018، والجدل الذي أعقبها بشأن منح الجائزة للكاتب النمساوي من أصل صربي بيتر هاندكه، بسبب دفاعه عن الصرب خلال حروب التسعينيات في البلقان وإنكاره مجازر الحرب.

والعام الماضي، فازت بالجائزة الروائية الفرنسية آني إرنو عن أعمال تروي تحرر امرأة ذات أصول متواضعة أصبحت رغما عنها أيقونة نسوية.

ومُنحت الجائزة في 2021 للروائي البريطاني من أصل تنزاني عبد الرزاق غورنا الذي تركز أعماله على محنة اللاجئين وعلى الاستعمار والعنصرية.

ولاحظت كارين فرانتزن أستاذة الأدب في جامعة ستوكهولم أن "وعيا أكبر تكوّن في السنوات الأخيرة بشأن عدم جواز الاستمرار في التركيز على أوروبا، والحاجة إلى قدر أكبر من المساواة، وضرورة أن تعبر الجائزة عن عصرها".

نقد مستمر

وينسجم ذلك مع التشكيلة الجديدة للأكاديمية التي جددت نحو نصف أعضائها منذ منح جائزة نوبل لهاندكه، على ما أكد رئيس تحرير القسم الثقافي في صحيفة "داغنس نيهيتر"، مشيرا إلى أنها "غيرت صورتها".

ولا يتردد كثيرون من أعضاء الأكاديمية من مؤلفين وفلاسفة وأساتذة في مواجهة النقد، ويشاركون بشكل كبير في النقاش المجتمعي، وينظمون مؤتمرات عن حرية التعبير والمساواة، وينشرون مقالات في الصحافة السويدية.

وذكّر بيورن فيمان بأن "تصور ذلك لم يكن ممكنا قبل خمس سنوات"، فالعضوة الـ15 في الأكاديمية الشاعرة الإيرانية جيلا مساعد اتخذت مثلا موقفا ضد النظام الإيراني، مشيدة بالجودة الأدبية لأعمال الشاعر السوري أدونيس المطروح اسمه لجائزة نوبل منذ أكثر من عشر سنوات.

لكن الصحفية الأدبية في الإذاعة الوطنية السويدية لينا كالمتيغ أقرت بأن "من الصعوبة بمكان التكهن سلفا بكيفية تفكير أعضاء الأكاديمية".

وفي توقعات النقاد أيضا كتّاب آخرون "عاديون" تطرح أسماؤهم باستمرار للفوز بجائزة نوبل، كالروماني ميرسيا كيرتاريسكو والمجريين بيتر ناداش ولاشلو كراشناهوركاي، والفرنسيين ميشال ويلبك وماريز كونديه.

لكن هذه الطريقة التقليدية في التنبؤ بجائزة نوبل للآداب لم تعد تصلح.

وقال رئيس تحرير القسم الثقافي في صحيفة "إكسبرسن" الشعبية فيكتور مالم "نظرا لوعد الأكاديمية بالانفتاح على مناطق جغرافية أخرى أخشى أننا لن نمتلك في نهاية المطاف المعرفة اللازمة للتخمين جيدا، حتى مع الحصول على درجة الدكتوراه في الأدب"، ويرجح مالم فوز أحد النرويجيين يون فوسيه أو داغ سولشتاد هذه السنة.

وللوفاء بوعدها تستشير الأكاديمية السويدية خبراء خارجيين بغية التمكن من تكوين فهم دقيق للمؤلفات الآتية من خلفيات أخرى.

وفي غضون ذلك، تحكي الأرقام قصة مختلفة، فمنذ إنشاء الجائزة نالت 17 امرأة فحسب اللقب الأدبي المرموق من أصل إجمالي الفائزين به البالغ 119، وأعطيت الجائزة لـ16 فرنسيا، ولواحد فقط يكتب بالعربية هو المصري نجيب محفوظ عام 1988.

أسماء متوقعة

ومنذ الهزة التي أحدثتها فضيحة الفرنسي جان-كلود أرنو زوج عضوة الأكاديمية الشاعرة كاتارينا فروستنسون، والاضطرار إلى تأجيل الإعلان عن جائزة 2018 لمدة سنة فازت بالجائزة امرأتان هما البولندية أولغا توكارتشوك ثم الأميركية لويز غلوك.

وتشكل هذه الغلبة النسائية الأعوام الأخيرة مدعاة تفاؤل للمؤلفات المتداولة أسماؤهن كمؤهلات للفوز، ومنهن الأميركية جويس كارول أوتس والفرنسية ماريز كوندي والكندية مارغريت أتوود.

ومن الأسماء المتداولة دائما لهذا العام الكيني نغوغي واثيونغو، والمجري لازلو كراسزناوركي، والأميركيون توماس بينشون ودون ديليلو وجويس كارول أوتس، والفرنسي المغربي طاهر بن جلون، والكرواتية دوبرافكا أوغريسيتش، والياباني هاروكي موراكامي، والفرنسي ميشيل ويلبيك.

