الجزيرة:
2024-06-27@12:37:41 GMT

انتقادات وتوقعات.. من يفوز بجائزة نوبل للآداب غدا؟

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

انتقادات وتوقعات.. من يفوز بجائزة نوبل للآداب غدا؟

تحضر في معظم التوقعات لمن سيفوز بجائزة نوبل للآداب هذا العام أسماء الأديبة الروسية المعارضة للكرملين ليودميلا أوليتسكايا برواياتها الملحمية على طريقة الأميركي صاحب "عناقيد الغضب" جون ستاينبك، وقد يكون ضمن المرشحين المحتملين الكاتب البريطاني سلمان رشدي.

لكن الأكاديمية السويدية قد تختار أيضا منح الجائزة لكاتب أقل جماهيرية، كالكاتبة الصينية كان شويه.

جدل التسييس

وترى رئيسة القسم الثقافي في صحيفة "سفينسكا داغبلاديت" السويدية ليزا إيرينيوس أن من شأن اختيار أوليتسكايا -لو حصل- أن يثبت أن "الأدب يبقى في منأى عن السياسة" من خلال تسليط الضوء على الأدب الروسي رغم الحرب في أوكرانيا.

أما بيورن فيمان من صحيفة "داغنس نيهيتر" السويدية فرأى بالمقابل أنها فرصة لمكافأة مؤلفة تعيش في ألمانيا وتقف في وجه السلطة الروسية، مما سيشكل "رسالة سياسية جدا" من الأكاديمية، بحسب قوله.

ومع أن فيمان لاحظ أن للسيرة الذاتية للأميركية الأنتيغوية (نسبة إلى أنتيغوا وباربودا أحد بلدان الكاريبي) جامايكا كينكايد فرصا في نيل الجائزة فقد قال إنه سيكون سعيدا في حال حصول سلمان رشدي عليها، رغم أن ذلك الفوز يتوقع أن يغضب كثيرا من منتقدي رشدي المتهم بإساءته للإسلام وإهانة مقدسات المسلمين.

ولم تشجب الأكاديمية السويدية إلا عام 2016 الفتوى الإيرانية التي أهدرت دم رشدي -مؤلف رواية "آيات شيطانية"- من منطلق حرصها على الحياد، مما أثار استياء عدد من أعضائها.

ويرفض نقاد مثل دانيال أوجورمان أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة أكسفورد تأطير حادثة رشدي ضمن ثنائية حرية التعبير والأصولية، محذرا مما سماها "أصولية حرية التعبير" التي تؤدي لزيادة التمييز ضد المسلمين.

وتحاول الأكاديمية السويدية إعادة تلميع صورتها منذ فضيحة جنسية هزتها عام 2018، والجدل الذي أعقبها بشأن منح الجائزة للكاتب النمساوي من أصل صربي بيتر هاندكه، بسبب دفاعه عن الصرب خلال حروب التسعينيات في البلقان وإنكاره مجازر الحرب.

والعام الماضي، فازت بالجائزة الروائية الفرنسية آني إرنو عن أعمال تروي تحرر امرأة ذات أصول متواضعة أصبحت رغما عنها أيقونة نسوية.

ومُنحت الجائزة في 2021 للروائي البريطاني من أصل تنزاني عبد الرزاق غورنا الذي تركز أعماله على محنة اللاجئين وعلى الاستعمار والعنصرية.

ولاحظت كارين فرانتزن أستاذة الأدب في جامعة ستوكهولم أن "وعيا أكبر تكوّن في السنوات الأخيرة بشأن عدم جواز الاستمرار في التركيز على أوروبا، والحاجة إلى قدر أكبر من المساواة، وضرورة أن تعبر الجائزة عن عصرها".

نقد مستمر

وينسجم ذلك مع التشكيلة الجديدة للأكاديمية التي جددت نحو نصف أعضائها منذ منح جائزة نوبل لهاندكه، على ما أكد رئيس تحرير القسم الثقافي في صحيفة "داغنس نيهيتر"، مشيرا إلى أنها "غيرت صورتها".

ولا يتردد كثيرون من أعضاء الأكاديمية من مؤلفين وفلاسفة وأساتذة في مواجهة النقد، ويشاركون بشكل كبير في النقاش المجتمعي، وينظمون مؤتمرات عن حرية التعبير والمساواة، وينشرون مقالات في الصحافة السويدية.