ومن المرشحين الآخرين النرويجيان جون فوس وكارل أوف كناوسغارد اللذان قد يعيد فوز أي منهما -إذا حدث- نوبل إلى مهدها الإسكندنافي بعد أكثر من 10 سنوات على منح جائزة الأدب للسويدي توماس ترانسترومر.

ويرى الأكاديمي الأميركي بروتون فيلدمان في كتابه النقدي "جائزة نوبل.. تاريخ العبقرية والجدال والحظوة" أن "الجائزة تُرى على نطاق واسع بوصفها سياسية، أي جائزة نوبل للسلام متنكرة في قناع أدبي".

وكان السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية هوراس إنغدل أعلن عام 2009 أن "أوروبا لا تزال مركز العالم الأدبي"، وأن "الولايات المتحدة معزولة للغاية، ولا تترجم بشكل كاف ولا تشارك حقا في الحوار الكبير للأدب".

وفي هذا السياق، شكك الروائي والأكاديمي البريطاني تيم باركس في أن يكون أعضاء اللجنة السويديون في الأغلب قادرين على تذوق الشعر الإندونيسي مثلا أو الأدب الأفريقي.

وانتقد باركس في مقال سابق أعضاء الأكاديمية، وقال إنه يشك في أنهم قادرون على تحديد أعظم الروائيين والشعراء على الساحة الدولية، مشيرا إلى انحيازهم للثقافة الإسكندنافية، حيث فاز 16 أديبا من أصول إسكندنافية بالجائزة العالمية من أصل 113 منذ إطلاقها وحتى عام 2016.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأکادیمیة السویدیة بجائزة نوبل جائزة نوبل من أصل

إقرأ أيضاً:

«جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي» تدعم الاستدامة والأمن الغذائي

إبراهيم سليم (أبوظبي) 
تنفذ هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، حملة مكثفة في إطار حملتها التوعوية بجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في دورتها الثالثة، وهي الجائزة الأرفع في هذا المجال، من خلال لقاءات مباشرة وعبر قنوات التواصل المختلفة، وشهدت الفعاليات ارتفاعاً في معدلات المشاركة من المربين والمزارعين والأسر المنتجة، واستمرار هذه الفعاليات حتى غلق باب الترشح. 
وأكدت اللجنة العليا للجائزة استمرار تلقي الطلبات، وتقديم الدعم والمساعدة للمتقدمين، ويتم استقبال طلبات المشاركة من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والمزارع التجارية على مستوى الدولة ممن يحملون رخصاً تجارية سارية المفعول لممارسة العمل في القطاع الزراعي، ويستمر استقبال الترشيحات حتى 15 نوفمبر 2024، وسيتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز في شهر فبراير 2025.
وشهدت الجائزة منذ انطلاقتها إقبالاً كبيراً، حيث استقطبت في دورتيها الأولى والثانية 676 مشاركة في فئاتها الرئيسية، فيما فاز بمختلف فئاتها 107 فائزين، وتجاوز إجمالي الجوائز في الدورتين الأولى والثانية 16.7 مليون درهم.  
وتحظى الجائزة برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وتكريساً للإنجازات التي حققتها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في مجال الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي والحيوي، أطلقت الهيئة جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي بدورتها الثالثة هذا العام تحت شعار «مُزارع ومربٍّ مبتكر برؤية مستدامة»، بهدف تحفيز القطاع الزراعي، وتشجيع المزارعين المتميزين الذين يولون اهتماماً خاصاً لمزارعهم، بالإضافة إلى إبراز جهود الهيئة في تطوير واستدامة القطاع.

4 فئات رئيسية 
تشتمل الدورة الثالثة للجائزة على 4 فئات رئيسية تضم 13 فئة فرعية، وتقدّم مكافآت نقدية للفائزين بقيمة إجمالية تصل إلى 5.3 مليون درهم إماراتي.
كما تشارك الجائزة بجناحٍ خاصٍ على مدار أيام مهرجان الشيخ زايد بالوثبة، حيث تنظم 5 مهرجانات رئيسية علاوةً على 87 مسابقة مصاحبة و7 مزاداتٍ مختلفة للثروة الحيوانية.
وتقدم المسابقات المصاحبة مكافآت نقدية بقيمة إجماليةٍ تصل إلى 4,420,000 درهم إماراتي لأكثر من 400 فائز.

أخبار ذات صلة الإمارات: «الأونروا» شريان الحياة الرئيس لسكان قطاع غزة طحنون بن زايد: الابتكار ركن أساسي لمستقبل أكثر ازدهاراً

ودعت موزة سهيل المهيري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة، جميع المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والمزارع التجارية بدولة الإمارات إلى الاطلاع على فئات الجوائز المختلفة، وتقديم طلباتهم للمشاركة، ليكونوا جزءاً من مسيرة نمو القطاع الزراعي وتطوره في الدولة.
وقالت: «من خلال فئاتها ومسابقاتها المتنوعة التي تغطي كامل أنشطة القطاع الزراعي، تهدف جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي إلى تكريم المزارعين في مختلف أنحاء الدولة، وتشجيعهم على تنمية أعمالهم والمساهمة في تطوير القطاع الزراعي الوطني. وبالتالي، تدعم الجائزة مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وخطط التنمية الزراعية المستدامة في إمارة أبوظبي عبر تشجيع المزارعين على تطوير إنتاج زراعي محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة، وتكريس التقنيات الذكية في إنتاج الغذاء». 

معايير تقييم جديدة
تشتمل الدورة الثالثة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي على عدد من التحسينات المهمة في معايير التحكيم مثل قياس البصمة المائية وقياس كفاءة الإنتاج، وقيمة التكاليف لتطوير المزارع والعزب، وقياس العائد المالي للمزرعة، وهي تحسينات تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين.
ومن أبرز الإضافات أيضاً في دورة هذا العام التوسّع الكبير في برنامج الفعاليات المصاحبة في إطار المشاركة في مهرجان الشيخ زايد.
كما تشهد مشاركة الجائزة في المهرجان لهذا العام أيضاً تنظيم النسخة الأولى من مهرجان الوثبة للزهور، الذي يسلط الضوء على جهود دولة الإمارات في تنمية قطاع الزهور والزراعة التجميلية، وعلى تنوع استخدامات الزهور لتعزيز الابتكار والممارسات المستدامة في زراعتها.

رؤية مستقبلية 
يأتي شعار «مُزارع ومربٍّ مبتكر برؤية مستدامة»، كدليل واضح على التزام الهيئة بممارسات الزراعة المستدامة، حيث يجمع بين عاملي الابتكار والاستدامة الضروريين لتجاوز التحديات الماثلة أمام تحقيق أهداف الاستدامة، اليوم وفي المستقبل.
ويُمثِّل الابتكار عاملاً محورياً لتعزيز الإنتاجية الزراعية مع الحد في الوقت نفسه من التأثير البيئي.
من ناحية الاستدامة، تكتسي دورة هذا العام للجائزة أهمية وطنيةً خاصة من حيث تزامنها مع «عام الاستدامة» للعام الثاني على التوالي، حيث تبني على النجاحات التي حققتها الدولة في عام 2023، التي تُوجت باستضافة مؤتمر الأطراف لتغير المناخ «كوب 28»، كما تعزز الجائزة كذلك قيم الاستدامة الراسخة في الهوية الوطنية، التي أرسى دعائمها الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وهذه الرؤية المستدامة تضمن تحقيق التنمية الزراعية واستمرارها للأجيال القادمة، وتتجلى بصورة واضحة في الشعار المرئي للجائزة، الذي يرمز إلى أن الإنسان هو محور التنمية الزراعية، حيث يصور الأيادي الخضراء التي تزرع وتحقق الإنجازات في مجال الاستدامة والتنمية الزراعية والأمن الغذائي.
وتمثّل النسخة الثالثة من جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، مرحلة جديدة في القطاع الزراعي على مستوى دولة الإمارات.
وبتركيزها على تكريم ودعم الأفراد الذين يعتمدون الممارسات المستدامة، ترسخ الجائزة المبادئ الرئيسية لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وتضمن انسجامها مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ومن خلال هذه المبادرة الرائدة، تسهم الهيئة في بناء مستقبل يضمن التنمية الزراعية والأمن الغذائي للأجيال الحالية والمستقبلية.

مقالات مشابهة

  • «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي» تدعم الاستدامة والأمن الغذائي
  • «الشارقة للعمل التطوعي» تفتح باب التسجيل حتى 31 ديسمبر القادم
  • بدور القاسمي تكرّم الفائزين بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في دورتها ال16
  • ترشيح «ترامب» لنيل جائزة «نوبل للسلام» بشروط!
  • التسجيل في جائزة الشارقة للعمل التطوعي حتى 31 ديسمبر
  • فوز باحثين مصريين وروائية بجائزة مؤسسة "شومان" للباحثين العرب وأدب الأطفال
  • جائزة فيمينا في الأدب الفرنسي لرواية حلم الجاكوار
  • «حمدان الدولية للتصوير» تعلن فوز سلمى السويدي بجائزة «صنّاع المحتوى الفوتوغرافي»
  • الدكتورة هلا أصلان تحصل على جائزة “تميز” الدولية للمرأة في العمارة والإنشاء
  • شاعرات يحلقن في جائزة فتاة العرب