وذكّر بيورن فيمان بأن "تصور ذلك لم يكن ممكنا قبل خمس سنوات"، فالعضوة الـ15 في الأكاديمية الشاعرة الإيرانية جيلا مساعد اتخذت مثلا موقفا ضد النظام الإيراني، مشيدة بالجودة الأدبية لأعمال الشاعر السوري أدونيس المطروح اسمه لجائزة نوبل منذ أكثر من عشر سنوات.

لكن الصحفية الأدبية في الإذاعة الوطنية السويدية لينا كالمتيغ أقرت بأن "من الصعوبة بمكان التكهن سلفا بكيفية تفكير أعضاء الأكاديمية".

وفي توقعات النقاد أيضا كتّاب آخرون "عاديون" تطرح أسماؤهم باستمرار للفوز بجائزة نوبل، كالروماني ميرسيا كيرتاريسكو والمجريين بيتر ناداش ولاشلو كراشناهوركاي، والفرنسيين ميشال ويلبك وماريز كونديه.

لكن هذه الطريقة التقليدية في التنبؤ بجائزة نوبل للآداب لم تعد تصلح.

وقال رئيس تحرير القسم الثقافي في صحيفة "إكسبرسن" الشعبية فيكتور مالم "نظرا لوعد الأكاديمية بالانفتاح على مناطق جغرافية أخرى أخشى أننا لن نمتلك في نهاية المطاف المعرفة اللازمة للتخمين جيدا، حتى مع الحصول على درجة الدكتوراه في الأدب"، ويرجح مالم فوز أحد النرويجيين يون فوسيه أو داغ سولشتاد هذه السنة.

وللوفاء بوعدها تستشير الأكاديمية السويدية خبراء خارجيين بغية التمكن من تكوين فهم دقيق للمؤلفات الآتية من خلفيات أخرى.

وفي غضون ذلك، تحكي الأرقام قصة مختلفة، فمنذ إنشاء الجائزة نالت 17 امرأة فحسب اللقب الأدبي المرموق من أصل إجمالي الفائزين به البالغ 119، وأعطيت الجائزة لـ16 فرنسيا، ولواحد فقط يكتب بالعربية هو المصري نجيب محفوظ عام 1988.

أسماء متوقعة

ومنذ الهزة التي أحدثتها فضيحة الفرنسي جان-كلود أرنو زوج عضوة الأكاديمية الشاعرة كاتارينا فروستنسون، والاضطرار إلى تأجيل الإعلان عن جائزة 2018 لمدة سنة فازت بالجائزة امرأتان هما البولندية أولغا توكارتشوك ثم الأميركية لويز غلوك.

وتشكل هذه الغلبة النسائية الأعوام الأخيرة مدعاة تفاؤل للمؤلفات المتداولة أسماؤهن كمؤهلات للفوز، ومنهن الأميركية جويس كارول أوتس والفرنسية ماريز كوندي والكندية مارغريت أتوود.

ومن الأسماء المتداولة دائما لهذا العام الكيني نغوغي واثيونغو، والمجري لازلو كراسزناوركي، والأميركيون توماس بينشون ودون ديليلو وجويس كارول أوتس، والفرنسي المغربي طاهر بن جلون، والكرواتية دوبرافكا أوغريسيتش، والياباني هاروكي موراكامي، والفرنسي ميشيل ويلبيك.

ومن المرشحين الآخرين النرويجيان جون فوس وكارل أوف كناوسغارد اللذان قد يعيد فوز أي منهما -إذا حدث- نوبل إلى مهدها الإسكندنافي بعد أكثر من 10 سنوات على منح جائزة الأدب للسويدي توماس ترانسترومر.

ويرى الأكاديمي الأميركي بروتون فيلدمان في كتابه النقدي "جائزة نوبل.. تاريخ العبقرية والجدال والحظوة" أن "الجائزة تُرى على نطاق واسع بوصفها سياسية، أي جائزة نوبل للسلام متنكرة في قناع أدبي".

وكان السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية هوراس إنغدل أعلن عام 2009 أن "أوروبا لا تزال مركز العالم الأدبي"، وأن "الولايات المتحدة معزولة للغاية، ولا تترجم بشكل كاف ولا تشارك حقا في الحوار الكبير للأدب".

وفي هذا السياق، شكك الروائي والأكاديمي البريطاني تيم باركس في أن يكون أعضاء اللجنة السويديون في الأغلب قادرين على تذوق الشعر الإندونيسي مثلا أو الأدب الأفريقي.

وانتقد باركس في مقال سابق أعضاء الأكاديمية، وقال إنه يشك في أنهم قادرون على تحديد أعظم الروائيين والشعراء على الساحة الدولية، مشيرا إلى انحيازهم للثقافة الإسكندنافية، حيث فاز 16 أديبا من أصول إسكندنافية بالجائزة العالمية من أصل 113 منذ إطلاقها وحتى عام 2016.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأکادیمیة السویدیة بجائزة نوبل جائزة نوبل من أصل

إقرأ أيضاً:

جوائز لجنة التحكيم بالشارقة للاتصال الحكومي 2024 تكرِّم النماذج الاستثنائية في التواصل من خلال 4 فئات

أعلن “المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة” عن فئات الجوائز الخاصة التي تُمنح من قِبل لجنة التحكيم، ضمن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي لعام 2024، والتي تمثل تكريماً من اللجنة لأبرز ممارسات الاتصال الفردية والإنجازات البارزة والمساهمات القيمة من الأفراد في هذا المجال، بناءً على ترشيحات واختيارات اللجنة الفاحصة. وتشمل أربع فئات، وهي: “جائزة أفضل مسؤول حكومي متميز”، و”جائزة أفضل شخصية ذات إسهامات استراتيجية في مجال الاتصال الحكومي”، و”أفضل اتصال ذا أثر في المناطق النائية”، و”جائزة أفضل شخصية ذات أثر اجتماعي إيجابي”.
نخبة من كبار خبراء الإعلام والاتصال
وتضم لجنة التحكيم لدورة هذا العام نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الإعلام والاتصال، وهم سعادة محمد جلال الريسي، رئيس لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وعلي جابر، مدير عام قنوات “إم. بي. سي” وعميد كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية بدبي، وشهاب الحمادي، نائب المدير للشؤون المالية والإدارية بجامعة الشارقة، وسعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي، رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة، ومحمد ماجد السويدي، مدير قناة الشارقة الرياضية بالإنابة، والإعلامية المصرية منى الشاذلي، وسامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم سابقاً، والدكتور يسار جرار، مستشارٌ استراتيجي في مجال الأسواق الناشئة ومؤلف كتاب The Sheikh CEO، والكاتب والإعلامي الدكتور أحمد عبدالرحمن العرفج، الذين يُسهمون بخبراتهم الواسعة في تحقيق الشفافية والموضوعية في الجائزة.
تجارب غنية تستحق الإشادة والتقدير
وتعليقاً على دور اللجنة بالجائزة، يقول سعادة محمد جلال الريسي، رئيس لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي: “يشرفنا التعاون الدوري مع جائزة الشارقة للاتصال الحكومي لتقدير الإنجازات الرائدة، والاحتفاء بالنماذج المجتمعية المؤثرة التي تُلهم الجمهور وتُشجعهم على المشاركة الفعّالة والإيجابية، مستفيدين من خبرات أعضاء اللجنة الواسعة في مجال الإعلام والاتصال”.
وأضاف: “مجتمعاتنا تحفل بالتجارب الغنية التي تستحق الإشادة والتقدير، وهي تستفيد مما تتيحه وسائل الاتصال بشكل إيجابي وفعّال، ومن واجبنا كلجنة تحكيم أن نُسلط الضوء على هذه الإنجازات؛ فالفئات التي نُكرّمها تُمثل مختلف جوانب الاتصال، من القيادة المتميزة إلى الإسهامات الاستراتيجية والتأثير الاجتماعي الإيجابي، ونحن نؤمن بأن تكريم هذه النماذج يُعزز من قيم الابتكار والتميز ويُحفّز على مزيد من الإنجازات التي تُسهم في بناء مجتمع أكثر تواصلاً وتنمية، وحضوراً لأفراده المؤثرين إيجابياً”.
أفضل مسؤول حكومي متميز
وتُعدّ جائزة “أفضل مسؤول حكومي متميز” تكريماً للقيادات الحكومية التي تتجاوز حدود الأداء الوظيفي المعتاد، حيث تُمنح للمسؤولين الذين يُظهرون قيادة استثنائية ومتفردة. كما تكرّم الجائزة أولئك الذين يُبدون تفانياً مُلهماً وإسهامات فاعلة تتجاوز توقعات أدوارهم الرسمية، ممن تبنوا النهج الميداني والتفاعل المباشر مع الجمهور والموظفين والمجتمع لتحقيق تأثير إيجابي ملحوظ.
وتبرز الجائزة الجهود التي تُحدث تأثيراً إيجابياً واسعاً، سواء في الجهات التي يعمل بها المسؤولون أو في المجتمع ككل، من خلال تحسين الخدمات العامة وتبني مبادرات مبتكرة وتعزيز الشفافية والمساءلة في الإدارة الحكومية.
أفضل شخصية ذات إسهامات استراتيجية
وتُمنح جائزة “أفضل شخصية ذات إسهامات استراتيجية في مجال الاتصال الحكومي” للأفراد الذين لعبوا دوراً محورياً في تحسين وتعزيز فاعلية التواصل والتفاعل بين الحكومات والمواطنين، من خلال مساهماتهم الاستراتيجية؛ سواء العلمية والتطبيقية. كما تُقدّر الجائزة الأفراد الذين قدموا حلولاً إبداعية ومبتكرة لتحديات الاتصال الحكومي، وأسهموا في تحسين استراتيجيات الاتصال وتعزيز الشفافية والمصداقية.
وتحرص لجنة التحكيم على تقييم مجموعة من الجوانب، منها الجانب الإبداعي في المشاريع والمبادرات المبتكرة، والأعمال الاستثنائية، والبحوث والتقارير العلمية، والمبادرات ذات التأثير الإيجابي على المجتمع من خلال الاتصال الحكومي، بالإضافة إلى الحضور الإعلامي والاتصالي المتميز.
أفضل اتصال ذا أثر في المناطق النائية
وتُسلط جائزة “أفضل اتصال ذا أثر في المناطق النائية” الضوء على الجهود المتميزة التي تُبذل لتحقيق التواصل الفعّال في المناطق الأكثر بُعداً وعزلة؛ حيث تُكرّم الجائزة الأفراد الذين نجحوا في تطوير وتنفيذ استراتيجيات اتصال مُبتكرة تجاوزت الحواجز الجغرافية والثقافية للوصول بفاعلية إلى المجتمعات البعيدة. كما تُقدّر الجائزة الجهود المبذولة في تطوير مجال الاتصال الموجّه للمناطق النائية، بما في ذلك استخدام اللغات واللهجات المتنوعة لضمان الوصول الفعال.
ومن المعايير الأساسية التي تُقيّمها لجنة التحكيم لاختيار الفائزين بهذه الجائزة، تطوير وتنفيذ استراتيجيات اتصال مُلائمة لخصوصية المناطق النائية، وإطلاق مبادرات عملية فعّالة، وتقديم حلول مبتكرة لتحديات الاتصال، والقدرة على توسيع نطاق المبادرات وتكرارها بفاعلية.
أفضل شخصية ذات أثر اجتماعي إيجابي
وتُمنح جائزة “أفضل شخصية ذات أثر اجتماعي إيجابي” للأفراد الذين أثّروا بشكل مباشر على حياة فئة كبيرة من الناس، وألهموهم للقيام بأدوار إيجابية، وأصبحوا نماذج فاعلة ومعروفة لدى الجمهور. وتشمل الجائزة الشخصيات المجتمعية الاعتبارية، والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استثمروا شهرتهم في مبادرات ملهمة.
وتشدد المعايير العامة للجائزة على أهمية أن يكون المرشح قد أحدث تأثيراً إيجابياً مباشراً وملموساً على فئة كبيرة من الناس، وأسهم في حل المشكلات الاجتماعية والنهوض بالمجتمع، وكان قدوة تحفيزية وملهماً للآخرين، وشارك في حملات أو مبادرات لها ثمار واضحة على المستوى الاجتماعي، أو التنموي أو الثقافي. ويُشترط أن يتسم المرشح بالنزاهة العالية والأخلاق الحميدة، كما ينبغي وجود دليل واضح وموثّق على الإنجازات والأثر الإيجابي الذي حققه المرشح.


مقالات مشابهة

  • جوائز لجنة التحكيم بالشارقة للاتصال الحكومي 2024 تكرِّم النماذج الاستثنائية في التواصل من خلال 4 فئات
  • نحل الوقواق النائم يفوز بجائزة أفضل صورة (شاهد)
  • ماذا قال الأديب الأردني إبراهيم أبو حماد عن ترشحه لجائزة كتارا؟
  • جائزة «الإبداع الرياضي» تُنظم «المختبر الأول»
  • جامعة سوهاج تعلن عن منح مبلغ 100 ألف جنيه جائزة للأبحاث العلمية
  • تحالف ستار العالمي يفوز بجائزة أفضل تحالف طيران فى العالم
  • جامعة سوهاج تعلن جائزة مالية للأبحاث العلمية المنشورة في مجلتي( Nature)و (Science)
  • «القاصد» يشهد ختام فعاليات جائزة مصر للتميز الحكومي
  • مهندس جزائري يفوز بجائزة مرموقة
  • «أبوظبي للتنقل» يفوز بـجائزتين ضمن «جائزة دبي للنقل المستدام»